دمشق-سانا

تمثل الجراحة العصبية في سورية إحدى الجراحات المتقدمة التي تعتمد على التقنيات والتجهيزات بشكل كبير، ولاسيما في عمليات تسكين الألم ما حول العمل الجراحي مثل جراحة العمود الفقري والأورام السحائية الضاغطة على التصالب البصري والتصويب المجسم.

ويأتي عقد المؤتمر السنوي الثالث والعشرين الذي أقامته الرابطة السورية لأطباء الجراحة العصبية في فندق الشيراتون بدمشق بالتعاون مع نقابة أطباء سورية نظراً لأهمية هذا النوع من الجراحة، وبهدف تبادل الخبرات بين أطباء الجراحة العصبية العرب وطلاب الاختصاص، حيث تم عقد عدد من الجلسات والعروض لحالات سريرية من أحدث ما توصل إليه طب الأعصاب.

المؤتمر الذي شارك فيه أطباء أكاديميون من العراق والأردن وسورية إلى جانب أكثر من 200 طبيب عصبية من الاختصاصيين والمقيمين وطلبة الدراسات العليا ناقش عمليات الأورام الدماغية والجراحة التنظيرية والعلاج بالحقن الموجه كأحد البدائل العلاجية لآلام العمود الفقري والتداخلات الدوائية العصبية.

(سانا) التقت نقيب أطباء الأردن والرئيس الشرفي للرابطة العربية للعمود الفقري الدكتور زياد الزعبي، الذي أكد أن سورية بالنسبة لدول المنطقة والعالم تعد من أكثر البلدان تطوراً في مجال الجراحة العصبية، حيث أقيمت عمليات جراحية دقيقة جداً منذ أكثر من عقدين في مشفيي دمشق والأسد الجامعي بتكاليف بسيطة في الوقت الذي كان المرضى يسافرون فيه إلى دول العالم لإجراء العمليات نفسها بتكاليف باهظة.

وأشار الزعبي إلى مشاركته بالمؤتمر من خلال محاضرتين حول (الأورام التي تصيب العمود الفقري)، و(جراحة العمود الفقري لدى المسنين) سلط من خلالهما الضوء على تجربته وخبراته العلمية المكتسبة عن كيفية معالجة هذه الأورام والجراحة العصبية لدى المسنين.

وفي تصريح مماثل، بين نقيب أطباء سورية الدكتور غسان فندي في تصريح لمراسلة سانا أن المؤتمر تناول أهم المستجدات في علوم الجراحة العصبية ولا سيما فيما يتعلق بدور التنبيه المغناطيسي في الأمراض العصبية وآلام أسفل الظهر والانزلاق ومعالجة الديسك بالليزر وتشوهات العمود الفقري الخلقية.

رئيس الرابطة السورية للجراحة العصبية الدكتور وردان المير تامر أكد أهمية الانتقال بالمعلومات النظرية والأبحاث الحديثة إلى التطبيق العملي، بما يحقق التقدم الطبي المرجو في مجال الجراحة العصبية، موضحاً أن المؤتمر تضمن أبحاثا مهمة حول التطورات التي يشهدها العالم في هذا المجال، وأتاح الفرصة لرفع مستوى العمل والخدمات الطبية المقدمة للمرضى.

وبالشأن ذاته كشف الدكتور هاني المنياوي اختصاصي جراحة عصبية للعمود الفقري عن العديد من الطرق التصويرية، لكشف مرض الديسك القطني، وتحديده بدقة، مضيفاً: إن “الجديد في الجراحة العصبية الذي لم يصل إلينا وما زالت الدول غير متمكنة منه حتى الآن هو الانزلاق الغضروفي أو فتق النواة اللبية”، مشيراً إلى أن المستقبل سيشهد في هذا المجال مرحلة الانتقال من استئصال الديسك إلى إعادة بناء غضروف جديد.

ورافق المؤتمر الذي عقد يومي الـ 18 والـ 19 من الشهر الجاري معرض طبي تضمن أحدث الأجهزة والتقنيات الطبية المستخدمة في الجراحة العصبية، ومنتجات عدد من شركات الصناعات الدوائية لعلاج الأمراض العصبية.

بشرى برهوم وراما رشيدي

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

كلمات دلالية: العمود الفقری

إقرأ أيضاً:

«البحوث الفلكية» يشارك في المؤتمر الدولي لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية بالصين

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أهمية تعزيز التعاون الدولي في مجال البحث العلمي وتبادل الخبرات، مشيرًا إلى أهمية المشاركة الفاعلة في المؤتمرات الدولية والتي تمثل فرصة حقيقية لإبراز التقدم الذي يحققه الباحثون المصريون على المستوى العالمي، مضيفًا أن الوزارة تولي دعم الباحثين والمشاركات العلمية المتميزة أولوية كبرى انطلاقًا من استراتيجية الدولة لبناء اقتصاد قائم على المعرفة وتعزيز مكانة مصر كمركز إقليمي للبحث والابتكار في المجالات التكنولوجية المتقدمة.

وفي هذا الإطار أشار الدكتور طه رابح، القائم بأعمال رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إلى مشاركة المعهد ممثلًا عن مصر في المؤتمر الدولي السادس لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية، الذي عُقد في مدينة يانغتشو الصينية.

شهد المؤتمر فوز الدكتور سامح حمزاوي، الباحث بقسم الشمس والفضاء بالمعهد، بجائزة أفضل عرض تقديمي شفوي عن بحثه بعنوان “تأثير الإشعاع على أداء خلايا البيروفسكايت الشمسية في البيئات الفضائية”، حيث استعرض أحدث التطورات لمواجهة تحديات الإشعاع الفضائي في تقنيات الطاقة الشمسية المتقدمة وحظي بحثه باهتمام واسع من الحضور، مما يعكس المستوى المتقدم للبحث العلمي المصري في هذا المجال الحيوي.

كما أن المؤتمر شكل منصة مثالية لمناقشة سبل تعزيز الشراكات البحثية مع المؤسسات الصينية والعالمية الرائدة، حيث تم بحث التعاون في إطلاق مشاريع مشتركة وتبادل الخبرات في مجال الإلكترونيات المقاومة للإشعاع وتطبيقاتها الفضائية لتعزيز دور مصر في أبحاث الفضاء.

يُذكر أن مؤتمر ICREED يُعد من أبرز المؤتمرات الدولية المتخصصة في تأثيرات الإشعاع على المواد والأجهزة الإلكترونية.

وتأتي هذه المشاركة في إطار جهود المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية لتعزيز التعاون الدولي وتمكين الباحثين المصريين من المنافسة عالميًا، تماشيًا مع رؤية مصر ٢٠٣٠ للتنمية المستدامة في مجال العلوم والتكنولوجيا.

مقالات مشابهة

  • حزب المؤتمر يهنئ عمال مصر بعيدهم: العمود الفقري للاقتصاد الوطني
  • أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014
  • “الهجرة الدولية”: أكثر من 52 ألف شخص لقوا حتفهم أثناء محاولتهم الفرار من بلدان تعج بالأزمات منذ 2014
  • تشييع مهيب للدكتور التهامي أحد أبرز أطباء الجراحة في إب
  • فريق سعودي يسجل براءة اختراع عالمية في الجراحة الطبية
  • رئيس الأركان: خريجو معهد ضباط الصف المعلمين هم العمود الفقري للقوات المسلحة
  • أطباء أفارقة يتطوعون لعلاج الأمراض النادرة في القارة الأكثر فقرًا في العالم
  • باحث مصري يحصد جائزة أفضل عرض بمؤتمر الإشعاع الدولي في الصين
  • التخطيط: أكثر من 7000 مشروع قيد الإنجاز في مجال الصحة
  • «البحوث الفلكية» يشارك في المؤتمر الدولي لتأثيرات الإشعاع على الأجهزة الإلكترونية بالصين