صنعاء ((عدن الغد)) خاص:

بدأت شرطة المرور في العاصمة صنعاء، تنفيذ حملة لتركيب ملصقات تعريفية ببيانات سيارات وباصات الأجرة على زجاجاتها، ضمن إجراءات لضبط عملها حرصة على سلامة مستخدميها.

ويتضمن الملصق التعريفي بمقاس 15 × 12 سم، بيانات وسيلة النقل واسم مالكها وبيانات سائقها ورقم هاتفه ورقم اللوحة المعدنية وصورة السائق، ورقماً مجانياً للإبلاغ عن أي تجاوزات.

وتم تثبيت الملصقات على زجاجات وسائل النقل الأجرة من الداخل في مكان واضح، بحيث يمكن للركاب مشاهدتها وتصويرها وحفظها لديهم حرصاً على سلامتهم.

ويهدف الإجراء إلى تمكين الركاب من معرفة البيانات الخاصة بالسائق والسيارة، للمساهمة مع الأجهزة الأمنية في ضبط الجريمة قبل وقوعها، والتسهيل على المواطنين في إيجاد المفقودات التي قد ينسونها على متن وسائل النقل.

المصدر: عدن الغد

إقرأ أيضاً:

رحلة في زمن جميل

سألني أحد الأبناء عن فترة اغترابي و كيف كانت البدايات . فسرحت و بدات اتذكر البداية, اود ان اشارككم في قصتي التي نشأت مع بروز النهضة التنموية التي شهدتها السعودية والخليج بفضل ارتفاع عائدات البترول. أدى هذا التطور إلى زيادة الحاجة إلى مختلف الطاقات البشريه لشغل الوظائف المطلوبة آنذاك . كانت تلك بداية موسم الهجرة إلى هذه الدول من السودان من مصر و بل من كافة الدول القريبة و البعيده فصارت مقصدا للباحثين عن الثروة سريعا في صورة أشبه ما تكون بال داردو (El dorado) في الثقافه الاميركيه وتعني حمى البحث عن الذهب و قصص المغامرين و لدينا مثال المعدنين حاليا بحثا عن المعدن النفيس في ارجاء السودان المختلفة و ما يكابدونه من عناء في ذلك السبيل .
بدأت هذه الهجرة و ظهرت ملامحها عن طريق المسافرين لأداء شعيرة العمرة منهم من اعتبرها عمرة وتجارة يسافر ويعود عدة مرات هناك من اعتبرها عمرة و زوغه يبقى يعمل يجمع المقدر يعود لاهله ثم يغلبه الحنين للريال قيعود وهكذا .. طبعا هناك من وجد فرصة و استقر . في كل الأحوال ظهرت آثار النعمة مما دفع الآخرين لدخول التجربة . و هذه تجربة تحتاج لدراسة اقتصادية واجتماعية وأسرية ونفسية خصوصا بعد تكاثر عدد المهاجرين السودانيين وانتشارهم في العديد من البلدان ناهيك عن تجربة ظروف الحرب المريرة وذلك نسبة لبروز العديد من الظواهر السالبة التي تحتاج لدراسة متأنية وتشخيص منهجي.
أعود لتجربتي فقد نصحني احد الاخوان ان افكر في العمل بالسعودية من خلال العمرة , سألت عن القرص قيل مجال السكرتارية والطباعة على الآلة الكاتبة واللغه الانجليزيه , الاخيره عندي مقدره وشغف بتلك اللغة احتاج لإتقان مهارة الطباعة . التحقت بمعهد تدريب بعمارة ابو العلا القديمه المواجهة لمطعم الإخلاص وهو من معالم ذلك الزمن الجميل . انتظمت في التدريب المدرب ارتيري حاولت جهدي لكن الإجادة تحتاج ممارسه اكثر , وهذا عمل تجاري يمنحك شهادة مختومة , ليستوعب غيرك . مسألة اجادة الضرب على الآلة الكاتبة اليدوية أمر يخصك ! من هنا بدأت رحلة حياة عملية طويلة شملت عدة محطات هامة . البداية كانت من جده اداء عمره والبحث عن فرصة توفقت بمساعدة احد الاخوان في العمل بشركة . لم استمر طويلا لحدوث خلاف بين الإدارة وبعض العاملين . قدمت لوظيفة بالخطوط السعودية لم اوفق الا ان مسئول التوظيف نصحني بمقابلة مسؤول آخر سوداني لديه حاجه لموظف للعمل نسبة لاستقالة شاغل الوظيفة . مقر العمل مكتب الخطوط السعوديه في عمارة المملكه في جده في مكتب ممثلي المبيعات كلهم من السعوديين .كانت المهام الرد على المكالمات و طباعة احيانا . بيئة العمل كانت مريحة والتعامل راقي . قمت بالتواصل مع معارف وأوضحت رغبتي في العمل والحصول على تأشيرة عمل .
بعدها تلقيت اتصال منه بوجود فرصة . قابلت المسؤول الموفد استقدام موظفين من السودان و كان سودانيا كانت حاجة لمترجمين , وجد ان من الافضل ان يبدأ من داخل السعوديه قبل سفره . تمت المقابله كنت مرشح مقبول لديه اتفقنا على التفاصيل وجهزت نفسي للعودة والانتقال إلى المنطقة الشرقية تحديدا إلى مدينة الخبر .
تشكل الخبر والدمام والظهران أشبه ما يكون عندنا بالعاصمة المثلثة . الدمام مقر الإمارة والإدارات الحكومية الخبر مدينة جميلة منظمة شوارع فسيحة خططتها أرامكو احببتها من الوهله الاولي مدينة متنوعة السكان والجنسيات كوزمبلاتنيه (cosmopolitan) مقارنة بالدمام الظهران مقر شركة أرامكو العملاق النفطي العالمي . في الظهران مجمعات سكنيه بحدائق جميلة سكن مرفهة على النظام الأميركي . يمارسون حياتهم باريحيه تامه . معظم قاطنيها من الاميركان و الجنسيات الغربية وقليل من السعوديين والعرب آنذاك .
العمل كان لدي مؤسسة سعودية كانت تتولى عمليات التخليص الجمركي لواردات شركة ارامكو . كان حجم الواردات مهولا لأنها كانت في بداية ما سمي بالطفرة الموافقة . المهام كانت ترجمة وثائق الشحنات من الانجليزيه للعربيه عمل دائم احيانا تكون إرساليات مستعجله و اخري قادمه العمل مستمر احيانا ايام الجمعه تجربة مفيدة تعرفت على ثقافات مختلفة هنود باكستان مصريين اردنيين عيرهم . استمر العمل لعامين بعدها فقدت المؤسسة المناقصة , نقلت كفالتي لشركه هندسيه استشاريه المانيه كانت تعمل نيابة عن جهة حكومية في الإشراف على تنفيذ أعمال إنشاء مشروع إسكان الخبر العام و تقديم الاستشارات المطلوبة موقعه في بداية شارع العزيزيه بالخبر . مشروع ضخم نفذته شركة هيونداي للإنشاءات . هنا تعرفت على ثقافة العمل عند الالمان و الكوريين تجربه ثره أفادتني في حياتي المهنية. شركة هيونداي أيامها لم تدخل ميدان تصنيع السيارات . الان تصنع البواخر الضخمة و المصاعد ومكيفات الهواء و غيرها .
الحياة ايامها كانت رخية ورخيصه لا مقارنه طبعا باليوم مع فارق المواد لم تكن متوفرة كاليوم . كنا نقف في صف انتظار تجهيز اليمني للخبز . علبة حليب النيدو 1800 كانت في حدود 17 ريال عربه الكرسيدا سعرها بحدود ال20 الف ريال وعلي ذلك قس . هذا كان نهاية السبعينات وأوائل الثمانينات الميلادية من العام الماضي.

modnour67@gmail.com

   

مقالات مشابهة

  • محافظ المنيا يوقع بروتوكول تعاون مع الشركة المصرية المتحدة لدعم منظومة النقل بـ 15 أتوبيسًا لحين استكمال منظومة الاستبدال
  • عاجل. وسائل إعلام يمنية: غارات أمريكية تستهدف العاصمة صنعاء ومديرية الحزم
  • الداخلية والمواصلات تطلقان خدمة “سفر سريع وآمن” إلى دول الجوار
  • رحلة في زمن جميل
  • مباحثات ليبية مع مالطا لرفع الحظر الجوي المفروض أوروبياً
  • وزير المواصلات يبحث مع سفير مالطا رفع الحظر المفروض على الطيران المدني الليبي
  • إعلان موعد إجراء الانتخابات العامة في سنغافورة
  • السعودية تعلن ضوابط جديدة لموسم حج 1446 هـ لضمان سلامة الحجاج
  • السعودية تتخذ إجراءات جديدة لضمان سلامة الحجاج.. مخالفة التعليمات تُعرّض للعقوبات
  • برلمانية تطالب الحكومة بتقديم رؤية استراتيجية متكاملة لضمان استدامة المالية العامة