مشروع شيطاني تسعى الصهيونية لإنشائه من القطاع الغزاوي .. ما هدف إسرائيل من تفريغ غزة وتهجير أهلها بالقوة؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دخلت الحرب في غزة، بين الاحتلال الإسرائيلي والمقاومة الفلسطينية يومها الخامس عشر، بالتزامن مع تفاقم الوضع الإنساني في القطاع؛ نتيجة لحالة الحصار التي تفرضها قوات الاحتلال الإسرائيلي.
محللون سياسيون رصدوا أن أهداف الاحتلال الإسرائيلي قد تتنوع بين تصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير وإعادة توطين سكان غزة في سيناء، وترحيل الأزمة إلى مصر، وهو ما فطنت إليه القيادة السياسية المصرية وحذرت منه .
وحول تلك المواجهات التي تقودها إسرائيل بحق قطاع غزة، كشف بعض المحللين أنه وبعد ترحيل القضية الفلسطينية إلى مصر، سيفتح هذا الباب أمام إسرائيل لإنشاء مشروع النقل البحري الخاص بهم والمنافس لقناة السويس وهي قناة بن غوريون.
وقال الإعلامي وعضو مجلس النواب، مصطفى بكري، إن المخطط أكبر من قطاع غزة، فقد شهدت سواحل غزة تجمع البوارج العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية والألمانية والإيطالية، موضحا خلال كلمته بالجلسة الطارئة لمجلس النواب أمس، أن القضية ليست قطاع غزة وإنما إنشاء قناة بحرية، يتم تنفيذها منذ نوفمبر الماضي، وهي قناة بن غوريون التي تنطلق من إيلات إلى غزة ذهابا وإيابًا.
وكانت إسرائيل قد أعلنت مؤخرا بدء العمل في قناة بن غوريون، وهي بديلة لقناة السويس، وكان قد أعلن عنها قبل عامين،.
وأضاف بكري، أنه من المقرر الانتهاء من مشروع قناة بن غوريون، خلال 3 سنوات، وستكون مشكلة حقيقية لقناة السويس ويقدر لها 6 مليارات دولار سنويا،
مشيرا إلى أن القضية أو المشروع يهدف إلى إنشاء ممر تجاري ينطلق من الهند مرورًا بالخليج ثم دولة الإحتلال الإسرائيلي ثم إلى أوروبا، في مواجهة طريق الحرير.
وأوضح في الجلسة العامة الطارئة في مجلس النواب، أن مشروع أو قضية قناة بن غوريون التي من المقرر أن تنطلق من ميناء إيلات، وتنتهي في غضون 3 سنوات، مقدر لها أن تدر 6 مليارات دولار سنويا بهدف الإضرار بقناة السويس، مثل كأنها مشروع يقابل طريق الحرير، وسعى الاحتلال في تنفيذ هذا المشروع تفريغ غزة من سكانها وهذا واضح. وأشار إلى أن عملية الغزو البري سوف تكون في غضون أيام قليلة، وإسرائيل تدرك ضرورة تلك الخطوة للتخلص من المقاومة وعلى رأسها حماس، لذلك فإن هناك رسالة واجبة للأمة العربية وهي:
"حانت اللحظة الحاسمة، لدينا أوراق ضغط في مقدمتها النفط"، مشددا على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، تحمل الكثير، فقد تطاول عليه السفهاء والخونة وتساءلوا:
لماذا تنفق الأموال في المشروعات الاستراتيجية والتسليح، والآن يلتف الشعب المصري 99% خلف الرئيس السيسي، وعلينا مواصلة حالة التأييد الحتمية للرئيس السيسي في تلك الظروف.
وقال المفكر الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، إن قناة السويس عمرها أكثر من 146 عاما، وتصل 3 قارات ببعضها، .
مشددا على أن مصر قد خسرت 150 ألف مصري بسبب القناة، مشددا ، خلال تصريحات إعلامية لـقناة "صدى البلد" المصري أن قناة السويس الجديدة وتطوير قناة السويس، أجهض الحلم الإسرائيلي والرغبة في إنشاء قناة بن غوريون الإسرائيلية، .
مشيرا إلى أن سعي إنشاء هذه القناة لضرب قناة السويس وتراجع الدخل الذي تدره لمصر. وأشار إلى أن مصر قلب العالم، لذلك عملت الدولة طوال السنوات الماضية لإنشاء هذه الموانئ.
وشدد على أن الهدف من إنشاء هذه الموانئ إقامة مركز إقليمي لتجارة الحاويات، كما أن ميناء بورسعيد، أحد أفضل الموانئ حول العالم، ويأتي في المرتبة العاشرة عالميا كما يستوعب حوالي 15 مليون حاوية، مشيرا إلى أن كل هذه الإنجازات تمت خلال 6 سنوات، بفضل توجيهات الرئيس السيسي المتعددة في مجالات كثيرة.
واختتم: إن الأرباح التي حققتها قناة السويس الجديدة، والتي رفعت عوائد القناة إلى 9.4 مليار دولار، منوهًا أن الرئيس الراحل جمال عبدالناصر طلب عام 1965 الحصول على قرض من البنك الدولي؛ لإنشاء قناة السويس الجديدة وقُوبل بالرفض، ولكن بعد عقود طويلة تم إنشاؤها بأموال المصريين.
من جانبه، قال عميد كلية النقل البحري والتكنولوجيا بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، الدكتور ربان محيي الدين السايح، إن قناة السويس، رغم ما يدور حولها، شريان تجاري بين الشرق والغرب والممر الملاحي الوحيد الذي يقصّر المسافة وتكلفة النقل من مراكز الإنتاج إلى مراكز الاستهلاك، وما تؤكد عليه القيادة السياسية دوما من عدم التخوف من وجود بدائل لقناة السويس يعد رسائل تطمين للمصريين.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
جامعة قناة السويس تستضيف مهرجان الأفلام الوثائقية الصينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
نظّم معهد كونفوشيوس، احتفالية مميزة لإطلاق مهرجان الأفلام الوثائقية الصينية في الجامعات المصرية، بالتعاون مع المركز الثقافي الصيني بالقاهرة ومركز الإنتاج التليفزيوني بمجموعة الصين للإعلام.
جاء ذلك في إطار سعي جامعة قناة السويس لنشر الثقافة والفنون الصينية بإقليم القناة، وتحت رعاية الدكتور ناصر مندور، رئيس الجامعة.
عُقدت الفعالية في قاعة الاحتفالات الكبرى بالجامعة اليوم، الأحد بحضور عدد من الشخصيات البارزة.
وأكد الدكتور ناصر مندور على أهمية هذا الحدث الثقافي يُعزز التواصل الثقافي والحضاري بين مصر والصين، ويعكس رسالة جامعة قناة السويس الرامية إلى دعم التنوع الثقافي والمعرفي لطلابها، وتوطيد العلاقات الأكاديمية مع الجانب الصيني".
وأضاف "مندور" أن المهرجان يُعد فرصة هامة للتعرف على الفن الوثائقي الصيني وما يعكسه من تجارب وقصص ملهمة.
حضر الافتتاح شاو بن، المدير التنفيذي للمركز الثقافي الصيني بالقاهرة، و الدكتور ياو كون مينغ، مدير معهد كونفوشيوس بجامعة القاهرة، والدكتور هوانغ لو يانغ، مدير معهد كونفوشيوس بجامعة عين شمس، والدكتور ما وي مين، الأستاذ بكلية اللغات والترجمة.
كما شهدت الفعالية الدكتور صفوت عبد المقصود عميد كلية الألسن ، والدكتور محمود الضبع عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية وبمشاركة طلاب أقسام اللغة الصينية بجامعة قناة السويس، بما يعكس التعاون الأكاديمي المستمر بين الجامعات المصرية ونظيرتها الصينية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة دينا أبو المعاطي، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، أن إستضافة الجامعة لهذا المهرجان الثقافي يعكس التزامها بتقديم تجربة تعليمية متميزة ومتكاملة تشمل تفاعل الطلاب مع ثقافات متعددة، وتعزيز انفتاحهم على العالم.
وأضافت أن هذه المبادرات تساهم في إثراء بيئة التعلم ودعم البرامج الأكاديمية بالجامعة.
كما ألقى الدكتور حسن رجب، المدير التنفيذي لمعهد كونفوشيوس، كلمة رحب فيها بالحضور وأشاد بالدور الريادي للمعهد في تعزيز التعاون الثقافي بين مصر والصين، موضحاً أن المهرجان يأتي ضمن سلسلة من الفعاليات الثقافية الهادفة إلى نقل الثقافة الصينية إلى الطلاب المصريين وتعميق معرفتهم بها.
وأعرب “شاو بن” عن سعادته بهذا التعاون المشترك، لافتاً إلى أن مهرجان الأفلام الوثائقية الصينية يُعد جسراً للتواصل بين الثقافتين الصينية والمصرية، مُعرباً عن تطلعه إلى تعزيز الفهم المتبادل والصداقة بين الشعبين.
تخللت فعاليات الافتتاح فقرات فنية قدّمها المدرسون الصينيون وطلاب اللغة الصينية بمعهد كونفوشيوس، إلى جانب عرض فيديو ترويجي للفيلم الوثائقي الصيني بعنوان "معاً"، والذي يسلط الضوء على قصص واقعية تعكس التجربة الصينية في التضامن والتعاون.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الحدث يُعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤية جامعة قناة السويس في بناء جسور تواصل بين ثقافات العالم، وتعزيز دورها كمركز إشعاع ثقافي في المنطقة.