الشركسي: باتيلي ليست لديه أي خطط لتنفيذ ما يطرحه أمام مجلس الأمن
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أخبار ليبيا 24
رأى عضو ملتقى الحوار السياسي أحمد الشركسي، أن باتيلي ليست لديه أي خطط مكتملة لتنفيذ ما يطرحه أمام مجلس الأمن الدولي، لافتاً إلى أنه تحدث في إحاطته نهاية شباط الماضي عن لجنة تسيير رفيعة المستوى للانتخابات، تضم مختلف الأطراف الليبية المعنية؛ لتضطلع بتيسير اعتماد إطار قانوني، وجدول زمني ملزم لإجراء الانتخابات خلال العام الحالي، لكنه لم يفعلها رغم أنه حظي بدعم أطراف كثيرة.
وقال الشركسي إن باتيلي لم يسحب ملف القوانين الانتخابية من مجلسي النواب والدولة الذي ظل رهين خلافاتهما المتكررة قرابة العامين، واستمر في إمهالهما، مشدداً على أنه كان يتوجب على باتيلي أن يدعو قيادات المجلسين واللجنة لاجتماعات مباشرة على وجه السرعة، يقودها بنفسه لسرعة حسم أي نقاط خلافية حول القانونين، بدلاً من ترك الأمر مفتوحاً لتجاذبات المجلسين مجدداً.
وبين أن باتيلي يجري مشاورات بخصوص الانتخابات مع رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، مشيراً إلى أن باتيلي اكتفى بتقديم الملاحظات دون المساعدة في الوصول لحلول تمهد لتجاوز الانسداد السياسي، والاقتراب من حلم الانتخابات. وأن ذلك أسهم في تأزيم الواقع الليبي، لدرجة دفعت إلى ازدياد الأصوات المطالبة بعدم التمديد له، على أساس أنه بات جزءاً من الأزمة لا الحل.
المصدر: أخبار ليبيا 24
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: الأزهر لديه وعي كبير بقضايا الأمة وقادر على مواجهة التحديات الفكرية
قال الدكتور حسن خليل، الأمين العام المساعد للثقافة الإسلامية بمجمع البحوث الإسلامية: إنَّ اجتماعنا اليوم تحت مظلَّة مؤتمر كلية (الدراسات الإسلامية والعربية للبنات) بمدينة (السادات) هو دليل على وعي المؤسسة الأزهرية بقضايا الأمَّة، وإدراكها أنَّ مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والثقافية لا يكون إلا عبر بوابة العلم، وميزان البحث، وعميق الفهم.
وأضاف خليل، في كلمة ألقاها نيابةً عن الدكتور محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، بالمؤتمر العلمي الدولي الثاني الذي عقدته الكلية صباح اليوم تحت عنوان: (البحث العلمي في الدراسات الإسلامية بين مشكلات الواقع وآفاق التطوير)- أنَّه مِن تمام التوفيق أنْ يلتقي موضوع هذا المؤتمر مع ما يسعى إليه الأزهر الشريف -ممثَّلًا في مجمع البحوث الإسلامية- من ترسيخ منهج علمي رصين، يقوم على الجمع بين الأصالة والمعاصرة، والتأصيل والانفتاح.
وأوضح الأمين العام المساعد، أنَّه ليس خافيًا أن مجمع البحوث الإسلامية كهيئة علمية عُليا، يضع على عاتقه مهمة دعم الحَراك البحثي الذي يواجه إشكالات الواقع المعاصر، لافتًا إلى أنَّها إشكالات لا تُحَلُّ بالخُطب أو الحماس، وإنما تحتاج إلى عقل ناقد، وأدوات بحثية رصينة، ونظرة مستقبلية تستشرف التحديات قبل وقوعها.
وأشار إلى أنَّ مسئوليتنا -علماء وباحثين ومؤسسات- أن نتجاوز حدود التنظير المجرد، وأن نربط بحوثنا بواقع الناس، واحتياجاتهم اليومية، وتساؤلاتهم المعاصرة، وتطلُّعاتهم لمستقبل أفضل، متسائلًا: ما جدوى بحوث تكتب لتوضع على الرفوف؟! وما فائدة إنتاج علمي لا يغادر جدران قاعة المؤتمرات؟! مؤكدًا أنَّ العِلم الذي لا يُثمر وعيًا، ولا يُشكل ثقافة، ولا يُحدث أثرًا، ويبقى حبيس الرفوف، بارد الروح، ضعيف النفع.
وبيَّن أنَّ مِن أبرز التحديات التي تواجهنا في هذا السياق: ضرورةَ الجمع بين الأصالة والمعاصرة دون أن نُفرِّط في الأولى أو نغرق في الثانية، وأننا لسنا في حاجة إلى خطاب يُحاكي العصر على حساب الثوابت، كما لا نريد خطابًا جامدًا لا يسمع صوت الزمان ولا يفهم تغيُّر الأحوال؛ وإنما نريد خطابًا علميًّا متزنًا، يُنزِل النصوص منازلها، ويفقه مقاصدها، ويستوعب التحوُّلات التي تمر بها الأمَّة، ويجيد مخاطبة الأجيال الجديدة بلغتها وأدواتها وأسئلتها، ويحيط باستفساراتها خُبرا.
واختتم الدكتور حسن خليل بالتشديد على أهميَّة أن نُعيد ترتيب أولويات البحث العلمي، وأن نفتح الباب واسعًا أمام التعاون المؤسسي بين كليَّاتنا ومعاهدنا ومراكزنا البحثية داخليًّا وخارجيًّا، وأنَّه قد آن الأوان أنْ نتجاوز العمل الفردي المتناثر، إلى بناء فِرق بحثية متعددة التخصصات، تتشارك في الرؤية، وتتكامل في المنهج، وتتقاطع في الأهداف؛ فالمشكلات الكبرى لا تُحل بانعزال، بل بحوار صادق، وتلاقٍ علمي حقيقي، وتقدير موضوعي لجهود الآخر.