غدا ..ألعاب القوى والرماية والقوس والسهم تدشن منافساتها في البارالمبية الآسيوية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
هانجتشو (الصين) في 22 أكتوبر/ وام/ افتتح دينج شيويه شيانج نائب رئيس مجلس الدولة بجمهورية الصين الشعبية، اليوم “الأحد”، دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية الرابعة، والتي تستضيفها هانجتشو خلال الفترة من 22 إلى 28 أكتوبر الجاري.
وأقيم الحفل على استاد هانجتشو الأولمبي، المعروف باسم "اللوتس الكبيرة"، وسط حضور جماهيري كبير بلغ نحو 80 ألف متفرج، يتقدمهم أندرو بارسونز رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، وماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وزهانج هايدي رئيس اللجنة المنظمة للدورة، رئيس اللجنة البارالمبية الصينية.
وتضمن الحفل العديد من الفقرات الفنية المبهرة على مدار نحو 90 دقيقة، وحمل كل من اللاعب بدر الحوسني (ألعاب القوى)، واللاعبة هيفاء النقبي (رفعات القوة)، علم الإمارات خلال طابور عرض البعثات الـ44 المشاركة.
وتدشن منتخباتنا الوطنية لألعاب القوى والرماية والقوس والسهم، غداً “الإثنين”، منافساتها في الدورة، ويواصل منتخب الريشة الطائرة مشاركته لليوم الثالث.
ويمثل منتخب ألعاب القوى في منافسات اليوم الأول، 4 لاعبين يشاركون في 3 سباقات، هم الثلاثي محمد القايد وأحمد نواد ومحمد عثمان في نهائيات سباق 100 متر رجال فئ (T34) ، وبدر الحوسني في تصفيات سباقي 1500 متر لفئة (T54)، ونهائيات 5000 متر رجال لنفس الفئة، وتقام المنافسات على مضمار استاد هوانج لونج.
ويشارك منتخب الرماية في تصفيات ونهائيات مسابقة البندقية 10 أمتار وقوف، فئة (SH1)، عبر الراميين عبيد الدهماني، وعبدالله سيف العرياني، وتقام منافساتها في مركز فيانج يانهو الرياضي.
ويشارك محمد الشحي لاعب القوس والسهم في تصفية مسابقة الفردي المجمع لفئة (W2)، بمركز فيانج يانهو الرياضي أيضا.
ويواصل منتخب الريشة الطائرة مشاركته، عبر الثنائي جمال البدواوي ومحمد الزرعوني، في منافسات فردي الرجال، حيث يلتقي الأول مع الياباني أوسامو نجاشيما في فئة (WH1) ، والثاني الصيني سين شاو في فئة (WH2)، على صالة مركز بينجينج الرياضي.
وعقدت اللجنة المنظمة مؤتمرا صحفياً اليوم “الأحد”، بحضور ماجد العصيمي رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وزاهو سوجينج نائب رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية، وشين ويجين الأمين العام للجنة المنظمة المتحدث الرسمي.
وشهد المؤتمر الإعلان عن الأرقام النهائية للمشاركين، والتي بلغت نحو 5200 مشارك منهم 3000 رياضي من 44 دولة يتنافسون في 566 سباقا ومسابقة ضمن 22 رياضة.
وأكدت اللجنة سعيها لتقديم نسخة غير مسبوقة من الألعاب البارالمبية الآسيوية، تتناسب مع قيمتها على مستوى القارة والاهتمام المتزايد بها، من خلال تجهيز 19 منشأة رياضية وقريتين للرياضيين، وعدد من مقار إقامة الوفود وبعثاتهم المرافقة، وتغطية إعلامية من جميع أرجاء القارة.
وأشارت اللجنة إلى أن 17 من المنشآت الرياضية الـ19التي تستضيف الحدث تم تعديلها خصيصاً لتتناسب مع متطلبات استقبال أصحاب الهمم.
وأضافت : أن المدينة وعلى مدار السنوات الثلاث الماضية، قامت بتجديد وتحديث 140 ألف نقطة وصول في المدينة، علاوة على 75 طريقًا حضريًا، وأكثر من 3000 كم من الطرق غير الممهدة، و50 جسرًا ونفقًا للمشاة في المناطق الحضرية.
وقال ماجد العصيمي : “ إن الهدف الرئيسي لإقامة هذه الدورة يتعلق برفع مستوى الوعي في جميع أنحاء آسيا، والتأكيد على أحقية أصحاب الهمم في الاندماج بالمجتمع، وأن الرياضة جزء لا يتجزأ من أنشطة هذا المجتمع ”.
وعبر العصيمي عن سعادته بإقامة هذه النسخة، وقال: " كقيادة آسيوية وإماراتية للجنة البارالمبية الآسيوية، فخورون بما وصلت إليه هذه الألعاب من حيث القيمة والمكانة باعتبارها الحدث الأكبر الرياضي على مستوى القارة والثاني على مستوى الكرة الأرضية ككل بعد الأولمبياد".
وأضاف : "مشاركة الإمارات في النسخة الرابعة على التوالي هو استمرار لنهج الحفاظ على المكاسب التي حققها أصحاب الهمم بفضل دعم القيادة الرشيدة وإيمانهم بأحقية هذه الفئة في الاندماج داخل المجتمع".
وأشار إلى أن جميع المؤسسات الرياضية بالإمارات والمسؤولين والأفراد والإعلام دعم أصحاب الهمم ومنحهم الثقة والدافع لمثل هذه المشاركات وتحقيق العديد من الإنجازات، ما تبلور في عدد الميداليات والإنجازات التي يحققها أصحاب الهمم على مدار تاريخ مشاركتهم بهذه الدورة وبكل البطولات والفعاليات العالمية.
وقال : " نتمنى لبعثة الإمارات التوفيق في منافسات هذه الدورة، خاصة أنها تمثل واحدة من أفضل وأكبر البطولات وأكثرها احترافية على مستوى العالم".
وعبر عن فخره بما وصلت إليه الحركة البارالمبية الآسيوية على اتساع القارة شرقها وغربها، ما جعلها ثاني أكبر العاب رياضية على مستوى العالم.
وأضاف العصيمي: "وحدنا جهودنا مع جميع دول القارة وشكلنا شعارا جميلا بعنوان "معا نكون أقوى" مما دفع جميع مدن القارة على التسابق لاستضافة مثل هذه الأحداث".
عوض مختار/ وليد فاروق/ أحمد البوتليالمصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: رئیس اللجنة البارالمبیة البارالمبیة الآسیویة أصحاب الهمم على مستوى
إقرأ أيضاً:
تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 2025 وتأثيره على السودان
مع تصاعد الحرب في السودان منذ أبريل 2023، وما ترتب عليها من أزمات إنسانية حادة تشمل المجاعة التي تهدد حياة اكثر من نصف السكان والنزوح الجماعي لأكثر من 12 مليون شخص، فإن عودة دونالد ترامب للرئاسة قد تُلقي بظلالها على هذا المشهد المعقد.
بناءًا على سياساته السابقة ونهجه القائم على “أمريكا أولاً”، يمكن تحديد السيناريوهات المحتملة كما يلي:
1. الأولويات الأمريكية تحت إدارة ترامب
أ. تقليص الانخراط الدولي:
•ترامب يميل إلى التركيز على القضايا التي تمس المصالح الأمريكية المباشرة، ما يعني تراجع الدعم السياسي أو الإنساني للسودان إذا لم تكن هناك مصلحة استراتيجية واضحة.
•أمن البحر الأحمر، كونه ممرًا حيويًا للتجارة والطاقة، قد يكون محط اهتمام واشنطن أكثر من معالجة الأزمات الداخلية في السودان.
ب. التركيز على مكافحة الإرهاب:
•إذا برزت مخاوف من تحول النزاع السوداني إلى بيئة خصبة للإرهاب، فقد تدفع هذه المخاوف إدارة ترامب إلى التدخل، مع تركيز أكبر على الوسائل الأمنية والعسكرية بدلاً من الدعم الإنساني أو السياسي.
ج. الاعتماد على الحلفاء الإقليميين:
•قد تلجأ واشنطن إلى تفويض شركائها الإقليميين، مثل مصر، السعودية، والإمارات، للتعامل مع الأزمة السودانية، مما يزيد من تأثير هذه الدول على مستقبل السودان.
2. تداعيات الحرب والمجاعة
أ. الأزمة الإنسانية:
•السودان يواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم، لكن توجهات ترامب السابقة في تقليص المساعدات الدولية تشير إلى احتمال انخفاض الدعم الإنساني، مما يزيد من معاناة السودانيين.
ب. الضغط على الأطراف المتنازعة:
•قد تسعى إدارة ترامب لفرض عقوبات على قادة النزاع إذا رأت ذلك يخدم مصالحها، ولكن العقوبات غير المدروسة قد تُفاقم الوضع الاقتصادي في السودان.
ج. دعم التحول المدني:
•إدارة ترامب ليست معروفة بدعمها للتحولات الديمقراطية، ما قد يعزل القوى المدنية السودانية، خاصة إذا فشلت في إثبات أن استقرار السودان يخدم المصالح الأمريكية.
3. تداعيات سياسية وأمنية
أ. عودة الإسلاميين:
•قد تنظر واشنطن بحذر إلى عودة الإسلاميين للحكم إذا رأت فيهم تهديدًا إقليميًا، لكنها قد تغض الطرف عنهم إذا قدموا أنفسهم كشركاء ضد الإرهاب.
ب. تعزيز الجيش:
•إذا أثبت الجيش السوداني قدرته على فرض الاستقرار والتخلص من هيمنة الإسلاميين على قيادته، فقد تفضل واشنطن دعمه على حساب التحول المدني، مما يكرس حكمًا عسكريًا طويل الأمد.
4. الأمن الإقليمي وأزمة الهجرة
أ. أمن البحر الأحمر:
•البحر الأحمر يمثل أولوية استراتيجية للولايات المتحدة، وقد يدفع ذلك إدارة ترامب لعقد شراكات أو صفقات مع القوى العسكرية المسيطرة في السودان لضمان الاستقرار في المنطقة.
ب. أزمة اللاجئين:
•مع نزوح ملايين السودانيين، قد تركز واشنطن على سياسات احتواء اللاجئين في دول الجوار، مثل مصر وتشاد، مع الضغط على أوروبا لتحمل مزيد من الأعباء.
5. السيناريوهات المحتملة للمشهد السوداني
أ. استمرار الفوضى:
•إذا لم تتدخل واشنطن بفعالية أو دعمت حلولًا غير شاملة، فقد يستمر النزاع في السودان، مما يعمق الأزمة الإنسانية والاقتصادية.
ب. حلول إقليمية بدعم أمريكي:
•قد تدفع واشنطن حلفاءها الإقليميين، مثل مصر والسعودية، للتوسط في السودان، لكن هذه الحلول قد تعكس مصالح هذه الدول أكثر من كونها حلولًا تخدم استقرار السودان.
ج. تفاقم عزلة القوى المدنية:
•استمرار الانقسام بين القوى المدنية السودانية قد يجعلها غير قادرة على جذب دعم دولي أو أمريكي، مما يعمق عزلتها السياسية.
الخلاصة: خيارات السودان في ظل إدارة ترامب
1.القوى المدنية: يجب أن تتحد وتقدم رؤية موحدة ترتبط بالمصالح الإقليمية والدولية، مما يضمن تقديمها كبديل موثوق وقادر على تحقيق الاستقرار.
2.الدبلوماسية مع واشنطن: السودان بحاجة إلى بناء خطاب سياسي يُظهر أن استقراره يعزز مصالح الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب وأمن البحر الأحمر.
3.الأزمات الإنسانية: يجب تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والإقليمية للتخفيف من تداعيات الكارثة الإنسانية، بدلًا من انتظار تدخل أمريكي مباشر.
عودة ترامب قد تقلص فرص الدعم الدولي للسودان، لكنها قد تخلق ضغوطًا وفرصًا للقوى السودانية إذا أحسنت إدارة الموقف داخليًا وخارجيًا.
عمر سيد احمد -دبي - الامارات العربية المتحدة
o.sidahmed09@yahoo.com