شرح لغة جسد نتنياهو في جولته على الحدود الإسرائيلية.. خوف رغم التهديد
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كلمات شديدة اللهجة وجهها بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خلال جولته على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتفقده عددًا من الجنود الإسرائيليين في الشمال، إلى حزب الله، في حال قرر التدخل في الحرب الدائرة حاليًا في قطاع غزة، وبرغم التهديدات القاسية التي وجهها بنيامين نتنياهو لحزب الله ولبنان، إلا أن لغة جسده فضحت سرا خطيرا يسيطر عليه.
ظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مقطع فيديو على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وهو يتحدث إلى جنود إسرائيليين عن حزب الله في لبنان، قائلًا: «لا أستطيع أن أقول لكم الآن ما إذا كان حزب الله قد قرر الدخول في الحرب بشكل كامل، إذ قرر حزب الله الدخول في الحرب فسوف يشتاق إلى حرب لبنان الثانية، وسوف يرتكبون أكبر خطأ في حياتهم، وسوف نضربهم بقوة لا يمكن تصورها، وسيعني هذا الدمار لهم ولدولة لبنان».
وحول شرح لغة جسد نتنياهو، قال محمد أبو هاشم، خبير لغة الجسد، خلال حديثه لـ«الوطن»، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي صريح خلال تهديده لحزب الله في لبنان من تدخله في الحرب الدائرة في غزة كان صريحًا للغاية، وهو ما دل عليه استخدامه إصبع السبابة في الحديث، وأيضًا ضمه إصبعي السبابة والإبهام وفرد الثلاثة أصابع الأخرى كان تأكيدًا على تهديده.
وعلى الرغم من نبرة التهديدات القوية التي صرح بها بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، إلا أنه من الداخل سيطر عليه خوف شديد من اتساع دائرة الحرب وتدخل حزب الله؛ وهو ما اتضح من خلال حركته يمينًا ويسارًا ونظرته لأسفل، وعدم قدرته على إطلاق تهديداته في ثبات وبنظرة مباشرة للعيون من أمامه: «اللي بيهدد بيقف ثابت في مكانه، بيرفع راسه، وبينظر نظرة مباشرة علشان التهديد يوصل بقوة أكبر وبشكل أعمق للعدو».
خوف شديد رغم لهجة التهديد القويةكما دلَّت حركة نتنياهو يمينًا ويسارًا على كونه متوترًا وعدم تمكنه من الحفاظ على ثباته وهدوءه أثناء تهديده لحزب الله من التدخل في الحرب الدائرة حاليًا في غزة: «هو بيهدد آه وبقوة، ولكن برضه داخله خوف شديد من أن الحرب تتسع أكتر من قطاع غزة، خاصة إنه عارف أن حزب الله بيمتلك ترسانة أسلحة أكتر من حركة حماس أو كتائب القسام أو الفلسطينيين كلهم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بنيامين نتنياهو نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي غزة فلسطين الحرب في غزة رئیس الوزراء الإسرائیلی بنیامین نتنیاهو على الحدود حزب الله فی الحرب
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تحذر من تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في لبنان منذ اتفاق وقف إطلاق النار
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
حذّر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان من استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان، والتي تواصل حصد أرواح المدنيين وتدمير البنية التحتية الحيوية، مشيرًا إلى تصاعد الانتهاكات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في نوفمبر الماضي.
ووفقًا لتقييم أولي أجراه مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فقد قُتل ما لا يقل عن 71 مدنيًا في لبنان على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024، من بينهم 14 امرأة وتسعة أطفال، بينما لا يزال أكثر من 92 ألف شخص في حالة نزوح بسبب العنف -وذلك وفق بيان على موقع الأمم المتحدة.
وفي مؤتمر صحفي عقد في جنيف، أوضح المتحدث باسم المكتب، ثمين الخيطان، تفاصيل تصعيدات ميدانية وقعت مؤخرًا، من بينها غارة جوية إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيًا في ضاحية بيروت الجنوبية في الأول من أبريل، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين.. وقد وقعت الغارة بالقرب من مدرستين، وألحقت دمارًا واسعًا بالمنطقة.
وبعد يومين، دمّرت غارات إسرائيلية مركزًا طبيًا افتُتح حديثًا في بلدة الناقورة جنوب لبنان، كما ألحقت أضرارًا بسيارات إسعاف كانت متمركزة في الجوار.. وتشير تقارير إلى أن غارات إضافية وقعت بين 4 و8 أبريل أدت إلى مقتل ستة أشخاص آخرين في بلدات مختلفة جنوب البلاد.
وبحسب ما أعلنه الجيش الإسرائيلي، فقد أُطلقت منذ بدء وقف إطلاق النار خمسة صواريخ وقذيفتا هاون وطائرة مسيرة من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، حيث لا يزال عشرات الآلاف من السكان الإسرائيليين نازحين من المنطقة.
وقال الخيطان إن الضربات الإسرائيلية منذ وقف إطلاق النار استهدفت مرارًا منشآت مدنية، بما في ذلك مبانٍ سكنية وطرقات ومقهى واحد على الأقل. وأضاف: "يجب أن يتوقف العنف فورًا"، مشددًا على ضرورة التزام جميع الأطراف بالقانون الدولي الإنساني، ولا سيما مبادئ التمييز والتناسب والاحتراز.
كما دعا إلى فتح تحقيقات مستقلة وعاجلة في جميع الانتهاكات المزعومة للقانون الدولي الإنساني، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأكد: "يجب حماية المدنيين، ويجب السماح للنازحين – في لبنان وإسرائيل – بالعودة الآمنة إلى ديارهم"، مشيرًا إلى الحاجة العاجلة لإزالة الذخائر غير المنفجرة من جنوب لبنان لتسهيل العودة الآمنة للسكان.
وجدد الخيطان دعوة المفوض السامي فولكر تورك لجميع الأطراف إلى احترام بنود اتفاق وقف إطلاق النار وقرار مجلس الأمن رقم 1701، الصادر في أغسطس 2006، والذي نص على الوقف الكامل للأعمال القتالية بين حزب الله وإسرائيل، وانسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ونشر الجيش اللبناني، ونزع سلاح جميع الجماعات المسلحة غير الحكومية في لبنان.