الأرجنتين.. أزمات الاقتصاد تخيم على أجواء انتخابات الرئاسة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بدأ الناخبون في الأرجنتين التوجه إلى صناديق الاقتراع، الأحد، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات الرئاسة التي تخيم عليها الأزمة الاقتصادية الأسوأ التي تشهدها البلاد منذ عقدين.
ومن المرجح أن يؤدي التصويت إلى هزة في الأسواق المضطربة بالفعل في الأرجنتين، كما يمكن أن يؤثر على علاقاتها مع شركائها التجاريين بما في ذلك الصين والبرازيل، وسيرسم المسار السياسي لبلد يعد مُصدرا رئيسيا للحبوب ولديه احتياطيات ضخمة من الليثيوم والغاز الصخري.
وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها عند الساعة الثامنة صباحا (1100 بتوقيت غرينتش) ومن المرجح أن يكون أبرز ثلاثة مرشحين هم الاقتصادي التحرري خافيير ميلي، ووزير الاقتصاد المنتمي لتيار الوسط سيرخيو ماسا، والسياسية المحافظة ووزيرة الأمن السابقة باتريسيا بولريخ.
يأتي التصويت في وقت فاض فيه الكيل بالناخبين الغاضبين من التضخم الذي وصل إلى 138 بالمئة والفقر الذي يعاني منه أكثر من 40 بالمئة من السكان.
ويحتاج أي مرشح للفوز بأكثر من 45 بالمئة من الأصوات أو بأربعين في المئة مع فارق عشر نقاط عن أقرب منافسيه لتجنب اللجوء لجولة إعادة حُدد لها التاسع عشر من نوفمبر. وأيا كان الفائز فسيتعين عليه التعامل مع اقتصاد يوصف بأنه على أجهزة دعم الحياة، فخزائن البنك المركزي فارغة ومن المتوقع الدخول في ركود بعد موجة جفاف كبيرة فيما يتعثر برنامج بقيمة 44 مليار دولار مع صندوق النقد الدولي.
وبعدما كانت واحدة من أغنى دول العالم، تعاني الأرجنتين منذ عقود من ركود بحيث لم تتمكن من تجنب ازمات مالية تتجلى في ديون وسوء إدارة مالية وتضخم، كما يعيش نحو 40 بالمئة من السكان في الفقر وأصبحت الطبقة المتوسطة شبه معدومة، فيما يعتبر العديد من الناخبون أن الأحزاب التقليدية هي مهندسة البؤس الذي يعيشون فيه.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأرجنتين الصين الأرجنتين انتخابات الأرجنتين الصين اقتصاد
إقرأ أيضاً:
لا تتدخل فيما لا يعنيك.. فضيلة أخلاقية وهدي نبوي
"من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه"، حديث نبوي شريف يحمل في طياته درسًا عظيمًا في السلوك الإنساني والوعي الاجتماعي.
يدعو هذا الحديث إلى الالتزام بما ينفع الفرد والمجتمع، والابتعاد عن التدخل في شؤون الآخرين أو الانشغال بما لا يخص الإنسان، وهو مبدأ أخلاقي يعزز التوازن النفسي والاجتماعي.
التوجيه النبوي في الحديثجاء هذا الحديث ليؤكد أن الإسلام دين يهتم بجوهر الأخلاق، ويركز على ما يُصلح حياة الإنسان. فـ"ترك ما لا يعنيك" يعني:
الامتناع عن التدخل في شؤون الآخرين دون سبب مشروع.التركيز على ما ينفع الإنسان في دينه ودنياه.تجنب الفضول والتطفل الذي يؤدي إلى المشكلات والخلافات.أبعاد الحديث في حياة المسلم1. تعزيز الهدوء النفسيالانشغال بما يخصك فقط يجنبك القلق والتوتر الناتج عن الخوض في أمور الآخرين. فالتركيز على الذات يمنحك فرصة للتطور وتحقيق السلام الداخلي.
2. حفظ العلاقات الاجتماعيةالتطفل غالبًا ما يؤدي إلى سوء التفاهم والمشاحنات. وعندما يلتزم الإنسان بترك ما لا يعنيه، تصبح علاقاته بالآخرين أكثر ودية واحترامًا.
3. بناء مجتمع متماسكالالتزام بهذا المبدأ يحد من انتشار القيل والقال، ويعزز ثقافة الخصوصية واحترام حدود الآخرين، مما يساهم في استقرار المجتمع.
تطبيق الحديث في حياتنا اليومية- ضبط النفس على وسائل التواصلفي عصر السوشيال ميديا، بات الفضول سمة شائعة، لكن المسلم مطالب بالامتناع عن التدخل في حياة الآخرين أو نشر الشائعات.
- الانشغال بما ينفعاستثمر وقتك في تطوير نفسك، سواء كان ذلك من خلال التعلم، العمل، أو العبادة.
- التماس العذر للآخرينإن رأيت ما يثير فضولك، فتذكر دائمًا أن لكل شخص خصوصيته، وترك الأمر لله أولى.
دعوة للتأمل والعملإن هذا الحديث النبوي يعكس عمق رسالة الإسلام في بناء الفرد والمجتمع على أساس من الأخلاق والوعي.
فعندما يلتزم المسلم بترك ما لا يعنيه، فإنه يحقق حسن إسلامه، ويزرع في نفسه السكينة، وفي مجتمعه السلام.