20 سنة سجنا لرب أسرة حاول قتل جاره في منزله ليلة “نصفية” رمضان
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
سلطت محكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء اليوم الاحد، عقوبة 15 سنة سجنا، في حق المتهم الموقوف ” ه.سيد احمد” رب أسرة. في العقد السادس من العمر، عن جناية محاولة القتل العمدي. مع سبق الإصرار والترصد التي راح ضحيتها صديقه و جاره بالحي الذي يكبره سنا المدعو “ح.أحمد”.
وحسب المناقشة التي جرت بالجلسة لدى مثول المتهم للمحاكمة، فإن الوقائع تعود إلى شهر أفريل 2022 خلال ليلة منتصف شهر رمضان الفارط.
وفي تلك اللحظة وأمام الصراخ المتعالي من المنزل سمع الابن الأكبر صوت والده، فهرع مسرعا نحوه. وخلال دخوله المنزل وجد والده ملقى على فراشه والمتهم فوقه ماسكا ييده وسادة واضعا اياه فوق صدر الضحية.
أما السكين فقد القى به المتهم على الأرض بمجرد سماعه دخول الابن عليه، ثم قام بالتقاطه وهو بصدد مغادرة المنزل.
وتمكن المتهم من ايهام عائلة الضحية بأنه ليس هو الفاعل، وإنما قام بانقاذ الضحية من الموت بعدما وجد أحدهم يوجه له طعنات سكين .
وتم توقيف الجاني بعد فتح تحقيق ابتدائي والسماع الى اقوال الضحية الذي نجا من الموت بأعجوبة، عقب خضوعه لعملية جراحيه مستعجلة بمستشفى مصطفى باشا الجامعي بالعاصمة.
وخلُص تقرير الطبيب الشرعي أن الضحية تعرض إلى ضربات عنيفة بواسطة آلة حادة. خلفت له إصابات وجروح عميقة على مستوى الكبد؛ الصدر، البطن.، والذراعين وأخرى بالرجل.
كما استفاد الضحية من عجز طبي مدته 30 يوما قدره الطبيب الشرعي بعد المعاينة الطبية.
المتهم وخلال مواجهته بالوقائع اعترف صراحة بالتهمة المنسوبة اليه أمام القاضي، مصرحا بأنه هو من ضرب جاره بالسكين. من دون أن يعي علما بأنه ليس بينهما أي خلافات شخصية سابقا. ناكرا في نفس الوقت محاولته خنق ضحيته بواسطة وسادة النوم للتخلص منه خنقا.
كما عجز اقناع القاضي سبب اقترافه الجريمة معلقا ” ماكان بيناتنا شي.. هو رباني مافهمتش علاه ..؟”
وأمام تنازل الضحية عن التأسيس في الدعوى المدنية، للمطالبة بتعويض جراء الاضرار الجسدية والنفسية التي لحقت بها التمست النيابة العامة تسليط عقوبة السجن المؤبد في حق المتهم ” ه.سيد احمد”.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
“فليصمه”
فليصمه، جاءت بصيغة الأمر، “فل” للترغيب والحث على القيام به، الفاء سببيه أي أداء السبب للقيام بالفعل بعدها، اللام للتوجيه، يصمه فعل مضارع، أي من شهد شهر رمضان في زمن المضارع لزمه الصوم، توجيه ممن خلق، أي لا مناص من صومه، وهناك ثواب وعقاب يترتب على الممتثل والمتقاعس، طبعاً شهر أنزل فيه القرآن، أي على كل مخلوق آدمي أن يعرف أنه عندما خُلق لابد له من موجه لحركته كي لا يزيغ عن المراد من خلقه، ولذا كان القرآن هو الدستور الذي فيه التوجيهات من الموجه الله سبحانه لهذه الأمة، ولذا لاشك أن من أهمل التوجيهات سيهمل نفسه حتماً، ونظراً لعظمة القرآن الكريم كلام الله جاء في حالة زمنية عظيمة ألا وهي شهر رمضان، إذاً يجب أن يفهم هكذا، رمضان يتعظم بعظم القرآن الذي هو عظيم من عظمة العظيم قائله سبحانه قال تعالى :”لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس” صدق الله العظيم، خاشعاً أي ذليل منصاع، متصدعاً أي “متخشخش / غير متماسك”، من عظمة القرآن الذي حقق فيه خشية الله، أي خوف شديد وحيطة وحذر، سبحان الله هذا شعور من جبل فيه حجار صماء، فكيف بمخلوق من لحم ودم ؟!، لذا بما أن القرآن الكريم هو التوجيه من الموجه سبحانه، لذا فنزول هذه التوجيهات في شهر رمضان يدل على أن شهر رمضان المبارك هو أعظم توجيه وجهه الله وحث عليه في كتابه القرآن والدليل اختياره سبحانه نزول كلامه وكتابه في هذا الشهر شهر الصوم، وبذا أمر الصوم في شهر رمضان المبارك ليس بالأمر الهين اللين الذي ممكن أن يتعداه كل آدمي شهد الشهر، ومن هذا نفهم مدى أهمية الالتزام والامتثال للأمر الإلهي “فليصمه”.
يجب أن نفهم بمختصر مفيد، أنه ومازال الموجه سبحانه هو الخالق والرازق وهو المعطي والمانع والنافع والضار، إذاً أيش عاد بقى لك أيها الإنسان حتى تتذمر، وهل أمرك بيدك ؟! وهل أنت أعرف من الله “وحاشى لله” بمصلحتك وأفيد لك؟!، مجرد وساوس وكبر وغرور نفسها التي أخرجت إبليس اللعين من رحمة الله وطرد من الجنة، لذا حري بك يا ابن آدم أن تعرف أن الله هو المتحكم في ما خلق وعليك أن تخشع وتتصدع أعظم من الجبال كونك لا شيء أمام جبروت الله ومقته وغضبه “والعياذ بالله” في حال لو عصيت، معادلة صحيحة واحد اثنين لا ثالث لهما، وبذا عليك التأمل في قوله تعالى :”هل من خالق غير الله يرزقكم” صدق الله العظيم، ومن هذا نعرف أن ومازال الأمر هكذا، فعلينا السمع والطاعة، فنصوم رمضان إيماناً واحتساباً كي نظفر برحمته ورضوانه، فهو الخالق وأعلم بما خلق وما ينفعك لتنتفع وما يضرك لتبتعد، ما شاء الله التسليم لله فيه نجاة وقوة ومنعة وعنفوان ومطمئنينة ورضى، فمتى أرضاك الله فما يسخطك ومتى أعطك الله فمن يمنعك ومتى ومتى ومتى، وعلى هذا فقس أي المصلحة يا ابن آدم أنت حري بكسبها، إنها تجارة مع الله يا هذا.
رمضان المبارك عاده إلا أبتدأ، وحتماً سيمر وقته بما يحمله من أجور وخير وبركات والحصيف من قدره حق التقدير وقدر رحمة الله التي نشرت في شهر كهذا على غيره من الشهور وأتم شهره على الوجه الذي يرضي الله، لو أحد من التجار قال لك لو دفعت قيمة هذه السلعة التي هي بألف ساحسب ألفك هذا بسبعين ألفاً وأشتري ماشئت من السلع من المحل بهذا المبلغ مقابل دفعك في سلعة قيمتها الألف، ماذا سيكون موقفك أمام التاجر ؟!، أسئل نفسك أيها المؤمن هذا السؤال وستجد كم ستكون خسارتك فيما لو قصرت في شهر رمضان المبارك أو ربحك فيما لو أستغليت كل لحظة من لحظات هذا الشهر من “تزودوا فإن خير الزاد التقوى”.. شهر مبارك وكل عام وأنتم بخير.
،،ولله عاقبة الأمور،،