انطلاق فعاليات المهرجان الدولي المغربي للفيلم الـ 12
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
انطلقت مساء أمس السبت، فعاليات المهرجان المغربي للفيلم في دورته الـ 12، تحت شعار "السينما من أجل العيش معًا بين الشعوب"، بمشاركة خمسة أفلام طويلة، و12 فيلمًا قصيرًا.
فعاليات افتتاح المهرجان المغربي للفيلم 2023شهد حفل الافتتاح الذي أقيم بمسرح محمد السادس تكريم إسبانيا ضيف شرف الدورة، وشخصيات ووجوه فنية بارزة منها الممثل المغربي إسماعيل أبو القناطر، والفنانة المصرية شيري عادل، والمخرج الليبي أسامة رزق، والمنتج والمخرج المغربي محمد بوزكو، بالإضافة إلى الممثلة التونسية وحيدة دريدي.
تم تقديم أعضاء لجنتي التحكيم الخاصتين بالأفلام الطويلة والقصيرة اللتين تضمان في عضويتهما سينمائيين وفنانين مغاربة وأجانب، وتضم لجنة تحكيم الفيلم الطويل، التي يرأسها المخرج والمنتج المغربي محمد عبد الرحمن التازي، عضوية المونتير التونسية كاهنة عطية، والمنتج والمخرج الموريتاني محمد شيكر، والممثلة والموسيقية الإيطالية أومبريطا مانشي والمخرج الجزائري كريم طريدية.
ترأس المخرج والمنتج المغربي جمال سويسي لجنة تحكيم الفيلم القصير التي تضم في عضويتها المنتج الكازاخستاني أندريه رافائيل إيفانوف والمخرج الموريتاني جبريل دياو.
ويتضمن برنامج الدورة الـ12، التي تستمر حتى 25 أكتوبر الجاري، موائد مستديرة، وندوات فكرية، ودروس سينمائية "ماستر كلاس"، وورشات فنية، بالإضافة إلى عرض أفلام أخرى خارج المسابقة الرسمية.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
الفنان المغربي محمد مفتاح: دور بدر بمسلسل صقر قريش الأقرب لي وسبب أزمة
وتحدث الفنان المغربي خلال حلقة جديدة من برنامج "المقابلة" عن رحلته الفنية الطويلة التي امتدت لعقود، بدأت من المسرح المدرسي في الدار البيضاء مرورا بمشاركته في السينما العالمية ووصولا إلى الدراما التاريخية التي شكلت نقطة تحول في مسيرته.
وُلد محمد مفتاح في حي المحمدي بالدار البيضاء، وهو الحي الذي كان يعرف سابقا باسم "كريان سنترال" قبل أن يعاد تسميته تكريما للملك الراحل محمد الخامس.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4القصّة التاريخية.. بين رواية المؤرخ ورؤية المخرِجlist 2 of 4الناقد المغربي الحبيب الناصري: لا يجب أخذ تاريخنا من المسلسلات وعلى الدراما احترام العقولlist 3 of 4الأديب المغربي ياسين كني.. مغامرة الانتقال من الدراسات العلمية إلى عشق اللغة العربيةlist 4 of 4من المخطوط إلى اللوحة الفنية.. شاهد الخط المغربي الصحراويend of listنشأ في بيئة متواضعة، حيث كان والده فقيها يعلّم الأطفال القرآن الكريم، بينما فقد والدته في سن الخامسة خلال مظاهرة ضد الاستعمار الفرنسي، وهي الحادثة التي تركت أثرا عميقا في وجدانه.
بدأ اهتمام مفتاح بالفن في سن مبكرة عبر المسرح المدرسي، حيث تأثر بالمناهج الدراسية التي كانت تعتمد على الأدب العربي الكلاسيكي، كما استفاد من الأساتذة المصريين الذين قدموا إلى المغرب في الخمسينيات لدعم التعليم العربي بعد الاستقلال.
ومع تطور موهبته، انضم إلى فرق المسرح العمالي، حيث تعرف على نخبة من الفنانين المغاربة الذين أسسوا المشهد المسرحي الحديث في البلاد.
انتقال مهموشهدت مسيرة مفتاح انتقالا مهما إلى السينما في السبعينيات، حيث بدأ بأدوار في أفلام مغربية قبل أن يشارك في أعمال عالمية.
إعلانوجاءت فرصته الكبرى عندما التقى المخرج مصطفى العقاد أثناء مرافقته للفنانين عبد الله وحمدي غيث، فأسند إليه العقاد دور صهيب الرومي في فيلم "الرسالة"، وهو ما فتح أمامه أبواب السينما العالمية.
وفي مجال الدراما، كان لمفتاح دور بارز في النهضة التلفزيونية العربية، خاصة من خلال أعماله مع المخرج الراحل حاتم علي، حيث شارك في مسلسلات تاريخية مثل "صلاح الدين الأيوبي" و"ثلاثية الأندلس"، لكن شخصية "بدر" في "صقر قريش" ظلت الأقرب إلى قلبه.
وأشار إلى أن المشهد الأخير في المسلسل لم يكن هو الختامي في النص الأصلي، لكن حاتم علي اختاره ليكون نهاية العمل، وهو ما أثار جدلا بين فريق المسلسل، وتسبب في شجار بين المخرج الراحل حاتم علي والفنان جمال سليمان.
وكشف مفتاح أن الدور الذي لعبه سليمان في "ربيع قرطبة" كان في الأصل مرشحا له، لكنه حصل بدلا منه على شخصية إبراهيم الحداد، مشيرا إلى أن هذه التجربة عززت علاقته بحاتم علي الذي كان يرى فيه ممثلا قادرا على تقديم شخصيات مركبة.
ضعف الإنتاجوعن بدايات التلفزيون في المغرب، أوضح مفتاح أن الأعمال كانت تُبث مباشرة من دون تسجيل، وكان المسرح هو المجال الفني الأساسي آنذاك، أما السينما المغربية، فقد كانت تعاني ضعف الإنتاج، حيث لم يكن ينتج أكثر من فيلم كل عدة سنوات، وهذا دفع العديد من الممثلين للبحث عن فرص خارج البلاد.
وحول تأثره بالثقافة السينمائية، أشار مفتاح إلى أن السينما المصرية لعبت دورا مهما في تشكيل وعيه الفني، حيث تأثر بأعمال مخرجين كبار مثل صلاح أبو سيف ونيازي مصطفى، بينما لم تكن السينما الفرنسية تستهويه كثيرا نظرا لابتعادها عن طبيعة مجتمعه.
وعلى الرغم من النجاحات التي حققها في الأعمال التاريخية، يرى مفتاح أن الدراما العربية فقدت بعضا من وهجها بعد رحيل حاتم علي، لكنه لا يزال متفائلا بوجود مخرجين يسعون للحفاظ على هذا الإرث.
إعلانويؤكد مفتاح على أن الفن بالنسبة له كان دائما رسالة تتجاوز حدود الترفيه، فهو أداة تعبير عن قضايا المجتمع وهمومه، وهو ما جعله يحرص على انتقاء أدواره بعناية، ليترك بصمة مميزة في تاريخ الدراما العربية.
16/3/2025