مديرة برنامج الأغذية العالمي: الوضع في غزة كارثي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قالت سيندي مكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، الأحد، إن الوضع الإنساني في غزة كارثي، وإن دخول 20 شاحنة مساعدات حتى الآن لا يمثل شيئاً، مؤكدة أن وكالات الإغاثة تحتاج إلى وصول آمن ومستدام إلى القطاع.
وفي حديثها لشبكة (إيه.بي.سي) التلفزيونية، قالت مكين، إن "البرنامج التابع للأمم المتحدة يبذل قصارى جهده لضمان وصول المساعدات إلى من يحتاجون إليها، لكن غزة منطقة حرب وقد تحدث أمور لا نتوقعها".
وذكرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا)، الأحد، أن الوقود سينفد من قطاع غزة في غضون ثلاثة أيام.
وكالات أممية: مساعدات #غزة خطوة أولى "غير كافية" https://t.co/aDcUeje94Z
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2023وقال المفوض العام للأونروا فيليب لاتزاريني: "من دون وقود، لن تكون هناك مياه، ولا مستشفيات ولامخابز عاملة.. ومن دون الوقود، لن تصل المساعدات إلى العديد من المدنيين الذين هم في أمس الحاجة إليها.. ومن دون وقود، لن تكون هناك مساعدات إنسانية"، وأشار إلى أن نقص الوقود سيزيد من عناء الأطفال والنساء والسكان في غزة.
وتابع: "من دون وقود، سنخذل سكان غزة الذين تتزايد احتياجاتهم كل ساعة، تحت مراقبتنا.. هذا لا يمكن ولا ينبغي أن يحدث"، ودعا جميع الأطراف المعنية إلى السماح فوراً بدخول إمدادات الوقود إلى قطاع غزة وضمان الاستخدام الصارم للوقود لمنع انهيار الاستجابة الإنسانية.
ورحب لاتزاريني بقافلة المساعدات لغزة لكنه قال إنها "بعيدة كل البعد عن أن تكون كافية".
وفرضت إسرائيل "حصاراً كاملاً" على الأراضي الفلسطينية منذ الهجوم الذي شنه مسلحو حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، ما أدى إلى عزل القطاع الساحلي المطل على البحر الأبيض المتوسط المكتظ بالسكان، عن الغذاء والوقود والأدوية والمياه وغيرها من الإمدادات الأساسية، ما أدى إلى مخاوف من كارثة إنسانية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل من دون
إقرأ أيضاً:
الصين تبني مفاعلا نوويا لا يمكن أن ينهار
قامت الصين مؤخرا بتصميم واختبار محطة للطاقة النووية تعالج قضية الانهيارات النووية الشهيرة، بمعنى أن المفاعل النووي لا ينصهر مثلما حدث في حالة كارثة تشرنوبل عام 1986، وبذلك تكون "وحدة المفاعل النووي المبرد بالغاز عالي الحرارة" التي طورها العلماء الصينيون هي الأولى من نوعها في العالم.
كيف ينهار المفاعل النووي؟يولد المفاعل النووي الطاقة من خلال الانشطار النووي، حيث تنقسم الذرات لإطلاق الحرارة. وتُستخدم هذه الحرارة لإنتاج البخار الذي يغذي التوربينات لتوليد الكهرباء.
وتحتاج المفاعلات إلى تبريد مستمر لمنع ارتفاع درجة الحرارة. وإذا توقف الماء أو غيره من سوائل التبريد عن الدوران (بسبب انقطاع التيار الكهربائي أو فشل المضخة أو المشكلات الميكانيكية) يبدأ المفاعل في التسخين.
المفاعل الجديد لا ينصهر مثلما حدث في حالة كارثة تشرنوبل (الفرنسية)وبدون تبريد، ترتفع درجة حرارة قضبان الوقود النووي بشكل كبير، وإذا تجاوزت 1200 درجة مئوية، يمكن أن يتفاعل غلاف الزركونيوم حول قضبان الوقود مع البخار وينتج غاز الهيدروجين، وهو شديد الانفجار.
وإذا وصلت درجة الحرارة إلى حوالي 2000 درجة مئوية، تبدأ قضبان وقود اليورانيوم في الذوبان، وتشكل كتلة ساخنة منصهرة يمكن أن تحرق هذا المفاعل وتنشر الإشعاع في الهواء والماء والتربة، مما يتسبب في كارثة نووية كبرى.
إعلان طبقة الحصىلكن العلماء الصينيين قاموا بتصميم تقنية "طبقة الحصى" وعلى عكس المفاعلات التقليدية التي تستخدم قضبان الوقود الصلب، يستخدم المفاعل الجديد وحدات وقود كروية، يبلغ حجم الواحدة منها حجم كرة تنس أرضي.
ويتكون وقود المفاعل من جزيئات ثلاثية البنية متساوية الخواص (تسمى ترايسو) وهي حبات صغيرة من اليورانيوم مطلية بطبقات متعددة من الكربون والمواد الخزفية. وتعمل هذه الطلاءات كنظام احتواء، وحتى إذا أصبح المفاعل ساخناً للغاية فإن هذه الطلاءات تمنع تسرب الإشعاع وتمنع اليورانيوم من الذوبان.
وعلى عكس قضبان الوقود التقليدية، لا يحتاج وقود ترايسو إلى الماء ليظل باردًا، فهو يحتوي على حواجز أمان خاصة به داخل كل حصاة وقود صغيرة، وإلى جانب ذلك يسمح هيكل المفاعل بتبديد الحرارة بشكل طبيعي، مما يمنع ارتفاع درجة الحرارة والانهيارات المحتملة.
تبريد إضافيمن جانب آخر، يستخدم المفاعل الجديد غاز الهليوم للتبريد الإضافي، والذي لا يتبخر أو يتفاعل مع الوقود، مما يجعله أكثر أمانًا، وحتى إذا توقف تدفق الهليوم، يسمح تصميم المفاعل بطريقة التبريد السلبي، أي أن المفاعل يبرد نفسه بشكل طبيعي، حيث تم تصميمه بحيث تهرب الحرارة بشكل طبيعي من خلال قلبه الصغير، مما يسمح للحرارة بالانتشار بالتساوي دون تراكمها في مكان واحد، كما أن المواد المكونة للمفاعل تمتص الحرارة وتطلقها ببطء، مما يمنع ارتفاع درجات الحرارة بشكل خطير.
وللتحقق من ميزات السلامة، خضع النموذج الجديد لاختبارات صارمة، بحسب النتائج التي نشرها الباحثون في دراسة بدورية "جول".
وفي أحد السيناريوهات، تم حرمان المفاعل عمدًا من أنظمة التبريد النشطة لمحاكاة حادث فقدان التبريد، حينما ارتفعت درجة حرارة المفاعل إلى حد أقصى يبلغ حوالي 870 درجة مئوية بعد 3.5 ساعات، وهو مستوى أقل بكثير من العتبة التي يمكن أن تعرض سلامة جزيئات وقود ترايسو للخطر، وتم نقل الحرارة بشكل فعال إلى الهيكل المحيط.
إعلان