بلينكن: نشعر بالقلق من انتشار الأمراض في غزة بسبب مياه غير صالحة للشرب
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق بسبب تعرض سكان في قطاع غزة للأمراض بسبب استهلاك مياه غير صالحة للشرب، مشيرا إلى بذل الإدارة الأميركية جهودا لمعالجة هذا الملف.
وقال الوزير الأميركي في مقابلة على برنامج "Meet The Press"، الذي يبث على قناة "أن بي سي"، الأحد، إنه يجب تشغيل محطات تحلية المياه لضمان أن تكون المياه التي يشربها الناس في غزة نظيفة.
وأضاف بلينكن: "نحن قلقون بشأن انتشار الأمراض في قطاع غزة، نتيجة استهلاك مياه غير صالحة للشرب"، مشيرا إلى أن معالجة هذا الملف هو ضمن الجهود الأميركية المبذولة لضمان حصول الفسلطينين على المساعدات التي يحتاجون إليها.
وردا على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد أعادت إمدادات المياه للقطاع، قال الوزير إنه عمل على هذا الموضوع خلال زيارته المنطقة، مؤكدا "استعادة بعض إمدادات المياه، بعد إعادة إسرائيل تشغيل أنبوب للمياه منذ حوالي 6 أو 7 أيام، وهناك أنابيب أخرى سيعاد فتحها، كما أن الشاحنات التي تدخل غزة تحوي أيضا إمدادات للمياه".
وعن مخاوف التصعيد مع حشد إسرائيل لقواتها على حدود غزة، تزامنا مع تكثيف الغارات الجوية، قال وزير الخارجية الأميركي: "نحن قلقون من التصعيد. نرى احتمالا لتصعيد الحرب من وكلاء إيران ضد قواتنا" مؤكدا "اتخاذ خطوات لضمان حماية قواتنا بفعالية والرد بحسم".
وتابع: "لا نريد تصعيدا، ولا نريد فتح جبهة ثانية وثالثة، وتعرض قواتنا لإطلاق النار، لكن إذا حدث ذلك، فنحن مستعدون".
وأوضح في هذا السياق أن واشنطن أرسلت رسالة "قوية للغاية" لحزب الله لردعه عن فتح جبهة جديدة.
وأعلن الجيش الإسرائيلي، مساء السبت، أنه يعتزم "تكثيف" ضرباته المستمرة منذ أسبوع على غزة ردا على هجوم حركة حماس، وذلك بعد ساعات من دخول أولى المساعدات الإنسانية من مصر إلى القطاع الفلسطيني حيث تشتد حاجة السكان إلى الغذاء والدواء.
وحذرت خمس وكالات تابعة للأمم المتحدة أن الوضع الإنساني في غزة كان "بائسا" قبل النزاع، مضيفة "إنه اليوم كارثي"، داعية المجتمع الدولي إلى "القيام بمزيد" لمساعدة سكان غزة.
وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، الأحد، حزب الله من فتح جبهة حرب ثانية مع إسرائيل، وقال إن ذلك سيدفع إسرائيل لتنفيذ ضربات مضادة بقوة "لا يمكن تخيلها" ويأتي بدمار و"خراب" على لبنان، وفق رويترز.
ويتبادل الجيش الإسرائيلي الاشتباكات مع حزب الله في شمال إسرائيل منذ أيام، ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى من الجانبين.
أعلن وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن، السبت، عن تعزيز موقف وزارة الدفاع في منطقة الشرق الأوسط، بشكل يرفع جهود الردع ويساعد إسرائيل في الدفاع عن نفسها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
بلدية رفح تحذر من كارثة إنسانية بسبب أزمة المياه وانقطاع الوقود
أعلنت بلدية رفح جنوبي قطاع غزة، اليوم السبت، عن توقفها القسري عن تزويد آبار المياه الخاصة والزراعية بالوقود، نتيجة استمرار الحصار الإسرائيلي وإغلاق المعابر، مما يمنع دخول المساعدات الإنسانية والوقود.
وأكد رئيس بلدية رفح، أحمد الصوفي، في بيان أن البلدية كانت توفر الوقود لتشغيل 80 بئر مياه خاصا وزراعيا، بالإضافة إلى الآبار الرئيسية، وذلك لضمان وصول المياه للأحياء التي عاد إليها المواطنون في ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة.
وأضاف الصوفي أن انقطاع الوقود أدى إلى تقليص الخدمات المقدمة وتجميد خدمات أساسية وحيوية، مما يهدد حياة الآلاف ويفاقم الأزمة الصحية والبيئية، مؤكدا أن "كارثة إنسانية تلوح في الأفق" بسبب تصاعد أزمة المياه في رفح.
وأشار إلى أن الحرمان من المياه يعرّض السكان لخطر الإصابة بأمراض خطيرة، خاصة في ظل التدهور المعيشي نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر، محذرا من أن استمرار الأزمة دون حلول عاجلة سينذر بكارثة لا يمكن احتواؤها.
إغلاق المعابر وتعنت إسرائيلويواجه قطاع غزة أزمة وقود خانقة منذ أسبوعين، بعد أن أعادت إسرائيل إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع مطلع مارس/آذار الجاري، مما أدى إلى منع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الإغاثية الأساسية، وسط تجاهل أميركي وصمت دولي.
إعلانوتنصلت إسرائيل من التزاماتها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أغلقت محطة تحلية المياه وسط القطاع، ومنعت دخول الإمدادات الحيوية، مما زاد من معاناة الفلسطينيين وأدى إلى تفاقم الأزمة المعيشية.
ودعت بلدية رفح كافة الجهات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل والضغط على إسرائيل لفتح المعابر وإدخال الوقود والمواد الإغاثية بشكل فوري، محذرة من أن استمرار الصمت الدولي على هذه الجريمة سيؤدي إلى عواقب وخيمة على سكان غزة.
من جهتها، تؤكد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، مشددة على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ بنود الاتفاق، والبدء فورا بمفاوضات المرحلة الثانية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على غزة، أدت إلى استشهاد أكثر من 160 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 14 ألف شخص آخرين، معظمهم من الأطفال والنساء، واختفاء الآلاف تحت الأنقاض.
ومع استمرار العدوان الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، تتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، مما ينذر بكارثة صحية وبيئية تهدد حياة 2.3 مليون فلسطيني محاصرين في غزة.