أكد موقع أويل برايس الأمريكي المتخصص في شؤون الطاقة، ارتفاع أسعار النفط بعد إعلان البنتاغون اعتراض صواريخ أطلقت من اليمن.

وأشار إلى تصاعد المخاوف من تأثر إمدادات النفط العالمية بتوسع الصراع الدائر بين إسرائيل وفصائل المقاومة الفلسطينية، ليشمل نطاقا أوسع في المنطقة، وأضاف الموقع أنه وبعد إعلان البنتاغون عن اعتراض سفينة حربية أمريكية صواريخ وطائرات مسيرة انطلقت من اليمن، انعكست هذه المخاوف على أسعار النفط الخام الذي ارتفع في تداولات أمس الجمعة متجاوزا الـ 90 دولارا للبرميل.

ونقل الموقع الأمريكي عن وسائل إعلام، أن سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية متمركزة في البحر الأحمر اعترضت ثلاثة صواريخ أطلقت من اليمن، مما يشير إلى احتمال إطلاق الصواريخ في اتجاه إسرائيل.

واعتبر الموقع إطلاق الصواريخ التي اعترضتها السفينة الأمريكية التطور “الأحدث في سلسلة المؤشرات التي تشير إلى أن الصراع في الشرق الأوسط قد يتصاعد، بعد تقارير تفيد بأن إسرائيل تعزز وجودها العسكري على طول الحدود مع لبنان – موطن جماعة حزب الله الإسلامية”.

وأشار الموقع إلى تصريح السكرتير الصحفي للبنتاغون البريجادير جنرال بات رايدر في مؤتمر صحفي الخميس الماضي، والذي قال: “لا يمكننا أن نقول على وجه اليقين ما الذي كانت تستهدفه هذه الصواريخ والطائرات بدون طيار، لكنها انطلقت من اليمن متجهة شمالًا على طول البحر الأحمر، وربما نحو أهداف في إسرائيل”. بحسب ما نقلته وكالة أسوشييتد برس، وتايمز أوف إسرائيل.

ولفت الموقع إلى أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ الحديث التي ترد فيها سفينة تابعة للبحرية الأمريكية على صواريخ وطائرات بدون طيار لم تكن تستهدفها، وأضاف: “لا شك أن هذه الأخبار ستضاف إلى المخاوف من تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، مع ارتفاع أسعار النفط بسبب هذه الأخبار”.

وتابع: “في وقت مبكر من صباح الجمعة، ارتفع خام غرب تكساس الوسيط إلى ما فوق 90 دولارًا بينما وصل خام برنت إلى 93.44 دولارًا، وفي وقت سابق من الأسبوع، تراجعت أسعار النفط إلى حد ما بسبب الأخبار التي تفيد بأن الولايات المتحدة سترفع العقوبات عن النفط الفنزويلي، ولكن يبدو أن هذا التصعيد العسكري الأخير قد تعارض مع هذه الأخبار”.

وذكر الموقع أن الولايات المتحدة أرسلت المزيد من القوات البحرية إلى البحر الأبيض المتوسط لتعزيز وجودها في المنطقة، مشيرا إلى ما ذكره السكرتير الصحفي للبنتاغون الجنرال رايدر، حث قال: “من خلال نشر هذه القطع البحرية الأمريكية والطائرات المقاتلة المتقدمة في المنطقة، نهدف إلى إرسال رسالة قوية تهدف إلى ردع صراع أوسع نطاقًا لتعزيز الاستقرار الإقليمي وبالطبع توضيح أننا سنحمي وندافع عن سفننا ومصالح الأمن القومي”.

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: احداث المنطقة العربية اسعار النفط الشرق الاوسط اليمن صواريخ الحوثي أسعار النفط من الیمن

إقرأ أيضاً:

ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه

كشف موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، أن الأردن مستعد للحرب في حال تم إجبار الفلسطينيين بالقوة على الهجرة إلى أراضيه".

وعلم الموقع أن "الأردن مستعد لإعلان الحرب على  إسرائيل في حال حاول رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طرد الفلسطينيين بالقوة إلى أراضيه".

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة في عمان والقدس قولها، إن آخر ما تريده الأردن هو الحرب وهي حريصة على التوصل إلى حل سلمي، لكنهم يصرون على أن الأردنيين سيغلقون الحدود إذا بدأ اللاجئون في العبور إلى البلاد. 

وقال أحد المصادر، وإذا سعى الإسرائيليون إلى إعادة فتحه، فسيكون ذلك سبباً للحرب".

ويأتي هذا التحذير في أعقاب تصريحات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه يود أن يرى الأردن ومصر تستقبلان الفلسطينيين كجزء من التحرك نحو "تطهير" قطاع غزة.

وبحسب التقرير، فإن الأردنيين ليس لديهم أي وهم بأنهم قادرون على الفوز في حرب مع إسرائيل، ولكنهم يعتقدون أنهم لن يكون لديهم خيار سوى القتال. 

وكانت الأردن قد أرسلت كتائب إضافية إلى حدودها الغربية في أعقاب بيان لا لبس فيه من عمان بأنها ستنظر إلى أي محاولة لإجبار الفلسطينيين على عبور الحدود باعتبارها خرقا صارخا لمعاهدة السلام التي أبرمتها البلاد مع إسرائيل عام 1994.

في المقابل ردت دولة الاحتلال بإنشاء فرقة شرقية جديدة لحماية حدودها مع الأردن.

كما تحدث مصدر للموقع قائلا، إن "اقتراح ترامب كان قضية وجودية بالنسبة للأردن والأسرة الهاشمية على حد سواء"، مشيرا إلى أن "البلاد هي ثالث أفقر دولة في العالم من حيث المياه".

ويعيش سكان القطاع البالغ عددهم 12 مليون نسمة في قطاع من الأرض على طول الحدود الإسرائيلية، بالقرب من نهر الأردن. وقالوا إن القطاع لن يكون قادراً على استيعاب تدفق كبير من اللاجئين.



الخط الأحمر للأردن
ورغم أن الإسرائيليين، بمواردهم العسكرية المتفوقة إلى حد كبير، قد يحققون نصراً تقليدياً بسرعة، فإنهم سيضطرون إلى الاحتفاظ بمنطقة مترامية الأطراف ذات حدود صحراوية مفتوحة إلى الشرق، كما يقول الموقع.

وتمتد الحدود الإسرائيلية مع الأردن على مسافة 400 كيلومتر، أي ما يعادل طول البلاد بالكامل تقريباً، ويزيد طولها عن حدود إسرائيل مع غزة بعشر مرات. والواقع أن معظم المنطقة الحدودية جبلية وعرة، وفي بعض الأجزاء منها يكاد يكون من المستحيل مراقبتها.

وهذا يثير احتمال شن حرب عصابات طويلة الأمد مثل تلك التي أدت في نهاية المطاف إلى طرد الأمريكيين من العراق وأفغانستان بحسب "ميدل آيست أي".

ومن المؤكد تقريبا أن هذه الحرب ستجتذب مقاتلين من سوريا والعراق والمملكة العربية السعودية ودول عربية أخرى. والأردن له حدود صحراوية مفتوحة إلى الشرق. 

وأشار تقرير الموقع البريطاني، إن الأردن وفرت لسنوات عديدة الاستقرار على الحدود الشرقية لإسرائيل - وهو الاستقرار الذي من شأنه أن يختفي بين عشية وضحاها إذا اندلعت الحرب.

وأضاف، "لقد كانت العلاقات بين الدولتين باردة على أية حال. ولم تخف الحكومة الأردنية رعبها المتزايد إزاء الهجوم على غزة وموجة الفظائع التي ارتكبها المستوطنون والتطهير العرقي في الضفة الغربية".

وبعد وقت قصير من بدء الصراع في غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، أعلن الملك الأردني عبد الله: "فيما يتعلق بقضية اللاجئين القادمين إلى الأردن... هذا خط أحمر".

ومع ذلك، أعلن ترامب الأسبوع الماضي أنه تحدث إلى الملك عبد الله وأخبره: "أود أن تستقبل المزيد من الأشخاص"، كجزء من خطة "تطهير" 1.5 مليون شخص من قطاع غزة. 

وأكد الملك عبدالله الثاني خلال لقاءاته مع مسؤولين أوروبيين في بروكسل الأربعاء، "موقف الأردن الثابت بضرورة تثبيت الفلسطينيين على أرضهم وحصولهم على حقوقهم المشروعة، وفق حل الدولتين".

وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي يوم الاثنين إن "أي نقاش حول الوطن البديل [للفلسطينيين]... مرفوض".

وأشار الموقع، إلى أن الوضع أصبح أكثر تعقيدا بسبب قيام ترامب بالفعل بخفض المساعدات الأميركية للأردن، وهناك مخاوف من أن يجعل الرئيس الأمريكي قبول الأردن للاجئين الفلسطينيين شرطا لاستئناف المساعدات، كما أن وجود القواعد الأمريكية في الأردن يشكل تعقيدا إضافيا.

وأضاف، أن تدفق اللاجئين من شأنه أن يخل بالتوازن العرقي الدقيق في البلاد، فهناك أكثر من مليوني أردني مسجلين كلاجئين فلسطينيين. وتشير تقديرات أخرى إلى أن الرقم أعلى كثيراً، وربما يشكل أغلبية السكان.



عدم الاستقرار والصراع العرقي
وقد أدى التدفق السريع للاجئين إلى الأردن خلال النكبة في عام 1948 ومرة أخرى في عام 1967 إلى أحداث أيلول الأسود في عام 1970، عندما سحقت الأسرة الهاشمية الفصائل الفلسطينية التي كانت تخشى أن تسعى إلى الاستيلاء على الدولة. 

وتقول المصادر إن الأردن يخشى أن يؤدي تدفق اللاجئين إلى تجدد الصراعات الأهلية. وقد شعر الشعب الأردني بالغضب بالفعل إزاء الصراع في غزة، وسوف يشكل اللاجئون من غزة والضفة الغربية عاملاً إضافياً مزعزعاً للاستقرار بحسب الموقع.

ورفض دبلوماسيون كبار من مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر، اليوم السبت، أي تهجير قسري للفلسطينيين، وذلك خلال اجتماع عقدوه في القاهرة.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك "نؤكد رفضنا لأي محاولات للمساس بحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الإخلاء أو ضم الأراضي، أو إخلاء الأرض من أصحابها... بأي شكل أو تحت أي ظرف أو مبررات". 

وأشار "ميدل إيست آي" إلى أن النسخ المختلفة من اقتراح ترامب بتصدير الفلسطينيين إلى الأردن تعود على الأقل إلى ما يسمى بخطة ألون، التي سميت على اسم السياسي الإسرائيلي إيجال ألون، ففي أعقاب حرب عام 1967، دعا ألون إلى ضم جزء كبير من الضفة الغربية. 

كما أن الهاشميين هم أيضًا القائمون على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس. وأي تحرك لهدم قبة الصخرة أو المسجد الأقصى لبناء معبد يهودي ثالث - وهو هدف عزيز لدى العديد من الجماعات اليمينية المتطرفة في إسرائيل - سيكون أيضًا سببًا للحرب، وفقًا للمصادر.

ومن المثير للقلق أن حتى بيت هيجسيث، وزير الدفاع الجديد في إدارة ترامب، دعا بتهور إلى بناء معبد يهودي ثالث في موقع المسجد الأقصى في القدس، وفقا لتقرير الموقع البريطاني.

مقالات مشابهة

  • ميدل إيست آي: الأردن مستعد للحرب مع إسرائيل إذا طرد الفلسطينيون إلى أراضيه
  • أسعار خام البصرة تنخفض مجددا مع هبوط النفط عالمياً
  • خبير اقتصادي يكشف تأثير الحرب التجارية بين أمريكا والصين على الاقتصاد المصري
  • ناسا اطلقت اسمها على كويكب.. من هي ياسمين مصطفى التي كرمها وزير الأوقاف؟
  • رؤية مستقبلية عن تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام
  • حدث ليلا..شاكيرا تفوز بجائزة جرامي لأفضل ألبوم بوب لاتيني وتهديها للمهاجرين.. ارتفاع كبير في أسعار النفط عالميا بسبب قرارات ترامب.. وكوريا الشمالية: لا تسامح مع أي استفزاز أمريكي
  • بسبب قرارات ترامب.. ارتفاع كبير في أسعار النفط عالميا
  • سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد
  • سفارة اليمن في قطر تدشن موقعها الإلكتروني الجديد .. نافذة حديثة تلبي احتياجات المقيمين والزوار وتسهم في توفير الخدمات القنصلية
  • ما تأثير عوائد سندات الخزانة على أداء الاقتصاد الأمريكي؟