دمشق-سانا

لم يكن المعهد العالي للفنون المسرحية في حياتهم مرحلة دراسة فقط، ولم تكن دمشق مكاناً لتسجيل شهادة ميلادهم، بل بقي أثرها في صميم خريجي المعهد ليعودوا من بلاد الاغتراب إلى رحاب دار الأسد للثقافة والفنون بعد صقل خبراتهم فيها من خلال صنع عمل مسرحي متقن “تاج العروس” ليجوبوا به بعد انطلاقته من دمشق عدة دول في العالم.

المخرج المغترب أحمد زهير مخرج عرض ميوزيكل تاج العروس بين لـ “سانا” أن دمشق بلد الحب والسلام ويليق بها أن يقام فيها أهم الأعمال ذات الإنتاج الضخم والتي ترتقي بالذائقة الفنية للمتلقي السوري.

وعن تجربته في مجال المسرح الراقص، قال زهير: “بدأت العمل في الفن كراقص أكاديمي وسافرت بعد الدراسة إلى الإمارات ولبنان والسعودية، وأنشأت شركة في دبي منذ 12 سنة، وقدمنا عدة أعمال في عدة بلدان عربية، أما ميوزيكل تاج العروس فقد رغبنا أن تكون انطلاقته من دمشق”.

ونوه زهير بالراقصين السوريين الموجودين في سورية ومهارتهم الأكاديمية وقال: “استطعنا جمع المواهب الشابة مع المخضرمين وبعض الموجودين في دول الاغتراب ليشكلوا مزيجاً متناغماً رغم اختلافهم، فلكل واحد منهم تكنيك خاص وطريقة مختلفة، وتمكنا في التدريبات والبروفات من خلق الألفة والهارموني بينهم، ما انعكس إيجاباً على أدائهم في المسرح”.

وأوضح زهير أن الممثل حتى لو لم يتدرب على تقنيات الرقص يجب أن تكون لديه المعرفة بحركة الجسد على المسرح، لكون التمثيل على خشبته يختلف عن التلفزيون ويحتاج لحركة مدروسة ووقت وزمن معينين يتحكمان بدخول وخروج الممثل ويتوجب عليه أن يدرك ذلك جيداً.

بدوره تحدث مصمم الإضاءة المغترب ماهر الهبش عن تجربته قائلاً: بدأت العمل في الإضاءة بعد تخرجي من المعهد العالي للفنون المسرحية قسم النقد المسرحي، وسافرت إلى فرنسا وتخصصت بالإضاءة ومنذ عام 1997 وأنا أعمل في هذا المجال ووجودي في سورية اليوم لوضع خبرتي الطويلة بتنفيذ هذا العمل المسرحي المهم”.

وعن طبيعة عمله قال الهبش: “في العروض الراقصة نعتمد نحن مصممي الإضاءة على الجماليات، فهي التي تدفعنا للتعامل مع الجسد والديكور، وهي أشياء من الضرورة تسليط الضوء على جماليتها في أي عرض، ولذلك كان عملي يهدف إلى متعة المشاهد وإيصاله إلى أبعد مدى عبر الإبهار البصري”.

وتابع الهبش: “الإضاءة تتطلب قراءة النص والوقوف على المناخ العام ومن خلالها يتم التعامل مع معطيات العرض، ولها علاقة بالوعي التام للثقافة البصرية عند المشاهد، وهنا نحاول تقريب الشيء البصري لثقافته”.

وختم الهبش حديثه بالقول: “سأكون سعيداً جداً عندما تتم دعوتي لتنفيذ عرض مسرحي بدمشق التي هي بالنسبة لي موطن الروح من الجسد، على أمل أن تنتهي تداعيات الحرب الظالمة على وطننا، ونعود إليها بكل الطاقات والخبرات التي اختزناها في دول الاغتراب”.

نجوة عيدةِ

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

“على بلاطة”

 

شاهدت ذات مرة وثائقياً لا اذكر اسمه في الواقع !

لكنه كان يتحدث عن “حقيقة المسيح وماهيته”!

نبي .. ابن إله .. إله بحد ذاته .. رجل عادي .. أم ماذا؟! كان موضوعاً شيقاً ومثيراً للاهتمام .. حتى ظهر ذلك القس الأمريكي الذي بدأ ،بالحديث قائلاً : “أنا في الواقع لا اؤمن بشيء اسمه يسوع .. لست واثقاً من وجوده حتى .. على الأرجح أن الأمر برمته قصة خيالية من صنيعة الناس! لكنها جميلة .. لهذا أواصل الذهاب إلى الكنيسة” . فأصبح أكثر إثارة وتشويقاً بالنسبة لي !!

لم يكن شاباً تائهاً .. كما لم يكن من مجتمع المشككين الجدد .. ليس بوذياً أو هندوسياً أو غريباً أتى من بعيد! بل كان قساً أبيض يرتدي قلنسوة الراهب ويحمل مفتاح الكنيسة!!

لم استطع نسيان ما قاله .. ما كان موضوعاً شيقاً، أصبح فضولاً وتساؤلاً: كيف وصل بهم الحال إلى ما هم عليه الآن ؟! كيف تجردت المجتمعات المسيحية من مسيحيتها ؟!

لِم فقدوا عقيدتهم .. أين فقدوها .. كيف فقدوها ؟! باطلة .. ضآلة .. منحرفة .. فاسدة ، لا يهم ، في نهاية المطاف .. تظل العقيدة عقيدة وإن عنى ذلك عبادة الأبقار والأحجار !

عقيدة قوم نوح قائمة على تمثال .. لم يمحها إلا الغرق!!

كيف محيت النصرانية وأساسها حق يقين ؟!

ما قاله القس لم يمر مرور الكرام، بل دفعني إلى البحث أكثر في تاريخ المسيحية وهذا، ما وجدته:

بدأ الانحراف منذ وفاة المسيح … لا مشكلة .

كل الانحرافات آراء قابلة للنقاش ،

حتى تصل إلى عرش السلطة فتصبح دروساً تؤخذ!

وهذا ما حدث في القرن الرابع للميلاد ..

تولت الكنيسة زمام الحكم بعد أربعة قرون من الانحراف والتحديث والتعديل!

ما كان يسفك باسم الملك بات يسفك باسم الله!

وما كان يغتصب باسم الأسرة الملكية بات يغتصب باسم ممثلي الرب !

في البدايات اقتصرت ممارسات القساوسة الجائرة

على الامم والمعتقدات الأخرى … لكنها سرعان ما وصلت إلى المنزل المسيحي وطرقت أبوابه !

متى اقتلعته ودكت أركانه ؟!

بعد ستمائة عام بالضبط .. حينما وقع الانشقاق العظيم!

ما كان عقيدة فاسدة .. اصبح عقيدتين!

النصرانية .. لم تعد كذلك ! الآن بات لدينا كاثوليك وارثوذكس ! انقسام العقائد أشبه بالحفلات الصاخبة والعشوائية ! ما إن يسدل ستار المرح في وقت مبكر ..

حتى تجد نفسك محاطاً بالمتطفلين والمتسولين والمتربصين ..وتبدأ بالتساؤل !!

ما الذي جاء بك إلى هنا ؟! ما الذي تفعله في هذا المكان ؟!

ربما أنك لست من سكان المنزل .. وتفكر بالمغادرة .

هذا ما حدث للبيت المسيحي !

بات مرتعاً للدخلاء والغرباء الذين نجحوا

في اذكاء نار الكراهية والحقد بين الإخوة

فبدأوا بتكفير وقتل وذبح وسحل وشنق وحز وجز وحرق وإبادة بعضهم البعض بوحشية لا يمكن تصورها .

وبعد حفلة دموية استمرت ما يقارب الخمسمائة عام بدأوا بالتفكير ملياً في المغادرة!

كل ما ينقصهم الآن هو مجيء مخلص يصطحبهم إلى الخارج! وقد جاء فعلاً بمسمى العلمانية والإمبريالية واللا دينية وما شابه .

يمكن القول إن ما تمر به الأمة الإسلامية اليوم هو تكرار لما مرت به المسيحية قبل ألف عام ..

هذه نسخة مماثلة حد الإسقاط دون رتوش!

الانشقاق : سنة – شيعة .

الدخيل : الوهابية .

الهدف : الإلحاد .

ما فعلته وتفعله وستفعله التنظيمات التكفيرية في هذه الأمة سبق وأن حدث في أمم قبلنا .

إن كل ما تهدف إليه اللحى النجسة والدخيلة على الإسلام هو إخراجنا منه .

هذه ورقة الشيطان المفضلة .. لكن ما سيصنع الفارق في هذه اللعبة ..

هو أننا بحبل موصول من الله على عكس من سبق!

أما التكفيريون فهم هندسة صهيونية!

مقالات مشابهة

  • بينها 6 عربية.. أميركا تدرس حظر السفر لـ40 دولة من السفر إليها (فيديو)
  • جزئياً أو كلياً..إدارة ترامب تدرس حظر السفر إليها من عشرات الدول
  • قبل الإفطار .. 4 شهداء بقصف الاحتلال خلال جمعهم الحطب، في حي الزيتون
  • قضية نور زهير تحت المجهر.. تسليم الأموال مقابل الحرية
  • قضية نور زهير تحت المجهر.. تسليم الأموال مقابل الحرية - عاجل
  • القبض على سائق وضع كشاف عال الإضاءة خلف السيارة بالجيزة
  • جرحى في قصف العدو الصهيوني منطقة “مشروع دمر” بدمشق
  • ضبط سائق وضع كشاف عالى الإضاءة تسبب فى انعدام الرؤية على الطريق الدائرى
  • منذ عشر سنوات… مبادرة “مي وتمر” تنشر الخير والمحبة برمضان
  • “على بلاطة”