الأسبوع:
2025-04-10@06:05:21 GMT

سيناء في القلب

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

سيناء في القلب

سيناء، وما أدراك ما سيناء.. هنا نتوقف طويلًا ونفتح صفحات كتاب التاريخ الممتد لتحكي لنا عن أرض الفيروز، وما تعنيه لكل مصرى على قيد الحياة.. ليست مجرد أرض ولكنها لوحة فنية رسمها الأجداد والآباء بدمائهم الزكية، فخرجت إلى النور كأبدع ما يكون.. اسمها سيناء المصرية المرويَّة بعطر الدم المصري الطاهر والمذكورة في كتاب الله يا سادة.

أيام عصيبة تمر على الأشقاء في غزة بل وعلى كل جموع الشعوب العربية، وعلى كل مَن لديه ذرة من الإنسانية في قلبه وسط تعنت إسرائيلي فج بمنع وصول المساعدات إلى شعب فلسطين الأعزل المحاصَر تحت القصف والجوع والعطش ونقص الغذاء والأدوية من أجل إجبارهم على ترك أرضهم قسرًا ودون إرادة منهم. وسط كل هذا يأتى الموقف المصري الواضح منذ بداية الأحداث وهو دعم الأشقاء في دفاعهم المشروع عن أرضهم وكشف زيف المخططات الرامية إلى تهجيرهم منها، لا لتهجير أهل غزة إلى الجنوب في فلسطين الأبية، هكذا أعلنها الرئيس المصرى، وهكذا خرجت جموع المصريين في مظاهرات حاشدة في كل محافظات مصر منددة بالعدوان ودعوات التهجير وترك الأرض العربية لمَن لا يستحقها، لا نغلق بابنا في وجه أحد، ولكن حين يحمل الأمر في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب فلا حديث عن المواربة، لن نقتل القضية إلى الأبد.لن يترك أهل غزة أرضهم إلى أى مكان آخر سوى أرض فلسطين الحرة. العالم يترقب في قلقٍ خشية اتساع دائرة الصراع، وهنا يأتى دور العقلاء وحكماء الأرض أن يوقفوا ما يحدث في غزة فورًا، وأن يشرع العالم شرقًا وغربًا في البحث عن صيغة نهائية لهذه القضية التى طال أمدها حتى صارت أقدم احتلال واستعمار على وجه الأرض. لا بديل عن حل إقامة الدولتين دون قيد أو شرط، فلا الشعوب سترضى ولا الحكومات سترضخ، العدل والسلام وتعويض الناس عن الدمار الذي لحق بهم هو الحل الأمثل حتى لا تدخل المنطقة بأسرها بل وربما يدخل العالم كله في حرب ضروس يخسر فيها الجميع. أوقفوا الحرب الدائرة وأنصفوا المستضعفين قبل أن ينفجر الموقف، أوقفوا الحرب قبل أن ينفد رصيد ضبط النفس لدى الملايين الغاضبة، لتكن أحداث غزة الأخيرة هي نقطة فاصلة في تاريخ هذا الصراع الأزلي، فالبديل هو عدم استقرار كل دول المنطقة وشعوبها، وهو ما لا يصبُّ في صالح أى طرفٍ مهما كانت قدراته ومهما طال الزمن. المجد لفلسطين، وتحيا مصر، وسلامًا لأرض الفيروز.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

كم عدد النمل على الأرض وما دوره البيئي؟

يُضرب المثل بالنمل في الكثرة، وبما أن تقدير أعداد الحشرات يمكن أن يفتح آفاقا مهمة في النظام البيئي، فقد حاول العديد من العلماء والباحثين إحصاء أنواع النمل وتقدير أعداده في محاولة رسم خرائط لموائلها، لفهم سبب كثرة هذه المخلوقات في أماكن معينة وندرتها في أماكن أخرى، وتأثيراتها على النظم البيئية.

يعتمد النمل على النشاط الجماعي، وتعكس مستعمرات النمل التي تضم الملايين في كل واحدة منها هذا المبدأ. فهي قادرة على إنشاء شبكات طرق معقدة من الأنفاق، واستخدام أجسادها كجسور، و"زراعة" الفطريات أو حشرات المن. حتى أن بعض المستعمرات تتفوق على البشر في بعض مهام الإدراك التعاوني.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4في اليوم الدولي للغابات.. رئة الكوكب التي باتت تتقلصlist 2 of 4الأمم المتحدة: ذوبان الأنهار الجليدية يهدد معيشة ملياري شخصlist 3 of 4أكبر 5 غابات مطيرة.. ما هي وماذا بقي منها؟list 4 of 4ابتكارات استوحى العلماء فكرتها من النملend of list

ويفضل النمل المناخات الاستوائية وشبه الاستوائية، ففي الغابات يعشش الكثير منه بين الأوراق وتحت الأرض. أما في المناطق القاحلة، فيتحرك بسرعة عبر التربة المكشوفة، وتساعد هذه التفاصيل علماء البيئة على معرفة كيفية تأثير درجة الحرارة والنباتات وهطول الأمطار على أعداد النمل.

ومع أعداده الهائلة، يلعب النمل أدوارا إيجابية وأحيانا سلبية، فهو يحافظ على صحة وتوازن النظم البيئية من خلال إعادة تدوير العناصر الغذائية، كما أنه يشكل في بعض الأحيان تحالفات مع النباتات أو الحشرات بطرق تعزز التنوع البيولوجي.

بالإضافة إلى حفر الأنفاق يقوم النمل أيضا بتدوير التربة ونقلها ونثرها وتفتيت المواد المتحللة (شترستوك) قوة بيئية

للنمل قوة بيئية لا تتناسب مع حجمه الصغير، فهو ينقل التربة والبذور إلى أماكن بعيدة ويغير أجزاء كثيرة من محيطه. وينقل النمل ما يصل إلى 13 طنا من كتلة التربة سنويا لكل هكتار (10 آلاف متر مربع)، حسب بعض الدراسات، وهو ما يساعد في الحفاظ على دورة العناصر الغذائية.

إعلان

وبالإضافة إلى تدوير التربة ونقلها ونثرها، تقوم هذه الحشرات الصغيرة أيضا بتفتيت المواد المتحللة، مما يوفر خدمات قيمة تعمل على إثراء خصوبة التربة، وغالبا ما يستفيد تجديد الغابات من التقلّب المستمر للمواد العضوية، والنمل مساهم رئيسي في ذلك.

كما أن هذه الحشرات، عند الحفاظ عليها في حالة متوازنة، تقدم فوائد عديدة غير مرئية، فعلى سبيل المثال تساعد أنفاقها على تسرب الماء إلى التربة. وهي تعدّ فريسة لأنواع من الحيوانات، مشكلة بذلك روابط في السلسلة الغذائية.

وفي بعض المناطق، ينظر إلى النمل على أنه آفة، خصوصا النمل الناري الذي يدمر الموائل ويطرد الأنواع المحلية التي لا تملك دفاعات ضده، ويمكنه أن يُفسد بيئة بأكملها.

آلاف الأنواع

وكانت دراسة قادها عالما الأحياء سابين نوتن وباتريك شولثيس من جامعة يوليوس ماكسيميليان في فورتسبورغ قد أكدت أن هناك حوالي 22 ألف نوع معروف من النمل حول العالم.

وحسب الدراسة، يعتمد نجاح مستعمرة النمل على بنيتها الاجتماعية، وتقسيم العمل إلى مجموعات لها أدوار مختلفة مثل العاملات والجنود والملكات، وجميعهن من الإناث، حيث تتولى الملكات التكاثر، بينما تركز العاملات على مهام مثل رعاية العش (المستعمرة) أو جمع الطعام.

وفي كل مستعمرة نمل، تكون هناك ملكة واحدة (إلا في بعض الحالات)، والملكة هي المسؤولة عن التكاثر، وتستمر ملكات النمل في وضع البيض طَوال العام، كما أن عمر الملكة يكون أطول من غيرها ويصل عمر بعض الملكات إلى 30 عاما.

إجمالي كتلة النمل على الأرض تعد أكثر من كتلة جميع الطيور والثدييات البرية مجتمعة (بيكسابي) كتلة مذهلة

وتشير الدراسة إلى أن فهم أعداد النمل في جميع أنحاء العالم يمكن أن يساعد في توجيه إستراتيجيات الحفاظ المستقبلية، لأنه يسلط الضوء على المناطق التي قد تحتاج إلى اهتمام خاص لحماية التوازن البيئي.

إعلان

وحللت الدراسة بيانات من 489 بحثا أصغر حول النمل الذي يعيش على الأرض والنمل الذي يعيش على الأشجار لإنشاء قاعدة بيانات كبيرة، وقدّم هذا النهج نظرة منظمة على أماكن ازدهار النمل وأعداده، وكشفت البيانات عن أمور لافتة.

وحسب تقديرات الدراسة، يبلغ عدد النمل حول العالم نحو 20 كوادريليون نملة (رقم 20 مع 15 صفرا)، أي بمعدل 2.5 مليون نملة لكل إنسان تقريبا، وهو رقم يصعب استيعابه وتقديره حسب العالم سابين نوتن، الذي أشار إلى أن الكتلة الإجمالية لهذه الحشرات مذهلة.

وبحسب عالم الحشرات باتريك شولثيس، فإن العدد الإجمالي للنمل "يتجاوز الكتلة الحيوية المجمعة للطيور البرية والثدييات"، وهو اكتشاف يوضح مدى أهمية النمل في النظم البيئية في كل مكان.

ومع تغير المناخ، ما زال العلماء يرغبون في معرفة كيف ستتكيف هذه المخلوقات أو تغير من نطاق وجودها، فرغم أن النمل ازدهر عبر القارات، فإن تغيير هياكل الموائل والمناخ قد يشكل مخاطر على الأنواع الأقل قدرة على التكيف.

ويمكن لبيانات الرصد العالمي الطويل الأمد أن تكشف عن كيفية تأقلم الأنواع المختلفة مع الجفاف والأعاصير وتقلبات الفصول، كما أن هناك اهتماما باستكشاف كيفية تغير وجود النمل في الأراضي الزراعية بمرور الوقت.

ومن شأن ذلك أن يوفر معلومات للباحثين وكذلك للمزارعين حول مكافحة الآفات، ويشير إلى المناطق المعرضة لخطر الغزو من قبل أنواع النمل الضارة، ويوضح الإجراءات المتعلقة باستعادة الموائل، وما يخفيه النمل من أسرار أخرى.

مقالات مشابهة

  • مستقبل وطن: نرفض تهجير الفلسطينيين.. والدفاع عن أرضهم حق لا يساوم عليه
  • الوطن وعي
  • الكويكب المدمر يحول مسار تصادمه من الأرض إلى القمر
  • محافظ شمال سيناء: زيارة ماكرون أكدت توافق رؤى مصر وفرنسا بشأن فلسطين
  • باحثة: إسرائيل تحاصر البشر والحجر وتدمر الحياة في وطننا فلسطين
  • المنظمة الدولية للتربية توجه التحية لمن يواجهون الموت بشجاعة في فلسطين
  • مصر تؤكد لأميركا رفضها تهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • كم عدد النمل على الأرض وما دوره البيئي؟
  • مصر وفرنسا ترفضان أية دعوات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم
  • وزير الأوقاف لوفد كنائسي: مصر ترفض تهجير الفلسطينيين وتدعم صمودهم وثباتهم