إذكاء تعلن تخارجها الجزئي من الشركة العمانية للنطاق العريض
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
في خطوة أولى قبل طرحها للاكتتاب العام، وقع الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية "ركيزة" على اتفاقية استحواذ 39% من أسهم مجموعة إذكاء في الشركة العمانية للنطاق العريض التي تعد الذراع الحكومي في بناء وتطوير البنية الأساسية للنطاق العريض في سلطنة عمان.
رعى حفل التوقيع صاحب السمو السيد كامل بن فهد آل سعيد، ووقع الاتفاقية عن مجموعة إذكاء المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء، وعن الصندوق العماني لاستثمارات البنية الأساسية "ركيزة" منير بن علي المنيري الرئيس التنفيذي للصندوق.
وقال المهندس سعيد بن عبدالله المنذري الرئيس التنفيذي لمجموعة إذكاء، رئيس مجلس إدارة الشركة العُمانية للنطاق العريض: إن جهاز الاستثمارالعماني قرر التخارج من الشركة العمانية للنطاق العريض بأكثر من 51% بحيث تبقي النسبة الأقل لمجموعة إذكاء، مشيرا إلى أن الفرصة للمستثمرين ستكون أكبر إذا تم التخارج بنسبة 39%. وقبل نهاية العام الجاري سيتم التخارج بما يقارب من 10 % إلى 26% حسب القدرة على الانتهاء من التفاوض مع المستثمرين الآخرين.
وأوضح المنذري أن التخارج جاء لتهيئة الشركة للطرح العام في السنوات المقبلة، الذي يتطلب وجود ثقة من المستثمرين وثقة أكبر من المساهمين بالإضافة إلى تعزيز مساهمة القطاع الخاص في الشركة العمانية للنطاق العريض، وضخ المزيد من الأموال من المستثمرين العالميين بهدف توسعة شبكة النطاق العريض، مما سينتج عنه هيكلة وحوكمة أفضل بوجود شركاء آخرين، ومضيفا: كما يعد التخارج إحدى المراحل المهمة ضمن استراتيجية المجموعة للتخارج من بعض الأصول، واستثمار الأموال أو العوائد المالية في التقنيات الحديثة.
وأضاف المنذري: إن الاستحواذ سيساعد على تعزيز التعاون لإيجاد قيمة مضافة أكبر إلى مبادرات الشركة العمانية للنطاق العريض، مما سيكون له الدور الإيجابي في مواصلة الدعم والاستثمار في قطاع تكنولوجيا الاتصالات وتقنية المعلومات للشركات الناشئة بشكل أكبر وأسرع. وأكد أن النتائج من هذه الشراكة سيكون لها دور حيوي وملحوظ بالمساهمة في نمو الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد سلطنة عُمان، وتوفير السيولة التي تساعد على التوسع في الاستثمارات والمشاريع مما يسهم في خلق وظائف للشباب العماني والباحثين عن عمل.
وردًا على سؤال "عمان" حول وضع الشركات العمانية الناشئة الواقعة تحت مظلة الصندوق العماني للتكنولوجيا. قال المنذري: إن مجموعة إذكاء تعززت بفضل استثمارات أكبر مع شريك عالمي آخر سيتم الإعلان عنه في بداية شهر نوفمبر المقبل، وبقيمة استثمارية أكبر مما تم استثماره في السنوات السابقة، إضافة إلى أن مجموعة إذكاء استثمرت في ثلاثة صناديق أخرى في رأس المال الجريء وهي صندوق سيفر وفيس فنشر وأوريكس وجميع هذه الصناديق تدعم المشاريع الصغيرة.
ولفت المنذري إلى أن من ضمن الأهداف الرئيسية للعمانية للنطاق العريض هو تمكين المؤسسات العمانية الصغيرة والمتوسطة في الحصول على مزيد من المشاريع إذ بلغت قيمة المشاريع المباشرة التي ذهبت للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة أكثر من 44 مليون ريال عماني.
وعن الخطط القادمة للشركة أفاد المنذري بأن الخطة القادمة للنطاق العريض سيتم التركيز على المناطق والمحافظات الأخرى خارج محافظة مسقط كون محافظة مسقط حظيت بغالبية استثمارات المرحلة الأولى، وبالتالي المرحلة الثانية التي انطلقت في عام 2022 سيكون التركيز كثيرا على المناطق المؤهولة بالسكان.
ومن جانبه، قال منير بن علي المنيري الرئيس التنفيذي للشركة العمانية لإدارة البنية الأساسية (ركيزة): إن هذا الاستثمار يأتي لمواصلة الجهود المبذولة لتحقيق الاستراتيجية الوطنية للنطاق العريض، ودعم توسع شبكات الألياف البصرية في سلطنة عمان، مما يسهم في ضمان الوصول لشبكة اتصال رقمية عالمية المستوى في سلطنة عمان، ومشيرا إلى أن "ركيزة" أكملت استحواذها الرابع في سلطنة عمان في مشاريع حيوية.
وفي ذات السياق، قال المهندس سلطان بن أحمد الوهيبي الرئيس التنفيذي للشركة العمانية للنطاق العريض: إن الاستحواذ يسهم في زيادة الفرص الاستثمارية ومواصلة تحفيز وتوسع البنية الأساسية لشبكة النطاق العريض في سلطنة عُمان، التي تتطلب المزيد من التحديث المستمر كونها أحد عناصر استقطاب الاستثمارات الأجنبية وجذبها لسلطنة عمان، إذ أن الشركة العمانية للنطاق العريض تمثِل ذراع الحكومة في بناء وتطوير البنية الأساسية للنطاق العريض في سلطنة عمان.
وأوضح الوهيبي أن العمانية للنطاق العريض تعمل على إدارة جانب اقتصادي مهم من خلال تقديم الدعم والمساندة لمزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين في سلطنة عمان، والعمل على تشغيل أكبر شبكة ألياف بصرية في سلطنة عمان من خلال فريق عمل عماني مختص ومُتمكِن وعدد من المقاولين والفنيين في كافة المحافظات، وتقديم كافة متطلبات التدريب والتمكين لضمان وصول شبكة الألياف البصرية لتغطية أكبر قدر ممكن من المساحات بسلطنة عُمان، وموضحا أن الشركة ملتزمة بمواصلة توسيع، وتحسين البنية الأساسية للشبكة مما يتيح للسكان في المناطق الحضرية أو الريفية إمكانية الوصول إلى اتصال إنترنت واسع النطاق عالي السرعة، وتجعل من الاقتصاد الوطني يحافظ على صعوده وازدهاره.
ويذكر أن الشركة العمانية للنطاق العريض منذ إنشائها حققت الكثير من النتائج الإيجابية، أبرزها الاعتماد الكلي على التمويل الخارجي في تنفيذ المشاريع بدلا من الدعم الحكومي. كما نجحت الشركة العمانية للنطاق العريض في بناء بنية أساسية يستخدمها جميع مشغلي الاتصالات المرخصين في سلطنة عمان، إلى جانب المبادرات الأخرى التي قامت بها في دعم الشباب العماني، وتمكينهم من خلال عدد من البرامج مثل برنامج تمكين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: البنیة الأساسیة الرئیس التنفیذی فی سلطنة عمان العریض فی إلى أن
إقرأ أيضاً:
لجنة الرياضات القتالية تناقش أنشطة وخطط المرحلة المقبلة
ناقشت اللجنة العمانية للرياضات القتالية المختلطة والدفاع عن النفس في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بقاعة المحاضرات بمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مع الأندية والمدربين واللاعبين الخطة السنوية للعام المقبل وأجندة اللجنة للمرحلة المقبلة، وأقيم المؤتمر بحضور رئيس اللجنة سعادة الشيخ الدكتور عادل بن سعيد الشنفري. وحوى المؤتمر على أهداف اللجنة، وربط الأحداث والمشاركات بـ"رؤية عمان 2040"، بالإضافة إلى مناقشة عامة مع الأندية حول أنشطة اللجنة المحلية والدولية.
بدأ المؤتمر باستعراض أجندة وخطط اللجنة للفترة المقبلة، حيث تحدث باقر حيدر مدرب نادي مسقط للقتال عن تفاصيل الخطة التي رسمتها اللجنة للعام المقبل مع عرض مرئي يوضح خارطة عمل اللجنة، حيث ذكر أنها تحوي على أكثر من 20 لعبة تندرج تحت مظلة اللجنة، وسيتم التركيز على 4 ألعاب أساسية جاذبة للجماهير، والهدف هو أن تكون اللجنة معروفة عبر الألعاب التي تحويها عن طريق إيجاد لاعبين يمثلون سلطنة عمان في السنوات القادمة، وعلى سبيل المثال بالنسبة لأولمبياد 2028 الذي سيقام في لوس أنجلوس، كاليفورنيا، الولايات المتحدة، فإن لعبة الملاكمة حاليا موجودة مسبقا، وبالتالي سنقوم بإيجاد لاعبين جيدين سيتم صقلهم جيدا لتمثيل سلطنة عمان في هذا الحدث العالمي ويعد هذا هدفا مهما نصبو إلى تحقيقه.
وأضاف: نسعى لوضع الألعاب المختارة الأربعة وهي: كيك بوكسنج "تعتمد على ركل القدم والأيادي وتحتاج للياقة بدنية عالية"، وبوكسنج"ملاكمة"، ومواتاي"لعبة تايلندية تعتمد على ركلات تحت الخصر والكوع، وأم أم أي"اللعبة القتالية المختلطة جزء للمصارع وإخضاع الخصم واستخدام تقنيات حديثة، على سلم تحقيق "رؤية عمان 2040".
وأوضح أن خطة العام المقبل تتمثل في استضافة بطولة كبيرة في لعبة واحدة على مستوى سلطنة عمان وآسيا ألا وهي الملاكمة؛ لتعريف القادمين للمشاركة في هذه البطولة عن سلطنة عمان وإنجازاتها وما تحويه من مقومات سياحية جاذبة، وبالتالي هذا سيطور السياحة في البلد، مشيرا إلى أهمية إقامة ألعاب رياضية للإسهام في تطوير السياحة أسوة بما تقوم به دول الخليج المجاورة، وهذا ما نصبو إلى تحقيقه من خلال إقامة هذه البطولة. وتابع: من المهم وضع النظام الأساسي للألعاب واللجنة بحاجة إلى المدربين ومساهمتهم لتطوير هذه الألعاب.
نقاشات ومقترحات
بعد ذلك، كانت هناك نقاشات مع الحضور، حيث تسائل أحد المدربين وهو متخصص في لعبة المصارعة حول موقع لعبة المصارعة من الأحداث القادمة، وجاء الرد بأن التركيز في الفترة المقبلة سينصب على الألعاب التي لها جذب جماهيري كبير، ولكن لعبة المصارعة موجودة ضمن أجندة التنظيم الرياضي القادم، كما ناقش الحضور وجود الألعاب القتالية منذ سنوات طويلة وتحديدا منذ عام 2009 لكن تم إنشاء اللجنة منذ وقت قصير فقط، وتم تأسيس الأندية وإيجاد لاعبين مثلوا سلطنة عمان خارجيا قبل وجود اللجنة، وجاء الرد بأن اللجنة ستحتوي هؤلاء اللاعبين الموهوبين وستقوم بإظهارهم بشكل رسمي من خلال إشراكهم في مختلف البطولات، وستختار الأفضل من بينهم ليمثل سلطنة عمان خير تمثيل.
وتوجد خلال المؤتمر العديد من مدربي الأندية وقاموا بطرح أفكارهم وأخرجوا كل ما في جعبتهم من أجل تطوير الألعاب القتالية ومعظمهم يمتلكون خبرات واسعة كلٌّ في مجاله.
4 ألعاب رئيسية
قال إقبال بن يوسف البلوشي أمين سر اللجنة العمانية للرياضات القتالية والدفاع عن النفس: إن المؤتمر الصحفي الذي عقدته اللجنة شهد حضور العديد من الأندية والمدربين وذلك لمناقشة الأحداث التي ستقام العام المقبل تحت مظلة اللجنة، وتم خلال المؤتمر التركيز على أربعة ألعاب أساسية هي: كيك بوكسنج، وبوكسنج، ومواتاي، وأم أم أي.
وأشار إلى أنه يجب أن يتم ربط هذه الألعاب بالتجمع الرياضي السياحي لتحقيق "رؤية عمان 2040" مبينا أنه عندما نقيم بطولة آسيوية نستقطب الكثير من الأبطال والقنوات الإعلامية التي تغطي الحدث وفي الوقت ذاته سيكون هناك حديث عن السياحة في سلطنة عمان، مشيرا إلى أنه من المزمع استضافة بطولة كبرى إما في شهر يونيو أو شهر يوليو القادمين ومن المهم أنه عندما يتم ربط الرياضة بالسياحة سيكون هناك زخم جماهيري كبير ليس محليا فقط وإنما كذلك من الدول المجاورة.
وأكد البلوشي على وجود تعاون بين اللجنة ووزارة التراث والسياحة؛ لأن اللجنة بحاجة إلى دعم الوزارة، وأوضح أن الهدف المنشود بعد هذا التجمع هو إيجاد لاعبين عمانيين يمثلون سلطنة عمان في أولمبياد 2028، كما أشار إلى أن اللجنة ستعمل جاهدة خلال الفترة المقبلة لتجهيز لاعبين عمانيين قادرين على مجابهة اللاعبين الدوليين وهذا يتطلب جهدا كبيرا من الأندية والمدربين، مبينا أن الإمكانيات التي تتوفر لدينا حاليا بحاجة إلى دعم أكبر من الشركات كما أن وزارة الثقافة والرياضة والشباب قدمت الدعم المعنوي للجنة.
وأوضح أن عدد الأندية التي انضمت إلى اللجنة حاليا تتراوح بين 15 إلى 20 ناديا وهذا فقط في أربعة ألعاب، حيث إن الجودو والملاكمة لا توجد في الوقت الحالي، وأشار إلى أننا نمتلك فريقا قويا للمصارعة ولعبة المصارعة تجذب الكثير من الجماهير. وختم حديثه: لدينا لاعبون في الملاكمة، وأشرفنا على بطولة كبيرة قبل حوالي 4 أشهر وشاهدنا لاعبين عمانيين بجودة عالية، وبإمكاننا الوصول باللاعبين إلى العالمية خلال الفترة المقبلة.
همزة وصل
قدم الجلندى بن سالم المسكري طبيب أخصائي في الرياضات القتالية وصاحب نادي مسقط للفنون القتالية شكره للجنة على إقامة المؤتمر الصحفي الذي جاء بمثابة همزة وصل بين المدربين واللاعبين واللجنة والجهات الرسمية لوضع لبنة تأسيس اللجنة والإشراف على تطوير هذه الرياضة وتنظيمها بشكل رسمي خلال المرحلة المقبلة. كما جاء ليوجد المنصة المناسبة لتفعيل الرياضات على المستوى المحلي وكذلك إنشاء البطولات ورعايتها واحتواء اللاعبين وتطوير هذه الرياضة في سلطنة عمان. وتابع: الرياضات القتالية لها تاريخ طويل في سلطنة عمان، والكثير من أبناء الوطن لديهم إنجازات سابقة ويمتلكون خبرات واسعة في هذه الرياضات، مبينا أن اللجنة جاءت لتكون مظلة ومنصة لتوحيد هذه الجهود والخبرات بإشراف كبير، واحتضان ودعم من الجهات الحكومية، واللجنة لديها خطط عمل واضحة ونأمل أن يتم تحقيق جميع الخطط المرسومة.