الأسبوع:
2025-02-07@16:25:38 GMT

أم "الشهيد"

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

أم 'الشهيد'

هل تدرك معنى أن تعيش غير آمن ولامستقر فى بيتك ولا مطمئن على اولادك؟ وهل تدرك معنى أن تتعرض هي وأبناؤها وأسرتها للفزع والترويع وربما القتل؟.. تلك كلمات قصيرة ولكنها تحمل تفاصيل حياة من لحم ودم ومعاناة وانكسارا تعيشها المرأة "الأم " الفلسطينية.

مشهد فيديو يعتصر القلوب ألما وحزنا انتشر خلال الأيام القليلة الماضية تظهر فيه أم ملتاعة تبحث عن طفلها فى أحد المستشفيات وتقول: اسمه"يوسف عمره 7سنوات شعره كيرلي وأبيض وحلو"، أنين ألمها وصرخة حزنها هي وطفلها الثاني ووجوم الأب، هو مجرد مشهد من مئات المشاهد التى يتعرض لها الاشقاء فى غزة وسط موت للمشاعر والضمير الانساني، ولكنه عكس حال هؤلاء لعل أحدا يفيق ويرفع الظلم عن شعب يدفع ثمن تمسكه بأرضه.

ووفقا لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية فإن 64% من الشهداء هم نساء وأطفال، حيث استشهدت 936 امرأة، واستشهد 853 طفلاً، من جراء قصف قوات الاحتلال لهم خلال الاحداث الأخيرة.

المرأة إذن تدفع ثمنا من روحها وأرواح أحبائها ولكنها لاتلين، الفلسطينية تربت منذ نعومة أظفارها على الايمان بقضيتها العادلة والدفاع عن البقاء فى وطنهم تحت وطأة قوات احتلال لا تتواني بين الحين والآخر عن قصف منازلهم وتشريدهم وتجويعهم بلا رحمة نكاية فى المقاومة، وبالتالي نشأت الفتاة الفلسطينية على فكرة الفقد، وعلى الرغم من كل آلام هذه الفكرة فإنها تعيشها بجسارة وثبات تحزن وتتألم ولكنها لاتتراجع.

تعيش المرأة الفلسطينية وهى تعلم أنها وأطفالها وزوجها مشروع شهيد، حتى وإن كانت لم تعش تلك اللحظات ولكنها تنتظرها طوال الوقت وتعيش تحت تهديدها ومستعدة فى كل الاوقات لذلك.

ووفقا لما أكدته رئيسة الإحصاء الفلسطيني فى المرأة العالمي مارس الماضي فقد بلغ عدد الإناث في فلسطين 2.70 مليون أنثى من مجموع السكان المقدر في منتصف عام 2023، وبنسبة بلغت حوالي%49.

هيئة شؤون الأسرى والمحررين أكدت أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تعمدت استهداف المرأة الفلسطينية واعتقالها منذ بداية الثورة الفلسطينية، حيث زج الاحتلال في سجونه بما يزيد على 16000 فلسطينية منذ عام 1948، فيما لا تزال تحتجز في سجونها 35 أسيرة بينهن 11 أما.

كل تلك الاحصاءات التى تؤكد أن المرأة فى فلسطين تبلغ نصف المجتمع، هى أرقام تعكس مواقف وأثمانا غالية تدفعها للدفاع عن قضيتها، سواء من حياتها أو حياة أبنائها وربما أطفالها، وكل ذلك حري بمنظمات تتشدق بالدفاع عن حقوق الانسان، أن تتخذ موقفا للذود عن هؤلاء الابرياء من النساء والاطفال، وأن يستنهض المجتمع الدولى الهمم فى اتخاذ موقف محايد ولو لمرة واحدة فى تاريخه ويعلن أن ما يحدث هو جرائم حرب تستدعي عقوبات رادعة.

كل التحية لصمود الشعب الفلسطيني وللمرأة خاصة ولـ"أم الشهيد".

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

«بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدار ١٦ شهرًا من الحرب الدامية فى قطاع غزة، لا تزال التساؤلات حول مستقبل الحكم فى القطاع بعد نهاية العمليات العسكرية تشغل بال السياسيين والمحللين، دون أن تتبلور حتى الآن رؤية واضحة تحسم مصير السلطة فى المنطقة.

كشفت صحيفة نيويورك تايمز فى خضم هذا الغموض أربعة سيناريوهات محتملة لإدارة غزة، تتراوح بين استمرار سيطرة حركة حماس، أو توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلي، أو إشراف أمنى دولي، أو عودة السلطة الفلسطينية، فيما تظل الموازين الإقليمية والدولية عاملًا حاسمًا فى تحديد أى منها سيسود.

السيناريو الأول.. استمرار حماس فى السلطة
رغم التحديات الكبرى قد تحتفظ حماس بزمام الأمور فى القطاع، لكن إعادة الإعمار ستواجه عقبات جسيمة بسبب رفض المانحين الدوليين تمويل مشاريع تحت حكم الحركة.

وقد تضطر حماس إلى التنازل عن إدارة القطاع لقيادة فلسطينية بديلة، ربما عبر لجنة تكنوقراط، مع الإبقاء على جناحها العسكري.

السيناريو الثانى.. توسيع نطاق الاحتلال الإسرائيلى
لا تستبعد بعض التكهنات احتفاظ الاحتلال الإسرائيلى بمنطقة عازلة داخل غزة، خاصة مع معارضة أطراف فى الائتلاف الحاكم لانسحاب كامل.

وقد يلجأ رئيس الوزراء لدولة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى هذا الخيار لتجنب انهيار حكومته، لكنه سيحتاج إلى دعم واشنطن التى قد تُطالب بتمديد الهدنة لضمان إطلاق سراح المزيد من الرهائن.

السيناريو الثالث.. إشراف أمنى دولى
بدأت ملامح هذا النموذج تظهر عبر تواجد متعاقدين أمنيين أجانب بقيادة حراس مصريين عند نقاط تفتيش شمالى القطاع، بدعوة إسرائيلية لمراقبة دخول السيارات ومنع تهريب الأسلحة.

ويرى مسؤولون إسرائيليون أن هذا النموذج قد يتوسع بدعم مالى وعربي، لكن مشاركة دول عربية رسميًا قد تتطلب موافقة السلطة الفلسطينية.

السيناريو الرابع.. عودة السلطة الفلسطينية
تشير تحركات هادئة إلى بدء السلطة الفلسطينية فى إعداد نفسها لإدارة معبر رفح بالتعاون مع مسؤولين أوروبيين، فى خطوة قد تعكس قبولًا إسرائيليًا غير مُعلن، خاصة مع ضغوط محتملة من إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والدول الخليجية، وقد يرافق هذا السيناريو نشر قوات حفظ سلام أو متعاقدين أمنيين دوليين.

العوامل الحاسمة؟
لا يزال المشهد السياسى غارقًا فى التعقيد، حيث ترتهن النتيجة النهائية لتفاعل عدة أطراف؛ فموقف واشنطن التى تبحث القضية مع نتنياهو ودول مثل السعودية، التى قد تشترط موافقة على صفقة غزة مقابل تطبيع العلاقات مع إسرائيل، سيشكلان محوريًا خارطة الطريق.

من جهة أخرى؛ قد يجبر تصاعد الضغوط الدولية نتنياهو على قبول حلول كان يرفضها سابقًا، بينما تواجه حماس معضلة البقاء فى السلطة دون موارد لإعادة الإعمار.

وفى خلفية المشهد، تظل الإرادة الفلسطينية عاملا يحتّم على أى نموذج أن يراعى شرطًا أساسيًا: عدم تجاهل تطلعات السكان نحو حكم مستقل.

بين كل هذه المتغيرات، تبدو غزة عالقة فى انتظار قرارات مصيرية ستكتب خارج حدودها، فى عواصم إقليمية ودولية، حيث تُحدد الأجندات الخفية مصير مليونى فلسطيني.
 

مقالات مشابهة

  • غزة تشيّع جثمان الشهيد مروان عيسى.. صاحب حرب الأدمغة مع الاحتلال (شاهد)
  • استشهاد طفل فلسطيني في انفجار جسم من مخلفات الاحتلال في رفح الفلسطينية
  • كيف تدرك القردة العليا بما يجهله شريكها البشري وتتواصل معه لتغيير سلوكه؟
  • «بوليتيكو» الأمريكية: سيناريوهات الحكم المحتملة بين بقاء حماس والعودة إلى السلطة الفلسطينية
  • كاتب صحفي: الدولة تدرك أن التعليم الفني قاطرة التنمية في مصر
  • الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر تهجير شعبها
  • فتح: الاحتلال يسعى لعزل غزة وتدمير معالم المخيمات الفلسطينية
  • ثمنا للشمس .. حين تقاوم المرأة الفلسطينية السجّان
  • منفذ عملية حاجز تياسير: من هو الشهيد محمد دراغمة؟
  • جنين.. واللحظة المصيرية للقضية الفلسطينية