بوابة الوفد:
2024-06-29@23:36:28 GMT

الصراع العالمى ما بين أوكرانيا وغزة

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

المؤتمر الصهيونى الأول للمنظمة الصهيونية، عقد بزعامة تيودور هرتزلý ýفى ‏مدينة بازلý ýبسويسراý ýعام 1897، كان من أهم نتائجه إقامة وطن قومى لليهود فى فلسطين، ومنذ ‏ذلك التاريخ خططت الصهيونية للتحكم فى القرار العالمى عن طريق تهجين صهيونى ‏للرأسمالية ومشتقاتها الاقتصادية والسياسية المتمثلة فى نظريات الحريات والديمقراطيات ‏وما نتج عن ذلك من عولمة أدت فى النهاية إلى تشابكات بين تلك الصهيونية وكل مجتمعات ‏العالم عبر شبكة الإنترنت العنكبوتية، وأصبح إزاحتها عن حكم العالم أمرًا شبه مستحيل، ‏ولكن بما أن أمريكا تمثل رأس الحربة لها، فهنا نقطة الضعف القاتلة بسبب موقعها خارج ‏اليابسة والمنحصر وراء البحار، هكذا خطورة طريق الحرير الصينى البرى البحرى والذى ‏سيربط كل قارات العالم تقريبًا وعندها سيتم عزل أمريكا عن العالم ومعها اختراق وتمزيق تشابكات الصهيونية.

والآن تحاول أمريكا ودول الغرب الالتفاف على طريق الحرير الصينى لتعطيل العمل به، فنجد ‏أن كل بقاع العالم المشتعلة تمثل مكان ارتكاز للطريق، فالحرب فى أوكرانيا أشعلتها أمريكا ‏لمحاولة جر روسيا إلى المستنقع وإشعال مرتكز الطريق فى جزيرة القرم والبحر الأسود ‏والذى من خلاله ستتحكم روسيا كليًا فى قارة أوروبا تقريبًا، ولكن مع مرور الوقت اكتشفت ‏أمريكا أن المستنقع يستنزفها ومعها دول أوروبا فى حين صارت روسيا هى الأقوى.‏

أما المخاض الأقوى فيتمثل فى الرحم الذى منه يتراجع أو يصعد أى نظام يحكم العالم وهى ‏دولة مصر، لما تمثله من موقع جغرافى يربط قارات العالم الثلاث وطريق ودرب لثروات ‏وموارد المنطقة، وهنا جاءت الحرب فى غزة بتخطيط مسبق ومحكم، الهدف منه هو جر ‏مصر إلى مستنقع الأحداث، وذلك لعدة أسباب أولها لما تمثله من مرتكز هو الأهم فى العالم ‏لطريق الحرير الصينى عبر قناة السويس وسواحل البحار، والهدف الثانى هو خاص بضمان ‏أمن إسرائيل المتمثل فى التخلص من جميع جيوش المنطقة تحسبًا لتراجع النفوذ الأمريكى ‏الذى يؤدى دور الضامن الأمنى لها، أما الهدف الثالث الأهم والأقوى فهو المتمثل فى الثروات ‏والموارد التى تغذى الطاقة النظيفة والتى ستحل محل الطاقة التقليدية ومعها الثروات ‏والموارد التى تدخل فى صناعات الرقائق الإلكترونية والمشتقات المكملة لها صناعيًا، كل ذلك ‏موجود فى مصر والدول المحيطة بها ومن يمتلك تلك الثروات أو يتواجد فى جغرافيتها حتما ‏سيكون قوة مؤثرة فى العالم، ومن هنا أصبحت مصر الرحم الذى سيقذف ‏كلًا من النظامين القادم والراحل، والهدف الأخير المتمثل فى تفريغ غزة من سكانها هو تحويل ‏سواحلها لمرتكزات بحرية لطرق تجارية بين الخليج وبلاد الشام وإسرائيل مع ربطهما ‏بطريق الهند الأسيوى الذى يربط إسرائيل بأوروبا لضرب طريق الحرير وعزل مصر وقناة ‏السويس عن التجارة العالمية، هكذا هو محور الصراع فى غزة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: قارات العالم طریق الحریر

إقرأ أيضاً:

برسائل للناتو.. قصف روسي لمطارات أوكرانية

توجيه وزارة الدفاع الروسية ضربات مباشرة بصواريخ عالية الدقة لمطارات عسكرية أوكرانية جهزت لاستقبال طائرات غربية،

لاشك يحمل رسائل واضحة من موسكو للغرب الذي بات منخرطاً في الصراع الأوكراني الأمر الذي دفع بالكرملين لإعلانه أن روسيا تدرس خيارات مختلفة للرد على هكذا تصعيد.. ولعل الحديث عن إجراءات لتغيير العقيدة الروسية النووية يأتي تزامناً مع حالة التصعيد الغربي الرافض كلياً على ما يبدو لمبادرات روسيا للحل السلمي.. في ضوء كل ذلك ما المتغير الذي من الممكن نشهده في سياق هذا التصعيد.. والى أي حد فهم الغرب الرسالة الروسية؟ تحديدا مع تحركات معارضة للسياسة الغربية تجاه روسيا خاصة في فرنسا.. وإلى أي حد ستشهد ورقة الصراع الأوكراني تراجعاً في أولويات بايدن المنشغل في معركته الانتخابية أمام الرئيس السابق دونالد ترامب؟

Your browser does not support audio tag.

مقالات مشابهة

  • أوربان: قادة الاتحاد الأوروبي يريدون جر أوروبا للصراع الأوكراني على الرغم من افتقارهم للإمكانية
  • على رأسهم ناصف ساويرس.. «فوربس» تصدر تقريرا جديدا عن أثرياء العالم
  • بايدن وترامب يتبادلان الاتهامات بشأن الاقتصاد وغزة وأوكرانيا
  • مرشح رئاسي يتوعد بإنهاء الصراع بعد كلمات زيلينسكي عن "الخسائر في الأرواح"
  • ترامب يؤكد خلال المناظرة مع بايدن أن كييف لا تنتصر في الصراع العسكري الحالي
  • ترامب: بايدن جعل أمريكا أشبه بدولة من العالم الثالث
  • كينيدي جونيور يتهم بايدن ومتعجرفي البيت الأبيض بقتل نصف مليون أوكراني بحرب وكالة لإضعاف روسيا
  • برسائل للناتو.. قصف روسي لمطارات أوكرانية
  • عبدالمنعم إمام يكتب: 30 يونيو.. يوم الجماعة الوطنية
  • جوليان سميث: "الناتو" لا يعتبر نفسه طرفا في الصراع بأوكرانيا ولكنه "مخول بدعم كييف"