الصحة الفلسطينية تحذر من كارثة بيئية في غزة: «رصدنا إصابات بالجدري»
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
كشفت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم الأحد، عن رصد إصابات بالجدري والجرب والإسهال في قطاع غزة، جراء سوء البيئة الصحية، واستخدام المياه من مصادر غير آمنة، في المناطق التي تتعرض لقصف مستمر منذ السابع من أكتوبر الجاري، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» قبل قليل.
20 مستشفي في غزة توقفت عن العملوأضاف الوزارة، في بيان لها اليوم، أن نحو 20 مستشفى في قطاع غزة توقفت عن العمل، بسبب القصف، وأن 65% من منشآت الرعاية الصحية الأولية خرجت من الخدمة.
وأوضح التقرير إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هددت مليوني و100 ألف مواطن لمغادرة منازلهم في مناطق شمال قطاع غزة، والتوجه إلى المناطق الجنوبية.
وقد تسبب القصف المستمر في تدمير 42% من الوحدات السكنية في قطاع غزة، جراء القصف العنيف الذي يشنه جيش الاحتلال جواً وبراً وبحراً منذ بدء العدوان في السابع من الشهر الجاري.
وبلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل 25756 وحدة، و139000 تم تدميرها بشكل جزئي، و4 مستشفيات خرجت عن الخدمة بعد تدميرها، إلى جانب 178 مؤسسة تعليمية، منها 140 مدرسة حكومية و20 مدرسة تابعة لوكالة الأونروا.
الاعتداء على الكوادر الطبيةوقال تقرير وزارة الصحة إنه تم الاعتداء على 250 شخص من العاملين والكوادر الصحية والمنشآت الصحية وسيارات الإسعاف، ارتقى خلالها 42 شهيداً من الكوادر الصحية، وجُرح أكثر من 34، فيما تضررت 50 سيارة إسعاف، خرجت 23 منها عن الخدمة، وسُجل 69 اعتداءً على المنشآت الصحية أدت إلى توقف 7 منها وهي: (المستشفى الأهلي العربي المعمداني، ومستشفى بيت حانون، ومستشفى الدرة للأطفال، ومركز الإسعاف الأولي التابع لجمعية الهلال الأحمر، ومركز محمد لإعادة التأهيل، ومستشفى الكرامة، ومستشفى الوفاء للتأهيل الطبي والجراحة التخصصية)، فضلاً عن تهديدات الإخلاء التي طالت 24 مستشفى تضم 2000 سرير.
وشددت وزارة الصحة على أن النظام الصحي على حافة الهاوية، بسبب نقص الأدوية والمعدات والكوادر الطبية، ومصادر الطاقة، بينما تعمل المستشفيات بأكثر من 150% من طاقتها الاستيعابية، وتم بموجب ذلك إجراء عمليات جراحية من دون تخدير وعلى ضوء الهواتف، ومعالجة الجرحى في الممرات وعلى الأرضيات، وغيرها من الأماكن غير الملائمة.
مرضي السرطان والخدج الأكثر تضررًاوأشار البيان إلى أن 9000 مريض سرطان يعتمدون للبقاء على قيد الحياة على العلاج الكيماوي، ويقدمه المستشفى التركي الذي يعتمد على مولد كهربائي واحد فقط، فيما تم تقليص الفترة الزمنية لجلسات غسيل الكلى لأكثر من 1000 مريض من 4 ساعات إلى ساعتين ونصف الساعة.
وأضاف أن 130 على الأقل من الأطفال الخدج الذين يعتمدون على الحاضنات يواجهون خطر الموت، بسبب شح الموارد وعدم توفر الكهرباء، كما تواجه حوالي 50000 امرأة حامل تحديات في الوصول إلى الرعاية الصحية جراء الهجمات على المرافق الصحية والعاملين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الحرب علي غزة العدوان الاسرائيلي حرب اسرائيل علي غزة حرب غزة حرب غزة 2023 قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
“الكيان الصهيوني” يهدد بحظر “الأونروا” في غزة: الأمم المتحدة تحذر من كارثة إنسانية
يمانيون../
أفادت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن الكيان الصهيوني يخطط لتنفيذ تشريعات جديدة لحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأشارت إلى أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى توقف العمليات الإنسانية في غزة، حيث تعتمد مئات الآلاف من الأسر الفلسطينية على الوكالة للحصول على الغذاء، المياه، والأدوية، في ظل أزمة إنسانية ومجاعة تجتاح القطاع.
وأوضحت الصحيفة أن الفلسطينيين يعتبرون “الأونروا” شريان حياة أساسيًا، فيما يزعم المشرعون الصهاينة أن الوكالة تمثل غطاءً لحركة حماس. وقد صادق هؤلاء على مشروع قانون يهدف إلى طرد الوكالة من الأراضي الفلسطينية، ما يهدد بتفاقم الأوضاع الإنسانية الكارثية.
وأكدت الصحيفة أن التشريع الجديد لم يحدد آلية واضحة لتطبيقه في غزة أو الضفة، بينما يلتزم المسؤولون الصهاينة الغموض حول ذلك. من جانبها، حذرت الأمم المتحدة من العواقب الوخيمة لهذه الخطوة، حيث أشار جيمي ماكجولدريك، مسؤول سابق عن العمليات الإنسانية، إلى أن وقف عمل “الأونروا” سيترك فراغًا كبيرًا في تقديم الخدمات الأساسية.
يُذكر أن “الأونروا” تقدم خدماتها لأكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في غزة، الضفة الغربية، الأردن، لبنان، وسوريا، عبر شبكة واسعة من المدارس والمراكز الطبية.
وأضافت مسؤولة في “الأونروا”، لويز واتريدج، أن أكثر من 250 موظفًا من الوكالة استشهدوا خلال الحرب الأخيرة على غزة، وأن التنسيق مع الاحتلال الصهيوني ضروري لضمان سلامة العاملين أثناء تقديم المساعدات.
تحذر الأمم المتحدة من أن حظر “الأونروا” سيؤدي إلى كارثة إنسانية، خاصة في ظل غياب أي بديل قادر على تلبية احتياجات اللاجئين الفلسطينيين في المناطق المتضررة.