بحضور مدير عام الشئون الاجتماعية والعمل بلحج .. جمعية بسمة تختتم تدريب في المساءلة المجتمعية
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
لحج (عدن الغد) انوار العبدلي
بحضور مدير عام مكتب الشئون الاجتماعية لمحافظة لحج الأستاذ صائب عبدالعزيز اختتمت جمعية بسمة التنموية صباح اليوم الأحد تدريب عدد من أفراد وضباط إدارة أمن مديرية الحوطة بمحافظة لحج ولناشطين من منظمات المجتمع المدني .
حيث انطلق التدريب يوم امس السبت والذي تمحور حول " المساءلة المجتمعية " في إطار مبادرة تنفذها جمعية بسمة الهدف منها تحسين مستوى أداء إدارة أمن الحوطة .
وفي كلمة لمدير عام مكتب الشئون الاجتماعية والعمل " صائب " أوضح بأن هذا التدريب مهم في مجال " المساءلة الاجتماعية " والتعرف على كيفية حل المشاكل عبر التعرف على ادواتها ، مبينا بأن بلادنا تمر بالعديد من المشاكل بسبب الحرب المستمرة منذ تسع سنوات سواء كانت أمنية أو اقتصادية أو اجتماعية أو سياسية ، متمنيا من المشاركين من الجهات الأمنية أنه تم الاستفادة من التدريب وتطبيقه وعكسه على أرض الواقع في كيفية التعامل مع القضايا والمشاكل بالشكل المطلوب والصحيح .
موجها الشكر للاتحاد الأوروبي على دعمه لمشروع " تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية الذي تنفذه منظمة صناع النهضة ، كما قدم الشكر والتقدير كذلك لجمعية بسمة التنموية من منظمات المجتمع المدني على جهودها المتواصلة في نشر الوعي وفي مجال المساءلة المجتمعية التي تعتبر رائدة في هذا المجال .
وتلقى المشاركون في التدريب من أفراد وضباط أمن وناشطين من المجتمع المدني مفهوم المساءلة المجتمعية ومستوياتها وانواعها وأدواتها كذلك ، كما اطلع المشاركون من قبل المدرب على أداة آلية الشكاوى والمقترحات والتعرف على أداة جلسات الاستماع .
هذا وستسعى جمعية بسمة التنموية مع إدارة أمن الحوطة بعد التدريب إلى عمل لائحة لسياسة إدارة المساءلة المجتمعية داخل مقر امن المديرية ، كما سيتم تفعيل صندوق الشكاوى وتفعيل الخط الساخن بأمن الحوطة وتوزيعها على كافة المرافق الحكومية والأماكن العامة وذلك لتسهيل التواصل وتحسين الخدمة للمواطنين .
التدريب يأتي ضمن مشروع تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في اليمن - سيري والذي يستهدف عدة محافظات ( عدن ، لحج ، تعز ، مأرب ، حضرموت ) بدعم من الاتحاد الأوروبي وبالتنسيق مع وزارة الإدارة المحلية وبالتعاون مع منظمة صناع النهضة .
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
الشركات ودورها في المسؤولية الاجتماعية
يستحق شهر رمضان المبارك اسم شهر الخير، فالجميع يتسابق من أجل أن تكون له بصمة خير فيه، كل قدر استطاعته، المهم أن يعمّر له في هذا الشهر مساحة من الخير تبقى تضيء له دواخله النفسية.
ومن بين أهم المشاريع التي تستحق أن توصف هي الأخرى بأنها مشاريع الخير مشروع «فك كربة» وما أكثر كرب الإنسان في هذا الزمن الذي يشهد تقلبات اقتصادية وتحديات مالية إذا ما نظرنا للمشهد من زاوية بعيدة قليلا عن لب التفاصيل من منطلق المقولة الصوفية «ابتعد عن المشهد لأراه». ويتسابق الأفراد من أجل أن يعيشوا لفرحتهم الشخصية المنطلقة من الشعور الداخلي بأنهم ساهموا في صناعة ابتسامة في وجه طفل سيرى والده إلى جواره في العيد أو أم ستعود لها ابتسامتها عندما يفرج عن ولدها.
وهذا المشروع الإنساني بامتياز يستحق من المجتمع كله أن ينخرط فيه، ليس الأفراد فقط، ولا حتى الجمعيات الخيرية ولكن كل مؤسسات المجتمع. فالشركات الكبرى العاملة في سلطنة عمان لديها مسؤولية اجتماعية وكذلك البنوك التي تحقق أرباحا سنوية ضخمة وهي لم تتأثر بالتحولات الاقتصادية التي مر بها العالم في السنوات الماضية، وكذلك شركات النفط والغاز.. كل هذه الشركات لديها مسؤولية اجتماعية وإنسانية ويمكن أن يتم توظيف جزء من هذه المسؤولية في المساهمة في هذا المشروع من أجل فك كرب المكروبين. صحيح أن هذا النوع من المسؤولية ليست مفروضة بالقوانين ولكن من قال إن المسؤولية الاجتماعية أو الإنسانية كانت في يوم من الأيام تحركها القوانين والأنظمة؟ ما يحركها على الدوام هو الشعور بالمسؤولية داخل المجتمع، والشعور أن هذا النشاط كلما اقترب من الناس ومن تحدياتهم وساهم معهم باعتباره جزءا منهم استطاع أن يبني قوته في مسارها الاجتماعي وهي قوة لا يمكن الاستهانة بها، ولا بأس أن تكون هذه المساهمة جزءا أساسيا من بناء الصورة الذهنية لهذه الشركات والمؤسسات في المجتمع.
الحقيقة أن التكافل أيا كان شكله هو مساهمة في بناء قوة المجتمع، وقوة المجتمع تنعكس على كل شيء فيه بما في ذلك الاقتصاد. ولذلك يمكن أن يكون مشروع «فك كربة» منطلقا مهما في دخول الشركات في مشاريع التكافل الاجتماعي وأن تتسابق هذه الشركات في بناء ركائزها المتينة والقوية داخل المجتمع الذي تعمل فيه ويدور رأس مالها حوله.