علي الحجار: ما يحدث في غزة لا يمت للإنسانية بصلة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
طرح الفنان الكبير علي الحجار منذ أيام أغنية «من فوقنا من سابع سما»، كرسالة دعم وتضامن مع الشعب الفلسطيني ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
من فوقنا من سابع سما من كلمات محمد ياسرالأغنية من كلمات الشاعر والملحن محمد ياسر، وتوزيع وسام عبد المنعم، أهداها الحجار إلى جميع القنوات المصرية والعربية لإذاعتها.
وتحدث علي الحجار، عن تفاصيل الأغنية لـ«الوطن»: «ما نشاهده يوميا عبر التلفزيون أمر غير إنساني ولا يمت للحياة التى يجب أن نعيشها بصلة، ومن موقعي الفني لا أملك سوى الغناء ومحاولة إيصال رسالتي للعالم فخلال مسيرتي غنيت كثيرا لفلسطيين، وربما تلك الأغنية هي الـ13 لهذا الشعب العظيم».
وعن قصة الأغنية وخروجها للنور، قال: «تلقيت الكلمات ولحنها من شاب يدعى محمد ياسر، وأعجبتني الأغنية كثيرا، واتفقت معه على العمل عليها وأرسلناها للموزع وسام عبد المنعم ثم قمت بالعمل عليها وتسجيلها في الأستوديو الخاص بي».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: على الحجار الفنان على الحجار فن أخبار الفن
إقرأ أيضاً:
اعتقال مجرمى الحرب: انتصار للإنسانية
بلا شك أن إصدار المحكمة الجنائية الدولية، الخميس، الماضى مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلى السابق، يوآف غالانت، هو انتصار للإنسانية عما افترفوه من جرائم حرب فى غزة.
دلالات إيجابية كبيرة على هذا التحرك من الجنائية الدولية، أولها اعتراف وإدانة دولية للجرائم التى ارتكبها النتن ياهو وغالانت وزير دفاعه، والتزام الدول الـ124 الأطراف فى المحكمة الجنائية الدولية، بالامتثال لقرار المحكمة والقبض على المجرمين، وهو التزام لا يقبل المواربة مهما حاولت بعض العواصم الأوروبية التملص فى تنفيذ هذا القرار، الذى سيفقدها مصداقية حكومتها أمام الرأى العام العالمى، وأمام شعوبها، واتهامها بعدم تنفيذ أحكام المحكمة فى حين أنها تتشدق بالديمقراطية وحقوق الإنسان..
عزيزى القارئ لك أن تتصور أن هذه هى أول ادانة رسمية للكيان الصهيونى لجرائمه فى غزة بعد أن شدت امريكا الفيشة عن مجلس الأمن وحولته إلى خيال مآتة، ومكلمة يتنفس فيها المجتمع الدولى فى اجتماعات تشبه حوارات الطرشان وأصبح لا حول له ولا قوة مستخدمة ذلك التصويت العنصرى والديكتاتورى المعروف بالفيتو.
لقد كشفت المذكرة الجنائية عن تحركات من تحت الطرابيزة بين إدارة البيت الأبيض القديمة والجديدة التى سيتم تنصيب فيها ترامب فى يناير المقبل، ويثير التساؤل لما فى هذا التوقيت سمحت إدارة بايدن بخروج هذه المذكرة بعد أن عطلتها واشنطن لشهور هل لتكون أول مفاجأة فى وجه ترامب الذى سيكون فى حرج مع الحليف القوى تل أبيب.
من زاوية أخرى فإن مذكرة اعتقال نتنياهو وغالانت ستمكن الدول من الملاحقة القضائية لهم عبر المحاكم المحلية، ما يفرض عزلة على الكيان الصهيونى وتضييقاً فى نطاق التحرك الدبلوماسي.
اسوأ نهاية لتاريخ ومشوار نتنياهو السياسى وكأن لعنات أطفال غزة ما زالت تصب غضبها عليه، وإحراج لواشنطن التى تغنت كثيراً بقرار الجنائية الدولية ضد بوتين على خلفية الحرب الروسية الأوكرانية، وضد البشير وغيرهم، ووصفتها بأنه حصن العدالة، والآن تنتقد وتناصر المجرمين.
بوجهة نظرى القانونية، سواء نفذت مذكرة الاعتقال أم لا، امتثلت الدول الأعضاء فى المحكمة بقراراتها أو حدث غير ذلك، فإن الادانة شهادة وصك يوصم نتنياهو ووزير دفاعه كمجرمى حرب، مما يقلل من التعاطف العنصرى من بعض دول العالم مع الكيان الصهيونى، ويعطى لمن فى وجهه عيناً تبصر أن يدرك أن هناك جرائم ضد الإنسانية ترتكب من قوات الاحتلال ضد الشعب الفلسطينى الأعزل ثبتت بموجب تحقيقات قضائية دولية وتم إقامة الدليل عليها قبل أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال وتوقيف مجرمى الحرب ومرتكبى تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة بحق الشعب الفلسطينى واللبنانى والسورى واليمنى والإيرانى، هل يكون ذلك القرار بداية نهاية عصر نتنياهو ورفاقه المجرمين أم ستستمر يد البطش والعدوان والإبادة الجماعيّة للمدنيين العزل مستمرة.
وللحديث بقية ما دام فى العمر بقية
المحامى بالنقض
رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الوفد بمجلس الشيوخ