انقطاع الطمث هو مرحلة طبيعية من الحياة والتي عادة ما تؤثر على النساء والأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و 55 عاما، ويحدث هذا عندما تنخفض مستويات الهرمونات في الجسم إلى النقطة التي يتوقف عندها الحيض ومع ذلك، يمكن أن يحدث أيضًا نتيجة لبعض العمليات الجراحية مثل استئصال الرحم، وكذلك لأسباب وراثية أو بسبب علاج السرطان.

 

في حين أن بعض أعراض انقطاع الطمث معروفة جيدًا، بما في ذلك الهبات الساخنة المخيفة، إلا أن بعضها الآخر أقل شهرة، ويمكن أن تكون بعض علامات انقطاع الطمث مشابهة لعلامات الخرف.

 

تقول طبيبة الأعصاب ألكسندرا اليوخينا: "بالنسبة لبعض النساء اللاتي يعانين من انقطاع الطمث أو انقطاع الطمث وهو الوقت الذي يسبق انقطاع الطمث عندما تبدأ مستويات الهرمون في التقلب ثم الانخفاض وقد يكون من الصعب معرفة ما إذا كانت الأعراض نتيجة للتغيرات الهرمونية أو علامة على الخرف".

 

قد يبدو ضباب الدماغ، وهو الاسم الذي يطلق على الشعور بانخفاض حدة العقل، مشابهًا لبعض مشاكل الذاكرة التي يعاني منها الأشخاص المصابون بالخرف، وإن ضباب الدماغ الناجم عن التغيرات الهرمونية هو أحد الأعراض الشائعة جدًا لانقطاع الطمث وقد تواجه النساء أيضًا مشاكل في التركيز، وإيجاد الكلمات، والذاكرة، وتعدد المهام، وانخفاض الحالة المزاجية، بما في ذلك القلق ويمكن أن تؤثر هذه الأعراض على جميع جوانب الحياة اليومية والمنزل، ويضطر بعض الأشخاص إلى أخذ إجازة من العمل بسبب الأعراض؛ ويقوم آخرون بتقليص ساعات عملهم أو حتى يقررون الاستقالة بسبب التأثير على عملهم.

 

كيف نفرق بينهم

يعد الخرف أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، إذا كان شخص ما تحت سن 65 عامًا مصابًا بالخرف، فإنه يُسمى بالخرف المبكر.

 

عادةً ما يسبب الخرف أعراضًا ملحوظة أخرى قبل مشاكل الذاكرة، وقالت: "على الرغم من أن الأشخاص الذين يعانون من الخرف المبكر قد يعانون أيضًا من هذه الأعراض، إلا أن فقدان الذاكرة ليس عادةً العرض الأول".

 

من المرجح أن تحدث تغييرات في الرؤية والإدراك المكاني ومشاكل اللغة وقد يكون أفراد العائلة والأصدقاء وزملاء العمل أول من يلاحظ هذه التغييرات، وغالبًا ما يكون ذلك قبل الشخص نفسه.

 

وهذا جزء من عملية الشيخوخة ولا ينبغي أن يثير قلق النساء باعتباره علامة على الإصابة بالخرف.

 

أكثر علامات الخرف إثارة للقلق هي فقدان الذاكرة الذي يؤثر على الأنشطة اليومية، عدم القدرة على تذكر الزمان والمكان، ترك شيء ما والتواجد في أماكن غير معتادة، صعوبة تذكر الكلمات عند التحدث أو الكتابة، تغيرات مزاجية تؤدي إلى التوتر عند الخروج في ظروف غير مألوفة والانسحاب التدريجي ومن الأنشطة الاجتماعية.

 

يمكن أن تسبب هذه المشكلات في بعض الأحيان القلق بين النساء، اللاتي قد يشعرن بالقلق من ظهور العلامات المبكرة للخرف، وهي حالة تتميز بفقدان الذاكرة والارتباك وصعوبة التحدث والفهم.

 

وتشمل الأعراض الأخرى لفترة ما قبل انقطاع الطمث ما يلي:

التغيرات في الدورة الشهرية

صعوبة النوم

راحة القلب

الصداع والصداع النصفي الذي يكون أسوأ من المعتاد.

آلام العضلات والمفاصل

تغيرات في شكل الجسم وزيادة الوزن.

تغيرات الجلد، بما في ذلك الجلد الجاف والحكة.

انخفاض الدافع الجنسي

جفاف المهبل والألم والحكة وعدم الراحة أثناء ممارسة الجنس

التهابات المسالك البولية المتكررة (UTIs).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: انقطاع الطمث الطمث مستويات الهرمونات الهرمونات الحيض أعراض انقطاع الطمث علامات انقطاع الطمث الخرف السرطان انقطاع الطمث

إقرأ أيضاً:

الشاي أم القهوة؟.. أيهما أفضل لتقليل خطر الخرف؟

اليابان – يدرس العلماء بشكل متزايد تأثير مشروبات، مثل القهوة والشاي على وظائف الدماغ، ولا سيما على المخاطر المرتبطة بالخرف لدى كبار السن.

وفي هذا السياق، أظهرت دراسة يابانية حديثة نتائج مثيرة تتعلق باستهلاك الشاي الأخضر والقهوة وتأثيراتهما المحتملة على صحة الدماغ.

وعلى الرغم من أن القهوة تتمتع بفوائد صحية عدة مثبتة علميا، إلا أن الدراسة الحديثة كشفت أن الشاي الأخضر يتفوق عليها في مساعدة كبار السن على تقليل خطر الإصابة بالخرف.

ووجد الباحثون أن هناك “ارتباطا كبيرا” بين استهلاك كميات أكبر من الشاي الأخضر وانخفاض آفات المادة البيضاء في الدماغ، وهي مرتبطة بمرض الخرف الوعائي ومرض ألزهايمر.

وحللت الدراسة التي نشرتها مجلة NPJ Science of Food، بيانات نحو 10 آلاف ياباني مسن شاركوا في دراسة رصدية مستمرة حول الخرف.

وخضع المشاركون لفحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي وملأوا استبيانات حول عاداتهم الغذائية.

وأشار الباحثون إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعد “أهم عامل خطر” للإصابة بهذه الآفات، وقد أظهرت دراسات سابقة أن الشاي الأخضر يساعد في خفض ضغط الدم.

وبالإضافة إلى ذلك، يحتوي الشاي الأخضر على كمية أقل من الكافيين مقارنة بالقهوة، ما قد يساهم أيضا في تقليل الآثار السلبية على ضغط الدم، وبالتالي، قد يكون له تأثير أكثر إيجابية على صحة الدماغ.

ومن ناحية أخرى، وجدت دراسة منفصلة حديثة أن شرب القهوة في الصباح قد يكون له فوائد صحية أكبر مقارنة بشربها على مدار اليوم، بما في ذلك تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والوفاة.

ويصنع الشاي الأخضر من أوراق وبراعم نبات “كاميليا سينينسيس”، ويحتوي على مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى الكافيين. ويحتوي كوب الشاي الأخضر عادة على 25-45 ملغ من الكافيين. أما القهوة، التي تصنع من بذور نباتات البن المختلفة، فتحتوي أيضا على مضادات الأكسدة، وقد تصل كمية الكافيين فيها إلى نحو 100 ملغ لكل كوب، حسب طريقة التحضير.

وأكد الباحثون أن الدراسة لها بعض القيود، منها أنها ركزت فقط على استهلاك الشاي الأخضر والقهوة كمشروبات. كما لم تتوفر معلومات حول طريقة تحضير الشاي الأخضر، مما قد يؤدي إلى اختلافات في محتوى المواد الفعالة.

وأضاف الباحثون أن الدراسة اقتصرت على عادات الشرب لدى اليابانيين، وبالتالي لا يمكن تعميم نتائجها على دول أخرى.

وخلصت الدراسة إلى أن زيادة استهلاك الشاي الأخضر يرتبط بانخفاض آفات المادة البيضاء في الدماغ. ونظرا لأن هذه الآفات ترتبط بشكل وثيق بالخرف الوعائي ومرض ألزهايمر، تشير النتائج إلى أن شرب الشاي الأخضر، خاصة ثلاث أكواب أو أكثر يوميا، قد يساعد في الوقاية من الخرف. ومع ذلك، أكد الباحثون على الحاجة إلى مزيد من الدراسات الطولية والأبحاث الأساسية لتأكيد هذه النتائج.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • محكمة التمييز تبطل الأمر الولائي للمحكمة الاتحادية حول القوانين الثلاثة
  • أعراض انخفاض مستويات هرمون الاستروجين أثناء انقطاع الطمث
  • اكتشاف الخرف مبكرا بعلامتين.. تظهران قبل 11 عاما
  • ليس مجرد ألم.. دراسة تكشف الأعراض المبكرة لسرطان العظام عند الأطفال
  • الشاي أم القهوة؟.. أيهما أفضل لتقليل خطر الخرف؟
  • الإصابة بالخرف وأمراض الذاكرة.. مخاطر قلة النوم وتأثيرها على صحة الدماغ
  • تغيرات في الوزن تسبق تشخيص الخرف بسنوات
  • احترس .. هذه الأعراض تكشف عن سرطان الأمعاء
  • فقدت الذاكرة فتحوّلت قصتها إلى مسلسل تلفزيوني
  • دراسة جديدة تحذر: اضطراب مستوى الكوليسترول يزيد خطر الإصابة بالخرف