الأسبوع:
2024-06-30@00:15:44 GMT

نصرة فلسطين 2

تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT

نصرة فلسطين 2

نصرة فلسطين.. التكييف الفقهي الإسلامي الصحيح لاحتلال الصهاينة لأرض فلسطين العربية والاستيلاء على مقدسات دينية إسلامية مهمة منها:

المسجد الأقصى، قبة الصخرة الشريفة، حائط البراق، ومساجد بها مراقد الأنبياء ورسل - عليهم السلام -، وصالحين - رضى الله عنهم - وأهمها " مسجد خليل الرحمن سيدنا إبراهيم - عليه السلام -، وإطلاق الصهاينة على أرض فلسطين العربية مسمى " إسرائيل " هذا المسمى فيه انتحال ديني لأنه أصلاً لسيدنا يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم - عليهم السلام-، وأرض فلسطين عربية وليست عبرانية فقد عمرها العرب اليبوسيون قبل مجئ العبرانيين بثلاثة آلاف سنة، مع ملاحظة أن إقامة أنبياء ورسل بني إسرائيل - عليهم السلام- فى أرض فلسطين عدة سنوات قليلة لا تتجاوز سبعين عامًا، ومحاولة الصهاينة إيحاء اللغة العبرية، ومساعيهم لبناء هيكل سليمان - عليه السلام - المزعوم، وترويج الشمعدان، والنجمة المنسوبة إلى سيدنا داود - عليه السلام -، واتخاذهم عملة الشيقل، وانتظارهم لما يسمى البقرة الحمراء، علامة لهيكلهم المزعوم الوهمى، وإطلاق مسمى

" أورشاليم " على القدس وأساسها - إن صح - أورسالم " الملك العربي اليبوسي سالم بالسين وليس بالشين "! كل هذا وما يماثله وما يناظره وما يشابهه يدل على محاولات الاحتلال الصهيوني لطمس حقائق عروبة فلسطين.

وتأسيسًا على ما ذكر:

أرض فلسطين العربية تطبق عليها المواثيق الدولية وأهمها:

1- عدم قتل أو إصابة مدنيين، وعبر عنهم الفقهاء فى الفقه التراثى الموروث «الفلاحين» المنتقى للباجي.

2- عدم استخدام أسلحة الدمار الشامل، عبر عنها الفقهاء فى الفقه التراثي الموروث: الرماح المسمومة.

3- عدم إيذاء الأسرى والنساء والأطفال.

4 - مراعاة مواثيق دولية فى آثار الحروب مثل:

أ ) قواعد " لاهي " المتعلقة بقوانين وأعراف الحرب البرية لعام 1907م.

ب ) اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949م بحماية المدنيين.

ج ) البروتوكول الإضافي الأول الملحق لاتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1977م.

ويجب على المسلمين نصرة فلسطين كل حسب مقدرته وإمكاناته، قال الله - عز وجل -: «وَإِنِ اسْتَنصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ» الآية 72 من سورة الأنفال، وقال سيدنا محمد رسول الله: «جاهدوهم بأبدانكم وأموالكم وألسنتكم»، وهذا جهاد الدفع وهو مشروع بضوابطه.

ويجب إبعاد قضية فلسطين عن مزايدات سياسية وطائفية مذهبية وما لا يحسن ذكره.

تذكرة تعيها أذن واعية: قال الله - عز وجل -: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ» الآية 7 من سورة محمد.

وتذكرة بالشهيد فى الجهاد المشروع:

الحمد لله القائل فى كتابه الكريم: «وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاء عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ {169} فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُواْ بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلاَّ خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاَ هُمْ يَحْزَنُونَ {170} يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللّهَ لاَ يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ» - الآيات 169 وما بعدها من سورة آل عمران - والصلاة والسلام والبركات على خير مبعوث لخير أمة أخرجت للآنام سيدنا محمد رسول الله القائل: «ما من أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شئ إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة» أخرجه الشيخان.

ورضى الله عن آله الأطهار وأصحابه الأخيار وأزواجه أمهات المؤمنين، وخلفائه الراشدين المهديين، وأولياء الله الصالحين

أما بعد فإنّ الشهادة فى سبيل الله - عز وجل - للدفاع عن البلاد والعباد منزلتها عند الله - عز وجل - عالية، يشهد بها نصوص شرعية محكمة منها:

• «وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَـئِكَ رَفِيقًا {69} ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ عَلِيمًا» الآيات 69 وما بعدها من سورة النساء.

• وقوله - جل شأنه -: «فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ وَمَن يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيُقْتَلْ أَو يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا» الآية 74 من سورة النساء.

• وقال - سبحانه وتعالى -: «إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ» الآية 111 من سورة النساء.

• وقال - جل شأنه -: «وَلاَ تَقُولُواْ لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبيلِ اللّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاء وَلَكِن لاَّ تَشْعُرُونَ» - الآية 154 من سورة البقرة.

وقال سيدنا رسول الله: «يشفع الشهيد فى سبعين من أهل بيته» - أخرجه أبو داود وابن حيان -، وقال: «للشهيد عند الله ستُ خثال: " يغفر له فى أول دفعه، ويرى مقعده من الجنة، ويجار من عذاب القبر، ويأمن من الفزع الأكبر، ويوضع على رأسه تاج الوقار، الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها، ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور، ويشفع فى سبعين من أقاربه» - أخرجه الترمذي -، وقال سيدنا رسول الله -: « لا يكلم - أى يجرح ويصاب - أحد فى سبيل الله، والله أعلم بمن يكلم فى سبيله، إلا جاء يوم القيامة وجرحه يثعب اللون لون دم والريح ريح مسك» أخرجه مسلم.

والنصوص فى منزلة شهداء الجهاد المشروع كثيرة، الآثار غزيرة، والشواهد مستفيضة وقد اعتنى العلماء الراسخون بهذا الباب من العلم فصنعوا مصنفات منها: «كلام السعداء على أرواح الشهداء للإمام السيوطي».

ومن الصور التطبيقية العملية فى إكرام أسر الشهداء ففى معركة مؤتة ضم سيدنا رسول الله - - أولاد جعفر - رضى الله عنه - عقب إعلام الوحى له باستشهاد جعفر وقال:

" اصنعوا لآل جعفر طعامًا فإنهم شغلوا به " ثم جاءهم رسول الله - - بعد استشهاده بثلاثة أيام فقال: " لا تبكوا على أخى بعد اليوم وادعوا لى بني أخي " قال عبد الله بن جعفر - رضى الله عنه -: " فجئ بنا كأننا أفراخ - فقال: ادعوا إلى الحلاق، فجئ بالحلاق فحلق رؤوسنا ثم قال - - مداعبا: أما محمد بن جعفر فشبيه عمنا أبى طالب، وأما عبد الله فشبيه خلقى وخُلقي، ثم أخذ بيدي فشالها وقال: اللهم اخلف جعفرًا فى أهله، وبارك لعبد الله فى صفقة يمينه " - ثلاثًا - قال عبد الله - رضى الله عنه - وجاءت أمنا فذكرت له يُتمنا وجعلت تحزنه - فقال لها النبي - -: العيلة تخافين عليهم؟ وأنا وليهم فى الدنيا والآخرة " - أخرجه أحمد.

هذا ما لزم بيانه، والله الناصر المعين

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الأقصى المسجد الأقصى غزة قضية فلسطين رسول الله رضى الله من سورة عز وجل

إقرأ أيضاً:

عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام

 

إلــهام الأبـيـض
«إذا لم تكن الولاية لعلي، فلمن تكون؟» نزل أمر الله على المصطفى في آيات بينات بيّن كمال الدين وتمام النعمة: «بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ» (المائدة: 67). في هذا البلاغ، أمر الله نبيه بإعلان أن «من كنت مولاه، فهذا علي مولاه»، داعيًا في الحشد الكبير من الحجيج: «اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه.» هكذا أعلن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في غدير خم تحت حرارة الشمس، ومن فوق أقتاب الإبل، أن علي بن أبي طالب هو الوصي والولي.
إحياؤنا ليوم الولاية هو تجسيد واقتداء بتلك اللحظة التاريخية التي وقعت قبل أربعة عشر قرنًا. نأمل من إحياء هذه المناسبة العظيمة، عيد الغدير، أن يبقى صدى رسول الله وبلاغه قائماً عبر الأجيال. هذا البلاغ الذي أداه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من غدير خم، يحمل أهمية كبيرة في الإسلام. قال الله للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): «بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَبِّكَ وَإِن لَم تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ»
إحياء يوم الولاية يبقي صوت رسول الله وبلاغه وكلماته النيرة حية في قلوب الأمة، حيث تحمل تلك الكلمات مضموناً هامًا وأساسًا في الدين. مناسبة الغدير، بثقافتها تجاه مسألة الولاية، تدفعنا إلى الاتجاه الصحيح، وفق ثقافة القرآن الكريم، أن نتولى الله، ونتولى رسوله، ونتولى الذين آمنوا. هذا الاتجاه ينسجم مع انتمائنا للإسلام، ومع القرآن الكريم، ومع هويتنا الإيمانية التي تمنحنا العزة والقوة والخير والكرامة والسعادة في الدنيا والآخرة: «وَمَن يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ»
استخدم الله أسلوب التهيئة، الذي يعد من أقوى الأساليب لترسيخ الموضوع في أذهان المتلقين. فكم من التساؤلات دارت في رؤوس الحجاج عندما دعا رسول الله المتقدمين منهم، وانتظر المتأخرين في غدير خم، مما جعلهم ينتظرون بشوق وتلهف ما يريده رسول الله منهم. هذه التساؤلات كانت كفيلة بتثبيت الموضوع لديهم وترسيخه في أذهانهم لوقت طويل جدًا.
الإمام علي (عليه السلام) هو امتداد لولاية الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وولاية أولياء الله والهداة لعباده، هي امتداد لولاية الله سبحانه وتعالى. هذه الولاية قائمة على الرحمة، تبني أمة على أساس الرحمة والحكمة والعزة، لتكون قوية، وعلى مستوى مسؤوليتها الكبرى في الأرض كأمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. هذه الأمة لها مسؤوليتها العالمية في إقامة الحق والعدل ومواجهة الظلم، في عزتها وقوتها وحكمتها، وفي ارتقاء وزكاء نفوس أبنائها.
للأسف، لم ترتبط الأمة العربية بيوم الولاية ولا بالإمام علي (عليه السلام)، مما أدى إلى تبدل الوضع وتغير الموازين، وكان البديل هو الارتباط بالهيود والنصارى، وكانت النتيجة الذلة والخنوع والعبودية والهوان. هذا هو الحال في هذه المرحلة لأمة ابتعدت عن التولي الحقيقي لله ورسوله والذين آمنوا.
إن ولاية الأمر في الإسلام من القضايا الكبرى التي أعطاها القرآن الكريم أهمية بالغة.

مقالات مشابهة

  • موعد وفضل صيام يوم عاشوراء 2024.. العد التنازلي بدأ
  • سورتان في القرآن لسداد الدين وتفريج الهموم.. فضلهما عظيم
  • الشيخ كمال خطيب يكتب .. والله لن يخزيكم الله، فأبشروا
  • دعاء قضاء الحاجة للشيخ الشعراوي.. ردده باستمرار
  • ‏ما حكم قول: “براؤون يا رسول الله”؟
  • عيد الغدير.. استحضار للبلاغ التاريخي وترسيخ لمبدأ الولاية في الإسلام
  • الشيخ ياسر مدين يكتب: كيف وصلتنا السُّنة؟ (8)
  • نصرة لغزة.. اليمن يُدخل 3 أسلحة جديدة خلال ثلاثة أسابيع
  • عبد الفتاح الجبالي يشارك في افتتاح السوق الإعلامي تحت شعار "نصرة فلسطين"
  • تأملات قرآنية