بدء موسم صناعة العسل الأسود فى قنا
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بدأت عصارات العسل الأسود فى محافظة قنا، فى العمل للموسم الحالي، الذي يبدأ فى أكتوبر سنوياً وينتهي فى إبريل من كل عام.
وتنتشر المصانع الصغيرة لإنتاج العسل الأسود بمنطقة شمال محافظة قنا، منذ عدة قرون مضت، وقد أحاط بها الرحالة المارين على محافظة قنا فى كتاباتهم عن الصناعات الصغيرة فى ذلك الوقت.
وتسمي هذه المصانع بالعصارات وهي وحدات صغيرة من المباني كانت تقع على أطراف المناطق السكنية، وداخل الرقعة الزراعية، في القري، وقد أصبحت معظم هذه العصارات تقع داخل الكتلة السكنية بفعل الزحف العمراني على مر السنين.
وخلال العقود الماضية اعتمدت صناعة العسل الأسود على أليات بسيطة وموروثة ولم تخضع لللتطوير، داخل وحدات الإنتاج الصغيرة فى المناطق الزراعية التي تستزرع محصول قصب السكر.
وتقوم وسائل الصناعة بعد جلب المادة الخام إلى العصارات وهي كميات وافرة من محصول القصب، ثم يتم عصر المحصول بماكينات داخل المصانع الصغيرة ويتم نقله إلى أحواض مبنية من الطوب ومهيأة لحفظ العصير دون تسريب، ثم تأتي مرحلة إنضاج العسل ووصوله إلى القوام المعروف عنه، باستخدام درجات الحرارة العالية التي يتم إشعالها يدويًا من مخلفات المحصول نفسه، فى أوعية من النحاس أو المعدن، إلى أن يتم الوصول بالمنتج إلى شكله وقوامه ويكون جاهز للتصدير إلى الأسواق.
تطوير الصناعةوقبل أيام، سلم أشرف الداودي محافظ قنا، لـ 22 مالكًا من ملاك عصارات العسل الأسود، اعتمادات تطوير وحدات الإنتاج الخاصة بهم ، من خلال برنامج التنمية المحلية فى إطار تقديم الدعم لأصحاب الحرف التراثية ، للمحافظة عليها وتنميتها ضمن استراتيجية الدولة لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، لما لها من دور فعال فى النمو الاجتماعى والاقتصادى ، فضلًا عن المساهمة الهامة للحرف التراثية فى الحفاظ على الهوية الوطنية والثراء الثقافى والحضارى لمصر.
ووضع برنامج التنمية المحلية عدة شروط إلزامية لختيار العصارات التي سيتم تطويرها، ضمن تكتل العسل الأسود ، وتضمنت هذه الشروط أن تكون العصارة تعمل منذ عام 2018 أو قبل ذلك ، أن يلتزم صاحب العصارة بجميع اشتراطات استشارى الأيزو للعصارة فى موعد أقصاه شهر مايو 2024 ، وأن يلتزم صاحب العصارة بسداد نصف تكلفة التطوير ، بعد تحديد قيمة التكلفة الاجمالية للتطوير فى نوفمبر 2023 .
ويلتزم برنامج التنمية المحلية بدفع 50% من تكلفة التطوير ، على أن يقوم صاحب العصارة بدفع باقى التكلفة ومن المقرر أن يتيح تطوير عصارات العسل الأسود سوف يتيح لأصحابها ، الحصول على شهادات الجودة الخاصة بصحة وسلامة المُنتج ، مما يمكنه من تصدير العسل إلى الأسواق الخارجية ، لا سيما أن منتج العسل الأسود من المنتجات الفريدة من نوعها و لا يوجد منافس له على مستوى العالم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بدء موسم صناعة العسل الأسود قنا العسل الأسود
إقرأ أيضاً:
3 آلاف عراقي ينضمون سنويًا إلى طوابير الموت الأسود بسبب السرطان - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
في ظل تصاعد الأزمات الصحية في العراق، كشفت النائب السابقة، إقبال اللهيبي، عن أرقامٍ صادمة تتعلق بانتشار مرض السرطان في البلاد، حيث أكدت أن نحو 3000 عراقي ينضمون سنويًا إلى ما أسمته "طوابير الموت الأسود" بسبب هذا المرض. هذه الإحصائيات تضع العراق أمام تحديات صحية كبيرة، خاصة في ظل نقص المراكز المتخصصة وارتفاع تكاليف العلاج.
السرطان.. الموت الأسود يهدد العراقيين
في وقتٍ يعاني فيه العراق من تدهورٍ في قطاعه الصحي، تظهر أرقامٌ جديدة تكشف عن انتشارٍ واسع لمرض السرطان، الذي يوصف بـ"الموت الأسود" بسبب آثاره المدمرة على الأفراد والأسر. النائب السابقة، إقبال اللهيبي، حذرت من أن هذا المرض أصبح "كارثة صحية" تستدعي تدخلًا عاجلًا من الحكومة والجهات المعنية.
أرقام صادمة: 3000 إصابة سنويًا
أكدت اللهيبي في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن معدلات الإصابة بالسرطان في العراق تتراوح بين 2500 إلى 3000 حالة سنويًا، مع تركيزٍ كبير في المحافظات المنتجة للنفط، حيث تشكل هذه المناطق ما بين 60% إلى 70% من إجمالي الإصابات. وأشارت إلى أن هذه الأرقام تعكس أزمة صحية خطيرة تتطلب تحركًا سريعًا.
كارثة صحية: المحافظات النفطية في المقدمة
أوضحت اللهيبي أن المحافظات المنتجة للنفط، مثل البصرة وذي قار، تشهد أعلى معدلات للإصابة بالسرطان، مما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين التلوث البيئي الناتج عن صناعة النفط وانتشار المرض. كما لفتت إلى أن محافظات أخرى، مثل ديالى، التي لم تكن تشهد إصابات كبيرة في السابق، سجلت تراكمًا لحالات السرطان وصل إلى 5000 إصابة خلال السنوات الماضية.
نداء للعمل: تشكيل لجنة وطنية لمواجهة السرطان
دعت اللهيبي إلى تشكيل لجنة علمية على مستوى العراق للتحقيق في أسباب انتشار السرطان، وإنشاء مراكز متخصصة لعلاج الأورام السرطانية. وأكدت على ضرورة تقديم الدعم المالي والمعنوي للعائلات التي تعاني من أعباء العلاج الباهظة، خاصة أن معظم المصابين هم من الفقراء والبسطاء.
تحديات كبيرة: نقص المراكز العلاجية وارتفاع التكاليف
وصفت اللهيبي السرطان بأنه "موت أسود" ليس فقط بسبب خطورته الصحية، ولكن أيضًا بسبب الأعباء المالية الكبيرة التي يفرضها على المرضى وعائلاتهم. وأشارت إلى أن نقص المراكز المتخصصة في علاج السرطان يزيد من معاناة المرضى، مما يتطلب استثمارات كبيرة في القطاع الصحي.
خلفية: تدهور القطاع الصحي في العراق
يعاني القطاع الصحي في العراق من تدهورٍ كبير بسبب سنوات من الحروب والعقوبات الاقتصادية والإهمال الحكومي. انتشار الأمراض المزمنة، مثل السرطان، يزيد من الضغط على النظام الصحي الهش، الذي يعاني من نقصٍ في المعدات الطبية والأدوية والكوادر المؤهلة.
السرطان.. أزمة تحتاج إلى حلول عاجلة*
أزمة السرطان في العراق ليست مجرد مشكلة صحية، بل هي قضية إنسانية واجتماعية تهدد حياة الآلاف من العراقيين. تدعو اللهيبي إلى تحركٍ عاجل من الحكومة والجهات الدولية لتوفير الدعم اللازم لمواجهة هذه الكارثة الصحية، وأنه بدون إجراءات سريعة وفعالة، ستستمر "طوابير الموت الأسود" في النمو، مما يزيد من معاناة الشعب العراقي.