الأسبوع:
2024-11-08@01:56:01 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

وتظل غزة فزاعة لإسرائيل.. ! ( 1 )

ما يحدث فى غزة اليوم يستدعى لنا رئيس وزراء إسرائيل السابق "إسحق رابين"، وسعيه نحو السلام، وهاجس غزة الذى كان يسيطر عليه منذ أن شغل منصب وزير الدفاع فى حكومات ائتلاف حزب العمل والليكود من عام 1984 إلى 1990. حيث رد بقوة على الانتفاضة الأولى للفلسطينيين. إلا أن فشل السياسات المتشددة فى قمع الانتفاضة أقنع "رابين" وقتئذٍ بضرورة التعامل سياسيًّا مع الفلسطينيين.

وعندما عاد ليتسلم منصب رئيس الوزراء فى عام 1992 قام بتجميد المستوطنات الإسرائيلية الجديدة فى الأراضى المحتلة. كما أجرت حكومته مفاوضات سرية مع منظمة التحرير الفلسطينية بلغت ذروتها بتوقيع اتفاقية "أوسلو" بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية فى سبتمبر 93، والتى اعترفت فيها إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية، ووافقت على التنفيذ التدريجي للحكم الذاتى المحدود للفلسطينيين فى كل من الضفة الغربية وقطاع غزة.

إلا أن حركة حماس اعتبرت اتفاق أوسلو باطلاً، ومشؤومًا كونه أعطى إسرائيل الحق فى السيطرة على 78% من أرض فلسطين التاريخية. وقالت الحركة إنها لن تلتزم بهذا الاتفاق، وأعلنت استمرار عملياتها ضد القوات الإسرائيلية. وسرعان ما نفذت هجمات داخل إسرائيل شملت تفجير حافلات، وعدة هجمات بالسلاح النارى. يومها تناقلت وسائل الإعلام بأن غزة شكلت هاجسًا لدى رابين الذى استشعر أنها حجر عثرة أمام التوصل لأى اتفاق تسوية، وأنه قال: (أتمنى أن أستيقظ ذات يوم، وأجد أن غزة غرقت فى البحر).

وهكذا شكلت غزة بالنسبة لإسرائيل تاريخيًّا معضلة كبيرة جدًّا، فرغم قدرة إسرائيل على الاستمرار فى احتلالها إلا أن الثمن والتكلفة باهظة، فالمقاتلون الفلسطينيون يزدادون قوة، والكثافة السكانية هناك لا تبشر بأى مستقبل للاستيطان. ولقد تم التوقيع على اتفاقية أوسلو أولاً فى طابا فى شبه جزيرة سيناء فى مصر من قبل إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية فى 24 سبتمبر 1995، ثم بعد أربعة أيام فى 28 سبتمبر 95 تم التوقيع من قبل رئيس الوزراء "رابين" ورئيس منظمة التحرير الفلسطينية "ياسر عرفات"، وبشهادة الرئيس الأمريكى وقتئذً "بيل كلينتون" فى واشنطن العاصمة.

وقد أثارت التنازلات الإقليمية معارضة شديدة بين العديد من الإسرائيليين وخاصة المستوطنين فى الضفة الغربية. وفى نوفمبر 1995 حضر "رابين" مسيرة سلمية حاشدة فى تل أبيب اجتمعت لحشد الدعم للاتفاقيات التى وقعت بين إسرائيل، ومنظمة التحرير الفلسطينية. بيد أن التجمع انتهى بمأساة عندما اغتيل "إسحق رابين" على يد متطرف يهودى. وبعد توقيع اتفاقية "أوسلو" تخلت منظمة التحرير الفلسطينية عما يعرف بالكفاح المسلح والمقاومة، وأصبحت تصفها بالإرهاب. وبالتالى تبنت نهج السلام مع إسرائيل. غير أن غزة بقيت مركزًا للمقاومة نتيجة وجود زخم كبير لحركات المقاومة، وتحديدًا حركة حماس، وحركة الجهاد الإسلامي.

فى 27 سبتمبر 2000 اقتحم زعيم المعارضة الإسرائيلية آنذاك "آرييل شارون" المسجد الأقصى بحماية ألفين من الجنود والقوات الخاصة، وبموافقة من رئيس الوزراء حينها "إيهود باراك"- وكان اقتحام شارون للمسجد الأقصى بمثابة الشرارة التى أطلقت الانتفاضة الثانية. وللحديث بقية…..

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: التحریر الفلسطینیة

إقرأ أيضاً:

اليونيسف: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد المتحدث باسم اليونيسيف، كاظم أبو خلف، أن القضية الفلسطينية تحتاج إلى حل عادل وشامل من خلال تطبيق حل الدولتين، مضيفا أن اعتماد إسرائيل على كل ما دون ذلك لضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا. 

وقال أبو خلف في تصريح خاص لقناة “القاهرة الإخبارية”، اليوم الخميس أن قرار الكنيست بالمصادقة على قانون ترحيل عائلات "منفذي العمليات" إلى غزة أو أي جهة أخرى، هو "قرار مؤسف"، منددا في الوقت ذاته بالقرار الإسرائيلي بحظر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة. 

وأضاف أن هذا القرار سينتج عنه نتائج مميتة لأن هناك مليوني و200 ألف شخص يعتمدون بشكل كبير على الوكالة لأنها المؤسسة الأضخم والأكبر العاملة في الاستجابة الإنسانية وتقدم خدمات منقذة للحياة في القطاع، كما أن اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية وغيرها من المؤسسات تعتمد إلى حد كبير على عملية التنسيق مع "الأونروا" في تقديم الخدمات للمدنيين، وبالتالي فهذا القرار الغاشم يؤثر على عمل جميع المؤسسات الدولية في تقديم المساعدات للمدنيين. 

وأشار إلى أن هناك قوى فاعلة في المجتمع الدولي بإمكانها أن تمارس ضغوطا على إسرائيل أو تستخدم التهديدات بمنع الأسلحة، ولكن المجتمع الدولي رضي بالصمت وإضاعة الوقت، والاكتفاء بمشاهدة ما يجري في قطاع غزة. 

ونوه بأن المؤسسات الإنسانية تستمر في عملية الاستجابة الإغاثية للمدنيين في قطاع غزة، بشكل مجتزء ومشوش بحكم معطيات الميدان وعدم توقف الحرب وعدم وجود مناطق آمنة.

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة عين شمس يستقبل ممثلى اتفاقية شيكاغو وكلية التجارة
  • اليونيسف: اعتماد إسرائيل على ضياع الحقوق الفلسطينية لن يجدي نفعا
  • رئيس "صحة الشيوخ": انضمام مصر لخطاب وقف تصدير السلاح لإسرائيل تأكيد لموقفها الداعم للقضية الفلسطينية
  • لبنان يقدم شكوى أممية ضد إسرائيل بسبب هجمات البيجر
  • بمناسبة ذكرى ثورة التحرير المجيدة.. رئيس كوريا الجنوبية يهنئ رئيس الجمهورية
  • بمناسبة ذكرى ثورة التحرير المجيدة.. رئيس كوريا الجنوبية يهنئ رئيس الجمهورية 
  • مصر تدين انسحاب إسرائيل من اتفاقية الأونروا
  • «الصحة الفلسطينية»: إسرائيل ارتكبت 3 جرائم إنسانية في قطاع غزة خلال 24 ساعة
  • وزير الخارجية الفرنسي يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية غدا
  • غدا.. وزير خارجية فرنسا يزور إسرائيل والأراضي الفلسطينية