اتحاد الصحفيين العرب يقرر إنشاء منصة إعلامية لكشف تضليل الإحتلال
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بغداد اليوم- متابعة
عقدت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب، اليوم الأحد (22 تشرين الأول 2023) اجتماعا طارئا فى القاهرة برئاسة رئيس الاتحاد مؤيد اللامي وبحضور أعضاء الأمانة العامة، وأصدرت خلاله قرارات مهمة بشأن حقوق الصحفيين الشهداء في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ السابع من الشهر الجاري.
وجدّدت الأمانة العامة في بيان تلقته "بغداد اليوم"، "موقف الاتحاد الرافض بقوة لكل أشكال تصفية القضية الفلسطينية من خلال سياسة الإبادة العرقية ومحاولات التهجير القسري للفلسطينيين إلي مصر والأردن وتقتيل وتجويع الفلسطينيين والتدمير الممنهج لكل مقومات العيش الآمن والكريم فى غزة وفى الضفة الغربية".
ورفت "اختزال القضية الفلسطينية فى الجوانب الإنسانية وتغييب عمقها التاريخي لكونها قضية احتلال واغتصاب ارض فلسطينية تستوجب حق الفلسطينيين فى تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وبكل الوسائل التي تبيحها القوانين الدولية".
وأدانت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب "الجرائم الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال منذ 7 أكتوبر الجاري وتطالب منظمة الأمم المتحدة والرأي العام الدولي ضرورة التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي الغاشم وتوفير الحماية القانونية والفعلية والسياسية للشعب الفلسطيني".
وطالبت "بضرورة ملاحقة مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي عن كل جرائم الحرب التي اقترفها فى حق الفلسطينيين واعتبار إسرائيل كيان إرهابي".
وحيا الاتحاد العام للصحفيين العرب "صمود الشعب الفلسطيني المنسجم مع الإرادة الشعبية للشارع العربي والجهود العربية والدولية التي تبذل لوقف الحرب وتطبيق قرارات الشرعية الدولية ورفض التهجير القسري وضمان وصول المساعدات الإغاثية إلي غزة والجهود المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي لفتح المعبر واستدامة وصول المساعدات المطلوبة لغزة".
وشجبت الأمانة العامة للاتحاد "بكل قوة الاستهداف الممنهج للصحفيين من خلال الاغتيال وقصف المنازل ومقرات المؤسسات الإعلامية".
كما وأدانت الأمانة العامة "محاولة كيان الاحتلال إغلاق المؤسسات الإعلامية والقنوات التليفزيونية وذلك فى إطار سياسة التضييق وخنق الحريات الصحفية وممارسة جرائمها البشعة بلا رقيب ولا حسيب" مطالبة "الاتحاد الدولي للصحفيين بضرورة التحرك المشترك لفضح هذه الممارسات ووضع حد لها واتخاذ كل التدابير من اجل التصدي لذلك".
وأقرت الأمانة العامة "دعوة الاتحاد الدولي للصحفيين لعقد اجتماع مشترك عاجل حول استهداف الصحفيين وضرورة ملاحقة المجرمين قضائيا وإغاثة عوائل شهداء الصحافة فى إطار جهد مشترك بين اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين والهياكل الإقليمية والمهنية ذات الصلة، وتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة هذه الملفات واتخاذ القرارات المناسبة بشأنها".
ولفت البيان الى انه "وفي مواجهة موجة التضليل الإعلامي الذي تمارسه اغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية والغربية قررت الأمانة العامة إنشاء منصة دائمة لكشف الحقائق بدءا بما يحدث في غزة والضفة الغربية وسيرصد الاتحاد كل الإمكانيات المادية والبشرية لإنجاح هذه المنصة التي يعتبرها قلب الدفاع عن أخلاقيات المهنة الصحفية".
وطالب اتحاد الصحفيين العرب "المؤسسات الإعلامية العربية وقف استضافة مجرمي الحرب الصهاينة خصوصا اللذين يحرضون على قتل الفلسطينيين ويبررون الجرائم الصهيونية" رافضاً "استهداف الصحفيين بتهمة الانحياز للشعب الفلسطيني ونعتبرها استكمالا لاستهداف الاحتلال الإسرائيلي للصحفيين وأخلاقيات المهنة".
وقررت الأمانة العامة لاتحاد الصحفيين العرب "البقاء فى حالة انعقاد دائم لمتابعة الأوضاع والتواصل مع المنظمات العربية والدولية، لتنسيق المواقف والإجراءات الواجب اتخاذها لنصرة للحق الفلسطيني".
يشار الى ان حصيلة الشهداء من الصحفيين في قطاع غزة ارتفع لغاية اليوم الأحد إلى 17 صحفيا منذ أن شنّت إسرائيل عدوانها في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري في أعقاب عملية "طوفان الأقصى "التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية ردا على اعتداءات الاحتلال على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفق الاتحاد الدولي للصحفيين.
ودان الاتحاد الدولي للصحفيين في بيان أصدره أمس الهجمات الإسرائيلية المتكررة ضد الصحفيين، ودعا إلى إجراء تحقيق فوري في مقتلهم.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الاتحاد الدولی للصحفیین الأمانة العامة الصحفیین العرب
إقرأ أيضاً:
محللون: العرب مطالبون بتثبيت الفلسطيني على أرضه قبل الحديث عن أي ترتيبات
يرى محللون تحدثوا لبرنامج "مسار الأحداث" أن الدول العربية التي تعكف على بلورة خطة بشأن قطاع غزة مطالبة بإعطاء الأولوية لتثبيت الفلسطيني على أرضه، عبر الإسراع بإعادة الإعمار.
وذكرت وكالة رويترز أن العاصمة السعودية الرياض ستستقبل في وقت لاحق من الشهر الجاري اجتماعا لمناقشة الأفكار المبدئية، بمشاركة كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات.
وأضافت الوكالة أن السعودية تقود جهودا عربية عاجلة للتوصل إلى خطة بشأن مستقبل قطاع غزة، وأوضحت أن خطة مصرية تبدو الأقرب للتوافق عليها قبل اجتماع القمة العربية المرتقب، وهي الخطة التي ستكون بديلا في مواجهة مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتهجير سكان غزة.
وحسب الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات، د. لقاء مكي، فإن الدول العربية التي ستجتمع في الرياض ستحاول امتصاص زخم الخطة الأميركية المتعلقة بتهجير سكان غزة، "لكن الشيطان يكمن في التفاصيل"، ولم يستبعد أن يواجه العرب تعقيدات في التفاصيل، لأن الشروط الأميركية والإسرائيلية تقضي بمنع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من الحكم وربما منعها من البقاء في القطاع.
وقبل أن تتوضح ملامح الخطة العربية، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إنّ "أي خطة تعيد حركة حماس إلى حكم القطاع وإدارته ستعني إعادة الأمور إلى ما كانت عليه من قبل".
إعلانووفقا لثلاثة مصادر أمنية مصرية، فإن أحدث مقترح قدمته القاهرة يتضمن تشكيل لجنة فلسطينية لحكم قطاع غزة دون مشاركة حركة حماس، وتعاونا دوليا في إعادة الإعمار دون تهجير الفلسطينيين، إضافة إلى المضي نحو حل الدولتين.
وفي السياق نفسه أشار مكي إلى أن إسرائيل حاولت في السابق إقامة كيانات محلية وقبلية لحكم غزة وطرحت بعض الأسماء مثل القيادي السابق في حركة التحرير الوطني (فتح) محمد دحلان، لكنها في فشلت في ذلك.
المقاومة فعل جوهري
وبرأي المحلل السياسي والباحث في معهد الشرق الأوسط، د. حسن منيمنة، فإن الأولوية هي أن يقوم العرب بتثبيت الفلسطيني على أرضه، فخطة الإعمار هي الأساس وبعدها يتم التفاوض على الاعتبارات الأمنية والاجتماعية.
وشدد على أن المقاومة الفلسطينية هي فعل جوهري وهي نتيجة الاحتلال الإسرائيلي، و"عندما تقدم ضمانات أمنية للاحتلال فلا يجب أن تكون على حساب تقويض الأمن الفلسطيني"، يضيف منيمنة، الذي أوضح أن الخطة العربية وضعت نواتها مصر، ولكن لابد من استشارة كل الأطراف العربية من أجل ضمان الحق الفلسطيني.
وقال المحلل السياسي في هذا السياق إن للسعودية دورا أساسيا وهاما جدا، خاصة في ظل العلاقة المميزة بين ولي العهد محمد بن سلمان والرئيس الأميركي، ومن شأن المملكة إذا تولت موضوع غزة أن تقدم لترامب المخرج مما سماها الموقف الساقط الذي وقع فيه، في إشارة إلى طرحه مسألة الاستيلاء على غزة وتهجير سكانها.
وأردف أن مسؤولية القطاع الفلسطيني هي عالمية، و"العالم شاهد كيف مولت وسلحت الولايات المتحدة الأميركية إسرائيل"، ويرى منيمنة أنه من المهم أن يطرح ولي العهد السعودي الخطة العربية على الصين وروسيا وبقية دول العالم وليس على ترامب وحده كي يرضى عنها.
نتنياهو سيماطلوحول الموقف الإسرائيلي من الخطة العربية التي تجري بلورتها، رجح الأكاديمي والخبير بالشؤون الإسرائيلية، د. محمود يزبك أن يناور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كعادته و"يحاول أن يركب على أكتاف ترامب لتغيير الشرق الأوسط كما صرح بذلك أكثر من مرة".
إعلانوذكّر بأن نتنياهو فشل فشلا ذريعا في قطاع غزة، والإسرائيليون أنفسهم يؤكدون على هذا الفشل، ولذلك لا ينبغي للعرب -يضيف يزبك- أن يعطوا نتنياهو أكثر من حجمه، ولو اتخذوا قرارا ببقاء سكان غزة في غزة فلن يستطيع فعل شيء.
ويرى في السياق نفسه أن يكون هناك برنامج عربي توكل خلاله السلطة الفلسطينية بإعادة الإعمار وعدم إدخال إسرائيل في الموضوع، لأنها ستماطل من أجل دفع الغزيين للهجرة خارج أرضهم.