جامعة قطر تطلق ملتقى التكنولوجيا المستقبلية بمشاركة محلية واسعة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أطلقت جامعة قطر ملتقى التكنولوجيا المستقبلية في نسخته الأولى، الذي يجمع باحثين وخبراء محليين ودوليين ورواد القطاع التكنولوجي في الدولة، ويستمر لمدة أربعة أيام.
ويهدف الملتقى، الذي يشرف على تنظيمه مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومنظمة الذكاء الاصطناعي بالجامعة، إلى استقطاب طلبة الجامعات والمدارس والمتخصصين والأكاديميين لنشر الوعي حول الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني وتطبيقاتهما المستقبلية، وهما القطاعان اللذان سيتم التركيز عليهما خلال الملتقى.
قال سعادة الدكتور عمر الأنصاري، رئيس جامعة قطر خلال افتتاحه الملتقى: "إن هذا الحدث المهم يبرز الثقافة النابضة بالحياة للجهود المشتركة التي تزدهر هنا في جامعة قطر".. مشيرا إلى أنه يمثل دمجا رائعا بين تنظيم طلابي رائد وجهود أكاديمية وإدارية تمثل الطاقة الحيوية، وروح التعاون بين مختلف التخصصات.
وأضاف أن الملتقى يجسد أيضا قوة المبادرات التي يقودها الشباب في دفع حدود المعرفة والتكنولوجيا إلى الأمام، ويظهر دور الطلبة الأساسي في الإنتاج والابتكار، في شكل يمثل رؤية جامعة قطر في تمكين الطلبة.
ونبه سعادة رئيس جامعة قطر إلى أن الوتيرة السريعة للتقدم التكنولوجي مثيرة ومخيفة في الوقت نفسه، ما يحتم العمل على تعزيز ثقافة الوعي، والتعليم، والتفاعل الأخلاقي مع هذه التكنولوجيات الناشئة.. موضحا أن هذه الفعالية فرصة لتعزيز الحوار المستنير، والتعلم العملي، ومشاركة وجهات النظر المتنوعة في هذه المجالات.
وتابع: "نجد أنفسنا على أعتاب عصر رقمي جديد، حيث لم يعد الذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات مجرد كلمات جذابة، بل ضروريات حاسمة تعيد تشكيل معالم حياتنا ومجتمعاتنا".. مشيرا إلى ما تحمله هذه التكنولوجيات من مفاتيح لمعالجة بعض التحديات الأكثر إلحاحا في عصرنا، بالإضافة إلى فتح آفاق جديدة للفرص والتقدم.
من جانبه، قال المهندس خالد محمد الهاشمي، مدير شؤون التمكين والتميز السيبراني الوطني في الوكالة الوطنية للأمن السيبراني: إن التعاون والشراكة بين مختلف الجهات ذات الصلة، وخصوصا التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية حاجة ملحة، في مجالات الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي.
وأضاف أن دور المؤسسات الأكاديمية والبحثية يظهر جليا في تشكيل مستقبل المجالات التكنولوجية الحديثة، ومناقشة ما يصاحبها من مخاطر وتهديدات بالتعاون مع رواد الصناعة والجهات الحكومية ذات الصلة، حيث إن هذه المؤسسات تعتبر الحاضنات الرئيسية للجيل القادم في مجال التكنولوجيا.
وأشار السيد الهاشمي إلى أن المؤسسات البحثية هي القوة الدافعة وراء الاكتشافات الرائدة، ومواجهة التهديدات السيبرانية وحماية البيانات بطرق مبتكرة.. مؤكدا أن التعاون مع هذه المؤسسات لا يعد خيارا بل إنه أمر حتمي.
ونوه إلى أن مشاركة الوكالة الوطنية للأمن السيبراني في المنتديات التكنولوجية المختلفة تأتي في إطار استراتيجيتها الهادفة إلى دعم وتعزيز القدرات السيبرانية وإسهاما منها في تشكيل المستقبل الرقمي في الدولة، عبر إقامة الشراكات وتبادل المعرفة والتصدي الجماعي للقضايا الملحة التي تطرحها مجالات الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني.
ونبه إلى التحديات غير المسبوقة للتطور السريع للتكنولوجيا، وعلى رأسها التهديدات السيبرانية، مؤكدا ضرورة استكشاف كيف يمكن للتكنولوجيا أن تتفاعل مع هذه التهديدات المتقدمة وتتصدى لها.
وبدوره، قال الدكتور عبدالعزيز العلي مدير مركز الكندي لبحوث الحوسبة ومرشد منظمة الذكاء الاصطناعي: إن هذا الملتقى يأتي لتحقيق الأهداف البحثية للمركز في مجالي الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني لتلبية الحاجة الوطنية، وذلك بالشراكة مع الجهات الحكومية والشركات الخاصة المحلية والعالمية.
وأوضح الدكتور العلي أن الملتقى يركز على محوري الذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني، مشيرا إلى الفرص والتطبيقات التي تتيحها التكنولوجيا في هذين المجالين، والتهديدات والمخاطر المترتبة عليهما في الوقت نفسه.
وقال: إن الذكاء الاصطناعي يتيح اليوم فرصا وتطبيقات مهمة للبشرية في العديد من المجالات كالطب الدقيق والتعليم والصناعة والفنون وغيرها، بالإضافة للأجهزة والمنازل والمدن الذكية.
وأضاف أن هذا التطور من شأنه أن يعيد تعريف وظائف ومعايير المستقبل، ويفرض على الجميع ضرورة مواكبة هذه التكنولوجيا وتطوير الخبرات، لكنه نبه إلى أن الاعتماد الواسع على الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة يجلب معه مسؤوليات كبيرة، ومنها القدرة على تأمين البيانات التي تعتمد عليها معظم تقنيات الذكاء الاصطناعي.. مشددا على أن الأمن السيبراني أكثر أهمية لضمان أمن وموثوقية الأنظمة الجديدة.
وبدروه، تحدث السيد محمد محسن اليافعي، رئيس مبيعات القطاع العام في فودافون قطر عن التقدم التكنولوجي وما يشكله الذكاء الاصطناعي من قوة تحولية في العالم.. معتبرا الملتقى فرصة لتعزيز الشراكة والتعاون على هذا الصعيد.
وشدد المتحدثون في الملتقى على أهمية انخراط كافة المؤسسات والجهات المعنية بالتكنولوجيا في شراكة حقيقية لتعزيز قدرات الدولة في مجال الذكاء الاصطناعي، ومواجهة التهديدات السيبرانية التي باتت أكثر التحديات العالمية خطورة.
ومن المقرر أن يشهد الملتقى ورش عمل وندوات وحلقات نقاشية تعرض فيها تطبيقات وحلول ذات صلة بمجالي الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي لدعم الاستراتيجية الوطنية في هذين المجالين، وتعزيز الجهود المحلية ذات الصلة، بما يحقق غايات رؤية قطر الوطنية 2030 على هذا الصعيد.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: جامعة قطر
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تشهد ختام «ملتقى دبي للنحت»
دبي (وام)
شَهِدت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، ختام النسخة الأولى من «ملتقى دبي للنحت»، التي نظمتها «دبي للثقافة» في حي الشندغة التاريخي، ضمن «استراتيجية جودة الحياة في دبي 2033»، بهدف التعريف بأهمية فن النحت ودوره في إثراء هوية دبي البصرية، وقدرته على دمج الفن في نسيج الحياة العامة، عبر توفير منصة مبتكرة تتيح للفنانين من مختلف الثقافات والجنسيات فرصة التواصل والحوار البناء، ومشاركة خبراتهم وتجاربهم مع أصحاب المواهب المحلية، ما يساهم في دعم قوة الصناعات الثقافية والإبداعية، وتعزيز ريادة دبي ومكانتها مركزاً عالمياً للاقتصاد الإبداعي.
وأكدت سموّها، أن دبي نجحت بفضل رؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في أن تكون حاضنةً للإبداع، وملتقىً لأبرز الكفاءات والمواهب من حول العالم، مشيرةً إلى أن «ملتقى دبي للنحت» يجسّد طموحات الإمارة ورؤيتها المستقبلية بأن تكون معرضاً فنياً مفتوحاً ومتاحاً للجميع، عبر ما يقدّمه الملتقى من أعمال مُلهمة تعكس جوهر المدينة الثقافي وهويتها النابضة بالحياة.
مجسمات مبتكرة
وقالت سموّ رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي: إن الفنون تشكل لغة تواصل وتفاهم مشتركة بين المجتمعات، ويُعد فن النحت أحد أهم الفنون وأكثرها قدرة على تجسيد الجمال والتعبير عن الأفكار الإبداعية، ويساهم في إبراز تفرد دبي وإرثها الثقافي والحضاري وما تتميز به من إمكانيات وفرص نوعية، إلى جانب قدرته على تحويل أحياء الإمارة وساحاتها وميادينها العامة، إلى وجهات سياحية وثقافية متميزة، بفضل ما يقدمه من أعمال ومجسمات مبتكرة، قادرة على خلق حوار تفاعلي ومُلهم بين الفنانين والجمهور، منوّهة سموّها بقيمة الملتقى الذي يُشكل جزءاً من استراتيجية الفن في الأماكن العامة، ويعكس مستقبل الإبداع في دبي، ويساهم في نشر ثقافة الابتكار وتعزيز قوة السياحة الثقافية في الإمارة.
تجارب استثنائية
وأضافت سموها، أن دبي تواصل عبر فعالياتها ومشاريعها المبتكرة إظهار قدرات القطاع الفني وتعزيز حضورها على الخريطة العالمية، وقد تمكنت عبر هذا الملتقى، الذي يقام لأول مرة في دبي، من تهيئة بيئة مُلهِمة لمبدعي النحت في دولة الإمارات، وتمكينهم من التعبير عن وجهات نظرهم ومخزونهم الفكري والإبداعي، والتعريف بأعمالهم المتنوعة التي يمكن أن تشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة.
وأوضحت سموّها، أن أهمية «ملتقى دبي للنحت» تكمن في ما يقدمه من تجارب فنية استثنائية، وفي قدرته على إثراء الحراك الثقافي، وتحفيز روح الابتكار لدى أصحاب المواهب، وتمكينهم من إطلاق العنان لمواهبهم وأفكارهم الخلاقة التي تؤكّد على قيم الجمال، وتعبّر عن تطلعات المجتمع.
مفاهيم إبداعية
وقامت سموّ الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في الملتقى، اطّلعت خلالها على المنحوتات والأعمال الفنية المشاركة، كما التقت سموّها بالفنانين المشاركين في «ملتقى دبي للنحت 2024» الذي أقيم تحت إشراف القيّم الفني الأردني كمال الزعبي، والقيّم الفني العُماني الدكتور علي الجابري، حيث أشادت سموّها بجودة وأفكار الأعمال الفنية التي تحمل بصمات أكثر من 15 نحاتاً من الإمارات والعالم، وما تقدمه من مفاهيم إبداعية تعبر عن رؤى الفنانين وتوجهاتهم ونظرتهم المميزة للإمارة.
أعمال فنية مُلهمة
خلال «ملتقى دبي للنحت»، قدّم المشاركون مجموعة واسعة من المنحوتات والأعمال الفنية المُلهمة، من أبرزها عمل «قواقع» للفنان الإماراتي الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ويروي من خلاله حكاية دبي وجوهرها وجمالياتها، فيما تناولت الفنانة الإماراتية عزة القبيسي عبر منحوتة «قلب دبي» (سلسلة بين الخطوط)، تفاصيل الثقافة المحلية، والتقاليد، والهوية، والتطور السريع الذي تشهده الدولة، بينما عبّر الفنان السوري أكثم عبد الحميد في عمله «التراكم الثقافي» عن تراكم الخبرات والتجارب الإنسانية عبر السنين، وصولاً إلى عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، فيما مثّلت منحوتة «سماء مرصعة بالنجوم في دبي» للفنان الصيني ليو يانغ أسلوباً جديداً في النحت، لتكون دبي المدينة الـ 41 في العالم التي تحتضن أحد أعمال يانغ الفنية، كما شهد الملتقى سلسلة منحوتات أخرى، منها «فراكتال» للفنانة الرومانية آنا ماريا نيجارا، و«علاقات متناسقة» للفنان الإسباني خوسيه ميلان، و«الصانع المغناطيسي» للفنانة الأوكرانية ليودميلا ميسكو، و«حوار» للفنان السعودي محمد الثقفي، و«النافورة» للفنان الجورجي جون جوجابريشفيلي، و«أرضنا» للفنان التونسي محمد بوعزيز، و«المرجان المتدفق» للفنان الإيطالي ستيفانو سَبيتا، و«قمر» للفنان التونسي محمد سحنون، و«بوابة المدينة» للفنان المصري سعيد بدر، و«العطش للحياة» للفنان البولندي فيكتور كوباتش.