ليصبح في رصيده 5 جوائز دولي.. المرهقون يحصل على جائزة هوغو الذهبية في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
فاز الفيلم اليمني المرهقون للمخرج عمرو جمال بـجائزة هوغو الذهبية ضمن فعاليات النسخة 59 من مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي المرموق، حيث نافس في مسابقة صنّاع الأفلام الجدد، ليصبح في رصيده 5 جوائز دولية.
وكان الفيلم قد سبق وحقق سابقة تاريخية بالنسبة لليمن إذ نافس في مهرجان برلين السينمائي الدولي
ليصبح أول فيلم يمني يشارك في المهرجان العريق، كما فاز بـجائزة منظمة العفو الدولية، وحل في المركز الثاني كأفضل فيلم روائي في قسم البانوراما بتصويت الجمهور.
ويملك المرهقون في رصيده ثلاث جوائز دولية أخرى وهي أفضل إخراج وأفضل سيناريو في مهرجان فالنسيا السينمائي الدولي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة في مهرجان تايبيه السينمائي، كما نافس في المسابقة الرسمية في مهرجان ديربان السينمائي الدولي، وكان اليمن قد أعلن عن ترشيح الفيلم لتمثيله رسميًا للمنافسة على جائزة الأوسكار لأفضل فيلم دولي بالدورة السادسة والتسعين للجائزة، وسبق وشارك في مهرجان سيدني السينمائي، ومهرجان بكين السينمائي الدولي.
تتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي، وكان المرهقون قد نال إشادات عديدة إذ كتب جاي وايسبرج في موقع The Film Verdict "فيلم حقيقي، وصادق ومثل اليمن يستحق اهتمامنا"، في حين كتب ماتيو جاللي في موقع Close up: "فيلم مؤلم ولكن يتم حكيه بهدوء رصين، دون أي مبالغات لإثارة الشفقة"
ويستند المرهقون على أحداث حقيقية في عدن باليمن عام 2019، إذ تتبع القصة معاناة زوجين وأطفالهما الثلاثة بعد خسارة الأب والأم لعملهما جراء أزمة اقتصادية تمر بها الدولة. وبعد اكتشاف الأم حملها في الطفل الرابع، يحاول الأبوان إيجاد طريقة للإجهاض رغم موقف مجتمعهما المحافظ تجاه هذا الأمر، مما يجبر العائلة على اتخاذ قرارات صعبة للنجاة من هذا المأزق.
وسبق وأثار مشروع الفيلم الانتباه عالميًا في مهرجان كارلوفي فاري السينمائي الدولي حيث حصل على منحة تطوير ما بعد الإنتاج لمشروع قيد العمل من قسم Eastern Promises، كما كان أحد المشاريع الواعدة المشاركة في برنامج عروض قيد الإنجاز في سوق البحر الأحمر ضمن فعاليات الدورة الثانية من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي حيث تلقى منحة بقيمة 12 ألف دولار بعد عرض أجزاء من الفيلم.
المرهقون إنتاج مشترك بين اليمن والسودان والسعودية ومن إخراج وإنتاج عمرو جمال وشارك في كتابة السيناريو مع مازن رفعت ويشارك في إنتاج الفيلم محسن الخليفي ومحمد العمدة بالإضافة لأمجد أبو العلاء. وبطولة خالد حمدان وعبير محمد وسماح العمراني وأوسام عبد الرحمن، وتتولى شركة Films Boutique المبيعات الدولية.
ويعد الفيلم ثاني فيلم روائي طويل لمخرجه بعد عشرة أيام قبل الزفة (2018) وكان أول فيلم روائي طويل يعرض جماهيريًا في اليمن بعد ثلاثة عقود من اختفاء السينما في اليمن، وفاز بالعديد من الجوائز المهمة منها جائزة الجمهور في مهرجان سان دييغو السينمائي الدولي بأميركا وجائزة لجنة التحكيم في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة وغيرهم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: 5 جوائز دولية السینمائی الدولی فی مهرجان
إقرأ أيضاً:
تنديد دولي بوفاة موظف أممي بأحد سجون الحوثيين في اليمن.. ومطالبات بنقل مقرات المنظمات إلى عدن
لاقت حادثة وفاة موظف أممي بأحد سجون جماعة الحوثي في محافظة صعدة (شمال اليمن) تنديدا دوليا وحقوقيا واسعا، وسط دعوات لنقل الأمم المتحدة مقرات ومكاتب وكالاتها إلى العاصمة المؤقتة عدن.
والاثنين توفي ضابط عمليات تكنولوجيا المعلومات في برنامج الأغذية العالمي، أحمد باعلوي، بعد نحو أسبوعين على اختطافه من قبل الحوثيين إلى جانب 5 آخرين موظفين أمميين يعملون في صعدة.
والثلاثاء، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، وفاة أحد موظفيه أثناء احتجازه من قبل السلطات التابعة لجماعة الحوثي.
وقال البرنامج في بيان: "ترك هذا الموظف الإنساني المخلص الذي يعمل مع برنامج الأغذية العالمي منذ عام 2017 خلفه زوجته وطفلين، وهو واحد من 7 موظفين محليين احتجزتهم السلطات المحلية (التابعة للحوثيين) تعسفيا منذ 23 يناير/ كانون الثاني" الماضي.
في حين أعلنت الأمم المتحدة تنكيس أعلامها في كل أنحاء اليمن لوفاة الموظف الأممي، في اليمن الذي يشهد أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، وفق تقارير المنظمة نفسها.
الأمم المتحدة
وفي السياق أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وفاة أحد الموظفين الأمميين أثناء احتجازه "تعسفياً" لدى الحوثيين في صعدة شمال اليمن.
وقال غوتيريش في بيان: "أدين بشدة وفاة زميلنا ببرنامج الأغذية العالمي في 10 شباط/فبراير أثناء احتجازه"، موضحاً أنه كان قد تم اعتقاله تعسفيًا من قبل سلطات الأمر الواقع (الحوثيين) في 23 يناير 2025.
وطالب بإجراء تحقيق فوري وشفاف ومحاسبة المسؤولين عن هذه الواقعة، معربا في الوقت نفسه عن خالص تعازيه لعائلة الفقيد وزملائه في برنامج الأغذية العالمي، مُعلناً تضامنه مع جميع الزملاء المحتجزين وعائلاتهم.
وقال "لا تزال الظروف المحيطة بهذه المأساة المروعة غير واضحة، وتسعى الأمم المتحدة بشكل عاجل للحصول على تفسيرات من سلطات الأمر الواقع (الحوثيين)".
وأضاف "العشرات من موظفي الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية لايزالون رهن الاحتجاز لدى الحوثيين، بعضهم منذ سنوات، مؤكداً أن استمرار احتجازهم التعسفي أمر غير مقبول".
وأكد غوتيريش أن الأمم المتحدة تواصل متابعة هذا الوضع عن كثب وستتخذ الإجراءات المناسبة لضمان سلامة وأمن موظفيها في جهودهم الرامية إلى تقديم الخدمات للشعب اليمني.
أمريكا
من جانبه أدان السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، حادثة وفاة عامل الإغاثة التابع لبرنامج الغذاء العالمي في سجون الحوثيين بصعدة.
وقال فاجن في تدوينة على منصة (إكس) إن ننضم إلى الأمم المتحدة في إدانة وفاة موظف برنامج الأغذية العالمي المحتجز ظلماً، أحمد باعلوي.
وأضاف "الحوثيون يحتجزون بشكل غير قانوني مئات من العاملين في المجال الإنساني والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية".
وتابع "نحن نؤيد قرار تعليق المساعدات الذي أعلنته الأمم المتحدة في صعدة، وندعو إلى إطلاق سراح جميع من تم احتجازهم بصورة غير قانونية".
الاتحاد الأوروبي
من جهته دعا الاتحاد الأوروبي إلى إجراء تحقيق فوري وشفاف وشامل عن الحادثة ومحاسبة المسؤولين عنها، معربا عن خالص تعازيه لعائلته ولبرنامج الغذاء العالمي.
وأكد الاتحاد في بيان تضامنه مع جميع الموظفين المعتقلين تعسفياً في سجون جماعة الحوثي. مشددا على ضرورة أن يعود الحوثيين إلى عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة من أجل التوصل إلى حل مستدام للصراع اليمني.
وطالب جماعة الحوثي بوقف الاعتقالات بحق موظفي الوكالات الأممية والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، التي قال إنها تعرض تقديم المساعدات الإنسانية والتنموية التي يحتاجها الشعب اليمني للخطر.
بريطانيا
بدورها السفيرة البريطانية لدى اليمن؛ عبدة شريف جددت دعواتها لجماعة الحوثي إلى لإفراج الفوري عن كل الموظفين المحتجزين، كما وصفت "الاحتجاز الظالم لأحمد ووفاته أثناء احتجازه لدى الحوثيين بالأمر المروع.
وقالت شريف في تغريدة على منصة (إكس) "إن باعلوي كان إنسانياً مخلصاً، يعمل على إيصال المساعدات لمن هم في أمسّ الحاجة إليها في بلاده. أحرّ تعازينا لعائلة أحمد وزملائه في برنامج الغذاء العالمي والأمم المتحدة".
وذكرت أن "الحوثيين لا يزالون يحتجزون العديد من الأشخاص بشكل غير قانوني ودون أي مبرر".
وزير الشرق الأوسط في الخارجية البريطانية؛ هاميش فولكنر، قال "تعازينا لأحبائه ولأسرة الأمم المتحدة"، معبرا عن شعوره بالقلق عند سماعه أن أحد موظفي برنامج الغذاء العالمي قد توفي أثناء احتجازه لدى الحوثيين.
وقال "ندين الاعتقالات التي ينفذها الحوثيون ونكرر دعوتنا للإفراج الفوري عن المعتقلين". متابعا إن "كافة التهديدات الموجهة إلى العاملين في المجال الإنساني غير مقبولة".
فرنسا
وفي الشأن ذاته جددت فرنسا دعوتها إلى ضرورة احترام حماية العاملين في المجال الإنساني، وتوفير الضمانات اللازمة لوصول المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق المحتاجة على نحو آمن ودون أي عراقيل.
وأدانت في بيان صادر وزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية بشدة مواصلة الجماعة احتجاز موظفين في الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والبعثات الدبلوماسية، وطالبت بالإفراج الفوري عنهم.
وعبرت عن استيائها الشديد إزاء وفاة عامل الإغاثة الأممي الذي كان محتجزاً تعسفياً لدى الحوثيون في ظروف غير إنسانية منذ شهر كانون الثاني/يناير المنصرم.
العفو الدولية
منظمة العفو الدولية دعت السلطات اليمنية إلى التحقق على وجه السرعة في وفاة عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة يعمل في برنامج الأغذية العالمي، أثناء احتجازه، في سجون الحوثيين في محافظة صعدة شمال اليمن.
وقالت المنظمة في بيان لها "إن الأنباء التي تفيد بوفاة عامل إغاثة تابع للأمم المتحدة في الحجز في مركز احتجاز يديره الحوثيون مروعة حقا. ويجب إجراء تحقيق عاجل ومستقل وفعال ونزيه في الظروف التي أدت إلى وفاته".
وأضافت "لدى سلطات الأمر الواقع الحوثية سجل حافل باستخدام التعذيب وغيره من ضروب المعاملة السيئة في مراكز الاحتجاز الخاصة بها، مما يثير مخاوف من أن يكون هذا العامل الإنساني قد توفي نتيجة التعذيب أو غيره من ضروب المعاملة السيئة".
وقالت ديالا حيدر، الباحثة المعنية بشؤون اليمن في منظمة العفو الدولية، إن هذه الوفاة أثناء الحجز تزيد من المخاوف على سلامة وسلامة جميع الآخرين الذين ما زالوا محتجزين تعسفيا في مراكز الاحتجاز التي يديرها الحوثيون، بمن فيهم أكثر من 65 موظفا من وكالات الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني اليمنية والدولية.
وتابعت "يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية الإفراج فورا عن جميع الأفراد الذين تحتجزهم تعسفيا، بمن فيهم أولئك المحتجزون لمجرد ما يتعلق بعملهم في مجال حقوق الإنسان أو العمل الإنساني".
وأكدت أن "موجات الاعتقالات التي تستهدف العاملين المحليين والدوليين في المجال الإنساني والمجتمع المدني تؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني اليائس أصلا في اليمن، حيث يعتمد ما لا يقل عن 80٪ من السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة، وفقا للأمم المتحدة. والمدنيون اليمنيون الذين هم في أمس الحاجة إلى المساعدات هم الذين سيدفعون ثمن هذه الحملة الوحشية".