شاهد: اليمين الشعبوي السويسري يتصدر نتائج الانتخابات التشريعية بفارق واسع
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
يُجدد البلد الصغير البالغ عدد سكانه 8.8 ملايين نسمة تقريبا أعضاء المجلس الوطني المئتين (مجلس النواب) بالاقتراع النسبي وأعضاء مجلس الولايات البالغ عددهم 46 بنظام الغالبية.
تصدر اليمين الشعبوي السويسري نتائج الانتخابات التشريعية الأحد بحصوله على 29.2 في المائة من الأصوات في ظل أزمة هجرة أوروبية وتصاعد المخاوف من احتمال وقوع اعتداءات في القارة حسب الاستطلاع الأول بعد انتهاء الاقتراع والذي يؤكد أيضا التراجع المتوقع للأحزاب البيئية.
وقالت نائبة رئيس حزب اتحاد الوسط الديموقراطي سيلين أمودروز للتلفزيون السويسري، "إنه أمر مفرح للغاية".
أظهر الاستطلاع الوطني الذي أنجزه معهد "جي إف إس برن" أن حزب اتحاد الوسط الديموقراطي، الذي قاد حملة ضد الهجرة الجماعية، متقدم بفارق كبير على الاشتراكيين، الحزب الثاني بمجلس النواب، الذي حصل على ما يزيد قليلا على 17 في المائة من الأصوات.
وعلق نائب رئيس حزب الخضر البيئي نيكولا فالدر "إنها خيبة أمل"، مشددا على أن "حوالى ثلثي الموجة الخضراء" لانتخابات 2019 قد انحسرت. وأضاف "أعتقد أن المواطنين لهم أولويات أخرى"، مثل القدرة الشرائية وانعدام الأمن. وتابع "هناك الكثير من الحروب الدائرة وهناك انكفاء".
ويجدد البلد الصغير البالغ عدد سكانه 8.8 ملايين نسمة تقريبا أعضاء المجلس الوطني المئتين (مجلس النواب) بالاقتراع النسبي وأعضاء مجلس الولايات البالغ عددهم 46 بنظام الغالبية.
ونادرا ما يطرأ تغيير على تشكيلة مجلس الولايات الذي يهيمن عليه اليمين الليبرالي والوسط.
الاقتراب من 30 في المائةفي الـ 13 كانون الأول/ديسمبر، سيختار نواب البرلمان أعضاء المجلس الاتحادي (الحكومة) السبعة، وتتقاسم ضمنه الأحزاب الأربعة الأولى الحقائب الوزارية السبع. وأمام حزب الخضر فرصة ضئيلة للحصول على مقعده الأول في المجلس بناء على استطلاعات الرأي.
وركز اتحاد الوسط الديموقراطي في حملته على الدفاع عن "الحياد الصارم" لسويسرا غير العضو في الاتحاد الأوروبي، منتقدا بشدة تبني برن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بعد غزوها أوكرانيا.
بعد اختفاء المالك.. سويسرا تمنح الصليب الأحمر 120 سبيكة ذهبية عُثر عليها داخل قطارقراصنة مجهولون يسرقون بيانات 2800 شرطي في سويسراولكن محور حملته كان مكافحة "الهجرة الجماعية" للأجانب التي يعتبر أنها في صلب الكثير من المشاكل مثل الجريمة وارتفاع التكاليف الاجتماعية والزيادة في استهلاك الكهرباء.
وصرّح رئيس المجموعة البرلمانية لاتحاد الوسط الديموقراطي توماس إيشي الأحد أن "الوضع في سويسرا خطير، لدينا هجرة جماعية، ولدينا مشاكل كبيرة مع طالبي اللجوء. الوضع الأمني لم يعد كما كان سابقا". وأضاف "كثيرون في سويسرا يخشون أن يزداد الوضع سوءا".
"مغازلة اليمين المتطرف"خلال الحملة الانتخابية، اتُهم الحزب بمغازلة اليمين المتطرف، لكن يستمر خطاب اتحاد الوسط الديموقراطي وهو أكبر أحزاب البلاد منذ 1999، بجذب الناخبين مع أن السويسريين لا يزالون من أغنى مواطني العالم مع معدل بطالة لا يتجاوز 2 في المائة وإجمالي ناتج محلي للفرد مرتفع جدا في حين تشير الأوساط الاقتصادية إلى نقص في اليد العاملة.
وقال رئيس الحزب مارك كييزا في مقابلة أجرتها معه فرانس برس قبل فترة قصيرة "سجلنا بعض التراجع قبل أربع سنوات، لكننا نريد استعادة مئة ألف ناخب للاقتراب من نسبة 30 في المائة".
ويبدو أنه كسب الرهان، لأن النتيجة المحققة تقترب من نسبة 29,4 في المائة المسجلة في عام 2015، في خضم أزمة الهجرة الأوروبية. ولم تكن تلك النتيجة الأفضل له فحسب، بل "أفضل نتيجة لجميع الأحزاب في سويسرا منذ تطبيق مبدأ النسبية العام 1919"، وفق الأستاذ في معهد الدراسات السياسية بجامعة لوزان شون مولر.
المصادر الإضافية • أ ف ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية البابا فرنسيس: الحرب تدمير للأخوَّة الإنسانية.. أيها الإخوة توقَّفوا شاهد: استعدادت الجيش الإسرائيلي للمرحلة الثانية من الحرب على قطاع غزة إريك زمور: يجب أن يذهب المسلمون في فرنسا إلى السعودية كما فعل بنزيمة الشعبوية اليمينية نتائج الانتخابات حكومة سويسرا يمين متطرفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: نتائج الانتخابات حكومة سويسرا إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة غزة الشرق الأوسط لبنان حزب الله الصين السياسة الإسرائيلية إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس طوفان الأقصى غزة الشرق الأوسط یعرض الآن Next فی المائة فی سویسرا
إقرأ أيضاً:
اليمين المتطرف يحقق نتيجة تاريخية في الانتخابات الألمانية | تقرير
أعلنت أليس فايدل، زعيمة حزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)، أن حزبها اليميني المتطرف حقق "نتيجة تاريخية" في الانتخابات الأخيرة، مؤكدة أن هذا الإنجاز يعكس تحولًا سياسيًا جوهريًا في المزاج العام للناخب الألماني.
جاءت تصريحات فايدل خلال مؤتمر صحفي في برلين، حيث اعتبرت أن التقدم الكبير الذي أحرزه حزبها في الانتخابات الإقليمية والبرلمانية "دليل واضح على أن الألمان يريدون تغييرًا حقيقيًا في السياسات الحالية، وخاصة فيما يتعلق بالهجرة والاقتصاد والأمن".
صعود لافت في المشهد السياسيوفقًا للنتائج الأولية، سجل حزب البديل من أجل ألمانيا، المعروف بمواقفه المناهضة للهجرة والاتحاد الأوروبي، ارتفاعًا ملحوظًا في نسبة التأييد مقارنة بالدورات الانتخابية السابقة، حيث نجح في توسيع قاعدته الشعبية في ولايات رئيسية مثل ساكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ، والتي تُعد تقليديًا معاقل للحزب.
وقالت فايدل إن "هذه النتائج تثبت أن ملايين الألمان يشعرون بأن الأحزاب التقليدية فشلت في تلبية تطلعاتهم، وأنهم يبحثون عن نهج جديد يعيد لألمانيا سيادتها وأمنها واقتصادها القوي".
ردود فعل متباينةالأحزاب التقليدية، بما في ذلك الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) بزعامة المستشار أولاف شولتز، وحزب الخضر، والحزب الديمقراطي المسيحي (CDU)، أعربت عن قلقها العميق إزاء تقدم حزب البديل، محذرة من أن صعود اليمين المتطرف قد يهدد الديمقراطية الألمانية ويؤثر على سياسات البلاد الأوروبية والدولية.
في المقابل، رحب حلفاء اليمين المتطرف في أوروبا، مثل مارين لوبان في فرنسا وجيورجيا ميلوني في إيطاليا، بنتائج الحزب، معتبرين إياها نقطة تحول في السياسات الأوروبية نحو التشدد في ملفات الهجرة والسيادة الوطنية.
تداعيات على المشهد السياسي الألمانييطرح صعود حزب البديل من أجل ألمانيا تحديات كبيرة أمام الحكومة الائتلافية الحالية في برلين، خاصة فيما يتعلق بملفات الهجرة، الطاقة، والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي.
ويرى مراقبون أن هذه النتيجة قد تؤدي إلى إعادة تشكيل المشهد السياسي الألماني، وربما ضغط أكبر على الحكومة لتعديل سياساتها، أو حتى تغيير التحالفات المستقبلية استعدادًا للاستحقاقات الانتخابية القادمة.
مع هذا الصعود غير المسبوق لحزب البديل من أجل ألمانيا، يبقى السؤال الأهم: هل سيتحول هذا التأييد الانتخابي إلى نفوذ سياسي حقيقي يغير مسار البلاد، أم أن القوى التقليدية ستتمكن من احتواء اليمين المتطرف ومنعه من تحقيق مكاسب أكبر؟