صورة نادرة لمحرقة اليهود تثير جدلا على السوشيال ميديا.. فما حقيقتها؟
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
انتشرت صورة على صفحات وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي، وقيل إنها تُظهر صفًا من الأشخاص اليهود ينتظرون دورهم للحرق في فترة النازية.
صورة محرقة اليهودتصور الصورة صفوفًا من الأشخاص يتم توجيههم نحو مبنى أو محرقة ضخمة، وتظهر وجود حراسة مسلحة في المكان.
في التعليقات المرافقة للصورة، تم وصفها بأنها "صورة نادرة وحقيقية لمحرقة اليهود لهتلر"، وأُضيف أنها تظهر "طابورًا طويلاً حيث ينتظر الأشخاص دورهم للحرق".
ووفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية، فإن العالم لم يتعرف على حقيقة معسكرات الاعتقال النازية إلا بعد دخول الجيش الأحمر السوفيتي في 27 يناير 1945، وقد كانت لدى الحلفاء معلومات مفصلة عن الإبادة الجماعية التي ارتكبتها ألمانيا النازية ضد اليهود قبل ذلك بكثير.
ففي ديسمبر 1942، أرسلت حكومة بولندا التي كانت في المنفى في لندن إلى الحلفاء وثيقة بعنوان "الإبادة الجماعية لليهود في بولندا التي تحتلها ألمانيا". وقد تضمنت الوثيقة روايات مفصلة عن مأساة الهولوكوست استنادًا إلى شهادات أعضاء المقاومة البولندية. ومع ذلك، لم يلق العالم تلك الوثيقة بالتصديق، ولم يكن هناك استجابة فعلية من المجتمع الدولي، واعتبرت تلك المعلومات مبالغًا فيها ودعاية للحرب البولندية.
وقام النازيون بإنشاء شبكة واسعة من معسكرات الموت ومعسكرات الاعتقال في أنحاء أوروبا، وتم إنشاء هذه المعسكرات كجزء من "الحل النهائي" الذي وضعه الزعيم النازي أدولف هتلر، والذي كان يهدف إلى إبادة حوالي 10 ملايين يهودي أوروبي.
ومع ذلك، فإن الصورة التي يتم تداولها ليست "صورة نادرة" للمحرقة كما يدّعي بعض المنشورات المضللة. فقد تم توجيه البحث عن الصورة إلى أفلام سوفيتية عن هاية الحرب العالمية الثانية والتي تصوّر المحرقة النازية.
تم إصدار هذا الفيلم في عام 1959 بعنوان "مصير رجل"، وهو من إخراج سيرغي بوندارتشوك، المخرج الشهير لفيلم "الحرب والسلام" الذي صدر في عام 1966 ومستوحى من رواية بنفس الاسم للكاتب الروسي ليو تولستوي. يروي الفيلم قصة جندي سوفيتي يسقط في أسر النازيين أثناء الحرب العالمية الثانية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليهود الإبادة الجماعية التواصل الاجتماعي ألمانيا النازية حكومة بولندا وكالة الأنباء الفرنسية
إقرأ أيضاً:
دار الإفتاء: السخرية على السوشيال ميديا كبيرة من الكبائر
كشف الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى بـ دار الإفتاء حكم السخرية أو الإيذار من الغير على وسائل التواصل الإجتماعى.
وقال أحمد وسام خلال مداخلة هاتفية مع برنامج “الساعة 6”، المذاع عبر قناة “الحياة”، أن ما يحدث على وسائل التواصل الإجتماعى ليست سخرية، لأن السخرية نوعا من التعالى فى التعامل مع الأخرين.
وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء ما يحدث على وسائل التواصل يقع تحت بند “الإيذاء” والإيذار كبيرة من الكبائر.
وكان توفى التيك توكر شريف نصار، بعد تعرضه في الفترة الأخيرة لحملة شرسة من التنمر الإلكتروني والهجوم المتواصل، ما أدى إلى إصابته بالاكتئاب وتدهور حالته النفسية بشكل ملحوظ، وفق ما أكدته مصادر مقربة من أسرته.