الاتحاد العماني لسباقات الهجن يوقع اتفاقية مع أوكسيدنتال
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
لدعم سباقات ونشاطات الهجن للموسم الحالي
مسقط ـ «الوطن» :
وقَّع الاتحاد العُماني لسباقات الهجن وشركة أوكسيدنتال عُمان اتفاقية دعم حصرية لسباقات الهجن لموسم 2023-2024م، وذلك خلال الحفل الذي أقيم برعاية سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب بحضور الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العماني لرياضة الهجن وستيفن لوفر الرئيس والمدير العام لشركة أوكسيدنتال عُمان وعدد من أصحاب السعادة والإعلاميين والمهتمين برياضة الهجن وذلك بفندق إنترسيتي مسقط.
إشادة
وأشاد سعادة باسل بن أحمد الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب باستمرار دعم الحكومة لرياضات الهجن وقال: إنَّ الدعم الحكومي لرياضة الهجن مستمر ويعكس التوجيهات السَّامية لجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظَّم – حفظه الله ورعاه – الذي أسدى أوامره بتأهيل عدد من الميادين الرياضية في مختلف محافظات سلطنة عمان، وهذا يؤكِّد أهمية هذا القطاع الذي يرتبط بالجوانب الاقتصادية للكثير من المواطنين، حيث يُمثِّل للكثيرين مصدر رزق لهم من خلال البيع والشراء، كما أنَّها تجسِّد هذا الإرث التاريخي، ووجَّه شكره لشركة أوكسيدنتال عُمان على استمرارها في تقديم الدعم لسباقات الهجن، والتعاون المستمر بينهم وبين الاتحاد لتعزيز سباقات الإبل، مؤكِّدًا أنَّ دَوْر القطاع الخاص مُهمٌّ في دعم المؤسَّسات والاتحادات الرياضية، متمنيًا أن يواصلَ القطاع الخاص دعمه لرياضة الهجن ومختلف الرياضات في سلطنة عمان.
اتفاقية
من جانبه قال الشيخ سعيد بن سعود الغفيلي رئيس الاتحاد العماني لرياضة الهجن: الاتفاقية تأتي استمرارًا للاتفاقيات السابقة التي يوقِّعها الاتحاد العماني للهجن مع شركة أوكسيدنتال عُمان، وهي اتفاقية تعزز جهود الاتحاد في تنفيذ عدد من سباقات الهجن في عدد من الولايات بمحافظات الوسطى والداخلية والظاهرة. وأضاف: الدعم المقدَّم من الشركة يُعدُّ إضافة حقيقية لسباقات الاتحاد السنوية التي ينظِّمها في مختلف المحافظات، وهي بلا شك تُسهم في رفد الحركة الاقتصادية بالنسبة للمهتمين بسباقات الهجن، مؤكدًا أنَّ الاتحاد يسعى دائمًا لتسويق المسابقات بهدف تعزيز الجوائز وهناك جهود كبيرة من الاتحاد لتوقيع اتفاقيات جديدة لدعم سباقات الهجن ومن الاتفاقيات القادمة توقيع الاتفاقية مع شركة شل العُمانية خلال الأيام القادمة، مؤكدًا أنَّ دعم القطاع الخاص لسباقات الهجن يأتي ضِمْن الشراكة لتعزيز هذه الرياضة التاريخية، وهي ضِمْن المسؤوليات المجتمعية لهذه الشركات لدعم مناطق الامتياز، ونثمِّن جهود شركة أوكسيدنتال عُمان لدعم رياضة سباقات الهجن ونوجِّه الدعوة لباقي الشركات لدعم هذه الرياضة.
دعم حصري
وخلال الحفل ألقى ناصر المسكري مدير المسؤولية الاجتماعية بشركة أوكسيدنتال عُمان كلمة الشركة قال فيها: حرصت شركة أوكسيدنتال عُمان وللعام العاشر على التوالي على تقديم الدعم الحصري لسباقات الهجن بسلطنة عُمان والسعي إلى تقديم كافَّة السُّبل المتاحة لإنجاح هذه السباقات من منطلق مسؤوليتنا الاجتماعية، وحرصنا على رعاية الأنشطة الرياضية بكافَّة مجالاتها خاصة سباقات الهجن التي تُعدُّ موروثًا مُهمًّا خصوصًا في مناطق الامتياز، وكذلك تماشيًا مع توجُّهات الحكومة في الاهتمام بموروث الهجن العُمانية والتي تُعدُّ رافدًا تراثيًّا واقتصاديًّا واجتماعيًّا مُهمًّا، وذلك هو التوجُّه الذي تنتهجه أوكسيدنتال عُمان للعمل مع الاتحاد العُماني لسباقات الهجن والذي يعمل على ترجمة توجيهات حكومتنا الحكيمة للاهتمام بهذا الموروث، وتوطيد العلاقة مع المُجتمع العُماني عامَّة والمحلِّي خاصَّة، فقد دأبت الشركة على تسخير مواردها في توفير كُلِّ ما هو مطلوب لإتمام هذه المبادرة التي تُعدُّ من الرغائب الملحَّة للمُجتمع.
تعزيز الاقتصاد والثقافة
كما أكد المسكري على أهمية سباقات الهجن في تعزيز الجانب الاقتصادي والثقافي وقال: تُمثِّل سباقات الهجن روافد اقتصادية مهمَّة حيث إنَّ لها تأثيرًا ملموسًا في عدَّة جوانب من خلال انتعاش حركة البيع والشراء بعد السباقات، بالإضافة إلى تنشيط العديد من القطاعات الاقتصادية لا سيما قطاع السياحة بشكل خاص في المناطق التي تقام فيها السباقات، وأيضًا قطاع السلع والخدمات المساندة مثل بيع الأعلاف والخدمات البيطرية، وكذلك الرسوم التي تدفع من قبل ملَّاك الهجن للجهات الحكومية والتي تُسهم في رفد اقتصاد البلد، وفي الجانب الاجتماعي تُسهم سباقات الهجن في تقوية العلاقة بين الشركات الداعمة والمُجتمع المحلِّي، وكذلك تُسهم في إيجاد فرص عمل للمهتمين بهذا المجال، وكذلك تُسهم في تنشيط السياحة وعلى ملَّاك الهجن بشكل خاص من خلال العوائد لملَّاك الهجن للمشاركة في السباقات الإقليمية والدولية، وفي الجانب الثقافي، تُسهم سباقات الهجن في إحياء هذا الموروث الكبير وتوعية الأجيال القادمة بمدى أهمية المحافظة عليه، وفي الجانب الرياضي، فسباقات الهجن تضفي طابع التنوُّع في الأنشطة الرياضية المقامة في سلطنة عُمان.
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد العمانی سباقات الهجن فی لسباقات الهجن الاتحاد الع ت سهم فی التی ت
إقرأ أيضاً:
خط عمان دراسة تشريحية استكشفت سمات الخط العماني وفنّدته
ياسر منجي: الخط منذ قديم الأزل يعطي اللغة جسدا، والحروف تعطي اللغة تعيُّنا
سلمان الحجري: وجود خط رقمي طباعي عماني له أهمية كبيرة في هذا العصر الرقمي
أقام بيت الزبير بالتعاون مع شركة إبانة جلسة حوارية ناقشت "خط عمان الطباعي من المخطوطات إلى الرقمنة"، و"خط عمان" مشروع خرج بخط حاسوبي مستلهم من الإرث الثقافي العماني بعد دراسة تشريحية استكشفت وفندت سمات الخط العماني من غيره. وحاورت سارة المسعودية في الجلسة الدكتور سلمان الحجري أستاذ التصميم الجرافيكي المشارك بكلية التربية، قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس، والدكتور ياسر منجي أكاديمي وناقد ومؤرخ فني، معار من كلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان لقسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس.
وفي الحديث عن المنطلقات التي بدأ منها المشروع أشار الدكتور ياسر منجي إلى أن المنطلقات البحثية جاءت بعد تفكير، وقال: "عندما رجعنا للتاريخ وقفنا نتأمل كثيرا، وهناك من المصادر ما يحير ورحلة الخط العربي مرت رحلة تاريخية طويلة من التطور إلى أن وصلت إلى شكلها المتطور، وكان أمامنا خيارين إما أن ننطلق من النقوش إلى الخطوط أو ننطلق من المخطوطات، وذهبنا مع الخيارالثاني لأنه يحمل سمة البصمة العمانية الفارقة وتحديدا في خط النسخ، بصمة لا تشبهها بصمة في منطقة أخرى، فالعمانيون ضربوا بسهم وافر في هذا المجال".
وأشار الدكتور سلمان الحجري إلى أنهم واجهوا تباينا في الخطوط وتعددية في الكتابات والأشكال في الكتابة العمانية، وعلى الرغم من القواسم المشتركة بين الكثير من الكتابات العربية عولوا على البصمة العمانية التي كانت واضحة في كثير من المخطوطات وقال: "تم الوصول إلى أشكال متنوعة باختلاف الفترات، كما أن الكتابات الموجهة إلى السلاطين أو الكتابات السياسية كانت مختلفة نسبيا، ويستطيع الباحثون التمييز بين الكتابات الخطية العمانية وغيرها وهذا يعتمد على القدرة على مقارنة الكتابات الأخرى خاصة إذا كانوا مهتمين بفن الخط".
وأضاف منجي أن هناك سمات للخط العماني لها خصوصية عمانية، وعزا ذلك إلى تنوع المصادر وعلى رأسها فهرس المخطوطات العمانية، وأشار أنه من خلال فرزهم للمخطوطات التي أدت إلى هذا التراكم عبر فترات زمنية مختلفة حيث غطت كل منها فترات ومجالات مختلفة.
ولفت الحجري إلى أن المشروع ذو طبيعة علمية بالمنهجية البينية وهي المنهجية الأسلم للوصول إلى النتائج وتعددية التخصصات والمراحل والخط الرقمي. كما أن دراسة تاريخ الخط ودراسة المخطوطات وتتبعها وتحقيقها وتحليلها جماليا، أما المرحلة الثانية فتمثلت في ورش للخطاطين للاستهلام من هذه المحارث وكتابة الخط العماني، مشيرا إلى دور شركة إبانة الكبير.
وحول آلية اختيار الحروف والأنماط الشكلية لصناعة خط عمان، أشار منجي إلى بعد الدراسة واستخلاص السمات بدأت مرحلة تحويلها إلى شكل بصري عن طريق الخطاطين لتحويلها إلى مقروئية واضحة حتى يخرج بشكله العماني المميز.
وقال الحجري:لو لم تتبع هذه المنهجية سترتفع خطورة ارتكاب الأخطاء في الانتاج الرقمي، لأنه لو لم يمر شكل المحارف بطريقة علمية تؤكد شكلها الموثق، لتكشفت الأخطاء بسهولة، ما يزعزع موثوقية الخط. وأضاف: وجود خط رقمي طباعي عماني له أهمية كبيرة في هذا العصر الرقمي حيث أدوات الثقافة ليست كما كانت، وهناك أدوات أفرزها العصر والخط منذ القدم أداة من أدوات الثقافة وعمان تستزيد دائما من هده الأدوات.
وحول التحديات أوجزها منجي في الفترة الزمنية الممتدة، التي استغرقت وقتا أطول بسبب التباعد الاجتماعي وتعذر الاطلاع على المخطوطات واستعانتهم بما ينوب عنها من صور دقيقة أو كتب.
وعرج الحجري على تحدي "الأسلوب الفردي للخطاطين"، وأشار إلى أن التحدي الأكبر كان عملية الرقمنة".
ولاقى مشروع "خط عمان" ردود فعل تجاه المشروع أو الخط إيجابية منذ تدشينه في وسائل التواصل الإجتماعي ورغبت الجمهور في استخدامه، إلى جانب القبول الذي حظي به عند المسؤولين في المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث بدأت وزارة الأوقاف باستخدامه في المراسلات الداخلية والمنشورات، إلى جانب جامعة السلطان قابوس ومكتب محافظ ظفار وغيرها من المؤسسات الحكومية والخاصة.
وحول إمكانية استخدام الخط في مجالات غير الكتب، أشار منجي أنهم وقبل كل شيء طلبوا من الباحثين أن ن يدلوا بدلوهم في مجالات التاريخ وعلم الإنسان لأن هناك مجالات لم تغطى فيما يتعلق بالخط، واكد على أن الخط بشكله الحالي ينتج أشكالا فنية لا متناهية، ودعا الفنانين إلى استراج مكنوناته في تصاميم معاصرة.
وأضاف الحجري، إمكانية استخدامه في الوسائط والتطبيقات الهواتف والصحف والجرائد، إلى جانب استخدام الفنانين أشكال بصرية وزخارف وتصاميم مستوحاة من الخط، وأما المستوى الرقمي والتشكيلي لفت الحجري إلى "ويندوز" و" الحزمة الافتراضية" حتى يتمكن المستخدم العادي من استخدام خط عمان.
وعن الآفاق الجديدة خارج المشروع قال منجي: "كل شيء محتمل، وأعتقد أن التراث العماني حتى خارج سياق الخط نفسه هناك الكثير من المخبوء الجدير بالنبش مثل الزخارف والتراث الشعبي وفي كل سمة من سماته يمكن أن توجد دراسة جديرة بالخروج بنتائج ثرية، فالخط منذ قديم الأزل يعطي اللغة جسدا، والحروف تعطي اللغة تعيُّنا في هذا الوجود وتحويل اللغة إلى شكل بصري وتحويل الشكل الشكل البصري إلى شكل رقمي أمور جديرة بفتح آفاق لا حصر لها".
وعول الحجري على الدعم وأهميته للأبحاث العلمية، من أجل تفريخ مواضيع متصلة بالتراث البصري الممتد في عمان ينقصها الدعم المادي والتقني.
وعلى هامش الجلسة تم توقيع مذكرة تعاون بين مؤسسة بيت الزبير وشركة إبانة فيما يخدم مجالات التعليم ونشر الثقافة والاستفادة من الحلول الرقمية المعززة لتحقيق أهداف المؤسستين.