بوابة الوفد:
2025-03-06@14:11:40 GMT

حاجتنا إلى ابن رشد

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

قيل: إن أحد تلامذة ابن رشد أخذ فى البكاء عندما كانوا يحرقون كتب معلمه، فالتفت له المعلم ابن رشد وقال: إذا كنت تبكى حال المسلمين فاعلم أن بحار العالم لن تكفيك دموعاً، أما إذا كنت تبكى الكتب المحروقة فاعلم أن للأفكار أجنحة وهى تطير لأصحابها». فما أحوج العالم العربى إلى أفكار ابن رشد، فقد أصيب العقل العربى بنومة حسبناها غفوة لكنها استمرت قرونا طوالا، فمتى يُبعث العقل من غفوته.

ومن يقرأ مقولة ابن رشد «الحسن ما حسّنه العقل والقبيح ما قبّحه العقل» يدرك أننا فى أمس الحاجة للتنوير، وإذا كانت المجتمعات الأوروبية التى يموت شبابنا غرقا للجوء إليها قد استندت إلى ابن رشد فى عصر التنوير فصارت كما نرى وصرنا كما لا نرى؛ ها نحن ننادى بالتنوير الذى يدعو فى أبسط صوره إلى إعمال العقل، والإسلام يدعو من قبل لإعمال العقل، فالعرب اليوم فى حاجة إلى عقل ثقافى يقود المواجهة ولا يتخلف عن الركب، ليعود المثقف رافعًا راية المواجهة الفكرية ضد التخلف والمتاجرة بالأديان، وحتى يجيب المثقفون عن السؤال: من أين جاء هؤلاء الدواعش والقواعد ومن على شاكلتهم؟ 

إن المتأمل فى الخطاب الثقافى الحالى يجد أن دعاة العلمانية يكررون أقوال الروّاد التى مضى عليها ما يقرب من قرن وفى حاجة إلى تجدد، وصار الخطاب المضاد للعلمانية أكثر تقبلًا من جمهور عريض لم يستسغ المصطلح لشدة ما أصابه من ضربات قاتلة من دعاة تغييب العقل الذين وجدوا فى الأمية الأبجدية والثقافية ضالتهم فوظفوا هاتين الأميتيْن لمصلحتهم فرأينا منذ النصف الأول من القرن الماضى تطويع النصوص المقدسة فى تفسيرات تجافى حقيقة الأديان السماوية التى تدعو إلى التسامح والوسطية، فأفقدوا النص جوهر رسالته ووجدوا فى الشباب وقود أفكارهم فى ظل ضعف المؤسسات الثقافية والتعليمية وبُعدها عن أداء دورها المنتظَر، ومن هنا ظهر التطرّف والتشدد والتكفير. لقد صور البعض هيمنة أبوحامد الغزالى على الجموع العربية فى مقابل غيبة العقل الرشدى سببا للتغييب والغزالى براء مما يتقوّلون؛ حبذا لو جمعنا بينهما غذاء للروح والعقل؛ مرحبا بابن رشد فى ديار العرب ومرحى بعودة العقل المنتظر حتى يقول لنا: «إن الحق لا يضاد الحق بل يوافقه ويشهد له» فمتى تحط أفكاره بأجنحتها فى عقول العرب؟

مختتم الكلام

قال ابن رشد: «لو سكتَ مَن لا يعرف لقل الخلاف».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البكاء الدواعش ابن رشد

إقرأ أيضاً:

«فيفا» يعلن موعد وتفاصيل بطولة كأس العرب 2025

شهد اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في زيورخ، سويسرا، الإعلان عن استضافة قطر لبطولتين مرموقتين نهاية العام الجاري.

وشهد اجتماع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الذي عقد في مدينة زيورخ بسويسرا، الإعلان عن موعد بطولتين مرموقتين من المقرر أن تستضيفهما قطر نهاية العام الجاري.

وتشهد قطر انطلاق بطولة كأس العرب، التي تبدأ في أول ديسمبر القادم وتختتم في 18 من ذات الشهر، وذلك بالتزامن مع الاحتفال باليوم الوطني لدولة قطر، فيما تنطلق كأس العالم للناشئين تحت 17 سنة في قطر أيضا خلال الفترة من 3 إلى 27 نوفمبر 2025.

ويشارك في كأس العرب 16 منتخباً من العالم العربي للفوز بلقب البطولة، التي تستعد قطر لاحتضانها للمرة الثانية على التوالي، بعد أن حققت استضافة مبهرة للحدث الرياضي المرموق عام 2021.

وأعرب الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، وزير الرياضة والشباب ورئيس اللجنة المنظمة للبطولتين، عن سعادته باستضافة البطولتين في رحاب دولة قطر، منوهاً بأن كأس العرب "تشكل ملتقى للأشقاء العرب للاحتفاء بالشغف المشترك بلعبة كرة القدم، ولفت أنظار ملايين المشجعين في المنطقة، مع تنظيم الكرنفال الكروي العربي للمرة الثانية على أرض الدولة".

كما أكد أن كأس العالم تحت 17 سنة "ستوفر منصة لاكتشاف المواهب الكروية الصاعدة على مستوى العالم وإلقاء الضوء عليها".

وأضاف الشيخ حمد: "نتطلع إلى الترحيب باللاعبين والمشجعين من أنحاء المنطقة والعالم في استاداتنا ومرافقنا الرياضية عالمية المستوى، حيث سيجدون بانتظارهم تجارب ثقافية غنية وتجربة مشجعين تتسم بالسهولة والسلاسة، يستعيدون خلالها الأجواء المميزة التي اختبروها خلال البطولات السابقة. نؤمن بتأثير الرياضة كأداة توحد الشعوب، وتمد جسور التواصل بين مختلف الثقافات والمجتمعات، وهو ما يشكل حافزاً لنا للاستمرار في استضافة الأحداث الرياضية الكبرى."

ومن المقرر أن يشارك في كأس العالم للناشئين 48 منتخباً، في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ بطولات فيفا، وستخوض الفرق المشاركة 104 مباريات تقام على مدى 25 يوماً.

جدير بالذكر أن البطولة العالمية للناشئين شهدت في نسخها السابقة انطلاق مسيرة عدد من أشهر لاعبي كرة القدم، ومن المتوقع أن تتجه الأنظار من أوساط كرة القدم من حول العالم إلى النسخة المقبلة من الحدث الرياضي، لاكتشاف الجيل المقبل من النجوم الواعدين في عالم الساحرة المستديرة.

ويسعى المنتخب القطري لكرة القدم تحت 17 عاماً، ممثل البلد المضيف، إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة بعد نجاحه في الوصول إلى المركز الرابع في كأس العالم فيفا تحت 17 سنة التي أقيمت في إيطاليا في العام 1991.

ومن المتوقع الإعلان قريباً عن الاستادات التي ستستضيف مباريات البطولتين، كما سيتم الإعلان في وقت لاحق عن معلومات تتعلق بالتذاكر.

وإلى جانب استضافة كأس العرب المقبلة، من المقرر أن تستضيف قطر نسختين من هذا الحدث الرياضي في عامي 2029 و2033، كما ستحتضن البلاد خمس نسخ سنوية متتالية من كأس العالم تحت 17 سنة.

مقالات مشابهة

  • الفيفا يعلن عن مواعيد كأس العرب ومونديال الناشئين في قطر
  • فيفا يحدد موعد انطلاق كأس العرب 2025 في قطر
  • قطر تستضيف كأس العرب 2025 ديسمبر القادم
  • «فيفا» يعلن موعد وتفاصيل بطولة كأس العرب 2025
  • قطر تستضيف كأس العرب FIFA 2025
  • علام يدعو مجلس النقابة العامة والنقباء الفرعيين لاجتماع السبت المقبل
  • أمين عام علماء المسلمين يدعو القادة العرب للانحياز إلى شعوبهم في دعم الفلسطينيين
  • أمين عام علماء المسلمين يدعو القادة العرب الانحياز إلى شعوبهم في دعم الفلسطينيين
  • البيت بيت أبونا وعايزين يهجرونا؟!
  • استعراض واعتماد الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة.. الرئيس السيسي يدعو إلى إطلاق مسار سياسي لحل القضية الفلسطينية ويثق في دور ترامب