البابا فرنسيس يدعو إلى استمرار إمداد غزة بالمساعدات الإنسانية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
دعا البابا فرنسيس إلى استمرار المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وأعرب عن حزنه إزاء الهجمات على مستشفى وكنيسة في القطاع الفلسطيني.
ويشار إلى أن أول قافلة مساعدات إنسانية مكونة من 20 شاحنة، وصلت إلى غزة يوم السبت، عبر مركز رفح، هو المعبر الحدودي الوحيد بين مصر وغزة.
وقال البابا، بعد أن أنهى عظة الأحد في ساحة القديس بطرس بالفاتيكان: "أصلي وأشعر بالقرب من كل من يعاني، من الرهائن، ومن الجرحى، ومن أقارب الضحايا.
وأضاف: "أكرر دعوتي لاستمرار تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن. الحرب دائما هزيمة، إنها تدمير للأخوة الإنسانية. أيها الإخوة، توقفوا".
مساء يوم الخميس، ظهرت أنباء عن تدمير كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في قطاع غزة جراء القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى. ووصفت بطريركية الروم الأرثوذكس في القدس الغارة الجوية الإسرائيلية على كنيسته في مدينة غزة بأنها "جريمة حرب".
وقالت وزارة الصحة في غزة إنه في 17 أكتوبر، إن الهجوم على المستشفى الأهلي، أسفر عن مقتل 471 شخصا وإصابة أكثر من 300 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
في يوم 7 أكتوبر، أطلقت حماس عملية "طوفان الأقصى" تم خلالها إطلاق آلاف من الصواريخ من قطاع غزة، وتنفيذ عمليات نوعية تضمنت اقتحام عدة مستوطنات في غلاف غزة وجرت اشتباكات حرب شوارع بين المقاتلين الفلسطينيين والقوات الإسرائيلية، التي ردت بإطلاق عملية "السيوف الحديدية" وشنت غارات جوية عنيفة على قطاع غزة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: البابا فرنسيس عملية السيوف الحديدية غزة ضحايا قصف غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استمرار حرب الإبادة في غزة تنغص فرحة عيد الفطر.. جهود مكثفة للهدنة
رغم أجواء الفرح في معظم الدول الإسلامية، فإن العيد في قطاع غزة يأتي في ظل معاناة إنسانية مستمرة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر. الحرب التي أسفرت عن آلاف الضحايا والدمار الواسع تلقي بظلالها على العيد، حيث يفتقد الكثير من العائلات أحباءها، بينما يعاني الناجون من آثار الصدمة والدمار.
الأسواق التي كانت تشهد ازدحامًا قبل العيد تبدو هذا العام شبه خالية، والفرحة التي كانت تملأ وجوه الأطفال استُبدلت بالخوف والحزن. في ظل هذا الواقع، تحاول العائلات الغزية قدر الإمكان التمسك ببصيص من الأمل والاحتفال بمظاهر بسيطة للعيد.
دعوات للتضامن والدعم
في هذا العيد، تتجدد الدعوات من الشعوب والمنظمات الإنسانية حول العالم للتضامن مع الفلسطينيين في غزة، والمطالبة بوقف العدوان وتقديم المساعدات العاجلة للمتضررين.
عيد الفطر هذا العام يأتي كتذكير بأهمية السلام والعدل، وأملًا في أن ينعم كل إنسان بحياة كريمة خالية من الظلم والحروب.
الوسطاء يكثفون جهودهم للتوصل إلى هدنة في غزة قبيل عيد الفطر
وبالتزامن مع عيد الفطر، تتزايد التحركات الدبلوماسية من قبل الوسطاء الدوليين في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة "حماس" وإسرائيل. وتتمثل الجهود الحالية في التوصل إلى هدنة مؤقتة تمهد لمفاوضات أشمل تهدف لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة.
تفاؤل بإنجاز هدنة عيد الفطر
يسود تفاؤل حذر بشأن إمكانية التوصل إلى ما يُسمى بـ"هدنة العيد"، حيث يسعى الوسطاء، ومن بينهم مصر وقطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق قبل دخول العيد يومه الأول. ويترقب الجميع الساعات القادمة لمعرفة مدى استجابة الأطراف للمقترحات المطروحة.
مقترح مصري على الطاولة
وفقًا لمصادر مطلعة، يشمل المقترح المصري الإفراج عن خمسة مختطفين إسرائيليين أحياء مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، مع فتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما يفتح المقترح المجال لإطلاق مفاوضات جديدة في مرحلة لاحقة بهدف الوصول إلى وقف دائم للحرب.
في المقابل، لم تُصدر حركة "حماس" أي تعليق رسمي على المقترح المصري، بينما نفت إسرائيل عبر مسؤولين كبار تلقيها أي عروض رسمية بهذا الصدد.
مبادرة قطرية - أمريكية
وفي سياق متصل، ذكرت تقارير إعلامية أن قطر والولايات المتحدة طرحتا مقترحًا آخر ينص على إفراج "حماس" عن الجندي الإسرائيلي الذي يحمل الجنسية الأمريكية عيدان ألكسندر، مقابل إصدار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب دعوة علنية لاستئناف المفاوضات المباشرة لوقف إطلاق النار. لكن ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو نفى تلقيه مثل هذا المقترح، بينما امتنعت "حماس" عن التعليق.
موقف حماس من المفاوضات
أكد باسم نعيم، القيادي في حركة "حماس"، أن الحركة تأمل في أن تؤدي الاتصالات المكثفة خلال الأيام المقبلة إلى نتائج إيجابية تساهم في إنهاء الحرب. وأشار إلى أن الحركة تتعامل بمسؤولية وإيجابية مع المبادرات المطروحة، مع التركيز على إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني.
شروط حماس وضمانات التنفيذ
تشير مصادر قيادية في "حماس" إلى أن الحركة لا تمانع في التفاوض حول أعداد المختطفين المفرج عنهم أو الأسرى الفلسطينيين مقابلهم، لكنها تطالب بضمانات واضحة تضمن الانتقال إلى المرحلة الثانية من المفاوضات لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار. وأكدت المصادر أن المقترحات التي تقتصر على هدنة قصيرة دون التزامات واضحة لم تكن مقبولة.
كما أبدت الحركة مرونة فيما يتعلق بإدارة قطاع غزة في مرحلة ما بعد الحرب، معلنة استعدادها لتسليم مقاليد الحكم إلى لجنة إسناد مجتمعي أو أي هيئة يتم التوافق عليها، بما في ذلك حكومة يقودها محمد مصطفى.
عقبات أمام الاتفاق
رغم هذه الإيجابية النسبية، لا تزال هناك عقبات تحول دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وتصر إسرائيل على إنهاء حكم "حماس" في قطاع غزة، فيما ترفض الحركة هذه المطالب، مؤكدة تمسكها بالوجود السياسي في القطاع.