العفو العام في “أقرب جلسة برلمانية”
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أفصحت لجنة حقوق الإنسان في مجلس النواب عن إدراج قانون العفو العام ضمن جدول أعمال الجلسات القريبة للبرلمان.
وقالت عضو اللجنة نيسان الزاير، في تصريح صحفي، إنَّ “قانون العفو العام وصل إلى اللجنة القانونية،” مشيرةً إلى أنَّ “رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي وقع كتاباً يتضمن طرحه للقراءة الأولى في أقرب جلسة برلمانية”.
وبينت أنَّ “الجميع يسعى لإقراره كونه سيخفف العبء عن كاهل الحكومة، فضلاً عن أنه سيمكّن الأجهزة الأمنية من إطلاق الأبرياء الموجودين في السجون”.
من جانبه، أوضح الخبير القانوني علي التميمي، أنَّ قانون العفو العام يمكن أن يُنصف فئات كبيرة ويسهم في تعزيز السلم المجتمعي، بالإضافة إلى زيادة ثقة المواطن بالحكومة وينقذ شريحة واسعة ممن يقبعون داخل السجون لأسباب بعضها قد تكون ظروفاً قاهرة خارجة عن إرادة المحكوم.
وأضاف التميمي أنه وفقاً لوجهة نظر قانونية واقعية مجردة من العاطفة فإنَّ إسراع الحكومة برفع مسودة قانون العفو العام للبرلمان ضرورة باتت ملحة لعوامل وأسباب عدة منها اكتظاظ السجون بالمحكومين في ظل مخاطر بقاء متحورات فيروس كورونا”.
ولفت إلى أنَّ المادة 2 من اتفاقية الصحة العالمية أشارت إلى ضرورة إنقاذ هذه الشرائح من الأوبئة، ولا سيما أنَّ منظمة الصحة صنّفت العراق بالمرتبة 20 دولياً بالإصابات والوفيات وعليه ضرورة إقرار القانون.
وأوضح التميمي أنَّ “الحكومات الإصلاحية تسعى في كل دول العالم إلى إقرار قوانين العفو العام لبدء صفحة جديدة مع الشعب الذي عانى من ويلات وتراكمات الحكومات السابقة، مشيراً إلى أنَّ “القوانين الوضعية تكفلت بمهمة العفو العام كقانون العقوبات العراقي رقم 111 لسنة 1969 بالمواد 150 و153 وقانون أصول المحاكمات الجزائية رقم 23 لسنة 1971 بالمواد 300 و301 و304 و305.
ولفت إلى ازدياد تكاليف السجناء من إطعام وعلاج وكهرباء وماء في ظل ارتفاع سعر الدولار مما يكلف موازنة الدولة مبالغ طائلة، منبهاً إلى أنَّ الكثير من الأوساط النيابية والحكومية أشارت لشبهات فساد في السجون، وبإقرار العفو ستزول تلك الشبهات والشكوك.
وشدّد التميمي على ضرورة إطلاق سراح من قضى نصف المحكومية، علاوة على أنه يحق للحكومة والبرلمان استثناء أي فئة من العفو من المحكومين لأسباب تقدرها الجهات القضائية.
وأوضح أنَّ العفو لا يقضي على ركن الجريمة للمعفي عنه بل يعطى بطاقة بعد إقرار العفو تبين أنه معفي عنه لضرورة إصلاحه فيما بعد وزجه في دورات إصلاحية وتأهيلية، لافتاً إلى أنَّ الأجانب الذين ارتكبوا جرائم في العراق لا يمكن إطلاق سراحهم إلا بعد أخذ تعويضات خاصة من بلدانهم لما سببوه من ضرر.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: قانون العفو العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية” تصف الوضع في مستشفى كمال عدوان بغزة بـ “المروع” وتدعو لوقف إطلاق النار
يمانيون../
وصف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الوضع في مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة بـ “الكارثي والمروع”.
وقال غيبريسوس في منشور على منصة إكس، اليوم الثلاثاء، إن فريقًا من الصحة العالمية وصل إلى المستشفى قبل يومين وسط القصف المتواصل من قبل الاحتلال الصهيوني، حيث قام بتسليم خمسة آلاف لتر من الوقود، بالإضافة إلى كميات من الغذاء والدواء.
وأوضح غيبريسوس أن المنظمة قامت بنقل ثلاثة مرضى من “كمال عدوان” إلى مستشفى الشفاء لمتابعة تلقي العلاج، بسبب تضرر إمدادات الأوكسجين والمولدات الكهربائية جراء القصف الإسرائيلي.
وأشار إلى أن الاحتلال الصهيوني رفض تعسفيًا السماح لوصول فرق تابعة للصحة العالمية إلى مستشفى كمال عدوان الأسبوع الماضي.
وجدد غيبريسوس دعوته لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدًا ضرورة “حماية الخدمات الصحية وإيقاف أجواء الجحيم هذه” التي يعيشها السكان والمستشفيات.