قال وزير الاقتصاد والصناعة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، نير بركات، اليوم الأحد، إنه إذا اختار حزب الله فتح جبهة في الشمال، فإن إسرائيل ستهاجم إيران أيضًا.

وقال بركات في مقابلة مع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية: “خطة إيران هي مهاجمة إسرائيل على كافة الجبهات. إذا أدركنا أنهم ينوون مهاجمة إسرائيل، ليس فقط على جميع جبهاتنا، فسنضرب رأس الأفعى أيضاً، إيران”.

كما هدد بركات بأن إسرائيل ستمحي حزب الله من على وجه الأرض إذا فتح جبهة جديدة ضدها.

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة “بلومبرج” للأنباء، أن نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي عالي التقنية "القبة الحديدية"، الذي تم تطويره بدعم أمريكي، قد لا يتمكن من مواجهة الهجمات الصاروخية إذا اتسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط.

 وأوضحت “بلومبرج”، أنه في حال تصاعد النزاع بشكل أكبر، فإن حتى الانخفاض الطفيف في معدل اعتراض القبة الحديدية إلى 80% قد يؤدي إلى زيادة في عدد الصواريخ التي لم يسقطها نظام الدفاع الصاروخي.

 وقال شان شيخ، زميل مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، لـ”بلومبرج”: "إذا دخل حزب الله الصراع الحالي، فمن المؤكد أن هناك خطرا أن تطغى الصواريخ على القبة الحديدية".

رسالة هامة من بايدن لـ إسرائيل قبل الهجوم البري على غزة إسرائيل تؤكد عدم دخول وقود إلى قطاع غزة من معبر رفح

وشدد الخبير على أن حزب الله اللبناني هو “الجهة غير الحكومية الأكثر تسليحاً” في العالم ولديها ترسانة كبيرة ومتنوعة من صواريخ المدفعية غير الموجهة، فضلاً عن الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للطائرات والدبابات.

وقال ألكسندر داونز، الأستاذ في جامعة جورج واشنطن،  لـ”بلومبرج”، إن “ترسانة صواريخ حزب الله تتفوق على حماس من حيث الجودة والدقة".

ووفقا للخبير، فإنه “إذا أطلق حزب الله وابلا كثيفا من الصواريخ، فإن بعض القذائف يمكن أن تخترق نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي”.

 وحسب “بلومبرج”، يمتلك حزب الله حوالي 100 ألف صاروخ تحت تصرفه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ايران إسرائيل حزب الله حزب الله

إقرأ أيضاً:

إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟

قبل نحو أسبوع وتحديداً عند تشييع أمين عام "حزب الله" السّابق الشهيد السيد حسن نصرالله، لم يتحدّث الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن أيّ عنوانٍ يتربطُ بـ"وحدة الساحات"، وهو المسار الذي كان قائماً خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل ويضمّ سائر أركان ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران.    
عملياً، لا يمكن اعتبار عدم حديث قاسم عن "وحدة الساحات" بمثابة "إنكارٍ لها" أو إعلان لـ"إنتهاء دورها"، ذلك أنَّ هذا الأمر لا يصدر بقرارٍ من "حزب الله" بل من إيران ذاتها والتي تسعى حالياً لـ"لملمة جراح الحزب" بعد الحرب من خلال تكريس الإحاطة الخاصة به، مالياً وعسكرياً.
السؤال الأساس الذي يطرح نفسه الآن هو التالي: هل ستُحيي إيران "وحدة الساحات".. ماذا تحتاج هذه الخطوة؟ هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "وحدة الساحات تزعزعت كثيراً إبان الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان"، معتبرة أن "حزب الله كان رائد هذه الوحدة في حين أن الخسائر التي أصيب بها عسكرياً تؤدي به حالياً إلى البقاء جانباً لإعادة ترميم نفسه داخلياً وأمنياً".
ترى المصادر أن "إيران قد تفكر في إحياء وحدة الساحات لاحقاً ولكن بطرق مختلفة لا تؤدي إلى خسائرها الكبيرة"، موضحة أنَّ "إيران تريد الاستثمار في حلفائها مرة جديدة على قاعدة الإستفادة وليس على قاعدة الخسارة، ذلك أنّ هذا الأمر مُكلف جداً بالنسبة لها".
في المقابل، ترى المصادر أن "انكفاء إيران عن الساحة بسهولة وبساطة هو أمرٌ ليس مطروحاً على الإطلاق، فحصول هذا الأمر سيكون بمثابة تسليمٍ لواقع المنطقة إلى أميركا وإسرائيل، وهو الأمر الذي ترفضه إيران وتسعى من خلال أدوات مختلفة للإبقاء على نفوذها قائما بعدما تراجع بشكل دراماتيكي".
ورغم الانتكاسات العسكرية التي مُني بها "حزب الله"، فإن إيران أبقت عليه كـ"عنصر محوري وأساسي يقود محور المقاومة ووحدة الساحات"، وفق ما تقول المعلومات، وبالتالي فإن عمليات الترميم تغدو انطلاقاً من هذه النقطة لتكريس قوة الحزب مُجدداً، لكن الأمر سيصطدم بأمرٍ مفصلي أساسه الداخل اللبناني، فضلاً عن أن عمليات تمويل الحزب وتسليحه باتت تواجه صعوبات جمّة لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي 2024.
ولهذا، تعتبر المصادر أنّ "وحدة الساحات تريد عنصراً متماسكاً"، كاشفة أن "استعادة الدور السابق من حيث القوة والزخم يتطلب وقتاً طويلاً، وبالتالي قد لا تستقر تلك المساعي على نتائج إيجابية ذلك أن ورشة الحزب الداخلية تحتاج إلى تمكين وتمتين، وهذا الأمر يعمل الإيرانيون عليه".
وسط كل ذلك، تقول المصادر إنَّ "حزب الله" اليوم، ورغم توقه لإعادة "إحياء" وحدة الساحات، إلا أنه في الوقت نفسه لا يريد الاصطدام مع الداخل اللبناني الذي "رفض" تلك القاعدة، والأمر هذا قائم أيضاً في أوساط الطائفة الشيعية التي بات كثيرون فيها لا يؤيدون القاعدة المذكورة على اعتبار أن نتائجها كانت كارثية على الحزب ولبنان.
ضمنياً، تعتبر المصادر أن إعادة تبني "حزب الله" لمفهوم "وحدة الساحات" واعتماده كقاعدة جديدة مُجدداً سيعني بمثابة تكرار لسيناريوهات سابقة، وبالتالي عودة "حزب الله" إلى تكريس خطوات تتحكم بقرار السلم والحرب وهو الأمر الذي أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه بـ"يد الدولة فقط"، وذلك خلال مقابلته الأخيرة مع صحيفة "الشرق الأوسط".
بشكل أو بآخر، قد لا يُغامر "حزب الله" بالإندماج مُجدداً ضمن "وحدة الساحات" مثلما كان يجري سابقاً، علماً أن هذا الأمر لا يعني خروج "الحزب" من المحور الإيراني، لكن آلية التعاطي والتنسيق ستختلف تماماً، وبالتالي سيكون الحزب أمام الواقع السياسي الداخلي اللبناني الذي بات "حزب الله" مُلزماً التعاطي معه كما هو وعلى أساس مكوناته وتحت سقف الدولة وضمن مقتضيات ومرتكزات خطاب القسم للرئيس عون. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • صحيفة عبرية: إسرائيل تستغل الصراع بين إيران وتركيا حول النفوذ في سوريا
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • إسرائيل تعتقل مواطنا بتهمة التجسس لصالح إيران
  • إسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا "إذ أقدم النظام على المساس بالدروز"  
  • إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
  • توتر في جرمانا.. إسرائيل تهدد بالتدخل في سوريا لحماية الدروز
  • فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • بلومبرج: مشادة بين ترامب وزيلينسكي تهدد العلاقات الأمريكية الأوروبية ومساعدات أوكرانيا
  • إيران على خُطى إسرائيل لامتلاك النووي