الأسبوع:
2025-04-23@11:10:18 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

ما يحدث فى غزة اليوم يستدعى لنا رئيس وزراء إسرائيل السابق "إسحق رابين"، وسعيه نحو السلام، وهاجس غزة الذى كان يسيطر عليه منذ أن شغل منصب وزير الدفاع فى حكومات ائتلاف حزب العمل والليكود من عام 1984 إلى 1990. حيث رد بقوة على الانتفاضة الأولى للفلسطينيين. إلا أن فشل السياسات المتشددة فى قمع الانتفاضة أقنع "رابين" وقتئذٍ بضرورة التعامل سياسيًّا مع الفلسطينيين.

وعندما عاد ليتسلم منصب رئيس الوزراء فى عام 1992 قام بتجميد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة فى الأراضى المحتلة. كما أجرت حكومته مفاوضات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية بلغت ذروتها بتوقيع اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية فى سبتمبر 93، والتى اعترفت فيها إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، ووافقت على التنفيذ التدريجي للحكم الذاتى المحدود للفلسطينيين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن حركة حماس اعتبرت اتفاق أوسلو باطلاً، ومشؤومًا كونه أعطى إسرائيل الحق فى السيطرة على 78% من أرض فلسطين التاريخية. وقالت الحركة إنها لن تلتزم بهذا الاتفاق، وأعلنت استمرار عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. وسرعان ما نفذت هجمات داخل إسرائيل شملت تفجير حافلات، وعدة هجمات بالسلاح النارى. يومها تناقلت وسائل الإعلام بأن غزة شكلت هاجسًا لدى رابين الذى استشعر أنها حجر عثرة أمام التوصل لأى اتفاق تسوية، وأنه قال: (أتمنى أن أستيقظ ذات يوم، وأجد أن غزة غرقت فى البحر).

وهكذا شكلت غزة بالنسبة لإسرائيل تاريخيًّا معضلة كبيرة جدًّا، فرغم قدرة إسرائيل على الاستمرار فى احتلالها إلا أن الثمن والتكلفة باهظة، فالمقاتلون الفلسطينيون يزدادون قوة، والكثافة السكانية هناك لا تبشر بأى مستقبل للاستيطان. ولقد تم التوقيع على اتفاقية أوسلو أولاً فى طابا فى شبه جزيرة سيناء فى مصر من قبل إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى 24 سبتمبر 1995، ثم بعد أربعة أيام فى 28 سبتمبر 95 تم التوقيع من قبل رئيس الوزراء "رابين" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات"، وبشهادة الرئيس الأمريكى وقتئذً "بيل كلينتون" فى واشنطن العاصمة.

وقد أثارت التنازلات الإقليمية معارضة شديدة بين العديد من الإسرائيليين وخاصة المستوطنين فى الضفة الغربية. وفى نوفمبر 1995 حضر "رابين" مسيرة سلمية حاشدة فى تل أبيب اجتمعت لحشد الدعم للاتفاقيات التى وقعت بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية. بيد أن التجمع انتهى بمأساة عندما اغتيل "إسحق رابين" على يد متطرف يهودى. وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو" تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عما يعرف بالكفاح المسلح والمقاومة، وأصبحت تصفها بالإرهاب. وبالتالى تبنت نهج السلام مع إسرائيل. غير أن غزة بقيت مركزًا للمقاومة نتيجة وجود زخم كبير لحركات المقاومة، وتحديدًا حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي.

فى 27 سبتمبر 2000 اقتحم زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك "آرييل شارون" المسجد الأقصى بحماية ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها "إيهود باراك"- وكان اقتحام شارون للمسجد الأقصى بمثابة الشرارة التى أطلقت الانتفاضة الثانية. وللحديث بقية…..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

العدو الصهيوني يمنع رئيس وزراء ما يسمى السلطة الفلسطينية من زيارة مناطق بالضفة الغربية

 

الثورة نت/

منعت سلطات الاحتلال الصهيوني رئيس وزراء ما يسمى بالسلطة الفلسطينية محمد مصطفى، من القيام بجولة ميدانية في بلدات بالضفة الغربية، تتعرض باستمرار لهجمات المستوطنين الصهاينة

ونقلت وكالة سبوتنيك عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، في بيان لها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أمس السبت، أن “سلطات الاحتلال أعاقت زيارة رئيس الوزراء الفلسطيني، ومنعته من القيام بجولة ميدانية في بلدات دوما وقصرة في محافظة نابلس، وبلدتي برقا ودير دبوان في محافظة رام الله والبيرة، وهي بلدات تتعرض باستمرار لاعتداءات المستوطنين الصهاينة ومخططاتهم الاستيطانية المستمرة في الضفة الغربية.

مقالات مشابهة

  • هذه الشخصيات مرشحة لمنصب نائب رئيس منظمة التحرير الفلسطينية (صور)
  • إسرائيل تلغي تأشيرات وفد فرنسي كان يعتزم زيارة الأراضي الفلسطينية
  • المبادرة الوطنية الفلسطينية: إسرائيل لديها مشروع استيطاني احتلالي
  • كيف تستخدم إسرائيل اللغة العربية في طمس الهوية الفلسطينية؟
  • كيف تستغل إسرائيل اللغة العربية من أجل طمس الهوية الفلسطينية؟
  • إسرائيل تلغي تأشيرات نواب فرنسيين قبل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • فضيحة تهّز إسرائيل.. اعتقال رئيس بلدية اعتدى جنسياً على موظفاته
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 نائبا فرنسيًا على خلفية تصريحات ماكرون حول الدولة الفلسطينية
  • إسرائيل تلغي تأشيرات 27 مسؤولاً فرنسياً قبيل زيارتهم للأراضي الفلسطينية
  • العدو الصهيوني يمنع رئيس وزراء ما يسمى السلطة الفلسطينية من زيارة مناطق بالضفة الغربية