أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن

يرى "عباس الوردي"، أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط، أن مشاركة المغرب، ممثلا بوزير الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج ناصر بوريطة، في "قمة القاهرة للسلام"، التي انطلقت أشغالها اليوم السبت، (المشاركة) "تحمل في طياتها 3 إشارات أساسية".

وتكمن الإشارة الأولى، وفق تصريح لـ"الوردي" خص به موقع "أخبارنا"، في كون "المغرب متمسك برعاية السلم والأمن على جميع الأصعدة، سواء الدولية أو القارية أو العربية، في ظل ما تعيشه فلسطين وإسرائيل من صراع وتصعيد أفضى إلى تسجيل ضحايا وجرحى يقدر عددهم بالآلاف.

أما الإشارة الثانية، يقول أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس، فتتجلى في "كون المغرب له تاريخ في تدبير الأزمات؛ وهذا الوضع يؤهل المملكة لأن تعلب دور الوساطة، قصد رأب الصدع بين الإسرائيليين وحماس، عبر خلق قنوات للحوار الهادف، بغية تجاوز هذا الوضع المحتقن".

إن الإشارة الثالثة تتجلى، حسب "الوردي" دوما، في أن "دور الملك محمد السادس، رئيس بيت مال القدس، لا يقتصر على التمويل فحسب؛ بل يتعداه كذلك إلى مدى حضور الملكي في جميع المحطات والمراحل التي تمر منها العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية؛ كل هذا من أجل وضع حد لهذا الصراع الذي عمّر لعقود من الزمن، ولم يجد بعد طريقه إلى الحل أو التسوية".

"إن الملك محمدا السادس يؤكد عزمه وانخراطه اللامشروط إلى جانب باقي الدول، في إطار حلحلة هذا النزاع الذي عمر طويلا، من أجل تجنيب إخواننا الفلسطينيين، وباقي الشركاء المجالين، المواجهة المباشرة وحقن الدماء"، يشرح أستاذ القانون العام بجامعة محمد الخامس في الرباط.

هذا واستطرد "الوردي" إن "الإشارات السالف ذكرها تؤكد تفرد التجربة الفريدة بقيادة الملك محمد السادس"، خاتما تصريحه بقوله إن "هذا التصعيد ليس في صالح لا الفلسطينيين ولا الإسرائيليين؛ بل إنه لن يزيد الأمور إلا تعقيدا وتأزما".

تجدر الإشارة إلى أن بوريطة أكد، اليوم السبت بالقاهرة، أن المملكة المغربية، بقيادة الملك محمد السادس، متشبثة بخيار السلام وأهمية تحقيق الاستقرار والرخاء والازدهار لجميع الشعوب، مبرزا استعداد المملكة، بتنسيق مع جميع الشركاء، للانخراط في تعبئة دولية لوضع حد للوضع المأساوي والخطير في غزة.

المصدر: أخبارنا

كلمات دلالية: الملک محمد

إقرأ أيضاً:

"جامعة القاهرة ورحلة 100 عام من العطاء" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

نظمت جامعة القاهرة، فى إطار مشاركاتها بفعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب، برعاية الدكتور محمد سامي عبد الصادق رئيس الجامعة ندوة بعنوان "جامعة القاهرة: 100 عام من العطاء"، تناولت دور الجامعة وإسهاماتها منذ نشأتها،  وعبر مراحل تاريخها، في مختلف المجالات على المستوى المصرى والعربى والعالمى، وقدراتها بأساتذتها وعلمائها على مواكبة أحدث التطورات المعاصرة علميا وتكنولوجيا.

وشارك فى الندوة د. عادل مشرفه أستاذ الرياضيات بكليه العلوم، ود. إيمان عامر أستاذ التاريخ بكليه الآداب، ود.نبيل الهادي أستاذ العمارة بكليه الهندسة، ود.إلهام مبروك مدرس القانون التجاري بكليه الحقوق، وأدارت الندوة د.رجاء أحمد علي، أستاذ الفلسفة ووكيل كلية الآداب الأسبق.

واستعرضت د. رجاء فى افتتاح الندوة  فكرة إنشاء الجامعة، مشيدة بدور الشعب المصري بمختلف فئاته في دعم الفكرة، وعلى رأسهم الشيخ الإمام محمد عبده الذي دعا إلى ضرورة وجود تعليم مدني، ما يعكس التحول من نموذج الدولة الدينية إلى الدولة المدنية. وأكدت على الدور الريادي للمرأة في تأسيس الجامعة، مشيدة بإسهامات الأميرة فاطمة التي تبرعت بمجوهراتها وأراضيها لبناء الجامعة، بالإضافة إلى تخريج الجامعة لنماذج نسائية رائدة مثل سهير القلماوي، ود.لطيفة النادي، ود.زهيرة عابدين، ود.عائشة راتب، ومفيدة عبد الرحمن.

وتناول د. عادل مشرفة، مكانة الجامعة بين الجامعات العالمية، مشيرًا إلى ما حققته من تقدم غير مسبوق في التصنيفات الدولية التي تؤكد ريادتها. كما استعرض تاريخ كلية العلوم وما شهدته من  تطورات حتى أصبحت منارة علمية بفضل الأبحاث المتميزة في دراسة النباتات المصرية وجيولوجيا مصر، وغيرها من التخصصات والموضوعات، وأصدرت أول مجلة علمية للكلية عام 1936.

وتناولت د. إيمان عامر، أستاذ التاريخ بكلية الآداب، الدور الوطني لجامعة القاهرة باعتبارها "أم الجامعات"، مشيرة إلى ارتباطها بالحركة الوطنية منذ عهد محمد علي، الذي أسس المدارس العليا، والتي أصبحت نواة الجامعة. كما أوضحت كيف كان للجامعة دور بارز في الأحداث الوطنية، مصريا وعربيا.

وفي كلمتها، أكدت د. إلهام مبروك، الدور البارز لكلية الحقوق في إثراء الفكر القانوني في مصر والمنطقة العربية، مشيرة إلى بعض الرموز التى تخرجت فيها مثل مصطفى النحاس، واللواء محمد نجيب، والدكتور صوفي أبو طالب، والدكتور بطرس بطرس غالي، والمستشار عدلي منصور، د.عائشة راتب التي كانت أول إمرأة مصرية تشغل منصب سفيرة في الخارج.

واستعرضت تطور الكلية بداية من التدريس باللغة الفرنسية إلى اعتمادها التدريس باللغة العربية، ودورها البارز في سن القوانين في مصر وفي الدول العربية، مشيرة إلى العلامة السنهوري ودوره الرائد في هذا المجال.

واختتمت الندوة بكلمة د. نبيل الهادي، تناول فيها نشأة كلية الهندسة التي بدأت بمسمى "المهندسخانة" عام 1816 لخدمة المشروعات القومية في عهد محمد علي. وأشار إلى تميز خريجي الكلية مثل علي مبارك، وكذلك الدور الذي لعبته الكلية في ترجمة العلوم والمعرفة من الخارج.

شهدت الندوة حضورًا مميزًا من الطلاب ورواد المعرض، الذين تفاعلوا مع النقاشات التي ألقت الضوء على تاريخ الجامعة العريق ودورها المستمر في خدمة قضايا الوطن والمجتمع.

IMG-20250204-WA0036 IMG-20250204-WA0034 IMG-20250204-WA0033 IMG-20250204-WA0032 IMG-20250204-WA0031 IMG-20250204-WA0038

مقالات مشابهة

  • محمد الكويتي يوقع كتابين حول الأمن السيبراني ضمن مشاركة «تريندز» في «القاهرة للكتاب»
  • "جامعة القاهرة ورحلة 100 عام من العطاء" ندوة بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
  • الملك محمد السادس يهنئ أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة سوريا في المرحلة الانتقالية
  • الملك محمد السادس يهنئ أحمد الشرع ويؤكد دعم المغرب لاستقرار سوريا ووحدتها
  • الملك محمد السادس يهنئ الشرع بعد توليه رئاسة سوريا
  • "جامعة القاهرة ورحلة 100 عام من العطاء" ندوة بمعرض الكتاب
  • أستاذ تاريخ بجامعة القاهرة: محمد عبده بحث عن كل السبل لتحرير مصر من الاحتلال البريطاني
  • وزير الخارجية الإسباني: مشاكل تقنية وراء تأخير فتح جمارك سبتة ومليلية
  • وفاة سفيان البحري صاحب صفحة تحمل اسم الملك محمد السادس 
  • أستاذ علاقات دولية: ترامب أراد اختبار الموقف العربي من قضية الفلسطينيين.. ومصر أرسلت إشارات حاسمة