تحرك البنتاغون لتعزيز الاستعداد العسكري الأمريكي في الشرق الأوسط ردا على ما وصفه بـ “التصعيد الأخير من قبل إيران والقوات الوكيلة لها” في جميع أنحاء المنطقة، محذرا من أن واشنطن 'ستتخذ الإجراء المناسب' ضد أي محاولة لفتح جبهة حرب جديدة.

وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بتفعيل أنظمة الدفاع الجوي وأخطر قوات إضافية باحتمال نشرها قريبا.

وقال إن “هذه الخطوات ستعزز جهود الردع الإقليمية، وتزيد من حماية القوة للقوات الأمريكية في المنطقة، وتساعد في الدفاع عن إسرائيل”.
ولم يذكر أوستن عدد القوات الأمريكية التي ستتم إضافتها إلى تلك الموجودة بالفعل في المنطقة.

وجاءت تحركات البنتاغون بعد ما وصفها أوستن في بيان بـ”المناقشات التفصيلية” مع الرئيس الأميركي جو بايدن.

وأضاف: 'سأواصل تقييم متطلبات وضع قواتنا في المنطقة والنظر في نشر قدرات إضافية حسب الضرورة'.

وبعد ساعات من القرار، تعهد أوستن بأن الولايات المتحدة ستتخذ 'الإجراء المناسب' ردًا على أي تصعيد في الشرق الأوسط للصراع المستمر.

وقال لشبكة ABC News: 'إذا كانت أي مجموعة أو أي دولة تتطلع إلى توسيع هذا الصراع والاستفادة من هذا الوضع المؤسف للغاية الذي نراه، فإن نصيحتنا هي: لا تفعلوا ذلك'.

وأضاف أوستن: 'نحتفظ بحق الدفاع عن أنفسنا ولن نتردد في اتخاذ الإجراء المناسب'.

وجاء هذا الإعلان أيضًا بعد أن تحدث أوستن مرة أخرى مع وزير الدفاع يوآف غالانت، وسط الحرب المستمرة بين إسرائيل وحماس.

وقال بيان صادر عن البنتاغون: 'شكر أوستن وزير الدفاع غالانت على دور إسرائيل في تسهيل وصول قافلة المساعدات الإنسانية إلى غزة يوم 21 أكتوبر، وأكد مجددا على أهمية حماية المدنيين'. 

وأضاف: 'ناقش الزعيمان أيضًا استمرار تقديم المساعدة الأمنية والتزام الولايات المتحدة بردع أي دولة أو جهة غير حكومية تسعى إلى تصعيد هذه الحرب'.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

أوروبا تتحسر لضعف جيوشها وأميركا تطالب أوكرانيا بالتنازل لروسيا

أقر مسؤولون وقادة أوروبيون بحاجة دولهم لتعزيز قدراتها العسكرية، في ظل مخاوفهم من انفراط عقد تحالفهم مع الولايات المتحدة التي طالبت أوكرانيا بالتنازل عن بعض أراضيها لروسيا من أجل إنهاء الحرب.

وقد استضافت لندن، ظهر اليوم الأحد، اجتماعا لقادة أوروبيين لبحث دعم أوكرانيا ومستقبل أمن القارة.

وتأتي هذه التطورات بعد يومين من طرد الرئيس الأميركي دونالد ترامب نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من البيت الأبيض، بعد مشادة حادة بينهما حول وقف الحرب بين كييف وموسكو.

وشدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على الحاجة إلى سلام في أوكرانيا تدعمه ضمانات أمنية قوية.

وعقب اللقاء الأوروبي، حذر ستارمر من أن الأمن الأوروبي يواجه "لحظة لا تتكرر إلا مرة واحدة في الجيل".

ووجه ستارمر خطابه للرئيس الأوكراني قائلا إننا جميعًا معك ومع شعب أوكرانيا.

وأوضح ستارمر أنه يعمل مع الولايات المتحدة على ضمان السلام، وقال "نتفق مع الرئيس الأميركي على الحاجة العاجلة لسلام مستدام".

وأضاف "علينا أن نبقي على ارتباطنا بالولايات المتحدة لأنه الطريق الوحيد لأمن أوروبا".

وشدد على أن الحفاظ على السلام يقتضي قدرتنا على الدفاع عنه، قائلا إن ما حدث في أوكرانيا بعد الهجوم الروسي أثر بشكل كبير على البريطانيين.

إعلان

وقال إنه في نهاية المطاف يجب إشراك روسيا في خطتنا بشأن أوكرانيا.

حاجة عاجلة للتسلح

وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية "نحتاج لوضع أوكرانيا في موقع قوة".

وجاء، في تصريحاتها، "نريد أن تعرف الولايات المتحدة أننا مستعدون للدفاع عن الديمقراطية.. علينا تعزيز قدراتنا الدفاعية".

ولم تتوقف عند هذا الحد بل قالت "نحن في حاجة لإعادة تسليح أوروبا بشكل عاجل".

وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته "نعرف وضعنا الأمني ونحتاج لزيادة إنفاقنا الدفاعي في أوروبا وكندا".

وأضاف أن على أوروبا الاستعداد للحظة إعلان وقف إطلاق النار في أوكرانيا وحراسة السلام.

ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني الأحد إنه "من المهم للغاية تجنب خطر انقسام" الغرب.

موسم العار

وفي وقت سابق، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك "بدأت حقبة جديدة من العار يجب أن ندافع فيها أكثر من أي وقت مضى عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون، في مواجهة قانون الأقوى".

ودعت الوزيرة الألمانية إلى تخفيف ضوابط الميزانية المحلية والأوروبية من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت الجمعة "بات واضحا أن العالم الحر يحتاج إلى زعيم جديد. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نواجه هذا التحدي".

يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أبدى استعداده "لفتح النقاش" حول ردع أوروبي نووي في المستقبل بعد طلب بهذا الخصوص من المستشار الألماني المقبل فريدريش ميرتس، الذي رأى من الضروري أن تستعد أوروبا "لأسوأ سيناريو" المتمثل بتخلي واشنطن عن حلف شمال الأطلسي.

وأعرب ماكرون، في مقابلة نُشرت السبت، عن أمله في أن تحرز دول الاتحاد الأوروبي تقدما سريعا نحو "تمويل مشترك ضخم ومكثف" مقداره "مئات المليارات من اليورو" لبناء دفاع مشترك.

إعلان

وقال "أرى اليوم أن الوقت حان ليقظة إستراتيجية لأن في كل دولة ثمة عدم يقين حول استمرار الدعم الأميركي على المدى الطويل".

الأرض مقابل الأمن

في المقابل، قال مستشار الأمن القومي الأميركي مايك والتز اليوم الأحد إن إنهاء الحرب في أوكرانيا يتطلب تنازلات أوكرانية عن بعض الأراضي، وتنازلات روسية بشأن الضمانات.

وأضاف والتز، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، أن واشنطن تحتاج قائدا في أوكرانيا قادرا على التعامل معها والتفاوض مع الروس لإنهاء الحرب.

وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن تحقيق السلام ليس ممكنا دون الحديث مع الجانب الروسي ومعرفة مطالبهم.

وأضاف روبيو، في مقابلة مع شبكة "إيه بي سي"، إن الرئيس ترامب هو الشخص الوحيد في العالم الذي يستطيع جلب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى طاولة المفاوضات.

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده تحتاج إلى سلام مدعوم بضمانات أمنية قوية.

وأضاف أنه من المهم تعزيز مواقف أوكرانيا في التعامل مع الحلفاء بالدول الأوروبية والولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • جماعة الحوثي تلوّح باستهداف مصالح أمريكا في السعودية والمنطقة
  • وزير خارجية فرنسا: روسيا قرّبت منا خط جبهة القتال
  • إحباط هجوماً إرهابياً في موسكو
  • وصفه بـالأعمى والأصم.. الكرملين يهاجم رئيس أوكرانيا ويعلق على خلافه مع ترامب
  • أوروبا تتحسر لضعف جيوشها وأميركا تطالب أوكرانيا بالتنازل لروسيا
  • مستشار ترامب يتحدث عن دعم أمريكا لـقيادة جديدة في أوكرانيا والتنازلات لتحقيق السلام
  • ماكرون يخاطب ترامب وزيلينسكي بعد موقعة البيت الأبيض
  • حرب جديدة على الأبواب: تفعيل جبهة الساحل الغربي
  • البنتاغون يوافق على مبيعات عسكرية لإسرائيل
  • زيلينسكي يعلق على إمكانية إنقاذ العلاقات بين أمريكا وأوكرانيا