الغنوشي: المنطقة بعد 7 أكتوبر دخلت تاريخا جديدا أنهى أسطورة القوة الصهيونية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أكد رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي، أن "المنطقة العربية مع عملية طوفان الأقصى دخلت تاريخا جديدا أنهى أسطورة القوة الصهيونية.
وقال الغنوشي في تصريحات نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من سجنه: "القضية الفلسطينية قضية كل الأمة وليست قضية الفلسطينيين فقط، نحن شركاء في هذا النضال التاريخي لتحرير فلسطين ومطلوب من شعوبنا الوقوف إلى جانب القضية الفلسطينية والأقصى كل من موقعه".
ورأى الغنوشي أن "طوفان الأقصى أحدث فارقا في التاريخ" وقال: "ما قبل 7 أكتوبر ليس كما بعده.. المنطقة دخلت تاريخا جديدا أنهى التسويات الذليلة وأسطورة القوة الصهيونية ومن والاها وفتحت الطريق لإسلام الحرية ولتحرير فلسطين ".
وأضاف: "لا يمكن اليوم استبعاد الإسلام المعترف بالقيم الإنسانية للجميع وبحقوق الإنسان والمناضل من أجل فلسطين حرة وعاصمتها القدس عربية مسلمة".
وأنهى الغنوشي تدوينته قائلا: "اللهم كما رددت الفيل عن البيت الحرام، أسألك اللهم أن ترد عن غزة الفيلة التي تريد هدمها. اللهم كما أرسلت طيور الأبابيل بحجارة صغيرة وانتصرت للبيت الحرام، اللهم فاجعل لهذا الطوفان طيورا أبابيلا فيها قليل من المادة وكثير من الروح والإيمان"، وفق قوله.
يذكر أن الأمن التونسي كان قد أوقف الغنوشي في 17 أبريل/ نيسان الماضي، بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
وفي أيار (مايو) الماضي قضت محكمة تونسية، بالسجن مدة عام واحد إضافة إلى دفع غرامة مالية، بحق رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.
والغنوشي، أحد أبرز قادة "جبهة الخلاص" المعارضة الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيد فرضها في 25 يوليو/ تموز 2021 ومن أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.
ولليوم السادس عشر على التوالي، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وقتلت 4651 فلسطينيا، بينهم 1873 طفلا و1023 سيدة، وأصابت 14245، بحسب وزارة الصحة في القطاع. كما يوجد عدد غير محدد من المفقودين تحت الأنقاض.
فيما قتلت حركة "حماس" أكثر من 1400 إسرائيلي وأصابت 5132، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. كما أسرت ما يزيد عن 200 إسرائيلي، بينهم عسكريون برتب مرتفعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
ويعيش في غزة نحو 2.3 مليون فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متردية للغاية؛ جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ أن فازت "حماس" بالانتخابات التشريعية في 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الفلسطينية غزة احتلال فلسطين غزة حرب تداعيات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
باحث إسرائيلي يتحدث عن "الوالي العثماني الجديد" في سوريا
في حوار خاص مع الصحفي عماد الديب، قال إيتان كوهن، خبير الشؤون الإسرائيلية، إن تركيا قد تحاول استخدام أحمد الشرع "الجولاني" كأداة لتعزيز مصالحها في سوريا، معتبراً إياه "الوالي العثماني الجديد" في سوريا.
كوهين وصف العلاقات بين إسرائيل وتركيا بأنها أصبحت علاقة بين "جارتين جديدتين" في الشرق الأوسط، حيث شهدت الدولتان تغييرات جذرية في تعاملهما مع بعضهما البعض، خاصة في القضايا العسكرية والاستخباراتية.
واعتبر أن هذه العلاقات، على الرغم من التوترات التي مرّت بها، لا تزال تحتفظ بأبعاد استراتيجية عميقة.
مع ذلك، أكد كوهين أن تركيا لا تزال بحاجة إلى الحفاظ على علاقات دبلوماسية مع إسرائيل لأسباب أمنية واستراتيجية، خاصة في ظل التطورات في سوريا، حيث أصبحت تركيا قوة مهيمنة تسعى إلى إعادة تشكيل الوضع الإقليمي.
الوالي العثماني الجديد
وقال إن تركيا كانت تدعم بعض الفصائل مثل "هيئة تحرير الشام"، مما يعكس طموحاتها في فرض نفوذها العسكري والاقتصادي في المنطقة.
من جانب آخر، أشار كوهين إلى أن إسرائيل قد ترى في تركيا شريكًا محتملاً لتقليل التهديدات الأمنية في سوريا، رغم الخلافات المستمرة حول قضايا أخرى، مثل دعم تركيا لحماس. كما أكد أن الوضع الإقليمي المتغير في المنطقة، خاصة مع تراجع دور روسيا بسبب حرب أوكرانيا، قد يجعل من الضروري لإسرائيل بناء قنوات حوار مع تركيا.
ولفت كوهين إلى أن "تركيا قد تستخدم (أحمد الشرع) الجولاني كأداة لتعزيز مصالحها في سوريا، معتبرًا إياه "الوالي العثماني الجديد"، وهو ما يعكس التوجهات التركية في المنطقة لاستعادة النفوذ العثماني وتحقيق مصالح استراتيجية طويلة الأمد".
وأشار كوهين إلى أن العلاقات التركية الإسرائيلية في سوريا تتسم بالتعقيد، حيث يجمعها صراع وتفاهم في نفس الوقت، فبينما تواصل تركيا دعمها لحماس وتظل هناك اختلافات سياسية جوهرية بين البلدين، إلا أن هناك توافقًا ضمنيًا على ضرورة التنسيق لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة، وخاصة في سوريا.