منتخب الجماز الفني يحرز 6 ميداليات جديدة فى بطولة البحر المتوسط
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
واصل منتخب مصر للجمباز الفني ناشئين وناشئات تألقه وكتابة تاريخ جديد وتحقيق إنجاز كبير فى اليوم الختامي لبطولة البحر المتوسط المقامة حاليا فى تركيا.
حيث حقق مصطفى أحمد الميدالية الذهبية الثانية له في نهائيات منافسات جهاز المتوازي ببطولة البحر المتوسط للجمباز الفني 2023، كما حصد لاعب منتخبنا الوطني محمد عطية الميدالية الذهبية على جهاز العقلة بعد مستوى مميز للاعب وأداء كبير.
كما حققت لاعبة منتخبنا شمس علي الميدالية البرونزية في نهائيات منافسات الجهاز الأرضي ببطولة البحر المتوسط للجمباز الفني 2023 بأسطنبول، لتحقق اللاعبة الميدالية الثانية لها في تركيا،
وحقق اللاعب مصطفى أحمد ميدالية جديدة وهذة المرة فضية على جهاز العقلة بنهائيات بطولة البحر المتوسط 2023 المقامة بتركيا.
وحصل اللاعب محمد عطية على الميدالية البرونزية في نهائيات منافسات جهاز حصان الحلق،
كما حصلت جودي جوهر على الميدالية الفضية في نهائيات منافسات جهاز المتوازي ببطولة البحر المتوسط للجمباز الفني ناشئين 2023. ليرتفع رصيد منتخب مصر للجمباز الفني ناشئين وناشئات الي 11 ميدالية متنوعة منها 3 ذهبيات.
وكان مصطفى أحمد لاعب المنتخب المصري للجمباز توج فى بداية اليوم الختامي بذهبية منافسات حصام الحلق في بطولة البحر المتوسط للناشئين والمقامة خلال الفترة من 20 وحتى 22 أكتوبر الجاري.
وجاءت الميداليات عن طريق: برونزية لكلًا من منتخب الناشئين والناشئات على صعيد الفرق، إضافة إلى برونزية جودي جوهر في منافسات الفردي العام، وذهبية مصطفى أحمد في منافسات حصان الحلق كما أضاف اللاعب نفسه فضية الفردي العام.
ويمثل منتخب الناشئين 3 لاعبين وهم: "مصطفى أحمد - محمد عطية - زياد بخيت"، فيما يشرف على الإدارة الفنية أحمد عبد الرحيم ومحمد عبد الرؤوف.
فيما يتكون منتخب الناشئات من الثنائي: "جودي عبد الله - شمس علي"، تحت إشراف المدير الفني زكريا غالب.
ويترأس البعثة الدكتور علاء حامد عضو مجلس إدارة الاتحاد المصري للعبة للإشراف على كافة النواحي الإدارية.
من جانبه، أكد الدكتور إيهاب أمين رئيس الاتحادين المصري والأفريقي للجمباز، وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي أن المنتخب المصري للجمباز الفني ناشئين وناشئات يتطور بشكل سريع ومميز خلال الفترة الماضية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بطولة البحر المتوسط اليوم الختامي تركيا احمد محمدي للجمباز الفنی ناشئین البحر المتوسط مصطفى أحمد
إقرأ أيضاً:
أشجار الزيتون حول البحر المتوسط في خطر محدق
على مدار آلاف السنين، ظل زيت الزيتون رمزا للحياة المتوسطية، تجده على موائد الطعام، ويعد مصدر رزق لملايين البشر في حوض البحر الأبيض المتوسط.
لكنه اليوم، يقف على شفا أزمة وجودية، حيث حذرت دراسة علمية جديدة، نشرت في مجلة "كوميونيكشنز إيرث & إنفيرونمنت"، من تهديد مزدوج وغير مسبوق يواجه أشجار الزيتون: الإجهاد المائي المتزايد وتراجع النشاط الشمسي الطبيعي، وكلاهما نتيجة لتغيرات مناخية عميقة تخرج عن النطاق المألوف.
تبدو هذه التغيرات، في ظاهرها، بعيدة ومعقدة، لكنها في حقيقتها تترجم إلى شيء بسيط وحاسم: شجرة الزيتون التي اعتادت أن تقاوم الزمن والجفاف، قد لا تتمكن من الصمود في وجه المستقبل القريب إذا لم نتحرك بسرعة. شملت الدراسة بلدانا متوسطية مثل فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا وتركيا وقرص، وإيطاليا، وإسبانيا.
اعتمد فريق دولي من الباحثين على تحليل سجلات حبوب اللقاح الأحفورية لأشجار الزيتون، الممتدة على مدار 8 آلاف عام. من خلال هذا السجل النباتي الطبيعي، تمكن العلماء من تتبع إنتاجية الزيتون عبر العصور وربطها بالعوامل البيئية طويلة الأمد.
وفي تصريحات للجزيرة نت يقول المؤلف المشارك في الدراسة "ديفيد كانيويسكي" – الأستاذ المشارك في قسم الأحياء وعلوم الأرض، جامعة تولوز في فرنسا: "معظم الدراسات تركز على تقلبات الطقس القصيرة، مثل موجات الجفاف المفاجئة أو الحرارة المرتفعة الموسمية".
ويضيف: "لكن ما نعرضه هنا هو دليل على وجود دورات مناخية طويلة -تشمل النشاط الشمسي- أثّرت في إنتاج الزيتون لآلاف السنين، وهذه الدورات مهددة الآن بالخروج عن نظامها المعتاد".
إعلانيشير الباحث إلى أن النتائج كانت واضحة: فترات الانخفاض في النشاط الشمسي تزامنت مع تقلص كبير في كمية حبوب اللقاح، وهو ما يعد مؤشرا مباشرا على ضعف الإزهار، وبالتالي تدني إنتاج الثمار. أصبحت هذه الأنماط التاريخية أساسا لفهم تأثير التغيرات المناخية الحديثة، وللتنبؤ بما قد يحدث في المستقبل القريب.
حددت الدراسة 3 ركائز رئيسية تعتمد عليها أشجار الزيتون في إنتاجيتها: التمثيل الضوئي، وتوفر المياه، والإشعاع الشمسي. ومع تطور نماذج المناخ الحديثة، أصبح من المرجح أن يتأثر كل من هذه العوامل سلبا خلال العقود المقبلة، خاصة في مناطق البحر المتوسط الجافة وشبه الجافة مثل إسبانيا، اليونان، تونس، ومصر.
يعد الضوء الشمسي محركا رئيسيا لعملية التمثيل الضوئي، وهي الآلية التي تحول من خلالها الأشجار الطاقة الشمسية إلى غذاء يخزن في الأوراق والثمار. ومع احتمالية دخول الشمس في دورة انخفاض نشاط تعرف بـ"الحد الأدنى الشمسي العظيم"، وهو ما حدث سابقا خلال "عصر الجليد الصغير"، ستقل كميات الإشعاع الشمسي المتاحة للأشجار بشكل ملحوظ.
عصر الجليد الصغير هو فترة مناخية باردة نسبيًا استمرت تقريبًا من القرن الـ14 حتى منتصف القرن الـ19، وشهدت انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، خاصة في نصف الكرة الشمالي، ويعتقد فريق من العلماء أن انخفاض النشاط الشمسي ارتبط بذلك.
"أحد الاستنتاجات الأساسية من دراستنا هو أن الضوء مهم تماما مثل الماء" كما أوضح "كانيويسكي"، ويلفت إلى أنه مع انخفاض الإشعاع الشمسي، ستواجه أشجار الزيتون تحديات في الإزهار وتكوين الثمار. لا تتحدث الدراسة عن سيناريو مستقبلي بعيد، وإنما عن مشكلة بدأت تظهر تأثيراتها الآن بالفعل، وبشكل تدريجي لكنه ثابت.
التكيف ممكن لكنه ليس سهلايرى المؤلف المشارك في الدراسة "رشيد شدادي" -خبير المناخ في معهد علوم التطور في مونبلييه، جامعة مونبلييه في فرنسا- أن التكيف ممكن، لكنه ليس سهلا. ويوضح في تصريحات لـ"الجزيرة.نت" أن "استخدام الإضاءة الاصطناعية داخل البيوت الزجاجية غير واقعي على نطاق بساتين الزيتون المفتوحة، لأنها مكلفة للغاية. نحن نتحدث عن ملايين الهكتارات".
إعلانلكنه يقترح حلا عمليا: "بدلا من ذلك، يمكن اعتماد تقنيات إدارة ذكية لمظلة الشجرة، مثل التقليم المدروس الذي يضمن وصول الضوء لأكبر قدر ممكن من أوراق وفروع الشجرة."
كما يشير "شدادي" إلى أهمية تطوير أصناف زيتون تتحمل ظروف الإضاءة المنخفضة، وهي إستراتيجية طويلة الأمد لكنها واعدة، إلى جانب استخدام التغطية العضوية لتحسين احتفاظ التربة بالرطوبة، والكمبوست الطبيعي لتعزيز بنية التربة، ويضيف "نحتاج أيضا إلى تدريب المزارعين على هذه الأساليب، والاستثمار في البحث الزراعي من قبل الحكومات".
لا يقتصر خطر انخفاض إنتاج الزيتون على الدول المتوسطية الكبرى مثل إسبانيا وإيطاليا، بل يمتد إلى الدول التي بدأت مؤخرا في توسيع رقعة زراعتها للزيتون، مثل مصر. ورغم أن مصر ليست ضمن أكبر المنتجين عالميا، فإنها تراهن على التوسع في زراعة الزيتون ضمن خطط الاستصلاح الزراعي في الصحراء الغربية وشبه جزيرة سيناء.
لكن هذه الطموحات تواجه تحديات مناخية حقيقية، إذ إن الكثير من مزارع الزيتون الجديدة في مصر تقع في أراض هامشية، حيث المياه شحيحة، ونوعية التربة محدودة. إذا أصبح المناخ أكثر جفافا وانخفضت أشعة الشمس، فإن الإنتاج سيتأثر بشدة، وفقا لباحثين.
تهديد ثقافي واقتصادييلفت "كانيويسكي" إلى أن زيت الزيتون ليس مجرد محصول، لكنه تراث ثقافي، وأيقونة غذائية، ودعامة اقتصادية لنحو 6.7 ملايين عائلة في منطقة البحر المتوسط، وفقا للمجلس الدولي للزيتون. ومع تراجع الإنتاج، تتأثر سلاسل القيمة بأكملها، من المزارع إلى المعصرة، ومن المتجر إلى موائد المستهلكين.
في عام 2023، سجلت إسبانيا -أكبر منتج لزيت الزيتون عالميا- انخفاضا بنسبة 50% في إنتاجها بسبب الجفاف. وقد ترتب على ذلك ارتفاع الأسعار عالميا، وتضرر الصادرات، وزيادة الضغط على الأسواق المحلية في الدول المستهلكة. ويحذر الباحث المشارك في الدراسة من أن المستقبل قد يكون أكثر اضطرابا مما نتصور. "ما نحذر منه ليس خيالا علميا – نحن نشهد الآثار بالفعل. التغيرات في أنماط المطر، وموجات الحر، والانخفاض في الإنتاج كلها تحدث الآن".
إعلانيختتم "كانيويسكي" تصريحاته برسالة موجهة إلى صناع القرار في الدول المتوسطية والعربية: "نموذجنا يظهر ما قد يحدث إذا تركت الأمور على حالها. لكنه لا يقول إن الكارثة حتمية. لدينا الفرصة للتدخل -من خلال السياسات الزراعية الذكية، وتدريب المزارعين، وتمويل البحث العلمي- لإنقاذ قطاع الزيتون من كارثة بطيئة لكن قاتلة".