دور الجامعات في بناء جيل قادر على التحديات المستقبلية.. خبراء يطالبون بتطوير المجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دور الجامعات في بناء جيل قادر على التحديات المستقبلية
خبراء يطالبون بتطور المجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي
تلعب الجامعات دورًا حاسمًا في تطور المجتمعات وتحقيق التقدم الاقتصادي والاجتماعي. فهي المؤسسات التعليمية التي تساهم في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل. يعكس نجاح الجامعات في تحقيق هذا الهدف جودة التعليم الذي تقدمه والبرامج الأكاديمية المبتكرة التي تطلقها.
قالت الدكتورة غادة فاروق رئيس جامعة عين شمس ، أن جامعة عين شمس تعد مركزًا لتطوير المهارات والقدرات الشخصية للطلاب حيث توفر اجامعة بيئة تعليمية تحفز الطلاب على التفكير النقدي والإبداع والتحليل.
وأكدت الدكتورة غادة فاروق خلال تصريحاتها لـ صدى البلد ، أن الجامعة تتيح فرصًا للطلاب لاكتشاف ميولهم واهتماماتهم وتطويرها من خلال توفير برامج تعليمية متنوعة في مجالات متعددة ، كما تقدم فرصًا للتدريب العملي والتعلم العملي لتجهيز الطلاب بالمهارات التطبيقية التي يحتاجونها في سوق العمل.
وأشارت رئيس جامعة عين شمس ، أن الجامعة تعلب دورًا حيويًا في تعزيز البحث العلمي والابتكار حيث توفر منصات للأساتذة والباحثين للتفرغ للبحث العلمي وتطوير المعرفة في مجالات مختلفة.
وأوضحت الدكتورة غادة فاروق ، أن الجامعة تعمل على توطين المعرفة وتحويلها إلى قيمة عملية للمجتمع والصناعة ،لافتة أن الجامعة تنشئ شراكات مع القطاع الصناعي والمؤسسات الحكومية لتبادل المعرفة وتحقيق التطبيقات العملية منوه أن هذه الشراكات تساهم في توجيه البحث العلمي وتطوير المناهج التعليمية لتلبية الاحتياجات الفعلية للصناعة والمجتمع ، بالإضافة إلى ذلك، تقوم الجامعة بتنظيم فعاليات وندوات تجمع الطلاب وأعضاء هيئة التدريس مع الخبراء والمتخصصين في مختلف المجالات لتبادل المعرفة وتوسيع آفاق الطلاب.
القائم بأعمال رئيس جامعة عين شمس تفتتح معرض المنتجات المصرية «نصر أكتوبر وقيم الأسرة المصرية».. ندوة في آداب عين شمس اليوم.. انطلاق معرض المنتجات المصرية بجامعة عين شمس عميد زراعة عين شمس: إنتاج مصر من دواجن التسمين وصلت لـ1.4مليار دجاجة المشروعات الزراعية العملاقة تحقق الأمن الغذائي لمصر | وتخفيض الأسعار أولويات للدولة عميد زراعة عين شمس: المشروعات العملاقة تحقق الأمن الغذائي لمصر وتخفض الأسعار عميد زراعة عين شمس يكشف أعداد طلاب المقبولين في التكافل الاجتماعي بدء الملتقى الأول لخريجي قسم الفيزياء بكلية العلوم جامعة عين شمس.. صور نقلة نوعية.. كلية علوم عين شمس تحدد موعد افتتاح مجمع المعامل الجديد خطوات الحصول على البريد الالكتروني بكلية البنات جامعة عين شمسومن جانبه قال الدكتور احمد جلال عميد كلية زراعة جامعة عين شمس ، أن الكلية تساعد في تكوين القيادات والمبدعين الذين يتمتعون بالقدرة على تحدي المستقبل بالاضافة إلي توفير البرامج والمنح الدراسية للطلاب المتفوقين والموهوبين لتطوير مهاراتهم القيادية والابتكارية.
وأشار عميد زراعة عين شمس إلي أن الكلية تقدم الدعم والتوجيه للطلاب الذين يطمحون إلى بدء مشاريع ريادية وتأسيس شركات ناشئة، مما يساهم في تعزيز روح المبادرة والابتكار في المجتمع.
وأضاف جلال ، أن الكلية تلعب دورًا هامًا في تعزيز التعددية والشمولية في المجتمع ، حيث تعمل الكلية على توفير بيئة تعليمية تشجع التعايش الثقافي والتنوع وتحترم الاختلافات الفردية مؤكداً أن الكلية تساهم في توعية الطلاب بأهمية احترام حقوق الإنسان والمساواة والعدالة الاجتماعية.
وأكد عميد كلية الزراعة بجامعة عين شمس ، إن دور الجامعات في بناء جيل قادر على تحديات المستقبل لا يمكن إهماله ،فهي تقدم التعليم العالي الذي يمكنه تمكين الطلاب وتطوير مهاراتهم، بالإضافة إلى تعزيز البحث العلمي والابتكار وتوطين المعرفة. بالإضافة إلى ذلك، تساهم الجامعات في تكوين القيادات والمبدعين وتعزيز التعددية والشمولية في المجتمع. من خلال هذه الجهود المشتركة، يمكن للجامعات أن تساهم بشكل كبير في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات المستقبل بثقة ونجاح.
أكد الدكتور حسن شحاتة أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، في هذا الصدد، على ضرورة ربط البحث العلمي والتعليم بوجه عام بالصناعة، من أجل مواكبة التطورات التكنولوجية التي أصبحت أمرا لا مفر منه في مختلف دول العالم.
وشدد على أهمية ربط البحث العلمي بمختلف مجالات الصناعة من خلال تبادل الخبرات بين رجال الصناعة والخبراء وأعضاء هيئة البحوث والتدريس، بالإضافة عن مناقشة الآليات المناسبة لتسويق واستثمار مخرجات البحوث العلمية لخدمة التنمية المستدامة وتقديم مقترحات عملية، كذلك توصيف وتحليل الوضع الراهن وعرض تجارب وطنية ودولية في هذا الشأن.
وأشار حسن شحاتة إلى أن مشاريع تخرج طلاب التي حصلت على مراكز متقدمة بين المشاريع الأخرى لابد من استثمارها وتحقيق أقصى استفادة منها، لافتا إلى أن طلاب كلية الهندسة يقومون بمشروعات للطرق وتصميمها مع عمل تقييم لها، وكيفية الاستفادة منها خاصة أن شبكة الطرق أحد أهم المشروعات بالدولة ومشروعات الطاقة الشمسية والطاقة الكهربائية.
وشدد شحاتة، على أهمية التواصل بين شباب الجامعات بالدولة، من أجل رفع الوعى الوطني لدى شباب الجامعات، ويزيد من إنتاج الدولة، لافتا إلى أن كليات الاقتصاد المنزلي والهندسة تعمل في هذا الإطار خاصة في المشروعات التي تولي الدولة لها أهمية منها " الطاقة"، والتدريب على خلق فرص العمل أيضاً، ووضع التصورات الخاصة بالطلاب عين الاعتبار والتشجيع المستمر لهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عمید زراعة عین شمس جامعة عین شمس البحث العلمی أن الجامعة
إقرأ أيضاً:
جامعات الاحتلال مختبر للحروب.. كيف يساهم الطلاب في الإبادة بتمويل أوروبي؟
تواجه الجامعات الإسرائيلية اتهامات متزايدة بالتورط في دعم الحروب التي dخوضها الاحتلال الإسرائيلي، مستفيدة من تمويل أوروبي ضخم يمر عبر برامج بحثية تدعم الصناعات العسكرية بشكل مباشر.
وتعد "إسرائيل" شريكا في برامج البحث والتطوير الأوروبية منذ عام 1996، حيث حصلت على منح مالية ضخمة ضمن برامج مثل: "هورايزون 2020" و"هورايزون يوروب".
وخلال الفترة من 2014 إلى 2020، تلقى الاحتلال الإسرائيلي 1.28 مليار يورو ضمن برنامج "هورايزون 2020"، فيما حصل على أكثر من 747 مليون يورو منذ انطلاق "هورايزون يوروب" في عام 2021، وهذه البرامج، التي تعنى بتطوير الابتكار العلمي والتقني، أصبحت وفقًا لخبراء وسيلة لدعم الصناعات العسكرية الإسرائيلية.
وتشير التقارير إلى أن الجامعات الإسرائيلية الكبرى، مثل "جامعة تل أبيب" و"الجامعة العبرية" في القدس ومعهد "التخنيون"، تستفيد بشكل مباشر من هذه الأموال لتطوير تقنيات عسكرية متقدمة، وتتراوح هذه التقنيات بين الطائرات المسيّرة والصواريخ وأنظمة المراقبة، التي تُختبر غالبًا في الأراضي الفلسطينية قبل استخدامها أو تسويقها عالميًا.
علاقة وثيقة بين الجامعات والجيش
يصف المحاضر الفرنسي إيفار إيكلاند العلاقة بين الجامعات الإسرائيلية والجيش بأنها وثيقة وغير مسبوقة، حيث تأسست الصناعة العسكرية الإسرائيلية تحت مظلة أقسام البحث في الجامعات.
وأوضح إيكلاند أن جميع الجامعات الحكومية السبع الكبرى في "إسرائيل" أنشأت شركات تجارية تشكل شراكات طويلة الأمد مع الصناعات العسكرية والأمنية، ما يعكس مدى الترابط بين النظام الأكاديمي والصناعات الحربية.
التكنولوجيا العسكرية وتجريبها في غزة
لا تقتصر أدوار الجامعات الإسرائيلية على البحث والتطوير، بل تمتد إلى اختبار التكنولوجيا العسكرية على الأرض وتحديدا في غزة، وتعد الأراضي الفلسطينية مختبرا مفتوحا لهذه التقنيات، حيث تجرب الأسلحة وأنظمة المراقبة ضد السكان الفلسطينيين، على سبيل المثال، تُختبر الطائرات المسيّرة المستخدمة في الاستهداف والهجمات الجوية في عمليات عسكرية ضد قطاع غزة.
وأدت هذه الممارسات إلى انتقادات حادة من قبل منظمات حقوقية وأكاديمية، إذ يعتبرون أن هذه التجارب تمثل انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان.
قمع الفلسطينيين ودور الجامعات
من جهة أخرى، تُمارس الجامعات الإسرائيلية سياسات تمييزية ضد الفلسطينيين، حيث تُحرم الطلاب منهم من الوصول إلى الدراسات الممولة دوليًا، كما يتم قمع المعارضة الطلابية التي تُدين الاحتلال أو الحروب على غزة.
ووصفت الأكاديمية الإسرائيلية مايا ويند، الجامعات الإسرائيلية بأنها "العمود الفقري لنظام القمع الإسرائيلي"، مشيرة إلى أن مختبرات الأبحاث الأكاديمية تخدم بشكل مباشر نظام الاحتلال والفصل العنصري.
وتدعم الجامعات الإسرائيلية مشاريع تُعنى بتطوير أنظمة مراقبة تستخدم في قمع المظاهرات الفلسطينية والسيطرة على السكان في الضفة الغربية.
دور الطلبة الإسرائيليين في الحروب
يلعب الطلاب الإسرائيليون أيضًا دورًا محوريًا في دعم الاحتلال، حيث يتحول الكثير منهم إلى جنود في الخدمة العسكرية بعد تدريب أكاديمي يشمل تطوير استراتيجيات عسكرية.
وتوجه الجامعات برامجها لإعداد طلابها للمشاركة في الأنشطة العسكرية، مما يجعلها جزءًا لا يتجزأ من آلة الحرب الإسرائيلية، وتتضمن بعض البرامج الأكاديمية مشاريع تطبيقية تُنفذ بالتعاون مع جيش الاحتلال، مما يجعل الحدود بين النظام الأكاديمي والجيش طمسا متعمدا.
كيف أسهمت الجامعات الإسرائيلية في حرب الإبادة ضد قطاع غزة؟ pic.twitter.com/ChoNgXjcU9 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 11, 2024
أصوات أوروبية تطالب بالمقاطعة
أثارت هذه الممارسات ردود فعل غاضبة من الأوساط الأكاديمية الأوروبية، في تموز/ يوليو 2023 دعا أكثر من ألفي أكاديمي أوروبي و45 مؤسسة تعليمية إلى تعليق تمويل الاتحاد الأوروبي للمؤسسات الإسرائيلية الضالعة في تطوير التكنولوجيا العسكرية.
وأكدت هؤلاء الرسالة التي وجهوها إلى الاتحاد الأوروبي أن برامج مثل "هورايزون يوروب" تسهم بشكل مباشر في تعزيز القدرات العسكرية لـ"إسرائيل"، ما يؤدي إلى تفاقم انتهاكات حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية.
بالإضافة إلى ذلك، أشارت رسالة الأكاديميين إلى ضرورة تبني سياسات أكثر صرامة لضمان عدم استخدام أموال الاتحاد الأوروبي في تمويل مشاريع تُعزز الاحتلال الإسرائيلي وتُفاقم الأوضاع الإنسانية في غزة.
الاحتجاجات الطلابية في أوروبا
على الجانب الآخر، شهدت الجامعات الأوروبية موجة من الاحتجاجات الطلابية رفضًا للتعاون مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية، ونظم الطلاب في بريطانيا وألمانيا وفرنسا وقفات احتجاجية وأطلقوا حملات توعية داخل الجامعات لتسليط الضوء على كيفية استخدام الأموال الأوروبية في دعم الاحتلال الإسرائيلي.
وفي بعض الجامعات، ضغطت اتحادات الطلاب على إداراتها لوقف الشراكات مع الجامعات الإسرائيلية المتورطة في الصناعات العسكرية، وأكد المتظاهرون أن تمويل الاحتلال من خلال الأبحاث الأكاديمية يجعل المؤسسات الأوروبية شريكًا غير مباشر في الانتهاكات ضد الفلسطينيين.
مستمر منذ 43 يومًا...
مخيم جامعة مكغيل الكندية الذي يطالب بسحب الاستثمارات وإنهاء العلاقات مع الجامعات "الإسرائيلية" #مجزره_النصيرات_امريكية pic.twitter.com/WsqQl17nWE — سالم ربيح ???? (@SalemRopp) June 9, 2024
برامج التمويل
برنامج "هورايزون 2020" هو برنامج تمويل الأبحاث والابتكار التابع للاتحاد الأوروبي بميزانية تقارب 80 مليار يورو للفترة من 2014 إلى 2020. أما "هورايزون يوروب" فهو البرنامج الرئيسي للاتحاد الأوروبي للفترة من 2021 إلى 2027 بميزانية تقارب 93.5 مليار يورو.
يُنظر إلى "إسرائيل" كدولة شريكة رئيسية في هذه البرامج، مما يتيح لها الوصول إلى تمويل كبير يُستخدم في تطوير مشاريع بحثية ذات أبعاد عسكرية.
ويُثير هذا الدعم الأوروبي تساؤلات حول مدى توافقه مع القيم التي يروج لها الاتحاد الأوروبي، خصوصًا في مجال حقوق الإنسان، كما يطالب ناشطون أوروبيون بإجراء تحقيقات مستقلة حول كيفية استغلال هذه الأموال في تطوير تقنيات عسكرية تُستخدم ضد الفلسطينيين.
شهادات أوروبية
أكدت البرلمانية الأوروبية السابقة إيدويا فيلانويفا رويز، أن الأنشطة البحثية التي تنفذها "جامعة تل أبيب" والجامعة العبرية ومعهد "التخنيون" تُمول بشكل مباشر مؤسسات تسهم في استراتيجية الحرب الإسرائيلية.
وأشارت رويز إلى أن هذه المؤسسات تتلقى تمويلًا من الاتحاد الأوروبي رغم دورها في تعزيز الصناعة العسكرية.
وأوضح تقرير صادر عن منظمة العفو الدولية أن التكنولوجيا العسكرية المطورة في الجامعات الإسرائيلية تُستخدم في عمليات عسكرية تُصنف كجرائم حرب، مما يضع المسؤولية على عاتق الدول الممولة لهذه الجامعات.
الأطباء الأكاديميون ودورهم في تعزيز الفصل العنصري
يبرز دور الأطباء الأكاديميين في الجامعات الإسرائيلية كجزء من المنظومة التي تدعم الاحتلال. هؤلاء الأطباء يُستخدمون لتطوير برامج طبية تتماشى مع الاحتياجات العسكرية.
وعلى سبيل المثال، تُطوّر الجامعات الإسرائيلية برامج طبية تُعنى بعلاج الجنود المصابين في الحروب، في حين تُحرم المجتمعات الفلسطينية من خدمات صحية متكاملة.
بالإضافة إلى ذلك، فإن السياسات التمييزية ضد الطلاب الفلسطينيين تمتد إلى المجال الطبي، حيث يُحرم الكثيرون منهم من التدريب والبحث في الجامعات الإسرائيلية.