رهان جديد على طريق التنمية.. سيحيي مدنًا جديدة ويحل مشكلتين داخليتين
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم - بغداد
تعددت المميزات والجدوى الاقتصادية المتوقعة لطريق التنمية الذي تبدي الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني تفاؤلا كبيرا في المضي نحو انجازه، وبينما تعد الفوائد الاقتصادية له عديدة، تبرز الفوائد الداخلية بعيدا عن العوائد الاقتصادية القادمة من الخارج، كعنصر مهم يتمثل بتخفيف أزمة الكثافة السكانية في مدن محددة ومراكزها، وبناء مدن حضرية جديدة حول الطريق.
النائب باقر الساعدي، قال اليوم الأحد (22 تشرين الأول 2023)، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "مسار طريق التنمية من البصرة وصولا الى بغداد ومنها الى نينوى اختير بإتقان شديد ووفق رؤية شاملة تأخذ بنظر الاعتبار تفادي الجغرافية المعقدة والمرور في مناطق مفتوحة مؤمنة بشكل كبير".
وأضاف، أن "مسارات طريق التنمية وهو طريق حرير عراقي بامتياز مرشحة لتكون مدنا عصرية جديدة وهناك 13 موقعا تنتظر موافقة حكومة السوداني اغلبها في قطاع الاسكان، ستكون داعمة لمشروع طريق التنمية بشكل مباشر".
ولفت إلى أن "المدن الجديدة ستؤدي حتمًا الى انتقال عشرات الالاف من الاسر من مراكز المدن الحالية ما يعني خفض كثافتها لأول مرة".
واشار الى ان "طريق التنمية سيحذب استثمارات دولية كبيرة لانها الرؤية لاتنحصر في البعد الاسكاني بل الصناعي وبناء مرافق اقتصادية كبيرة لانها ستمضي في انتاج على خط التنمية صوب اروربا وجنوب شرق اسيا بشكل مباشر".
واطلقت حكومة السوداني طريق التنمية في اواخر شهر ايار الماضي وخلال مؤتمر عقد في بغداد بمشاركة ممثلي 10 دول مجاورة واقليمية، للاعلان عن الطريق الذي يتكون من طريق بري للعجلات وكذلك سكك حديد على طول يبلغ نحو 1200 كيلو متر من ميناء الفاو وحتى فيشخابور الحدودية مع تركيا.
وسيمتد الطريق البري وسكة الحديد بمسارين مختلفين من الجنوب ويلتقيان شمال كربلاء ثم يكملان طريقهما متجاورين نحو تركيا، بحسب وزارة النقل، التي اشارت الى ان الحكومة ترغب بأن يتحول هذا الخط البري والسكة الحديد إلى طريق وشريان حيوي للاقتصاد، وهناك مخططات لمدن صناعية ومدن إسكان تحيط بالطريق الذي سينعش 10 محافظات، وسيشهد عبور آلاف الشاحنات المقبلة من 25 دولة، الذي من المفترض ان ينطلق العمل به عام 2024 وينتهي في 2028، اي خلال 4 سنوات.
ويرى خبراء ان اهم اشكالية وطريقة لحل ازمة السكن وكذلك الزخم المروري، هو عدم استحداث مدن جديدة، واقدام الحكومات على توزيع قطع اراض للمواطنين دون تزويدها بخدمات البنى التحتية مما يؤدي الى تركها كاراض صحراوية وعرضة للبيع والشراء فقط دون بنائها لاضافة وحدات سكنية جديدة تقلل من العجز البالغ اكثر من 3 ملايين وحدة سكنية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: طریق التنمیة
إقرأ أيضاً:
وزير التموين في الملتقى المصري السوداني: نسعى لفتح شرايين اقتصادية جديدة
ألقى الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، كلمته خلال فعاليات النسخة الأولى من الملتقى المصري السوداني لرجال الأعمال والمُقام اليوم بالقاهرة تحت رعاية وبحضور الفريق المهندس كامل الوزير نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير النقل والصناعة.
العلاقات المصرية السودانيةوأكد فاروق على عمق العلاقات المصرية- السودانية على كل المستويات، مشيراً إلى أن وزارة التموين والتجارة الداخلية من أولى اهتماماتها التكامل الاقتصادي مع دول حوض النيل وخاصة دولة السودان الشقيق.
وأوضح وزير التموين أهمية التعاون المشترك بين البلدين وتحسين سلاسل الإمداد، خاصة في مجال الأمن الغذائي، لا سيما بعد الخطوات الكبيرة التي اتخذتها الدولة المصرية في تنفيذ خطتها لتطوير البنية التحتية من تطوير للطرق وزيادة السعات التخزينية والتي تفتح آفاقا كبيرة لتدعيم التعاون المشترك.
وفي سياق متصل، وجَّه وزير التموين والتجارة الداخلية الدعوة لرجال الأعمال المصريين والسودانيين لتعزيز التعاون الجاد واستغلال رسوخ العلاقات بين البلدين لفتح شرايين اقتصادية جديدة تعمل على خدمة الشعوب وتفتح المجال للتعامل في الصناعات المختلفة وسلاسل الإمداد وبناء المناطق اللوجيستية بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي المستدام والذي يُعد ركنا أصيلا من الأمن القومي للمنطقة، كما طالب فاروق بضرورة استغلال مثل هذه المناسبات للعمل على إتاحة آليات مستدامة للتعاون الاقتصادي بين البلدين وتعزيز العلاقة واستدامتها، خاصة في مجال الأمن الغذائي والصناعة والنقل والبنية التحتية.
كما أكد وزير التموين والتجارة الداخلية على أهمية هذا الملتقى في تعزيز أواصر التعاون بين بلدينا، مشددا على التزام وزارة التموين والتجارة الداخلية بتوفير بيئة محفزة على الاستثمار والتعاون وتسهيل التجارة الداخلية، خاصة ما يدعم الأمن الغذائي، ومن ثم الأمن القومي للبلدين الشقيقين.
الأمن الغذائي بين مصر والسودانوخلال الملتقى تم عرض ورقتي عمل بشأن الأمن الغذائي المشترك بين مصر والسودان ورقة عمل بشأن إعادة الإعمار بالسودان أثناء الملتقى وتشمل موقف الوضع الحالي والفرص الاستثمارية المتاحة بين البلدين في الوقت الحاضر ومستقبلًا.
وحضر الملتقى، سعود البرير وألقى كلمة ممثل رجال الأعمال السودانيين، والمهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ورئيس مجلس إدارة شركة أوراسكوم للاستثمار القابضة، وأحمد السويدي الرئيس التنفيذي للسويدي إليكتريك وألقى كلمة ممثل رجال الأعمال المصريين.
ومن الجانب السوداني، حضر السفير الفريق أول ركن مهندس عماد الدين مصطفى عدوي، سفير جمهورية السودان بمصر، والدكتور عمر أحمد محمد - وزير التجارة والتموين، والدكتور محاسن علي يعقوب - وزيرة الصناعة، و المهندس أبو بكر أبو القاسم عبد الله - وزير النقل، وأحلام مهدي مدني - وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والدكتور محيي الدين نعيم - وزير النفط والطاقة.