حقيقة هروب أكثر من 140 ألف إسرائيلي للخارج بسبب "طوفان الأقصي"
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
تداولت عدد من الأخبار خلال الأيام الماضية بعض التقارير عن هروب الإسرائيليين من دولة الاحتلال إلى خارج البلاد بسبب الحرب على غزة، وقام رواد مواقع التواصل الاجتماعي بنشر صور داخل مطار تل ابيب تظهر اكتظاظ المطار بالاسرائيليين للهروب من الحرب على متن طائرات مختلفة الى عدة دولة متفرقة، كما تداولت الأخبار حالات هروب داخل الجيش الاسرائيلي ايضا.
وكانت القناة العاشرة العبرية كانت قد أكدت تلك الأخبار بعدما أعلنت عن هروب جماعي في صفوف الجنود الإسرائيليين، ورفض المشاركة في الحرب على غزة، ونشوب خلافات كبيرة بين القادة والمسؤولين في جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنباء عن انسحابات من كبار الضباط وهذا الاعلان يؤكد حقيقة الاخبار المتداولة.
كما أكدت “رويترز” أن أعداد كبيرة من الاسرائيليين قد رحلوا عند نقل المواطنين الأميركيين خارج البلاد وغادروا البلاد متجهين إلى قبرص، وأن هناك عدد منهم فرا منذ العملية "طوفان الأقصى"، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فكان قد سعى الاحتلال الاسرائيلي في الايام الاولى للتصعيد لإعادة جنوده من الخارج والذين كانوا يقضون إجازتهم في الدول الأوروبية، لزيادة عدد جنود الجيش بالتزامن مع إعلان التعبئة، إلا أنه في المقابل خرج المئات من إسرائيل هربا من صواريخ المقاومة.
وأضافت التقارير أن الهاربين من إسرائيل كان آخر إحصاء لهم تم نشره في 17 أكتوبر الماضي، أظهر أن قرابة 140 ألف إسرائيلي فروا للخارج، وذلك بحسب معطيات إدارة مراقبة الحدود في سلطة السكان والهجرة، وبالرغم من انه في الأيام الأولي للحرب التي شنها الاحتلال الإعلام الاسرائيلي أكد مشاركة 200 ألف جندي بالحرب.
ونشرت “رويترز” في ١٦ اكتوبر من الشهر صور لإسرائيليين فارين من دولتهم، بعدما وصلت سفينة أميركية لتل أبيب لتقل رعاياها ورعايا دول أجانبية من حيفا إلى قبرص، فصعد عدد كبير من اليهود على متنها.
وأكدت "bbc" في اخر تقرير لها عن هروب الاسرائيلين في يوم 17 أكتوبر، الماضي ايضا إلى مغادرة عدد من الرعايا الأجانب إسرئيل وبينهم عدد كبير من مزدوجي الجنسية، وذلك بعد معاناة في إيجاد تذاكر للسفر بعد ارتفاع أسعارها وتوقف بعض المطارات عن العمل لفترات، مثل مطار بن غوريون في تل أبيب، وإلغاء عدد كبير من شركات الطيران العالمية لرحلاتها الجوية لإسرائيل في الأيام الأولى للحرب.
7D02A1D3-C7D0-44DD-A4E9-798D884DF2CA 7B73BCA1-A529-40EA-BF27-340EE2C42FD7المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحرب على غزة دولة الاحتلال هروب الاسرائيليين
إقرأ أيضاً:
تشريح جثة مراهق فلسطيني معتقل يكشف وفاته بسبب سوء التغذية بسجن إسرائيلي
القدس (CNN)-- تُوفي مراهق فلسطيني يبلغ من العمر 17 عاما بسبب "سوء تغذية طويل الأمد على الأرجح" في سجن إسرائيلي، وفقا لتشريح الجثة الذي أجراه طبيب شرعي إسرائيلي.
ويُعد المراهق وليد خالد أحمد أول قاصر يتوفى في الحجز الإسرائيلي منذ بدء الصراع بين حماس وإسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023، بحسب جمعية نادي الأسير الفلسطيني.
وبحسب عائلته وبيان مشترك لجمعية نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، فقد مات خالد في سجن مجدو الإسرائيلي في 22 مارس/آذار.
وتم اعتقال أحمد في 30 سبتمبر/أيلول من العام الماضي في منزله في سلواد، وهي بلدة فلسطينية شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وقال والده خالد إنه احتُجز بناء على جرائم مزعومة بين عامي 2020 و2023، بما في ذلك إلقاء الحجارة والزجاجات الحارقة.
ونفي وليد وعائلته الاتهامات الموجهة إليه. وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني لشبكة CNN إنه لم تُوجه أي تهم إلى المراهق، وتأجلت جلسات المحكمة مرارا وتكرارا. وبعد خمسة أيام من وفاة أحمد، فُحص جثمانه في معهد أبو كبير للطب الشرعي في تل أبيب، وفقا لنسخة من تقرير التشريح الذي شاركته عائلته مع شبكة CNN.
ووصف تقرير تشريح الجثة علامات فقدان شديد في الوزن والعضلات، بما في ذلك فقدان كتلة العضلات في الصدغين، ومظهر غائر في البطن، و"غياب شبه كامل للكتلة العضلية أو الدهون تحت الجلد في الجذع والأطراف".
وذكر التقرير أن "نتائج التشريح تشير إلى أن وليد عانى من سوء تغذية حاد، وربما طويل الأمد، كما لوحظ من حالته التي اتسمت بالهزل الشديد وشكواه من عدم كفاية تناول الطعام منذ ديسمبر 2024 على الأقل". وأضاف التقرير: "جدير بالذكر أن سوء التغذية يزيد من خطر حدوث مضاعفات معدية، بما في ذلك تعفن الدم الشديد".
ولم تتلق شبكة CNN ردا فوريا من جهاز الأمن الإسرائيلي أو الجيش الإسرائيلي حول سبب اعتقال المراهق في سبتمبر/أيلول الماضي، وما إذا كان قد وُجهت إليه اتهامات رسمية. وأحالت وزارة العدل الإسرائيلية الاستفسارات إلى مصلحة السجون.
وقالت جمعية نادي الأسير لشبكة CNN إن أحمد ليس فقط أول قاصر يُتوفى في السجون الإسرائيلية منذ أكتوبر 2023، بل أيضا منذ عام 1967. ولم يتسن لشبكة CNN التحقق من صحة هذا الأمر.
وأفادت جمعية نادي الأسير الفلسطينية بأن ما لا يقل عن 63 فلسطينيا من غزة والضفة الغربية ماتوا حتى الآن في السجون الإسرائيلية منذ بدء الصراع الأخير، من بينهم 40 على الأقل من قطاع غزة.
وقالت مصلحة السجون الإسرائيلية لشبكة CNN إنه "عند تلقي التقرير الأولي عن حالة المعتقل، تم استدعاء فريق طبي إلى مكان الحادث وتعامل على النحو المطلوب".
وأضافت: "كما هو الحال في أي حالة وفاة سجين، تم تعيين فريق تحقيق لفحص الحادث. وعند الانتهاء من التحقيق، سيتم إحالة نتائجه إلى السلطات المعنية".
"الحقيقة المؤلمة"
قال خالد، والد أحمد، لشبكة CNN إنه في 30 سبتمبر/أيلول من العام الماضي، "اقتحمت القوات الإسرائيلية المنزل" حوالي الساعة 3:30 صباحا واعتقلت نجله.
وأضاف أنه تم السماح للعائلة بحضور عدة جلسات استماع للقضية في المحكمة، والتي عُقدت عن بُعد عبر تقنية مكالمات الفيديو.
وقال خالد لشبكة CNN إن السلطات الإسرائيلية لا تزال تحتجز جثمان أحمد.
وأضاف خالد أن العائلة أُبلغت بوفاته في 24 مارس الماضي، بعد يومين من موته، موضحا أنه بعد أيام، تلقى مكالمة هاتفية من الفريق الطبي الذي أجرى تشريحا للجثة، والذي أخبره "بالحقيقة المؤلمة" وراء وفاة ابنه.
وأشار والده، إلى أن أحمد لم يكن يعاني من أي أمراض معروفة قبل اعتقاله، موضحا أن معاملته في الحجز هي سبب وفاة ابنه.
وأكد خالد: "كان وليد شابا يتمتع بقيم عظيمة. ما حدث كان غير متوقع".
وقالت هيئة شؤون الأسرى وجمعية نادي الأسير إن وفاة وليد "دليل على المستوى المروع من الانتهاكات التي يتعرض لها المعتقلون داخل السجون الإسرائيلية، بما في ذلك مئات الأطفال".
وقالت جمعية نادي الأسير الفلسطيني إن إسرائيل كثفت من وتيرة عمليات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة منذ بدء الحرب الأخيرة، حيث بلغ عدد المعتقلين حتى الآن نحو 15700.