تقنية ثورية .. شحن السيارة الكهربائية تلقائياً أثناء سيرها في الطريق
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
سام برس
يختبر المهندسون طريقاً يشحن السيارات الكهربائية تلقائياً عند مرورها فوقه، ويمكن أن يُحدث إدخال هذه التقنية التي تستخدم خاصية "الحث المغناطيسي" ثورة في سوق السيارات الكهربائية ، التي تشهد العديد من عقبات شحن البطاريات.
ويتم تجربة تلك التقنية الحديثة التي تعتبر ثورة في عالم تكنولوجيا السيارات الكرهبائية في كاشيوا، إحدى ضواحي طوكيو.
تواجه مستخدمي السيارات الكهربائية بعضُ المشكلات التي أصبحت تشكل عوائق أمام استخدام هذا النوع من المركبات، ومنها ما يعرف ب"قلق المدى"، الذي يعني الخوف من أن السيارة الكهربائية لا تملك طاقة كافية للوصول إلى وجهتها، وبالتالي تنقطع السبل بركاب السيارة نتيجة عدم قدرتها على السير لمسافات طويلة، لأنها تحتاج إلى شحن متواصل.
ويوضح السائقون دائماً أن هذا هو العائق الرئيسي أمام الانتقال إلى السيارة الكهربائية.
لذلك بدأت الشركات اليابانية في اختبار طريقة جديدة لشحن بطاريات السيارات تلقائيا أثناء القيادة، ما من شأنه طمأنة العملاء المحتملين.
ويرى المهندسون في اليابان أن الوقت المناسب لإعادة شحن سيارتك في المدينة، هو عندما تكون متوقفاً عند إشارات المرور، لذلك جرت الاختبارات في أحد شوارع مدينة كاشيوا، إحدى ضواحي طوكيو. حيث قام المهندسون بتركيب بكرات مغناطيسية تحت الإسفلت عند إشارات المرور، تقوم بشحن بطاريات المركبات بواسطة الحث المغناطيسي، مثلما تُشحن الهواتف المحمولة لا سلكياً بالتقنية نفسها.
أما السيارات ، فتكون مجهّزة في أسفل هيكلها القريب من الإسفلت بصفيحة حديدية لاقطة تتيح شحنها من الطريق.
وأظهرت الاختبارات أن عشر ثوانٍ من الشحن تسمح لك بالسفر لمسافة كيلومتر إضافي. لذلك، إذا اعترضتك خمسة أضواء حمراء في طريقك إلى العمل أو مدرسة الأطفال، فسيكون لديك ما يكفي للقيادة لجزء من يومك.
وفي الوقت الحالي، يجري اختبار هذه التقنية في شارع واحد في كاشيوا. بالتعاون مع عدة شركات مثل "بريدجستون" و"دنسو" وأيضاً مع باحثين من جامعة طوكيو. ولا بدّ من التثبت من فعالية هذا الحل وإذا ما كان مربحاً على المدى الطويل، قبل نشره في شوارع ومدن أخرى.
ومن شأن أنظمة "الطرق الكهربائية" هذه أن تسرّع الثورة الجارية في قطاع صناعة السيارات الكهربائية في اليابان إذ تمكّن المركبات الكهربائية من السير لوقت أطول من دون التوقف لإعادة شحن بطارياتها.
المصدر: يورونيوز
المصدر: سام برس
كلمات دلالية: السیارات الکهربائیة
إقرأ أيضاً:
أنواع المشقة التي أباح الإسلام الرخصة فيها أثناء الصلاة
قالت دار الإفتاء المصرية إن المشقة التي يباح الترخص بها في ترك القيام خلال أداء صلاة الفريضة، هي المشقة الزائدة عن المعتاد بحيث يترتب عليها زيادة الألم أو تأخُّرُ الشفاءِ أو حصول ما يخشاه الإنسان إن صلى قائمًا أو فقد الخشوع في الصلاة بسببها.
أنواع المشقة عند الفقهاء
وأوضحت الإفتاء أن الأصل أن يحرص المكلف على القيام بالصلاة تامة الأركان والواجبات والشروط حتى تصح صلاته، فإذا منعه من ذلك عذر أو مشقة فيترخص له حينئذٍ القيام بها على قدر وسعه وطاقته.
وأضافت الإفتاء أنه يمكن ترك ركن القيام في صلاة الفريضة لمن يجد في الصلاة قائمًا مشقة من مرض أو غيره، فعن عمران بن حصين رضي الله عنه قال: كَانَتْ بِي بَوَاسِيرُ، فَسَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنِ الصَّلاَةِ، فَقَالَ: «صَلِّ قَائِمًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ» أخرجه البخاري في "الصحيح".
وتابعت الإفتاء قائلة: والترخص بالتيسير حين وقوع العذر أو المشقة أصلٌ من الأصول الكلية التي عليها قوام الشريعة، وقد عبر الفقهاء عن ذلك الأصل بجملة من القواعد، والتي منها: "المشقة تجلب التيسير"، و"الحرج مرفوع"، و"ما ضاق على الناس أمره اتسع حكمه"، و"الضرر يُزال" كما في "الأشباه والنظائر" للعلامة السُّبْكِي (1/ 12، ط. دار الكتب العلمية)، و"الأشباه والنظائر" للعلامة ابن نُجَيْم (ص: 89، ط. دار الكتب العلمية).
أنواع المشقة
وبحسب أقوال الفقهاء تنقسم المشقة إلى نوعين رئيسيين:
النوع الأول: المشقة التي لا تنفك عنها العبادة غالبًا لأنها لازمةٌ لها؛ وذلك كمشقة الجوع الملازمة لفريضة الصيام، والجهد البدني والمالي الملازم لفريضة الحج، ولا يُباح بهذه المشقة ترك العبادة أو تخفيفها؛ لكونها ملازمة لطبيعتها ومقصودة من الآمر بها وهو الشارع الحكيم.
النوع الثاني: المشقة التي تنفك عنها العبادة؛ لكونها غير لازمة للقيام بها، وتنقسم إلى ثلاثة أنواع:
الأول: مشقة عظيمة، وهي التي يُخشَى معها هلاك أو عظيم ضرر، وهذه مما يجب التخفيف بسببها؛ لأن حفظ النفس سبب لمصالح الدين والدنيا.
الثاني: مشقة بسيطة، وهي التي يقوى الإنسان على تحملها دون لحوق ضرر أو أذى به، وهذه المشقة لا توجب تخفيفًا؛ لأن تحصيل العبادة معها أولى من تركها، لشرف العبادة مع خفة هذه المشقة.
الثالث: مشقة متوسطة، وهي التي تقع بين المشقة العظيمة والبسيطة، ويختلف الحكم بالترخُّص في التخفيف بها باختلاف قُربها من المشقة العظيمة أو بُعدها عنها، فكلما اقتربت من المشقة العظيمة أوجبت التخفيف، وكلما ابتعدت عنها اختلف القول بالتخفيف بها وتوقف ذلك على حال المكلف وطاقته.
قال الإمام القَرَافي في "الفروق" (1/ 118-119، ط. عالم الكتب): [(المشاقُّ قسمان: أحدهما لا تنفك عنه العبادة، كالوضوء، والغسل في البرد، والصوم في النهار الطويل، والمخاطرة بالنفس في الجهاد، ونحو ذلك، فهذا القسم لا يوجب تخفيفًا في العبادة؛ لأنه قُرِّر معها. وثانيهما المشاقُّ التي تنفك العبادة عنها، وهي ثلاثة أنواع: نوع في الرتبة العليا، كالخوف على النفوس والأعضاء والمنافع فيوجب التخفيف؛ لأن حفظ هذه الأمور هو سبب مصالح الدنيا والآخرة، فلو حصَّلنا هذه العبادة لثوابها لذهب أمثال هذه العبادة.
ونوع في المرتبة الدنيا، كأدنى وجع في أصبع، فتحصيل هذه العبادة أولى من درء هذه المشقة؛ لشرف العبادة وخفة هذه المشقة. النوع الثالث مشقة بين هذين النوعين فما قَرُب من العليا أوجب التخفيف، وما قَرُب من الدنيا لم يوجبه، وما توسط يُختَلَف فيه لتجاذب الطرفين له] اهـ.