بـقلب خنزير.. مريض يتمرن على الحركة بانتظار المعجزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تشير نتائج الفحوصات الطبية التي أجريت على مريض أميركي خضع لعملية زراعة قلب خنزير معدل وراثيا، إلى أن العضو الجديد يعمل بشكل جيد ومعنويات المريض مرتفعة، وفق "سي أن أن".
وبعد مرور نحو شهر على العملية التي خضع لها لورانس فوسيت (58 عاما)، يقول الأطباء إن قلبه يعمل من تلقاء نفسه، ولا تظهر أي علامات على رفض الجسم للعضو الجديد.
وفي سبتمبر، خضع فوسيت، وهو جندي سابق في البحرية الأميركية ومتزوج وأب لطفلين، لعملية زراعة قلب خنزير، هي الثانية فقط التي يتم إجراؤها على إنسان. وكان فوسيت يعاني من قصور في القلب ومضاعفات طبية أخرى جعلته غير مؤهل لإجراء عملية زرع قلب بشري.
وقال الدكتور بارتلي جريفيث، مدير برنامج زراعة القلب والرئة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، الذي أجرى الجراحة: "وظائف قلبه ممتازة... لا أدلة على حدوث عدوى أو رفض الجسم للعضو في الوقت الحالي".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز من قبل أن هذه ثاني عملية من نوعها، بعدما توفي المريض الأول ديفيد بينيت (57 عاما)، بعد شهرين من زراعة العضو.
وقال الدكتور محمد محيي الدين، مدير برنامج زراعة القلب في المركز الطبي بجامعة ميريلاند، الجمعة، إن الأطياء يسحبون الأدوية التي كانت تدعم قلبه في البداية "والآن قلبه يفعل كل شيء بمفرده".
وقال محيي الدين إن التركيز الآن ينصب على التأكد من أن المريض يتمتع بالقوة اللازمة لأداء الأنشطة الروتينية.
ويخضع المريض للعلاج الطبيعي ويركب الدراجات لتحسين قوة ساقه.
وقال غريفيث إنه عندما جاء فوسيت للمستشفى، "لم يتوقع أبدا أن يتمكن من الوقوف مرة أخرى".
على الرغم من أن فوسيت لا يستطيع الوقوف على قدميه بمفرده بعد، إلا أنه قادر على النهوض من السرير بواسطة بعض المساعدة البسيطة، ويقول الأطباء إنه الآن عند "نقطة محورية".
وأجرى علماء تعديلات على 10 جينات في قلب الخنزير المستخدم، من بينها ثلاثة تم تعطيلها لتجنب رفض الجسم للعضو الجديد، وإضافة ستة جينات بشرية لزيادة قبول الجهاز المناعي له.
وتم استخدام علاج تجريبي بالأجسام المضادة لزيادة تثبيط جهاز المناعة وتجنب رفض قلب الخنزيى المعدل.
وتم فحص الخنزير بحثا عن أي فيروسات أو مسببات الأمراض.
ومن المقرر أن تستمر مراقبة المريض بحثا عن أي علامات رفض أو أي تطور لفيروسات متعلقة بالخنازير.
وقال فوسيت في تصريحات قبل الجراحة: "على الأقل لدي أمل وفرصة الآن. سأقاتل بكل ما أملك من قوة من أجل كل نفس". وأضاف أنه يدرك أنها ستكون "معجزة" لو تمكن من الخروج من المستشفى بعد العملية والعودة إلى المنزل، و"معجزة" أخرى لو عاش لأشهر أو سنة أطول".
يذكر أن علم زراعة الأعضاء شهد تطورات كبيرة، خلال الأعوام الماضية. وبحسب نيويورك تايمز، فقد عززت التجارب قدرة نظام المناعة البشري على قبول أعضاء الحيوانات المتبرع بها.
والعام الماضي، زرع جراحون في جامعة ميريلاند قلب خنزير، معدل جينيا، بجسم رجل يحتضر. وعاش الرجل لمدة شهرين فقط، بعد فشل العضو المزروع، لكن التجربة قدمت دروسا للعلماء.
تجارب ثورية.. زرع أعضاء الخنازير داخل المتوفين دماغيا يخطط العلماء لتمديد مدة الدراسات التي يتم فيها زرع أعضاء الخنازير المعدلة وراثيا في الأفراد المتوفين دماغيا وذلك كجزء من جهود طويلة المدى لمعالجة النقص في الأعضاء المنقذة للحياة.المصدر: الحرة
كلمات دلالية: قلب خنزیر
إقرأ أيضاً:
معجزات سفر يونان – رسائل عميقة عن التوبة والرحمة الإلهية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في قصة سفر يونان، نجد واحدة من أكثر القصص إثارةً للتفكير في الكتاب المقدس، حيث تتجلى معجزات الله وقدرته على التدخل في حياة البشر والطبيعة. هذه القصة، التي تحمل رسائل عميقة عن التوبة والرحمة الإلهية، مليئة بالأحداث الخارقة للطبيعة التي تبرز عناية الله بخلقه.
ريح شديدة في البحر (1: 4)
عندما حاول يونان الهروب من وجه المسيح، أرسل الله ريحاً شديدة على البحر، مما تسبب في عاصفة هددت سفينة يونان والبحارة.
هذه الريح كانت أولى المعجزات، حيث أظهرت أن الله يتحكم في الطبيعة ويستخدمها لتوجيه عبيده نحو إرادته.
وقوع القرعة على يونان (1: 7)
عندما لجأ البحارة إلى القرعة لتحديد سبب العاصفة، وقعت القرعة على يونان. هذه الحادثة تُظهر تدخل الله في الأحداث البشرية، حيث أرشد البحارة إلى الحقيقة بطريقة خارقة.
توقف البحر عن الهياج (1: 15)
بعد أن ألقى البحارة يونان في البحر، توقف البحر عن هيجانه فوراً. هذه المعجزة أكدت للبحارة أن الله هو الذي يتحكم في الطبيعة، مما دفعهم إلى الخوف من الرب وتقديم ذبائح له.
إعداد حوت عظيم (1: 17)
أعد الله حوتاً عظيماً ليلتقط يونان ويحفظه حياً في جوفه. هذه المعجزة تُظهر قدرة الله على استخدام مخلوقاته لتنفيذ خطته، حتى في أكثر الظروف استحالة.
ابتلاع يونان حياً (1: 17)
بقاء يونان حياً في جوف الحوت لثلاثة أيام وليالٍ هو معجزة بحد ذاتها، حيث أظهرت أن الله قادر على حفظ حياة عباده حتى في أصعب الظروف.
قذف يونان إلى البر (2: 10)
بعد أن صلى يونان وتاب، أمر الله الحوت فقذف يونان إلى البر. هذه المعجزة أكدت أن الله يقبل التوبة ويُعيد توجيه حياة عباده نحو خدمته.
توبة أهل نينوى (3: 10)
عندما رأى الله توبة أهل نينوى ورجوعهم عن طرقهم الشريرة، عدل عن العقاب الذي كان مزمعاً أن ينزله بهم. هذه المعجزة الروحية تُظهر أن الله رحيم ويستجيب للتوبة الصادقة.
إعداد يقطينة (4: 6)
أعد الله يقطينة لتظلل على يونان وتخفف من شدة الحرارة. هذه المعجزة تُظهر عناية الله حتى بالتفاصيل الصغيرة في حياة عباده.
إعداد دودة (4: 7)
ثم أعد الله دودة لتضرب اليقطينة فذبلت. هذا الحدث يُظهر أن الله يتحكم في كل شيء، حتى في أصغر المخلوقات، لتعليم يونان درساً عن الرحمة.
ريح شرقية حارة (4: 8)
أخيراً، أعد الله ريحاً شرقية حارة لتُزعج يونان وتُظهر له أهمية الرحمة الإلهية. هذه المعجزة أكدت أن الله يستخدم الطبيعة لتعليم عباده دروساً روحية.
الرسائل الروحية
قصة يونان مليئة بالمعجزات التي تُظهر سيادة الله على الطبيعة والبشر من خلال هذه الأحداث، نتعلم أن الله قادر على استخدام كل شيء، من الرياح العاتية إلى الديدان الصغيرة، لتحقيق أغراضه. كما تُظهر القصة أهمية التوبة والرحمة، وكيف أن الله يستجيب لنداءات عباده عندما يرجعون إليه بقلوب صادقة.
في النهاية، قصة يونان ليست مجرد سرد لأحداث خارقة، بل هي دعوة للتأمل في عناية الله وقدرته على تحويل المواقف المستحيلة إلى بركات روحيه