الدكتور رضا حجازى:

استكمال جهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية التي بدأت عام ۲۰۱۸

اللغة تمثل وعاء الفكر..والتعليم مسئولية تشاركية وتكاتفية

نستهدف تعزيز مهارات القراءة والكتابة للخروج بخطط عمل قصيرة ومتوسطة الأجل وخطوات قابلة للتطبيق

ضعف القراءة والكتابة أم الصعوبات.. والقرائية تؤدي إلى التسرب من التعليم

مواجهة مشكلة ضعف القراءة والكتابة تتطلب تضافر كل الجهود وتعاون الجميع والتزامهم المستدام

 

شهد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى،  اليوم الأحد، ورشة عمل حول "تعزيز مهارات القراءة والكتابة: خطة عمل قصيرة إلى متوسطة الأجل"، والتى تنظمها الوزارة بالتعاون مع البنك الدولى، وذلك خلال يومي ٢٢ و٢٣ أكتوبر ٢٠٢٣.

وقد أكد الدكتور رضا حجازى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، فى كلمته، على أهمية هذه الورشة التي تأتى استكمالاً لجهود الوزارة في تطوير المنظومة التعليمية، التي بدأت عام ۲۰۱۸ بتطوير مناهج رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي ثم المضي في التطوير وصولاً إلى الصف السادس الابتدائي هذا العام، مشيرا إلى أن التعليم مسئولية تشاركية وتكاتفية.

وأشار الوزير إلى أنه كان من الضروري إجراء عملية تقييم لمعرفة مدى تحقق الأهداف المبتغاة من التطوير، ومعرفة المعوقات التي حالت دون تحقق هذه الأهداف على الوجه الأكمل، فكانت التقييمات الوطنية والدولية للقرائية بعد جائحة كورونا كاشفة لبعض مواطن الضعف في القراءة والكتابة لدى أبنائنا الطلاب في المرحلة الابتدائية وتحديد بعض الفجوات التعليمية ورصد أسبابها ومظاهرها كبداية لوضع خارطة طريق لسد تلك الفجوات، وتحديد خطوات إجرائية للتعامل مع هذه المشكلة.  

وأشار الوزير إلى أن قمة التحول في التعليم كانت قد أصدرت نتائج حول الفاقد في التعليم على مستوى العالم، والذي يمثل ٧٠% من الدول ذات الدخل المتوسط، من الطلاب الذين لا يجيدون القراءة والكتابة.

وأضاف الوزير أن اللغة تمثل وعاء الفكر، وإذا لم يكن لدينا لغة لا نستطيع أن نفكر، قائلًا إن ضعف القراءة والكتابة هي أم الصعوبات فالقرائية تؤثر على فهم الطالب لبقية المواد التي يدرسها كما أنها تؤدي إلى التسرب من التعليم، وضعف ثقة الطالب بذاته، بالإضافة إلى ضعف علاقاته الاجتماعية.

وأكد الوزير أن الوزارة لديها مناهج جديدة مطورة على أعلى مستوى وهي مناهج مصرية بمعايير دولية، مشيرًا إلى أن المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي أعد دراسة قومية وكانت نتائجها أن ٣٠٪؜ من الأطفال في مصر دون المستوى في القراءة والكتابة.

وأشار الدكتور رضا حجازي إلى ضرورة الاهتمام بمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وضرورة التحرك سريعا لعلاج هذه المشكلة، مضيفا أنها تنطلق من أهمية القراءة والكتابة في حياة المتعلم داخل المدرسة وخارجها، قائلا: "إن ضعف القراءة يؤثر على عملية التواصل الفعال للمتعلم مع محيطه الاجتماعي، ويؤثر كذلك على اتصاله بمصادر المعرفة قديمًا وحديثا، كما يؤثر في استمراره في عملية التعلم ، فبدونها لا يمكن للمتعلم استيعاب المواد الدراسية المختلفة، حيث يفقد حماسه لمتابعة عملية التعلم، وبالتالي يجد صعوبة بعد ذلك في مواجهة أعباء الحياة".

وتابع الوزير أن القراءة تساعد على تطوير الذات، وبناء ثقة الإنسان بنفسه وتعزيزها، كما أنها تساعده على اتخاذ القرارات المناسبة، والقيام بإجراءات أفضل فيما يتعلق بحياته ومستقبله.  

وأكد الدكتور رضا حجازي أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب تضافر كافة الجهود وتعاون الجميع والتزامهم المستدام، بدءًا من الأسرة، ومرورًا بالمدرسة، ووسائل الإعلام والمجتمع المدني ومجتمع الأعمال، وكافة الوزارات الأخرى، وكل المعنيين بالعملية التعليمية.

وأشار إلى أن نجاح أي مشروع يقوم على الالتزام بخطة يتم من خلالها تشخيص الصعوبة ويقوم مدير المدرسة بتطبيقها في المدرسة بمساعدة الوزارة بعد إعطائه الأدوات والتدريب اللازم.

وتابع أن موضوع هذه الورشة هو تعزيز مهارات القراءة والكتابة للخروج بخطط عمل قصيرة ومتوسطة الأجل، وخطوات قابلة للتطبيق لتكون خطوة في طريق العلاج لمشكلة ضعف القراءة والكتابة لدى بعض أبنائنا، لافتا إلى أن ضمان نجاح أي مشروع يتوقف على إيمان القائمين عليه بأهميته وخطورته، وأثره على الفرد والمجتمع في كافة النواحي، ولن يتحقق ذلك إلا باجتماع كل المسئولين للتشاور للوقوف على ما ينبغي عمله والالتزام بالخطة التي سيتم الاتفاق عليها، لهذا قد حرصنا أن يكون معنا في هذه الورشة كل المعنيين بالقراءة والكتابة، ابتداءً بالتخطيط، وانتهاءً بالتقييم من المسئولين عن تخطيط المناهج وصياغتها، وتنفيذها، وتقويمها، والمسئولين عن تدريب المعلمين، وممثلين عن كليات التربية وكليات رياض الأطفال، والمجلس الأعلى للجامعات ولجنة قطاع التعليم ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص.

وفى ختام كلمته، أعرب الوزير عن أماله فى الوصول في نهاية هذه الورشة إلى مجموعة من الإجراءات والتوصيات الواضحة والسريعة، التي يمكن من خلالها معالجة هذه المشكلة، معربا عن شكره لكل المشاركين في هذه الورشة وجميع الأطراف التي تساهم في إنجاحها.

وخلال الجلسة الأولى للورشة تحت عنوان "تمهيد الطريق: ماذا تخبرنا بيانات التقييم"، استعرض الدكتور أيدن كليركن من البنك الدولى النتائج الرئيسية لمصر في القراءة والرياضيات والعلوم، من خلال اختبارات PIRLS وTIMSS‏ وهما اثنتين من أكبر الدراسات في العالم حول التحصيل التعليمي، تقدم بيانات عالية الجودة وموثوقة.

وأوضح أيدن كليركن أن Timss هو اختبار دولي يطبقه مركز "قياس"، بالتعاون مع المنظمات الدولية المشرفة عليه، في أكثر من ٦٠ دولة، لقياس اتجاهات تحصيل الطلبة في مادتي الرياضيات والعلوم، ودراسة أوجه الاختلاف بين النظم التربوية في تلك الدول، لتحسين عملية التعليم والتعلّم، وتُعقد كل ٦ سنوات، للحصول على بيانات شاملة عن المفاهيم والمواقف التي تعلمها الطلبة في المادتين، في الصفين الرابع الابتدائي والثاني الإعدادي، ومقارنة المؤثرات النسبية للتعليم والتعلم في الصفين، باختبار نفس الطلبة في الصف الرابع ثم اختبارهم بعد 4 سنوات وهم في الصف الثانى الإعدادى.

وأضاف أن Pirls هى دراسة التقدم الدولي في القراءة، وتمثل دراسة دولية تعقد كل 5 سنوات، تتضمن اختبار يقيس تراكم مهارات القراءة المكتسبة لطلبة الصف الرابع في المدارس الحكومية والخاصة ولغة التدريس ومقارنتها بقدرات أقرانهم في الدول الأخرى المشاركة في هذه الدراسة.

وأشار أيدن إلى أن مصر شاركت فى تلك الاختبارات فى القراءة pirls، والتى تمت خلال السنوات من ٢٠١٦ إلى ٢٠٢١، وقد حصل نصف الطلاب على قياس أقل من منخفض من الأطفال بعمر 10 سنوات الذين لا يستطيعون قراءة وفهم قصة بسيطة، "فقر التعلم (مهارات القراءة)"، بينما حصل ربع الطلاب على قياس منخفض، وحصلت فئة قليلة على المستوى المتقدم، أما بالنسبة لاختبارات Timss للطلاب حتى ١٤ عام تعد مصر فى المستوى المتوسط.

وأضاف أيدن أن جائحة "كوفيد-19" أثرت بالسلب على جميع دول العالم وتم إغلاق المدارس (بفترات متفاوتة عبر الدول) وكان التعلم عن بعد، حيث تحول التعلم الورقي إلى التعلم الرقمي، وقد شهدت مصر طفرة خلال تلك الفترة فى التعليم ، مشيرًا إلى أن مهارة القراءة أمر بالغ الأهمية للتعلم على نطاق أوسع لتعلم باقى العلوم كالرياضيات والعلوم والدراسات الاجتماعية، مؤكدًا على أن الطلاب المصريين يسيروا فى الاتجاه الصحيح، حيث أظهر طلاب الصف الرابع زيادة كبيرة في مهارات القراءة، على الرغم من جائحة كوفيد، وتحسن طلاب الصف الثاني الإعدادي في كل من الرياضيات والعلوم ولكن لا يزال من الممكن تحسين المعايير بشكل كبير.

وفى كلمته، أوضح الدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن مشكلة ضعف مستوى الطلاب في مهارات القراءة والكتابة تعد من المشكلات متشابكة الأسباب، فمنها ما يرتبط بالبيئة الاجتماعية للطفل في السنوات الأولى من عمره، ومنها ما يرد إلى الازدواج اللغوي والتباين بين مفردات العامية والفصحى فضلا عن تشوه اللغة بمفردات دخيلة ليس لها أصول لغوية، وغيرها من أسباب ترتبط بأساليب تعلم اللغة والمواد التعليمية المستخدمة في تعليمها وغيرها الكثير من الأسباب التي تكاتفت على إحداث هذه المشكلة، مشيرا إلى أن من الآثار السلبية المترتبة عليها هى تسرب الأطفال من المدارس.

واستعرض رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج بعض الحقائق لمشكلة ضعف مستوى التلاميذ القراءة في مهارة القراءة  والكتابة، قائلا: "فى عام 2017 تبنت القيادة السياسية قضية التعليم وتطويره كأحد الركائز الأساسية التي تقوم عليها الجمهورية الجديدة، وفي عام 2018 تبلور هذا الاهتمام في انطلاق مسيرة التطوير في كافة أركان العملية التعليمية، ومنها المناهج التعليمية والنقلة النوعية التي حدثت في هذا المجال".  

وأضاف الدكتور أكرم حسن أنه كان من الضروري بعد أن وصلت مسيرة تطوير المناهج إلى الصف السادس الابتدائي لهذا العام 2024/2023 أن تستمر مسيرة تطوير المناهج بشكل أكثر قوة من خلال الاستفادة بالدراسات التقييمية بكافة أدواتها للمرحلة السابقة للتطوير، ومسايرة التغيرات الكبيرة التي حدثت في السنوات القليلة الماضية، مثل التقدم الهائل في مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وطفرة تطبيقات الذكاء الاصطناعي والتوجهات العالمية نحو التربية والتعليم في العقود القادمة في ظل الدعوات الدولية بالأخطار التي باتت تهدد الحياة على كوكب الأرض، وهو ما يحتم التوجه إلى التوسع في مفاهيم التعليم البيئي؛ لحماية مقدرات العيش على سطح الكوكب، وبالإضافة إلى العناية بالمهارات الحياتية في ظل التغير الشديد والمستمر في نوعية الوظائف الحالية والتوقعات باستمرار هذا التغير إلى واقع مختلف لا يمكن التنبؤ به، والقضايا ذات الصبغة المحلية كالقضية السكانية والصحة الإنجابية وتأثير الزيادة السكانية غير المنضبطة سلبيًا على جودة الخدمات و الخصائص السكانية.

وأوضح رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أنه لهذا السبب، كانت الرؤية بتشكيل لجنة وطنية من خبراء المناهج مع الاستعانة بالخبرات الدولية المتميزة في هذا المجال لإكمال المسيرة، لافتا إلى توجه الوزارة في المرحلة القادمة إلى الاهتمام بالكيف دون الكم، وإبراز المفاهيم الرئيسية والاهتمام بنواتج التعلم وما يحققها من ممارسات وأنشطة، والاهتمام بمهارات العصر التي لا غنى في تمكين الطلاب منها لإعدادهم جيدًا لمواجهة موجات التغيرات السريعة فى جميع مناحي الحياة.  

وتابع الدكتور أكرم حسن، أنه تم تطوير المناهج الدراسية، والتأكد من كل عوامل النجاح التي تحقق الغايات والأهداف المنشودة، ومنها الأداة التي سوف يستخدمها الطالب في الحصول على كل هذه المكتسبات والتي تمكنه من مهارات القراءة والكتابة، مؤكدا أن القراءة هي مفتاح المعرفة وأساس النجاح في الحياة؛ ووسيلة فعالة للتواصل مع الآخرين والتعبير عن الآراء والمشاعر والاتجاهات وهي وسيلته للانفتاح على العالم ومعرفة ما يحدث على الصعيدين المحلي والعالمي، ولا يمكننا إغفال علاقة القراءة بالتنمية المستدامة للمهارات والقيم التي تضمن مشاركة المتعلم في الأنشطة الحياتية الحالية والمستقبلية.

وأوضح أن هناك دراسة أجريت عام 2016 كشفت أن الأطفال في سن الثالثة والذين يتعرضون للقراءة من قبل والديهم يكونوا أقل عرضة للعدوانية وتجنب فرط النشاط، وليس لديهم صعوبة في الانتباه، مشيرا إلى العديد من الدراسات كشفت أن القراءة يمكن أن توقف التدهور المعرفي والأنشطة الفكرية، حيث تجعل القراءة العقل يعمل بشكل أكثر كفاءة، وتؤثر على الاضطرابات العصبية المرتبطة بالعمر، مشيرا إلى أن الباحثين أوصوا بأن المدة المثالية للقراءة في الطفولة المبكرة هي حوالي 12 ساعة في الأسبوع.

وأشار رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن القراءة تحفز العقول وتحافظ على القدرات المعرفية، حيث تشرك عمليات عقلية مختلفة في فهم الأفكار وربطها، للحماية من التدهور المعرفي وتعزيز الوظيفة الإدراكية.

وتابع رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج أن العلاقة وثيقة بين امتلاك مهارات القراءة والكتابة وقدرة الطالب على تحصيل جميع المواد، وأي قصور في القراءة بشكل عام يتزايد كلما تقدم الفرد في السلم التعليمي؛ وتؤثر سلبا على تحصيله الأكاديمي بشكل عام، لافتا إلى أن الأبحاث والدراسات تشير إلى أن التفوق في الدراسة لا يتحقق إلا بإتقان مهارات القراءة والكتابة، وأي قصور في إتقانها في المراحل الدنيا سوف يحمل التلميذ معه القصور إلى المراحل التالية التي تتطلب منه مهارات عقلية عليا؛ فتكون بذلك معوقاً من معوقات نجاحه وتقدمه دراسيا.

وأشار الدكتور أكرم حسن إلى أن بعض الباحثين كشفوا أن مؤشرات أداء الأطفال الذين بدأوا بالقراءة في سن مبكرة أعلى في التعلم اللفظي والذاكرة والكلام وفى مستوى النجاح المدرسي، ويتمتعون بصحة نفسية أفضل، وأقل ميلا للاكتئاب والتوتر وتركيزهم وانتباههم أفضل وأقل عدوانية وانتهاكا للقواعد الاجتماعية ويقضون وقتا أقل في مشاهدة التلفاز واستخدام الأجهزة الإلكترونية وفي المتوسط ينامون فترة أطول.  

كما أكد الدكتور أكرم حسن أن أهمية القراءة والكتابة لا تتوقف على التحصيل الأكاديمي بل تمثل احتياجا حقيقيا للمتعلم ليعيش بشكل سوي دون اضطراب؛ وكثيرا من الأطفال الضعاف في القراءة والكتابة يعانون من اضطراب، وفقدان الثقة بالنفس، وتأخر النمو الاجتماعي والعقلي، وظهور المشكلات السلوكية مثل القلق والسلوك العدواني واعتزال الأصدقاء والأقارب؛ حيث تهدد تلك المشكلات تمتع الطفل بحياته؛ ويبتعد عن الانخراط الإيجابي في الأنشطة الهادفة الممتعة والمحببة لديه، سواء داخل الفصل أو خارجه وبذلك يحرم الطفل من فرص إيجابية تزيد من شعوره برفاهية حياته واستمتاعه بها، وتقف أمام تحقيق جودة ورفاهة حياة الطلاب وأسرهم.

وقال رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج إن تنمية مهارات القراءة والكتابة وسيلة الوصول إلى سوق العمل، والتخلص من الفقر، والتكيف مع عالم العمل المتغير، كما أن التأخر في اکتساب مهارات القراءة والكتابة يعوق الفرد عن بلوغ أهدافه، ولذلك عواقب اجتماعية واقتصادية طويلة المدى؛ فالتأخر في القراءة يهدد المستقبل المهني للطالب أو الخريج؛ وتقل فرصته في الحصول على عمل أو مهنة مستقرة، وبشكل مستدام، خاصة في ظل تعقيدات المعدات والأدوات والأجهزة؛ حيث أصبح من متطلبات سوق العمل لمعظم الوظائف بما فيها المهن إتقان القراءة والكتابة، لذا لابد أن تتضافر الجهود للتعلم المتواصل ؛ لضمان انتقال عادل وشامل إلى مستقبل عمل يسهم في التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية.

ومن جهته، استعرض الدكتور رمضان محمد رمضان مساعد الوزير للامتحانات والتقويم التربوي الدراسة الأساسية للتقييم الوطني – إبريل 2023، مشيرا إلى أن "الغرض الرئيسى من برنامج التقييم الوطني (G4NAMA)"، والذي يتم وضعه علي نظام مؤسسي، قائم على المنهج العلمي لجمع أدلة دقيقة وموثقة بشكل دوري منتظم، لمراقبة التقدم في تعلم التلاميذ اللغة العربية والرياضيات بنهاية الصف الرابع الابتدائي، ولتقييم تأثير المناهج المطورة في إطار مشروع تطوير التعليم (2.0 EDU).

وأكد الدكتور رمضان أن هذا البرنامج استهدف تقييم خمسة نواتج تعلم أساسية مشتقة من تحليل إطار منهج الصف الرابع الابتدائي في اللغة العربيّة وتتضمن (الاستماع، والمفردات، والقراءة الأدبية، والقراءة المعلوماتية، والكتابة).

كما أشار إلى أنه تم تقييم أربعة نواتج تعلم مشتقة من إطار منهج الصف الرابع الابتدائي في الرياضيات وهى : المفاهيم والإجراءات الرياضية، حل المشكلات الرياضية، والتواصل الرياضي ونواتج تعلم اللغة العربية).

كما استعرض الدكتور رمضان محمد رمضان نواتج تعلم الرياضيات (المفاهيم والإجراءات الرياضية) والتى تقيس قدرة المتعلم على شرح وتطبيق المفاهيم الرياضية وتنفيذ الإجراءات الرياضية، وحل المشكلات الرياضية، بالإضافة إلى التواصل الرياضى، والنمذجة الرياضية.

وأضاف الدكتور رمضان أنه تم إجراء الدراسة على عينة قوامها (١٢٣١٤) تلميذا يمثلون (٢٤٥) مدرسة، وتم عمل استبيانات تضمن (اختبار اللغة العربية، واختبار الرياضيات، واستبيان التلميذ، واستبيان المعلم، واستبيان مدير المدرسة)، مؤكدا أن الغرض الأساسي من تطبيق الاستبيانات هو جمع بيانات عن السياق التعليمي في كل من المحاور التالية: (طرق التدريس وأنشطة التعلم، وأساليب التقييم والمتابعة، وإدارة الصف، وبيئة التعلم ومصادره).

وأوضح أنه تم تحديد أربعة مستويات معيارية متدرجة؛ لتصف الأداء المتوقع من التلاميذ الذين أتموا دراسة منهج الصف الرابع الابتدائي في اللغة العربية والرياضيات عند كل مستوى من مستويات التحصيل، وهي: (متقدم، كفء، مبتدئ، أقل من مستوى الصف)، لافتا إلى أنه تم تحديد الدرجة الحدية التي تفصل بين كل مستوى معياري للأداء، والمستوى الأدنى منه، ليتم تقييم الأداء في ضوئها.

كما استعرض الدكتور رمضان محمد رمضان الدراسة الأساسية للتقييم الوطني – إبريل 2023، موضحا أنه بلغت عينة الدراسة الأساسية (12,875) من بين التلاميذ الذين درسوا ما لا يقل عن 85 من مقرري اللغة العربية والرياضيات في المنهج المطور للصف الرابع، كما طبقت الاستبيانات على عدد (780) معلمًا ومعلمة ممن درسوا اللغة العربية والرياضيات لهؤلاء التلاميذ في الصف الرابع، وعدد (247) مديرا أو شيخ معهد أو من يقوم بعملهم في المدارس التي شملتها عينة التطبيق الأساسي وعددها (247) مدرسة ومعهدًا أزهريا، وهي نفس المدارس والمعاهد التي طبق فيها دراسة خط الأساس، وتم استخدم عدد أربع صور اختبارية في اللغة العربية، وأربع صور اختبارية في الرياضيات.

جاء ذلك بحضور الدكتورة ميرفت الديب رئيس لجنة تطوير مناهج المرحلة الإعدادية، والدكتور أيدن كليركن مستشار البنك الدولى، والدكتورة هانم أحمد متخصص تعليم بمنظمة يونسيف مصر، والدكتورة ماجدة بكري والدكتورة منى عبد العاطي بلجنة التعليم بمجلس النواب، واللواء أحمد البكري بلجنة التعليم بمجلس الشيوخ، والنائبة رشا فايز عضو لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب وعضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين وهاني حنا ومحمد اللافي علام أعضاء تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، والدكتور إسماعيل حداد أمين المجلس الأعلى للأزهر الشريف، والشيخ أيمن عبد الغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، والدكتورة أمل سويدان رئيس قطاع الدراسات التربوية بالمجلس الأعلى للجامعات، والمهندسة نيفين عثمان رئيس المجلس القومى للطفولة والأمومة، وخبراء كليات التربية، وعدد من ممثلى المنظمات والمؤسسات الدولية، والمحلية.

كما حضر من وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور محمد مجاهد نائب الوزير للتعليم الفني، والدكتور أحمد ضاهر نائب الوزير للتطوير التكنولوجي، والدكتورة جيهان كمال مساعد الوزير للبحوث التربوية، والدكتور أحمد المحمدى مساعد الوزير للتخطيط والمتابعة، والدكتور أكرم حسن رئيس الإدارة المركزية لتطوير المناهج، والدكتورة شيرين حمدى مستشار الوزير للتطوير الإداري والمشرف على الإدارة المركزية، والدكتورة راندا شاهين رئيس الإدارة المركزية للتعليم العام، ومحمد عطية رئيس الإدارة المركزية للتعليم بالمصروفات، والدكتور عمرو بصيلة رئيس الإدارة المركزية لتطوير التعليم الفني ومدير وحدة تشغيل، مدارس التكنولوجيا التطبيقية، والدكتورة زينب خليفة مدير الأكاديمية المهنية للمعلمين، وعدد من مديرى المديريات التعليمية، وقيادات التربية والتعليم.

أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم أبرز حضور ورشة عمل تعزيز مهارات القراءة والكتابة اليوم

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الصف الرابع الابتدائی ضعف القراءة والکتابة فی القراءة والکتابة التربیة والتعلیم الدکتور أکرم حسن الدکتور رمضان هذه المشکلة الدکتور رضا هذه الورشة من الأطفال لافتا إلى ورشة عمل ا إلى أن فی الصف من خلال أنه تم

إقرأ أيضاً:

24 عاما على “انتفاضة الأقصى”.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين

#سواليف

يصادف، السبت، الثامن والعشرين من أيلول/ سبتمبر، الذكرى الـ24 لاندلاع #الانتفاضة الفلسطينية الثانية ” #انتفاضة_الأقصى “، التي استشهد خلالها ما يقرب من 4500 فلسطيني، وأصيب أكثر من 50 ألفا، بحسب تقرير لوكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”.

كانت الشرارة التي أطلقت الانتفاضة، هي زيارة زعيم المعارضة في #حكومة #الاحتلال آنذاك أرئيل #شارون إلى باحات #المسجد_الأقصى المبارك، مدعوما بحراسة مشددة لم تشهدها #القدس المحتلة من قبل، حيث رافقه نحو ثلاثة آلاف من شرطة الاحتلال والمخابرات والحرس، لتندلع مواجهات عنيفة بين مئات المواطنين الذين هبوا لطرد شارون وقواته، قبل أن تمتد لكامل #فلسطين، وتصبح في ساعات قليلة “الانتفاضة الثانية”.

اندلعت الانتفاضة بعد شهرين من المفاوضات الفاشلة التي عقدت في منتجع “كامب ديفيد” بدعوة من الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، ومشاركة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ورئيس وزراء الاحتلال الأسبق إيهود باراك، في تموز/ يوليو من العام 2000.
وشهد عصر الخميس 28 أيلول/ أيلول 2000 مواجهات بين مصلين وشبان غاضبين وشرطة الاحتلال وحرس حدوده وقواته الخاصة، التي اقتحمت باحات الأقصى، لتأمين تدنيسه من قبل زعيم حزب الليكود المتطرف أرئيل شارون، وعدد من أعضاء حزبه اليمينيين، فكانت تلك الساعات الشرارة الأولى لانطلاق الانتفاضة الثانية، والتي عُرفت فيما بعد باسم “انتفاضة الأقصى”.

مقالات ذات صلة 4 مجازر جديدة في قطاع غزة.. وارتفاع حصيلة الشهداء والجرحى 2024/09/28

أصيب في أحداث اليوم الأول 20 شابا بجروح مختلفة، وشهد اليوم الثاني مواجهات أكثر عنفا بعد انتهاء صلاة الظهر، أسفرت عن استشهاد ستة شبان و300 جريح.

السبت، 30 أيلول/ سبتمر، وهو اليوم الثالث للأحداث، عم إضراب شامل وحداد عام، واتسعت رقعة المواجهات لتشمل كافة المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، ما أسفر عن استشهاد 13 فلسطينيا واصابة 623، وكان من بين الشهداء الطفل محمد جمال الدرة بعد أن حاصرته النيران الإسرائيلية بين يدي أبيه، وأمام كاميرات التلفاز، فهزت صورته ضمائر البشر في كل أرجاء المعمورة، وصار بذلك رمزا للانتفاضة الفلسطينية في كل مكان.

وفي اليوم التالي، الأحد، الأول من تشرين الأول/ أكتوبر، استشهد عشرة فلسطينيين وأصيب 227 آخرين، واستخدم الاحتلال في تلك المواجهات المروحيات وصواريخ “اللاو”.

وخرجت أولى المظاهرات المساندة للشعب الفلسطيني في تصديه لقوات الاحتلال، ورفضه المساس بمقدساته الإسلامية، فكانت مظاهرة مخيم عين الحلوة، تلاها مظاهرة حاشدة في مخيم اليرموك القريب من دمشق، لتمتد لاحقا إلى معظم العواصم والمدن العربية والإسلامية والغربية، حيث شهد بعضها مسيرات مليونية، وبدأت حملات تبرعات ضخمة عبر شاشات التلفزة العربية، حيث تم تخصيص أيام مفتوحة للتبرع لصالح الانتفاضة، وخرج عشرات الجرحى للعلاج في المستشفيات العربية.

وفي ذات اليوم الأول امتدت المواجهات إلى داخل أراضي عام 1948، إذ نفذ الفلسطينيون هناك إضرابا شاملا وقاموا بالاحتجاج والاشتباك مع وحدات الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت 18 من المشاركين، وقتلت عمر أحمد جبارين (21 عاما) قرب أم الفحم، ليكون شهيد الانتفاضة الأول من أراضي الـ48، وأصابت سبعة متظاهرين بالرصاص الحي، وثلاثة وخمسين بالطلقات المطاطية.

وبعدها بعدة أيام، أستشهد 13 مواطنا من داخل أراضي عام 48 خلال مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية في عدد من البلدات والمدن الفلسطينية، في أوسع مشاركة للفلسطينيين بالداخل في التصدي للاحتلال.

وفي اليوم الخامس للانتفاضة، استشهد ثمانية فلسطينيين في مواجهات في الداخل، وفي يوم الثلاثاء، سادس أيام الانتفاضة، استشهد 9 فلسطينيين في الضفة، وغزة، وكفر مندا.

في الثاني عشر من تشرين أول/ أكتوبر، قتل جنديان إسرائيليان بعد أن دخلا بطريق الخطأ إلى مدينة رام الله، بأيدي الشبان الغاضبين، وردت “إسرائيل” بشن هجمات صاروخية بالطائرات العمودية على بعض مقار السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة.

في الخامس عشر من تشرين الأول/ أكتوبر، وبحلول اليوم الثامن عشر للانتفاضة استشهد الشاب رائد حمودة متأثرا بجروحه، مسجلا الرقم 100 في سجل شهداء الانتفاضة.

وفي السابع عشر من تشرين أول/ أكتوبر، تم الاتفاق على وقف إطلاق النار وسحب القوات الإسرائيلية، ولكن استشهاد تسعة مواطنين وإصابة أكثر من مائة آخرين في مواجهات عنيفة في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين أول جدّد المواجهات، التي ازدادت وتيرتها كما ونوعا.

الاحتلال من ناحيته صعد المواجهة، فاغتالت طائراته الناشط البارز في حركة “فتح” حسين عبيات، وذلك بتاريخ التاسع من تشرين الثاني/ نوفمبر، بعد قصف سيارته بالصواريخ في مدينة بيت لحم، لتكون البداية في سلسلة اغتيالات الاحتلال للنشطاء الميدانيين وقادة الفصائل والعمل الوطني، حيث كان أمين سر حركة فتح في مدينة طولكرم ثابت ثابت، الهدف الثاني للاغتيال بعد عبيات.

لاحقا ازدادت وتيرة اغتيالات الاحتلال، وشملت معظم الفصائل الفلسطينية وقادتها، وأبرزهم: اغتيال الزعيم الروحي لحركة حماس أحمد ياسين، وخلفه عبد العزيز الرنتيسي، إضافة إلى اغتيال الأمين العام للجبهة الشعبية أبو علي مصطفى، ومئات النشطاء البارزين من مختلف التنظيمات.

يذكر أنه في 18 أيار/ مايو 2001، دخلت طائرات الـ(اف 16) المقاتلة معترك الانتفاضة، وقصفت مقرات للشرطة الفلسطينية في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد عشرة مواطنين.

ولعل من أبرز أحداث الانتفاضة اجتياح العام 2002، التي أطلق عليه جيش الاحتلال عملية “السور الواقي”، حيث بدأت دبابات الاحتلال بدخول مدينة رام الله في 29-3-2002، ومحاصرة مقر الراحل عرفات، وكنيسة المهد، وإبعاد المقاتلين الذين تحصنوا داخلها إلى غزة والأردن ودول أوروبية، وأعادت فيها “إسرائيل” اجتياح جميع مدن الضفة الغربية.
في ساعات فجر يوم الأحد 31/3/2002، جرى اجتياح مدينة قلقيلية، وفي اليوم التالي اجتيحت مدينة طولكرم، وفي الثاني من نيسان/ أبريل من العام ذاته اجتاحت قوات الاحتلال بيت لحم، فيما اجتاحت سلفيت وجنين ونابلس في اليوم الذي يليه، وارتكب الاحتلال خلال الاجتياحات العديد من المجازر بحق المدنيين، أبرزها: مجزرة مخيم جنين، الذي صمد لأكثر من أسبوعين في وجه آلة القتل والخراب الإسرائيلية، ودمر الاحتلال البنى التحتية وقطع أوصال المدن والمناطق الجغرافية بالحواجز والسواتر الترابية، التي زاد عددها عن 600 حاجز، ووصلت أعداد الشهداء إلى المئات والجرحى إلى الآلاف، ودمرت مئات المنازل والمنشآت والمركبات.

وكان من أشد نتائجها خرابا، بناء جدار الفصل والتوسع العنصري، الذي يبلغ طوله 728 كم، ويلتهم 23% من أراضي الضفة الغربية، خاصة في مناطق جنين وقلقيلية وسلفيت والقدس المحتلة، ويفصل 36 قرية “72000” مواطن عن أراضيهم الزراعية، ويقسم الضفة الغربية الى كنتونات منفصلة، وضم 11 قرية فلسطينية “26 ألف نسمة” الى أراضي الـ48، إضافة إلى حرمان الفلسطينيين من 50 بئر مياه جوفي، توفر 7 ملايين متر مكعب من المياه، تقع ضمن الأراضي التي تم الاستيلاء

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تنفي إلغاء الأحياء للصف الثاني الثانوي العام المقبل
  • بدء فعاليات مشروع «وحدة البناء والدعم النفسي» بمعاهد كفر الشيخ الأزهري
  • رئيس جامعة القناة يُكلف الدكتور محمد غنيم بالعمل وكيلًا لكلية التربية الرياضية لشئون التعليم والطلاب
  • استعدادا لتوزيعه.. التعليم تعلن بدء سداد قيمة تأمين التابلت المدرسي للصف الأول الثانوي
  • التعليم العالي تتيح تسجيل رغبات تقليل الاغتراب للطلاب بشروط
  • باحث سياسي يوضح الضربات التي لحقت بحزب الله على يد جيش الاحتلال
  • 24 عاما على “انتفاضة الأقصى”.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • «التعليم العالي»: ننسق لتخصيص اشتراك موحد لوسائل النقل العام للطلاب
  • 24 عاما على انتفاضة الأقصى.. زيارة شارون التي أغضبت الملايين
  • «أقلام بلا حبر».. الحرب الصهيونية على غزة تقتل آمال الأطفال في التعليم وتخلق جيلًا بلا مستقبل