بوابة الوفد:
2025-01-23@05:04:24 GMT

الصراع العالمى ما بين أوكرانيا وغزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

المؤتمر الصهيونى الأول للمنظمة الصهيونية، عقد بزعامة تيودور هرتزلý ýفى ‏مدينة بازلý ýبسويسراý ýعام 1897، كان من أهم نتائجه إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، ومنذ ‏ذلك التاريخ خططت الصهيونية للتحكم فى القرار العالمى عن طريق تهجين صهيونى ‏للرأسمالية ومشتقاتها الاقتصادية والسياسية المتمثلة فى نظريات الحريات والديمقراطيات ‏وما نتج عن ذلك من عولمة أدت فى النهاية إلى تشابكات بين تلك الصهيونية وكل مجتمعات ‏العالم عبر شبكة الإنترنت العنكبوتية، وأصبح إزاحتها عن حكم العالم أمرًا شبه مستحيل، ‏ولكن بما أن أمريكا تمثل رأس الحربة لها، فهنا نقطة الضعف القاتلة بسبب موقعها خارج ‏اليابسة والمنحصر وراء البحار، هكذا خطورة طريق الحرير الصينى البرى البحرى والذى ‏سيربط كل قارات العالم تقريبًا وعندها سيتم عزل أمريكا عن العالم ومعها اختراق وتمزيق تشابكات الصهيونية.

والآن تحاول أمريكا ودول الغرب الالتفاف على طريق الحرير الصينى لتعطيل العمل به، فنجد ‏أن كل بقاع العالم المشتعلة تمثل مكان ارتكاز للطريق، فالحرب فى أوكرانيا أشعلتها أمريكا ‏لمحاولة جر روسيا إلى المستنقع وإشعال مرتكز الطريق فى جزيرة القرم والبحر الأسود ‏والذى من خلاله ستتحكم روسيا كليًا فى قارة أوروبا تقريبًا، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت ‏أمريكا أن المستنقع يستنزفها ومعها دول أوروبا فى حين صارت روسيا هى الأقوى.‏

أما المخاض الأقوى فيتمثل فى الرحم الذى منه يتراجع أو يصعد أى نظام يحكم العالم وهى ‏دولة مصر، لما تمثله من موقع جغرافى يربط قارات العالم الثلاث وطريق ودرب لثروات ‏وموارد المنطقة، وهنا جاءت الحرب فى غزة بتخطيط مسبق ومحكم، الهدف منه هو جر ‏مصر إلى مستنقع الأحداث، وذلك لعدة أسباب أولها لما تمثله من مرتكز هو الأهم فى العالم ‏لطريق الحرير الصينى عبر قناة السويس وسواحل البحار، والهدف الثانى هو خاص بضمان ‏أمن إسرائيل المتمثل فى التخلص من جميع جيوش المنطقة تحسبًا لتراجع النفوذ الأمريكى ‏الذى يؤدى دور الضامن الأمنى لها، أما الهدف الثالث الأهم والأقوى فهو المتمثل فى الثروات ‏والموارد التى تغذى الطاقة النظيفة والتى ستحل محل الطاقة التقليدية ومعها الثروات ‏والموارد التى تدخل فى صناعات الرقائق الإلكترونية والمشتقات المكملة لها صناعيًا، كل ذلك ‏موجود فى مصر والدول المحيطة بها ومن يمتلك تلك الثروات أو يتواجد فى جغرافيتها حتما ‏سيكون قوة مؤثرة فى العالم، ومن هنا أصبحت مصر الرحم الذى سيقذف ‏كلًا من النظامين القادم والراحل، والهدف الأخير المتمثل فى تفريغ غزة من سكانها هو تحويل ‏سواحلها لمرتكزات بحرية لطرق تجارية بين الخليج وبلاد الشام وإسرائيل مع ربطهما ‏بطريق الهند الأسيوى الذى يربط إسرائيل بأوروبا لضرب طريق الحرير وعزل مصر وقناة ‏السويس عن التجارة العالمية، هكذا هو محور الصراع فى غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قارات العالم طریق الحریر

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية أمريكا لـ بن سلمان: نتطلع لتعزيز المصالح المشتركة في سوريا ولبنان وغزة

أعرب وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم الخميس، في اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، عن تطلعه لتعزيز المصالح المشتركة بين بلاده والسعودية في سوريا ولبنان وغزة.

وجاء في بيان نشرته وزارة الخارجية الأمريكية عبر موقعها الإلكتروني، أن روبيو تحدث اليوم مع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولي عهد المملكة العربية السعودية ورئيس مجلس الوزراء، وناقش معه قوة الشراكة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية في هذا الوقت الذي يشهد تغيرات جذرية".

وأعرب عن تطلعه إلى تعزيز المصالح المشتركة في سوريا ولبنان وغزة وما وراءها، مؤكدا على التهديدات التي تشكلها إيران ووكلاؤها.

وأضاف البيان أن "الطرفين تطرقا أيضا إلى فوائد الشراكة الاقتصادية بين الولايات المتحدة والسعودية والفرص المتاحة لتنمية اقتصادات البلدين في مجالات متنوعة بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، إذ أعرب ماركو روبيو عن تقديره لشراكة المملكة العربية السعودية وجهودها الرامية إلى تعزيز السلام والاستقرار الإقليمي".

وكان بن سلمان، أجرى اتصالا هاتفيا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدا رغبة المملكة بتوسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع واشنطن.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية "واس"، أنه جرى خلال الاتصال بحث سبل التعاون بين المملكة والولايات المتحدة لإحلال السلام والأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، إلى جانب تعزيز التعاون الثنائي لمحاربة الإرهاب".

كما تناول الاتصال بحث تعزيز العلاقات الثنائية، إذ أشار ولي العهد السعودي إلى قدرة إدارة ترامب بإصلاحاتها المتوقعة في الولايات المتحدة على "خلق ازدهار اقتصادي غير مسبوق تسعى المملكة للاستفادة من فرصها المتاحة للشراكة والاستثمار".

وأكد الأمير محمد بن سلمان رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بمبلغ 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.

من جهته، أكد الرئيس الأمريكي حرصه على العمل مع قيادة المملكة العربية السعودية على كل ما من شأنه خدمة مصالحهما المشتركة.
 

مقالات مشابهة

  • وزير خارجية أمريكا لـ بن سلمان: نتطلع لتعزيز المصالح المشتركة في سوريا ولبنان وغزة
  • منصة دولية: هل يحمل اليمن الحل المناخي المتمثل في القهوة كأجودها بالعالم؟ (ترجمة خاصة)
  • بعد عفو ترامب عنه.. القصة الكاملة حول مؤسس موقع طريق الحرير
  • بعد عفو ترامب عنه.. ما قصة مؤسس موقع طريق الحرير؟
  • المرابي اليهودي ترامب.. سيد إمبراطورية المواخير والإجرام المتهاوية (أمريكا الصهيونية)
  • من مؤسس موقع طريق الحرير الذي عفا عنه ترامب؟
  • ترامب يهدد روسيا بهذا الأمر إن رفض بوتين التفاوض لإنهاء حرب أوكرانيا
  • الخارجية الأمريكية: نرنو إلى سلام مستدام في أوكرانيا
  • رئيس يشغل العالم.. "ترامب 2025" عاصفة التغيير ومستقبل أمريكا.. السياسة الخارجية الأمريكية تواجه تحديات المشروع النووي الإيراني.. وتعهدات بإنهاء الحرب في أوكرانيا وحل النزاعات الإقليمية
  • باحث سياسي: روسيا ترى تنصيب ترامب أمرا يساهم في عودة العلاقات مع أمريكا