دخلت الحرب في  غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يومها الخامس عشر، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع؛ نتيجة لحالة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي.

محللون سياسيون رصدوا أن أهداف الاحتلال الإسرائيلي قد تتنوع بين تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير وإعادة توطين سكان غزة في سيناء، وترحيل الأزمة إلى مصر، وهو ما فطنت إليه القيادة السياسية المصرية وحذرت منه .

وحول تلك المواجهات التي تقودها إسرائيل بحق قطاع غزة، كشف بعض المحللين أنه وبعد ترحيل القضية الفلسطينية إلى مصر، سيفتح هذا الباب أمام إسرائيل لإنشاء مشروع النقل البحري الخاص بهم والمنافس لقناة السويس وهي قناة بن غوريون.

وقال الإعلامي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، إن المخطط أكبر من قطاع غزة، فقد شهدت سواحل غزة تجمع البوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، موضحا خلال كلمته بالجلسة الطارئة لمجلس النواب أمس، أن القضية ليست قطاع غزة وإنما إنشاء قناة بحرية، يتم تنفيذها منذ نوفمبر الماضي، وهي قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابًا.

وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرا بدء العمل في قناة بن غوريون، وهي بديلة لقناة السويس، وكان قد أعلن عنها قبل عامين،.

وأضاف بكري، أنه من المقرر الانتهاء من مشروع قناة بن غوريون، خلال 3 سنوات، وستكون مشكلة حقيقية لقناة السويس ويقدر لها 6 مليارات دولار سنويا،

مشيرا إلى أن القضية أو المشروع يهدف إلى إنشاء ممر تجاري ينطلق من الهند مرورًا بالخليج ثم دولة الإحتلال الإسرائيلي ثم إلى أوروبا، في مواجهة طريق الحرير.

وأوضح في الجلسة العامة الطارئة في مجلس النواب، أن مشروع أو قضية قناة بن غوريون التي من المقرر أن تنطلق من ميناء إيلات، وتنتهي في غضون 3 سنوات، مقدر لها أن تدر 6 مليارات دولار سنويا بهدف الإضرار بقناة السويس، مثل كأنها مشروع يقابل طريق الحرير، وسعى الاحتلال في تنفيذ هذا المشروع تفريغ غزة من سكانها وهذا واضح. وأشار إلى أن عملية الغزو البري سوف تكون في غضون أيام قليلة، وإسرائيل تدرك ضرورة تلك الخطوة للتخلص من المقاومة وعلى رأسها حماس، لذلك فإن هناك رسالة واجبة للأمة العربية وهي:

"حانت اللحظة الحاسمة، لدينا أوراق ضغط في مقدمتها النفط"، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل الكثير، فقد تطاول عليه السفهاء والخونة وتساءلوا:

لماذا تنفق الأموال في المشروعات الاستراتيجية والتسليح، والآن يلتف الشعب المصري 99% خلف الرئيس السيسي، وعلينا مواصلة حالة التأييد الحتمية للرئيس السيسي في تلك الظروف.

وقال المفكر الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، إن قناة السويس عمرها أكثر من 146 عاما، وتصل 3 قارات ببعضها، .

مشددا على أن مصر قد خسرت 150 ألف مصري بسبب القناة، مشددا ، خلال تصريحات إعلامية لـقناة "صدى البلد" المصري أن قناة السويس الجديدة وتطوير قناة السويس، أجهض الحلم الإسرائيلي والرغبة في إنشاء قناة بن غوريون الإسرائيلية، .

مشيرا إلى أن سعي إنشاء هذه القناة لضرب قناة السويس وتراجع الدخل الذي تدره لمصر. وأشار إلى أن مصر قلب العالم، لذلك عملت الدولة طوال السنوات الماضية لإنشاء هذه الموانئ.

وشدد على أن الهدف من إنشاء هذه الموانئ إقامة مركز إقليمي لتجارة الحاويات، كما أن ميناء بورسعيد، أحد أفضل الموانئ حول العالم، ويأتي في المرتبة العاشرة عالميا كما يستوعب حوالي 15 مليون حاوية، مشيرا إلى أن كل هذه الإنجازات تمت خلال 6 سنوات، بفضل توجيهات الرئيس السيسي المتعددة في مجالات كثيرة.

واختتم: إن الأرباح التي حققتها قناة السويس الجديدة، والتي رفعت عوائد القناة إلى 9.4 مليار دولار، منوهًا أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر طلب عام 1965 الحصول على قرض من البنك الدولي؛ لإنشاء قناة السويس الجديدة وقُوبل بالرفض، ولكن بعد عقود طويلة تم إنشاؤها بأموال المصريين.

من جانبه، قال عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الدكتور ربان محيي الدين السايح، إن قناة السويس، رغم ما يدور حولها، شريان تجاري بين الشرق والغرب والممر الملاحي الوحيد الذي يقصّر المسافة وتكلفة النقل من مراكز الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك، وما تؤكد عليه القيادة السياسية دوما من عدم التخوف من وجود بدائل لقناة السويس يعد رسائل تطمين للمصريين.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً

صرح وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن إغتيال على أمين عام "حزب الله" نصر الله هو أحد أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً على الإطلاق لما وصفه بـ "مكافحة الإرهاب".

وأضاف: "نصر الله، الذي كرس حياته لتدمير إسرائيل وقاد أكثر من 30 عاما من النشاط الإرهابي ضد إسرائيل، بما في ذلك في الأيام الأخيرة، يستحق الإطاحة به، ومن حسن الحظ أنه كان كذلك".

وتابع كاتس: "أشيد برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لمبادرته إلى هذا العمل الجريء، ووزير الدفاع وأعضاء مجلس الوزراء لموافقتهم عليه، ورئيس الأركان وجيش الدفاع الإسرائيلي لتخطيطهم وتنفيذهم الرائع"، مضيفا "سنواصل حماية أمن إسرائيل".

هذا ونعى "حزب الله" قبل قليل أمينه العام السيد حسن نصر الله الذي أعلنت إسرائيل اغتياله بضربة جوية استهدفت مقر الحزب أمس الجمعة في ضاحية بيروت الجنوبية.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أعلن في قوت سابق اليوم "القضاء على حسن نصر الله وعلي كركي وعدد من القادة في الحزب"  في غارة أمس الجمعة على الضاحية الجنوبية في بيروت.

وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي "سيواصل استهداف كل من يروج ويتورط في أعمال إرهابية ضد مواطني إسرائيل". (روسيا اليوم) 

مقالات مشابهة

  • معهد كونفوشيوس بجامعة قناة السويس يفوز بجائزة التميز
  • السيسي: مصر فقدت 6 مليارات دولار من دخل قناة السويس خلال 8 أشهر
  • إنشاء أكبر مركز بيانات بـ450 مليون دولار في منطقة قناة السويس
  • الحوثيون أول الأسباب... السيسي يكشف عن تبخر 6 مليارات من إيرادات قناة السويس
  • مصر تخسر 6 مليارات دولار من إيرادات قناة السويس جراء تداعيات حرب غزة
  • السيسي: قناة السويس فقدت أكثر من 6 مليارات دولار خلال 8 شهور
  • متعب المطيري: الكويت تسعى إلى إنشاء هيئة تحكيم دولية للنظر في النزاعات بين المستثمرين
  • السامعي: حزب الله سيبقى الجبهة التي تتهشم أمام خنادقها كل أحلام الصهيونية
  • وزير الخارجية الإسرائيلي عن إغتيال نصرالله: أكثر الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل تبريراً
  • روسيا تدين بشدة الاعتداءات الصهيونية التي تنتهك سيادة لبنان