لجريدة عمان:
2025-04-16@16:02:50 GMT

ضحايا عقدة الناجي

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

استنجدت بي صديقة عزيزة قبل أيام بسبب شعور عارم بالذنب تجاه ما يحدث في الأراضي المحتلة، عجزت فيه عن النوم أو تناول الطعام، وانتابتها حالة من البكاء المستمر، ما أصاب صديقتي العزيزة أمر معروف وشائع في مثل هذه الظروف التي يشعر فيها المرء بانعدام الحيلة، فتنتابه مشاعر من الحزن والغضب، يعرف في علم النفس بمتلازمة (الناجي) وأعراضها تشبه أعراض (عقدة الذنب) وأول من رصد هذه المتلازمة هو سيجموند فرويد، وهي تنتاب الأشخاص الذين يعيشون في حين يفقد الآخرون حياتهم، سواء أثناء الحروب أو الكوارث الطبيعية، أو الحوادث، وينتاب المرء حالة من الشعور بالذنب تجاه نجاته، محدثا نفسه أنه أخذ فرصة الحياة التي لا يستحقها في حين حُرم منها الآخرون.

وتصاحب هذه المتلازمة كما ذكرنا مشاعر عارمة من الخوف، والقلق واليأس، والغضب والضيق والارتباك، وانعدام الرغبة في الحياة واضطرابات النوم، بسبب شعور عدم الحيلة في منع ما يحدث من حوله، وهذا بالضبط ما يشعر به الكثيرون اليوم حول العالم بسبب الأحداث المأساوية في فلسطين المحتلة، بغض النظر عن دياناتهم وتوجهاتهم السياسية.

من الطبيعي جدا أن يشعر أي إنسان بالحزن تجاه الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية في هذه الفترة، لكن علينا أن نكون واعين بأن الحرب نفسية بالدرجة الأولى والهدف منها زرع الخوف وزعزعة الشعور بالأمان في المنطقة، التي يترتب عليها التخبط وعدم وضوح الرؤيا، والانعزال وترك العمل والإنتاج، فيتأثر بذلك اقتصاد المنطقة بشكل عام، وتتأثر إنتاجية الأفراد، ففي ظروف نفسية مثل هذه يتشوش الفكر، ويصعب على المرء اتخاذ قرارات صائبة، وينكفئ على نفسه، وهذا بالضبط ما يريده العدو.

التعاطف مطلوب، ومناصرة إخواننا واجب إنساني بلا شك في حدود قدرة وإمكانية كل فرد منا، هناك دائرة اهتمام كبيرة تشمل الظروف الخارجة عن إرادتنا، إلا أنه توجد دائرة تأثير قد تكون صغيرة نملك فيها اتخاذ خطوات، مهما كانت هذه الخطوات صغيرة لكنها ستكون مؤثرة جدا عندما تجتمع معا.

لا تحمل نفسك المسؤولية، ولا تسمح لنفسك أن تنخرط في هذه المشاعر السلبية، فكر بوضوح كيف يمكنك نصرة إخوانك الفلسطينيين، لا تعزل نفسك وعبّر عن مشاعرك بحرية، مارس تمارين التنفس والاسترخاء حتى تحصل على صفاء ذهني يساعدك على اتخاذ قرارات سليمة، إن كنت من هواة التدوين دوّن، لكن عليك أن تذكّر نفسك دائما بأنك لست المذنب.

حمدة الشامسية كاتبة عمانية في القضايا الاجتماعية

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

ازاي تحمي نفسك من سرطان القولون.. نصائح خاصة

ينصح الأطباء الأشخاص المعرضين لاحتمال متوسط للإصابة بسرطان القولون بالحرص على بدء الخضوع لفحص للكشف عن سرطان القولون عند بلوغ سن 45 عامًا تقريبًا.

ويجب على الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة إجراء الفحص بشكل منتظم خاصة من لديهم تاريخ عائلي للإصابة بسرطان القولون.

تُستخدَم عدة فحوص مختلفة لفحص سرطان القولون. فتحدَّث مع فريق الرعاية الصحية بشأن الخيارات المتاحة لك.

ووفقا لما جاء في موقع مايو كلينك فإن هناك مجموعة من تغييرات نمط الحياة للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون، ويمكن تقليل خطر الإصابة بسرطان القولون بإجراء تغييرات في نمط الحياة اليومية واتباع النصائح التالية:

تناوُل مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة.ُ

 تحتوي الفاكهة والخضراوات والحبوب الكاملة على الفيتامينات والمعادن والألياف ومضادات التأكسد التي قد تساعد على تجنب الإصابة بالسرطان.

 اختر مجموعة متنوعة من الفاكهة والخضراوات لتحصل على مجموعة من الفيتامينات والعناصر المغذية.


تناوُل المشروبات الكحولية باعتدال، ويُفضل عدم شربها على الإطلاق وإذا اخترت احتساء المشروبات الكحولية، فقلل الكمية التي تحتسيها إلى ما لا يزيد عن مشروب واحد في اليوم للنساء واثنين للرجال.


الإقلاع عن التدخين والكحول لأن كلاهما يدمر الصحة العامة ويعرض الإنسان لمرض سرطان القولون.

ممارسة الرياضة معظم أيام الأسبوع وحاوِلْ ممارسة الرياضة لمدة لا تقل عن 30 دقيقة في معظم الأيام.

 إذا كنت لا تمارس أيًا من الأنشطة، فابدأ ببطء وزد المدة تدريجيًا إلى 30 دقيقة وتحدث إلى الطبيب قبل البدء في أي برنامج للتمارين الرياضية.

الحفاظ على وزن صحي و طإذا كان وزنك صحيًا، فاعمل على الحفاظ على وزنك من خلال الجمع بين نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يوميًا.

إذا كنت تحتاج إلى فقدان الوزن، فاسأل فريق الأطباء المتابع لحالتك عن الطرق الصحية لتحقيق هدفك.

واحرص على إنقاص الوزن ببطء عن طريق تقليل السعرات الحرارية وزيادة الحركة.

الوقاية من سرطان القُولون في حالة الأشخاص المعرَّضين لخطر كبير

يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من احتمالات الإصابة بسلائل القولون أو سرطان القولون.

 فعلى سبيل المثال، تربط بعض الأدلة بين انخفاض احتمالات الإصابة بالسلائل وسرطان القولون وبين الاستخدام المتكرر للأسبرين أو الأدوية المشابهة للأسبرين لكن ليس معروفًا بعد مقدار الجرعة المطلوبة والمدة الزمنية اللازمة للحد من احتمالات الإصابة بسرطان القولون.
يتسبب تناول الأسبرين يوميًا في حدوث بعض المخاطر كالتقرحات والنزف في الجهاز الهضمي.

تُخصَّص هذه الخيارات عمومًا لحالات الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون فلا تتوفر أدلة كافية تدعم التوصية بهذه الأدوية في حالة الأشخاص المعرضين لخطر متوسط للإصابة بسرطان القولون.

إذا كنت من الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بسرطان القولون، ناقش عوامل الخطر مع فريق رعايتك الصحية لتحديد مدى أمان استخدامك للأدوية الوقائية.

مقالات مشابهة

  • ازاي تحمي نفسك من سرطان القولون.. نصائح خاصة
  • أنشيلوتي: ريال مدريد قادر عل العودة أمام أرسنال.. ومبابي يشعر بخيبة أمل
  • كيف تحمي نفسك من عواصف الغبار؟
  • إنزاجي يطالب الإنتر بالتخلص من «عقدة استضافة» بايرن ميونيخ!
  • تاريخ المقعد الخامس في «الأبطال».. «عقدة» إسبانية و«لعنة» إنجليزية!
  • برج القوس .. حظك اليوم الثلاثاء 15 أبريل 2025: اهتم برعاية نفسك
  • في ذكرى غرق السفينة تيتانيك.. من هو الناجي المصري الوحيد؟
  • تنبيه من المركز الوطني للأرصاد
  • قرقاش: عقدة «الإخوان» تجاه الإمارات ليست سوى عقدة التطرف أمام التسامح
  • أحمد موسى: علاقاتنا مع السعودية راسخة... والمصري بالمملكة يشعر أنه في بلده