عدن((عدن الغد )) بشار الطيب

بدأت عملية التنسيق والتواصل بين مدير عام الأشغال العامة في مديرية صيره المهندس رفيق محمد عمر وفريق  الانهيارات الصخرية في هيئة المساحة الجيولوجية، وذلك بهدف معالجة الصخور الآيلة للسقوط  في بعض المناطق العالية الخطورة في المديرية.

وخلال النزول الميداني الذي تم اليوم الأحد، تفقدت اللجنة بعض المناطق التي فيها  الصخور عالية الخطورة  الآيلة للسقوط، حيث تم تقييم الوضع بشكل أولي وسيتم عمل تقرير مشترك  لرفع الاحتياجات اللازمة لمعالجة هذه الانهيارات الي قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن .

وأكد المهندس رفيق محمد عمر أن مديرية صيره تعاني من مشكلة البناء العشوائي ، خاصة في المناطق الجبلية، مشيراً إلى أن اللجنة  ستبذل قصارى جهدها لمعالجة هذه المشكلة والتعامل معها بشكل فاعل.

من جانبه، أكد المهندس حسين المشدلي مدير إدارة المسوحات الجيولوجية  في هيئة المساحة الجيولوجية، أن فريقه سيعمل على دراسة الوضع مع الأشغال العامه في المناطق  العالية الخطورة ، ووضع الحلول اللازمة لمعالجتها.

ولفت إلى أن هيئة المساحة الجيولوجية تمتلك الخبرة والإمكانيات اللازمة لمعالجة الصخور الآيلة للسقوط، مؤكداً أن الفريق سيبذل قصارى جهده بتعاون مع الأشغال العامه في المديرية للتعامل مع هذه المشكلة بشكل فعال.

وتأتي هذه الجهود في إطار حرص قيادة السلطة المحلية في محافظة عدن على معالجة الانهيارات الصخرية وحماية المواطنين من أخطارها.

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: الآیلة للسقوط

إقرأ أيضاً:

مناقشة توظيف التراث الجيولوجي بمسندم في تعزيز النمو السياحي

خصب- الرؤية

في إطار فعاليات موسم الشتاء مسندم، نظم النادي الثقافي فرع محافظة مسندم، ندوة بعنوان "التراث الجيولوجي في محافظة مسندم" تحت رعاية معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي محافظ مسندم، والتي سلطت الضوء على جيولوجية مسندم الخصبة الغناء، والتي تزخر بتنوع طبيعي فريد قلَّما يتوافر في أنحاء العالم.

ويعد التراث الجيولوجي العريق لمحافظة مسندم من أبرز مكونات الهوية الطبيعية والبيئية لسلطنة عُمان، وتعتبر محافظة مسندم متحفًا طبيعيًا مفتوحًا يبرز تكوينات صخرية وتضاريس تعد شاهدة على تطور الأرض عبر ملايين السنين، هذا التراث الجيولوجي يمثل كنزًا علميًا بيئيًا وثقافيًا يسهم في تعزيز الهوية الوطنية ويشكل أساسًا للتنمية المستدامة.

الندوة التي عقدت بنادي خصب الرياضي الثقافي وأدارها خالد بن أحمد الشحي، بدأت بمحور التطور الجيولوجي لمسندم، وقدمه يوسف بن علي الدرعي جيولوجي متخصص في إدارة مشاريع الاستثمارات في مركز استشارات علوم الأرض، تناول فيها النشأة الجيولوجية والتركيبة الهيكلية لجبال مسندم؛ حيث تضم شبه جزيرة مسندم حزام أو سلسلة طيات جبلية جيرية مميزة يمتد شمال شرق سلطنة عُمان بطول 110 كيلومترات وعرض 45 كيلومترًا، كما تتميز جبالها بتركيب هيكلي محدب يميل قليلا نحو الشمال مع نمط هيكلي سائد يتمثل في صدوع عكسية متقاربة. وحول التكوينات الطبقية لجبال مسندم، أوضح أن كتلتها الجبلية تتكون في الغالب من صخور كربونية من مختلف الأعمار، وتنقسم إلى 3 مجموعات رئيسية هي مجموعة الصخور الأصلية النشأة، ومجموعة الصخور الجليبة النشأة، وصخور العصر الرباعي الحديث. وتتميز جبال مسندم بوجود الأحافير التي تكونت في الصخور الجيرية؛ حيث ظهرت العديد من الكائنات الأحفورية محفوظة بشكل جيد في طبقات هذه الصخور مثل الأصداف والقواقع والشعب المرجانية وأحافير عظام الأسماك. كما تطرق الخبير الجيولوجي إلى تاريخ الاستكشاف الجيولوجي في المنطقة وأبرز الرحلات كبعثة الجمعية الجغرافية الملكية إلى شبه جزيرة مسندم.

وفي المحور الثاني "الإنسان والجبال في مسندم"، تحدث الباحث التاريخي عمر بن علي الفحل الشحي عن تأثير المعالم الجيولوجية على الثقافة المحلية وأسلوب الحياة عند سكان الجبال في محافظة مسندم، وكيف أثرت الطبيعة الجبلية أو المعيشة في الجبال على سكانها إذ أنها أوجدت مجتمعًا زراعيًا يقوم على مجموعة من المزارع والتي تسمى باللهجة المحلية (وعوب) وتعتمد هذه الزراعة على مياه الأمطار والماء المخزن في البرك الجبلية. وأشار إلى أن سكان الجبال في محافظة مسندم انطبعت حياتهم بخصائص الأقوام الجبلية وارتبط عالمهم وخيالهم وفكرهم بالجبل الصخري الوعر.

وتناول الباحث موضوع طرق التجارة التاريخية واعتمادها على جغرافية المنطقة فمحافظة مسندم تتميز منذ القدم بموقع جغرافي فريد تشرف على أهم ممر مائي في العالم وهو مضيق هرمز وقد اكسبها هذا الممر ميزة تاريخية عند الحضارات القديمة؛ حيث كانت ممرًا لخطوط الملاحة العالمية. وتطرق إلى المواقع الأثرية وسياقاتها الجيولوجية فعلم الجيولوجيا يلعب دوراً مهماً في الكشف عن الآثار واللقى الأثرية فعن طريق دراسة تكوينات الأرض والصخور والتربة يمكن للباحثين والمهتمين تحديد المناطق والمواقع الأثرية.

وقدم المحور الثالث "السياحة الجيولوجية في مسندم"، الدكتور حمد بن محمد المحرزي عميد كلية عُمان للسياحة، الذي سلَّط الضوء على مفهوم السياحة الجيولوجية الذي يعد من المفاهيم الحديثة. وأكد أن محافظة مسندم تتمتع بمميزات جيولوجية رئيسية تتمثل في جبال مسندم التي تتكون في الغالب من صخور جيرية-كربونية، إضافة إلى الطبيعة الجيولوجية حيث تتشكل بشكل مختلف عن بقية المحافظات ففيها المناطق المرتفعة والسهول والأودية والمنحدرات بسبب الميلان الحاد للصفائح التكتونية الأرضية، كما تتفرد بالكهوف فهي تختلف في تركيبتها عن بقية الكهوف في السلطنة بسبب الطبيعة الجيولوجية للمحافظة، كما تتميز بالخلجان البحرية التي تعانق الجبال وتتداخل معها، بالإضافة إلى وجود الحد الفاصل بين بحر عُمان وبحر العرب، ووجود الأحافير المرتبطة بالتراث الثقافي.

وتحدث الدكتور طلال بن يوسف العوضي أستاذ مشارك في جامعة السلطان قابوس بقسم الجغرافيا- عبر الاتصال المرئي- في المحور الرابع، عن الموارد الجيولوجية والتنمية المستدامة في مسندم؛ حيث تتميز المحافظة بموقع جغرافي متنوع، فحدودها القارية جميعها مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بينما حدودها البحرية مطلة على بحر عُمان والخليج العربي، فهي منفصلة مكانيا تماما عن أراضي الدولة الأم سلطنة عُمان. هذا الموقع يطلق عليه في علم الجغرافيا الجيوب الجغرافية الخارجية. وهو ما يمثل صعوبات جغرافية بالربط بالأرض الأم، ومما يتطلب جهود إضافية لخلق الترابط بين المنطقتين المنفصلتين.

مقالات مشابهة

  • وزارة الشباب والثقافة تواجه أزمة موارد بشرية حسب CDT والوزير بنسعيد يؤكد أن تدبيرها بخير
  • ملقاة على الصخور.. العثور على جثة مواطن في الصفرا!
  • الأشغال باشرت إصلاح وصلة جسر جدرا
  • حفاظًا على أرواح المواطنين.. تنفيذ قرار إزالة لمنزل آيل للسقوط بحي ثانِ الإسماعيلية
  • مناقشة توظيف التراث الجيولوجي بمسندم في تعزيز النمو السياحي
  • خبير يوضح كيفية استغلال الذكاء الاصطناعي بشكل آمن
  • تشكيل لجنة لحصر المباني الآيلة للسقوط بحي شرق المنصورة
  • بالتعاون مع خبراء إيطاليين.. الجيش نقل نافورة الموزاييك لترميمها
  • شركات الاتصالات تطلق خدمة مكالمات الواي فاي لمعالجة مشكلات ضعف التغطية
  • رئيس جهاز العاشر من رمضان يتفقد المناطق الصناعية والميناء الجاف ويتابع مشروعات التطوير