الأسبوع:
2024-12-28@05:27:19 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

ما يحدث فى غزة اليوم يستدعى لنا رئيس وزراء إسرائيل السابق "إسحق رابين"، وسعيه نحو السلام، وهاجس غزة الذى كان يسيطر عليه منذ أن شغل منصب وزير الدفاع فى حكومات ائتلاف حزب العمل والليكود من عام 1984 إلى 1990. حيث رد بقوة على الانتفاضة الأولى للفلسطينيين. إلا أن فشل السياسات المتشددة فى قمع الانتفاضة أقنع "رابين" وقتئذٍ بضرورة التعامل سياسيًّا مع الفلسطينيين.

وعندما عاد ليتسلم منصب رئيس الوزراء فى عام 1992 قام بتجميد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة فى الأراضى المحتلة. كما أجرت حكومته مفاوضات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية بلغت ذروتها بتوقيع اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية فى سبتمبر 93، والتى اعترفت فيها إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، ووافقت على التنفيذ التدريجي للحكم الذاتى المحدود للفلسطينيين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن حركة حماس اعتبرت اتفاق أوسلو باطلاً، ومشؤومًا كونه أعطى إسرائيل الحق فى السيطرة على 78% من أرض فلسطين التاريخية. وقالت الحركة إنها لن تلتزم بهذا الاتفاق، وأعلنت استمرار عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. وسرعان ما نفذت هجمات داخل إسرائيل شملت تفجير حافلات، وعدة هجمات بالسلاح النارى. يومها تناقلت وسائل الإعلام بأن غزة شكلت هاجسًا لدى رابين الذى استشعر أنها حجر عثرة أمام التوصل لأى اتفاق تسوية، وأنه قال: (أتمنى أن أستيقظ ذات يوم، وأجد أن غزة غرقت فى البحر).

وهكذا شكلت غزة بالنسبة لإسرائيل تاريخيًّا معضلة كبيرة جدًّا، فرغم قدرة إسرائيل على الاستمرار فى احتلالها إلا أن الثمن والتكلفة باهظة، فالمقاتلون الفلسطينيون يزدادون قوة، والكثافة السكانية هناك لا تبشر بأى مستقبل للاستيطان. ولقد تم التوقيع على اتفاقية أوسلو أولاً فى طابا فى شبه جزيرة سيناء فى مصر من قبل إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى 24 سبتمبر 1995، ثم بعد أربعة أيام فى 28 سبتمبر 95 تم التوقيع من قبل رئيس الوزراء "رابين" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات"، وبشهادة الرئيس الأمريكى وقتئذً "بيل كلينتون" فى واشنطن العاصمة.

وقد أثارت التنازلات الإقليمية معارضة شديدة بين العديد من الإسرائيليين وخاصة المستوطنين فى الضفة الغربية. وفى نوفمبر 1995 حضر "رابين" مسيرة سلمية حاشدة فى تل أبيب اجتمعت لحشد الدعم للاتفاقيات التى وقعت بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية. بيد أن التجمع انتهى بمأساة عندما اغتيل "إسحق رابين" على يد متطرف يهودى. وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو" تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عما يعرف بالكفاح المسلح والمقاومة، وأصبحت تصفها بالإرهاب. وبالتالى تبنت نهج السلام مع إسرائيل. غير أن غزة بقيت مركزًا للمقاومة نتيجة وجود زخم كبير لحركات المقاومة، وتحديدًا حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي.

فى 27 سبتمبر 2000 اقتحم زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك "آرييل شارون" المسجد الأقصى بحماية ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها "إيهود باراك"- وكان اقتحام شارون للمسجد الأقصى بمثابة الشرارة التى أطلقت الانتفاضة الثانية. وللحديث بقية…..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

خبير علاقات دولية: البيان المصري النرويجي تأكيد على دور مصر المحوري

نشرت الصفحة الرسمية للمتحدث باسم رئاسة الجمهورية، الجمعة، البيان المصري-النرويجي المشترك، والذي تم الاتفاق عليه بين البلدين في إطار متابعة نتائج زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى العاصمة النرويجية "أوسلو" خلال الفترة من 8 إلى 10 ديسمبر 2024، وذلك ضمن الجولة الأوروبية للرئيس.

دور مصر المحوري

وحول هذا الشأن؛ قال الدكتور طارق البرديسي خبير العلاقات الدولية إن البيان المشترك بين مصر والنرويج جاء بعد مناقشات ومشاورات مستمرة، وجاء تأكيدا على دور مصر المحوري كركيزة للاستقرار والسلام، مشيرا إلى دور النرويج الكبير في السلام وفي اتفاقات أوسلو، كما أنها عضو فعال في الأمم المتحدة باعتبارها راعية للسلام وداعمة للفلسطينيين وتقدم المساعدات في التعليم والصحة والبيئة وغير ذلك من أمور إنسانية. 

وأضاف خلال تصريحات لــ"صدى البلد " أن اتفاق مصر والنرويج هام للغاية يأتي في إطار ضرورة وجود دولة فلسطينية وتوحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية، وإسرائيل تحتاج لتغيير هذه السياسات الإجرامية حتى نتمكن من تقديم المساعدات في غزة والضفة الغربية، وهذا ما يسمى الضغط من أجل السلام.

وتابع: إسرائيل ستمتثل عندما يتولى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويصل للبيت الأبيض في يناير 2025، وهو ما سيتبعه وقف لإطلاق النار في غزة؛ لأن الأمر وصل إلى نهايته.

مقالات مشابهة

  • خبير علاقات دولية: البيان المصري النرويجي تأكيد على دور مصر المحوري
  • غارة تستهدف حديقة “21 سبتمبر” بالعاصمة صنعاء
  • مصر والنرويج: ضرورة توحيد غزة والضفة الغربية تحت السلطة الفلسطينية
  • مصر والنرويج: إسرائيل بحاجة لإجراء تغييرات جوهرية على سياساتها وممارساتها
  • إيرلندا من داعم لإسرائيل إلى أكبر مؤيد أوروبي للدولة الفلسطينية
  • وكيل زراعة البحيرة يتابع أعمال جمعية العبور التابعة لمراقبة جنوب وغرب التحرير
  • رتيبة النتشة: إسرائيل ترى أنه لا وجود للدولة الفلسطينية
  • مجلة “الشرطة” تستحضر مآثر ثورة التحرير المجيدة بمناسبة الذكرى الـ 70 لاندلاعها
  • رئيس "المستقلين الجدد" يوضح دور الأحزاب السياسية في دعم القضية الفلسطينية
  • رئيس المستقلين الجدد: مصر أكدت من خلال موقفها التضامن الكامل مع الحقوق الفلسطينية