الاحتلال يفجر مسجد الأنصار بالضفة المحتلة ويرفض تسلم رهينتين من حماس

 

صعدت إسرائيل أمس حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقى ضد الفلسطينيين فى اليوم السادس عشر على التوالى، فيما وصلت الأوضاع فى قطاع غزة إلى مرحلة شديدة الصعوبة، خاصة مع تواصل القصف والمجازر الإسرائيلية على مدار الساعة، وفى كل مكان، وارتكبت قوات الاحتلال مجزرة بشعة استهدفت أحد المقاهى التى يحتمى بها النازحون بخانيونس, فيما وجه الإعلامى على دحلان استغاثة عبر «الوفد» نصها «اليوم بدأ الناس يشربون المياه غير الصالحة للشرب- اليوم مئات الآلاف لم يجدوا رغيف الخبز- هل أحد يعلم بذلك؟».

وأسفرالهجوم الإسرائيلى النازى عن ارتقاء عشرات المئات من الشهداء معظمهم من الأطفال فيما استشهد المصور الصحفى رشدى السراج وعائلته فى الهجمات الوحشية المستمرة. ووسع الاحتلال عملياته فى الضفة المحتلة وانتهك حرمة المساجد وفجر مسجد الأنصار بمدينة جنين بزعم إيواء مقاومين. 

أكد شهود عيان لـ«الوفد» أن جنازات التشييع لا تتوقف وسط عجز عائلات الضحايا عن فتح بيوت عزاء وأوضح الشهود أن معظم الجنازات تمت على عجل وفى طقوس مختصرة، وبحضور عدد محدود من الأقارب، ولم تقم بيوت للعزاء خشية أن تستهدف طائرات الاحتلال التجمعات.

وقال شهود العيان إنه على الرغم من دفن الكثير من الشهداء ما زالت المستشفيات الحكومية والخاصة تغص بمئات الجثامين، مع تواصل المجازر وعمليات القصف على مدار الساعة، إذ اضطرت إدارة مستشفى شهداء الأقصى وسط القطاع لإقامة خيام فى ساحاته لوضع الجثامين فيها. وأكد الدكتور أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة، يجرى يومياً تشييع ما بين 300 و500 شهيد فى كل محافظات القطاع الخمس، وفى بعض الأيام فاق العدد 700 جنازة فى يوم واحد. مشيراً إلى أن المستشفيات الحكومية تواجه ازمة صحية وبيئية بسبب تكدس عشرات المئات من جثامين الشهداء ولم تعد ثلاجات الموتى قادرة على الاستيعاب.

وأوضح القدرة أنه جرى وضع الجثامين فى ساحات المستشفيات، وفى خيام، بينما ناشد أطباء ذوى الشهداء سرعة نقل جثامين أبنائهم، ومواراتها الثرى على وجه السرعة.

وأكد «القدرة» ان الاحتلال ارتكب 24 مجزرة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية راح ضحيتها 300 شهيداً على الأقل منهم 120 طفلاً وغالبيتهم من جنوب القطاع. وأضاف القدرة أن المجازر التى ارتكبها الاحتلال ضد العائلات بلغت 600 مجزرة راح ضحيتها 3600 شهيد وصلوا للمستشفيات وما زال عشرات المئات تحت الأنقاض.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى آخر إحصائية لها، ارتفاع عدد الشهداء فى قطاع غزة إلى أكثر من 4400 شهيد بينهم 1756 طفلاً و976 امرأة إضافة إلى 13561 مصاباً بعدوان الاحتلال على القطاع، فى عدوان الاحتلال، فيما بلغ عدد الشهداء فى الضفة المحتلة 84 شهيداً وأكثر من 1400 مصاب منذ بدء طوفان الأقصى. كان آخرها مجزرة تفجير مسجد الأنصار فى جنين بزعم اختباء رجال المقاومة داخله، فيما صعد الاحتلال من عملياته الانتقامية فى معظم مدن الضفة المحتلة ووقعت مواجهات دامية راح ضحيتها العشرات.

وقال سلامة معروف رئيس المكتب الإعلامى الحكومية، إن هناك أكثر من 1300 مفقود تحت أنقاض المنازل المدمرة، وأعرب عن اعتقاده أن معظمهم استشهدوا، ولم تتمكن الفرق من انتشالهم حتى اللحظة، بسبب ضعف الإمكانات، وكثرة الركام، واستمرار الغارات، محذراً من العواقب الصحية التى قد تترتب على وجودهم تحت الأنقاض، وسط أحياء سكنية مكتظة، نظراً لبدء تحلل الجثث.

زعم الاحتلال الإسرائيلى اعتقال 450 من حماس فى الضفة منذ بداية عملية طوفان الأقصى. وزعم المتحدث الإسرائيلى دانيال هاغارى فى إفادة صحفية أن إسرائيل تواصل مهاجمة من أسماهم بالمسلحين الذين يحاولون إطلاق الصواريخ عبر الحدود اللبنانية وإنها قصفت موقعاً فى لبنان أطلق منه صاروخ على طائرة إسرائيلية.

وقال المتحدث باسم الجناح العسكرى لحركة حماس أبوعبيدة، إن الحركة كانت تعتزم إطلاق سراح رهينتين أخريين لأسباب إنسانية لكن إسرائيل رفضت استقبالهما. وأضاف فى بيان مقتضب أن الكتائب أبلغت قطر بنية حماس إطلاق سراح الرهينتين. وجاء فى البيان: «قمنا بإبلاغ القطريين مساء الجمعة أننا سنطلق سراح كل من نوريت يتسحاك ويوخفد ليفشيتز لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت تسلمهما». وأفرجت حركة «حماس» عن أمريكيتين محتجزتين لديها، لدواع إنسانية وهما يهوديت رعنان وابنتها ناتالى شوشانا رعنان. وتقول «حماس» إنها احتجزت نحو 200 رهينة خلال الهجوم الكبير الذى شنته فى السابع من أكتوبر من قطاع غزة على بلدات وقواعد عسكرية فى إسرائيل.

وتصاعد العنف فى الضفة المحتلة منذ بدأت إسرائيل قصف قطاع غزة، والاشتباك مع «حزب الله» على الحدود مع لبنان، وزار رئيس زراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مقر تشكيل الكوماندوز فى القيادة الشمالية وقال «إذا قرر حزب الله الدخول فى الحرب فسوف يرتكب خطأ حياته. سنشله بقوة لا يستطيعها» وزعم بقوله «نحن الآن فى معركة مزدوجة: المعركة الأولى هى معركة الإبطاء هنا، والمعركة الثانية هى تحقيق نصر ساحق هناك يقضى على حماس».

وأضاف نتنياهو «لا أستطيع أن أخبركم الآن ما إذا كان حزب الله سيقرر الدخول فى الحرب بشكل كامل. إذا قرر حزب الله الدخول فى الحرب، فإنه سيغيب عن حرب لبنان الثانية. سوف يرتكب خطأ حياته. سنشله بقوة لا يستطيع حتى أن يتخيلها، والمعنى بالنسبة له ولدولة لبنان مدمر. لكننا مستعدون لأى سيناريو». 

يأتى ذلك وسط مخاوف غربية داعمة لإسرائيل من حرب أوسع نطاقاً تكون فيها لبنان، حيث «حزب الله» المدعوم من إيران، جبهة ثانية وتكون فيها الضفة المحتلة، وفقاً لوسائل إعلام إسرائيلية «جبهة ثالثة» محتملة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الفلسطينيون الإبادة الجماعية الفلسطينيين الاحتلال الضفة المحتلة حزب الله قطاع غزة فى الضفة

إقرأ أيضاً:

مسئولة أممية: إسرائيل ستكرر الإبادة الجماعية في الضفة الغربية المحتلة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

حذرت المقررة الخاصة للأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، من احتمال ارتكاب إسرائيل إبادة جماعية في الضفة الغربية المحتلة على غرار ما حدث في غزة.

وقالت، خلال تدوينة له على صفحتها الشخصية على موقع "x": "مع سريان وقف إطلاق النار الذي طال انتظاره في غزة، صعدت آلة الموت الإسرائيلية من إطلاق النار في الضفة الغربية، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص في جنين اليوم".

وأضافت، "وإذا لم تُجبر على التوقف، فإن الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق الفلسطينيين لن تقتصر على غزة، تذكروا كلماتي".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل: قادرون على العمل بشكل نوعي وتغيير الوضع بالكامل في مخيم جنين
  • تسريبات عن تأجيل انسحاب إسرائيل من لبنان.. وحزب الله يستنفر
  • "حزب الله" يُعقب على أنباء تأجيل إسرائيل لانسحابها من لبنان
  • مسئولة أممية: إسرائيل ستكرر الإبادة الجماعية في الضفة الغربية المحتلة
  • عون: لبنان متمسك باستكمال إسرائيل انسحابها من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • اكتشاف بقايا من خبز اشتهر في تركيا منذ 8 آلاف عام
  • عون: لبنان متمسك بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة بالجنوب
  • لبنان.. عون: متمسكون بانسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة في الجنوب
  • الرئيس اللبناني: متمسكون بانسحاب إسرائيل من كل الأراضي المحتلة
  • أوجه الشبه والاختلاف بين غزة ولبنان في نظر إسرائيل