قال فلسطينيون إن سكان غزة، تلقوا تحذيراً جديداً من الجيش الإسرائيلي يأمرهم بالتحرك من شمال القطاع إلى جنوبه، وأضاف التحذير أن من يظل في مكانه قد يتم اعتباره متواطئاً مع "تنظيم إرهابي".
وجاء ذلك وسط مخاوف إنسانية متنامية نظراً للسماح بدخول قليل من المساعدات.
ويعيش أكثر من مليون شخص في شمال قطاع غزة، ونزح مئات الألوف منهم إلى الجنوب ليتكدسوا في مخيمات لاجئين مؤقتة، على الرغم من استمرار القصف الجوي والمدفعي بلا هوادة على المناطق الجنوبية التي فروا إليها.
#حماس تعلن إحباط محاولة تسلل قوات برية إسرائيلية #غزةhttps://t.co/89zvagbdh3
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2023ووصلت أول قافلة مساعدات محدودة، أمس السبت، بعد أسبوعين من الحصار الإسرائيلي المطبق، لكن منظمات الإغاثة ما زالت تحذر من وقوع كارثة إنسانية مع اقتراب نفاد الوقود اللازم لتشغيل الحضّانات والمعدات الضرورية الأخرى في المستشفيات.
وبينما تتأهب القوات الإسرائيلية لهجوم بري فإنها تدك القطاع الذي يبلغ طوله 45 كيلومتراً، منذ تنفيذ حماس هجومها المباغت على بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) وقتلها 1400 شخص واحتجازها أكثر من 200 رهينة.
وقالت سلطات قطاع الصحة في القطاع الذي تديره حماس، إن نحو 4650 فلسطينياً لقوا حتفهم جراء القصف الذي يتزايد فيما يبدو، إذ قُتل 266 شخصاً بينهم 117 طفلاً خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وبدأ، الأحد، توزيع المساعدات التي دخلت في أول قافلة مساعدات تضم 20 شاحنة، أمس السبت، لكن لم يتضح إذا ما كانت قافلة ثانية أصغر حجما وصلت غزة بعد دخولها معبر رفح الحدودي، الأحد.
وقال محمود أبو العطا مدير الإمداد والإسناد في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في قطاع غزة، إن شاحنات محملة بالمساعدات تم تسليمها إلى وكالات محددة بينها اليونيسف والهلال الأحمر القطري، وأضاف أنه تم تخصيص بعض المساعدات لمستشفيات والبعض الآخر لملاجئ تديرها الأمم المتحدة.
وقال محمد ماهر (40 عاماً) الذي فر إلى الجنوب من مدينة غزة في الشمال: "لا نريد طعاماً أو مالاً.. نريد انتهاء هذه الحرب.. نريد توقف الموت وتوقف هذا القصف الأعمى للمدنيين"، ووصف كمية المساعدات الغذائية التي وصلت بأنها "مثيرة للشفقة"، واتهم إسرائيل والولايات المتحدة بالسعي إلى تجويع الفلسطينيين.. وأضاف "العار على العالم".
ما تداعيات الحرب في #غزة على إمدادات النفط والغاز العالمية؟ https://t.co/8Ss8euSFLN pic.twitter.com/17cuVVJ8Ey
— 24.ae (@20fourMedia) October 22, 2023وتصل الرسائل التحذيرية إلى سكان غزة منذ، أمس السبت، عبر منشورات تُلقى عليهم جواً وتحمل شعار الجيش الإسرائيلي، وعبر رسائل على هواتفهم المحمولة في أنحاء قطاع غزة.
وجاء في المنشور "كل من يختار عدم مغادرة شمال القطاع إلى الجنوب من وادي غزة، من الممكن أن يتم اعتباره متواطئاً مع تنظيم إرهابي".
وأصدرت إسرائيل قبل ذلك تحذيرات للفلسطينيين تأمرهم فيها بالتوجه جنوباً، لكنهم قالوا إنهم لم يتلقوا من قبل جملة اعتبارهم متعاطفين أو متواطئين مع "الإرهابيين" إذا لم يفعلوا ذلك.
وفي مخيم جباليا للاجئين في شمال القطاع، دمرت الضربات الجوية الإسرائيلية مسجدين من بين 30 مسجداً، تقول السلطات المحلية إن القصف دمرها خلال أسبوعين.
وقال رجل بينما كان يقف بجانب الركام: "دمروه ودمروا مربعاً كاملاً حوله".
ولم تكن المناطق الجنوبية بمنأى عن المخاطر أيضاً بعد أن فر لها الناس.
لا وقود لغزةولن تشمل الإمدادات التي ستصل إلى غزة، الأحد، الوقود الذي قال الجيش الإسرائيلي إن حماس قد تستخدمه، ما يعني أن إمدادات الطاقة المتضائلة في غزة قد تنضب.
وأشار أشرف القدرة، المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، إلى وجود 130 طفلاً حديث الولادة في حضانات تعمل بالكهرباء.. وقال إن الوقود حالياً في قاع الخزانات بمستشفى الشفاء، أحد أكبر المستشفيات في غزة، وأضاف "قمنا بتحويل الوقود إلى الخدمات المنقذة للحياة ومن ضمنها الحضّانات، ولكننا لا نعلم إلى متى سيستمر ذلك".
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا) إنه يتبقى فقط ثلاثة أيام على نفاد الوقود لديها، وأضافت "من دون وقود لن يكون هناك ماء ولا مستشفيات ولا مخابز تعمل".
وساءت الأحوال على نحو متزايد بالنسبة لسكان غزة.. ففي أحد المخابز في خان يونس، امتدت طوابير طويلة منذ الفجر للحصول على خبز مع توفر القليل منه.
وقال شادي العقاد، وهو واحد من عدة مئات من الأشخاص المنتظرين: "إذا هذا الوضع بيستمر كل الشعب ما راح يلاقي لا أكل ولا شرب، وما راح نلاقي خبز ولا طحين ولا شي".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس
إقرأ أيضاً:
خطة إسرائيلية للسيطرة المباشرة على المساعدات التي تدخل غزة
تعتزم السلطات الإسرائيلية، وضع خطة للسيطرة المباشرة على المساعدات التي تدخل وتوزع في قطاع غزة . وفق ما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤولي وكالات إغاثة دولية:
وأثارت الخطوة قلق وكالات الإغاثة الدولية التي وصفتها بأنها غير قابلة للتنفيذ بالشكل المقترح.
ووفقا لمصادر مطلعة، أبلغت السلطات الإسرائيلية وكالات الإغاثة الأسبوع الماضي بخطة جديدة تقضي بأن تكون نقطة العبور الوحيدة للمساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم في جنوب شرق القطاع.
وبموجب هذه الخطة، ستخضع جميع الشحنات للفحص الصارم قبل توزيعها من خلال مراكز لوجستية أنشأتها إسرائيل، مع احتمال توفير الأمن من قبل شركات خاصة. كما ستفرض تل أبيب نظام تتبع شامل لجميع عمليات التوزيع، وقد تشترط تدقيقًا أمنيًا مكثفًا لموظفي الإغاثة العاملين في القطاع، وفق ما أفاد به مسؤولون من خمس منظمات إنسانية كبرى ومن الأمم المتحدة.
وأوضح المسؤولون، الذين فضل معظمهم عدم الكشف عن هوياتهم نظرًا لحساسية الموضوع، أن وحدة COGAT التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية، والمسؤولة عن تنسيق الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، أطلعت وكالات الإغاثة على هذه القواعد الجديدة خلال اجتماعات عقدت يومي الأربعاء والخميس الماضيين.
اقرأ أيضا/ أول تعقيب من حماس على تهديدات ترامب الأخيرة
تأتي هذه التغييرات وسط حالة من الضبابية بشأن مستقبل المساعدات الإنسانية في غزة، خاصة بعد إبلاغ عدد من المنظمات الدولية يوم الجمعة بأن التمويل الذي كانت تتوقع الحصول عليه من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) قد تم تعليقه بناءً على أمر مباشر من وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو.
وفي تصعيد جديد، أعلنت إسرائيل يوم الأحد عن وقف تام لإرسال شحنات المساعدات إلى القطاع، متهمة، دون تقديم أدلة، بعض وكالات الإغاثة بتحويل المساعدات إلى حركة حماس، وهي اتهامات سبق أن نفتها المنظمات الإنسانية مرارا.
قرار تجميد المساعدات جاء بعد فترة شهدت زيادة في تدفق الإغاثة الإنسانية إلى غزة، خاصة خلال وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أسابيع بين إسرائيل وحماس. غير أن الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة تهدد بإحداث أزمة إنسانية متفاقمة في القطاع، حيث يعتمد مئات الآلاف من السكان على المساعدات الدولية للبقاء على قيد الحياة.
وبينما لم تعلن إسرائيل رسميا تفاصيل إضافية عن خطتها الجديدة، يبقى موقف وكالات الإغاثة الدولية حاسما في تحديد مدى نجاحها أو فشلها، خاصة في ظل مخاوف من أن تؤدي القيود الإسرائيلية إلى تراجع حاد في تدفق المساعدات إلى غزة.
المصدر : روسيا اليوم اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين أول تعقيب من حماس على تهديدات ترامب الأخيرة مباحثات أمريكية مع حماس في الدوحة بشأن ملف الأسرى حماس تعقب على استمرار سياسة التجويع في غزة الأكثر قراءة حماس: لم يعد أمام الاحتلال سوى بدء مفاوضات المرحلة الثانية بالصور: الجيش اللبناني يعثر على جهازي تجسس إسرائيليين جنوبي البلاد دوام رمضان الحكومي 1446 في السعودية – ساعات أقل بكثير تصريحات أبو مرزوق ليست زلّة لسان! عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025