استهدف الجيش الإسرائيلي، صباح الأحد، 3 خلايا مقاتلين تابعة لـ"حزب الله" في جنوبي لبنان، إثر إطلاق صواريخ مضادة للدروع نحو مواقع إسرائيلية ودبابة عند الحدود الشمالية مع إسرائيل.

وأعلن "حزب الله"، استشهاد 5 مقاتلين، بعد تعرضهم لاستهداف صواريخ مضادة للدروع هي: "أفيفيم" و"برعم" و"وهار دوف"، وتعرض برج مراقبة للاستهداف.

وبالإضافة لاستهداف خلايا المقاتلين، قصف سلاح الجو الإسرائيلي مواقع تابعة لـ"حزب الله" في جنوبي لبنان.

وبذلك، ارتفع عدد شهداء الحزب خلال أسبوعين إلى 24 مقاتلا، بينهم 6 سقطوا أمس السبت.

اقرأ أيضاً

إسرائيل تخلي 14 مستوطنة جديدة بالقرب من حدود لبنان

جاء ذلك، بعدما وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من دولته حدود الشمالية مع لبنان، الأحد، في لقاء مع ضباط وجنود إسرائيليين، بأنه إذا "قرر حزب الله الدخول للحرب، سيرتكب خطأ حياته".

وأضاف: "سنضربه بقوة لا يستطيع حتى تصورها، والحالة في لبنان ستكون مدمرة".

وخاطب الجنود قائلا: "نحن بمعركة على البيت، وهذه ليست مبالغة، هذه حرب، نحن في معركة مضاعفة، هنا (في الشمال) من أجل الكبح، وهناك (الجنوب) من أجل الانتصار الذي سيمحى حماس".

وتابع نتنياهو: "لا أستطيع القول الآن إن كان حزب الله سيقرر دخول الحرب بشكل تام، ولكنه سيشتاق لحرب لبنان الثانية، ونحن جاهزون لكل سيناريو".

وتتصاعد الاشتباكات بين "حزب الله" وإسرائيل على الحدود بين لبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة، وسط دعوات من دول لرعاياها بمغادرة البلد العربي، حيث تسود مخاوف من تفجر الأوضاع بين الطرفين، تزامنا مع تصعيد الحرب في غزة.

اقرأ أيضاً

وسط تصاعد حركة النزوح إلى المناطق الأكثر أمنا.. تبادل جديد للقصف جنوب لبنان

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: لبنان حزب الله جنوب لبنان إسرائيل حزب الله

إقرأ أيضاً:

لبنان وسوريا: خوف من نموذج الحرب والتهجير

كتبت هيام قصيفي في" الاخبار": بعد تطورات الشهرين الأخيرين، وحملة التدمير الممنهج من الجنوب الى البقاع والضاحية، تكررت المخاوف، من جانب حلفاء حزب الله، من أن يكون الهدف خلق غزة ثانية، بالمعنى العسكري والميداني، عن طريق محو كل ما يقف في طريق خطة إسرائيل لمستقبل غزة. لكن
النظرة المغايرة، تضع سوريا كنموذج لما يحصل في لبنان حالياً وليس غزة، أولاً لجهة مفهوم الوطن والدولة القائمة بغضّ النظر عن النظرة إليها في لبنان وسوريا والجغرافيا المعترف بها، بما هو مختلف تماماً عن غزة، وثانياً، لتشابه تركيبتَي لبنان وسوريا الى حدّ كبير لجهة التنوع الطائفي والسياسي، وثالثاً أن حرب سوريا التي بدأت تدريجاً وانفجرت في صورة عشوائية وعنيفة أدّت الى حركة نزوح داخلية كبيرة على قاعدة طائفية واجتماعية كما يحصل في لبنان اليوم، ورابعاً أن حركة النزوح من سوريا نحو دول الجوار بدأت تفرض إيقاعها، وإن بأعداد أقلّ، من لبنان في اتجاه سوريا والعراق، عدا عن مغادرة اللبنانيين جماعاتٍ بلدهم، وإن كانت هذه المغادرة أكثر تمايزاً لجهة واقع الانتشار اللبناني والعمل والدراسة في الخارج. بذلك يصبح النموذج السوري، وبما وصل إليه من ارتدادات وتدخلات خارجية وانهيار داخلي، أقرب الى الحالة اللبنانية. لكن ذلك يعكس مخاوف تنذر حتى الآن بالقلق خشية تفاقمها.
ما قبل الحرب الأخيرة، ومع ارتفاع الكلام عن الفيدرالية لدى بعض المجموعات والشخصيات عبر إطلالات سياسية وإعلامية، كان جمهور حزب الله وحلفاؤه أكثر الذين انتقدوا مروّجي هذا الكلام، عدا عن شخصيات مسيحية لا تزال تتمسك حتى الآن بفكرة لبنان القائم وفق نظام اتفاق الطائف وتركيبته الحالية. لكن في الوقت نفسه، كان الحزب متهماً بأنه يطبق نوعاً من الفيدرالية في مجتمع منسجم ومندمج في مناطق الجنوب والبقاع، بما يخدم خصوصية الثنائي الشيعي من دون غيره، وهذا الكلام كان معززاً بشواهد عن التفاعل ضمن بيئة من لون واحد بعيداً عن المجتمعات الأخرى. مع حركة النزوح الأخيرة، خرج جمهور الثنائي وقاعدته من هذا الإطار الى مناطق الداخل، مندمجاً مجدداً مع قواعد الطوائف والأحزاب الأخرى، وهو أمر مرشح لأن يطول بفعل استمرار الحرب وآلة التدمير التي لا تسمح للنازحين بالعودة قريباً. وهنا يصبح الكلام أكثر دقّة بين انفلاش سجال حول ثلاثة اتجاهات، واحد يرى ما يحصل احتضاناً لبنانياً صافياً وتلقائياً وتهليلاً لفكرة العيش المشترك، وآخر لا يرى فيه إلا تجاوزات من المجتمع المضيف الحزبي الخصم لحزب الله لا المجتمع النازح ويلوّح بحسابات مستقبلية معه، وثالث لا يرى في الحركة القائمة إلا مشهد التجاوزات المرشحة للتفاعل. والاتجاهات الثلاثة لها طواقمها السياسية والإعلامية وعبر مواقع التواصل الاجتماعي. وهنا يصبح الكلام عن الترويج المستمر لفكرة الحرب الأهلية التي لا يزال الفرنسيون يتخوّفون منها ويصرّون على التداول بها، أقرب الى مثال سوريا. ولبنان الذي خبر أنواعاً من هذه الحروب، طوال خمسين عاماً، بات يحتاج الى جهود مضاعفة لكبح مسار أي تحوّل من الحرب الإسرائيلية الى تفلّت داخلي، يصاحبه تدهور تدرّجي يشكل عامل إفادة لكثير من العناصر الداخلية والخارجية في الانتقال من مرحلة الى أخرى.
عام 1975، لم يظنّ اللبنانيون أن حروبهم ستمتدّ خمسين عاماً، وحين اندلعت تظاهرات سوريا لم يتوقّع السوريون أن تمتد حربهم 13 عاماً. لذا يصبح اللجوء الى تماسك داخلي في اللحظات الحرجة الحالية مطلباً أكثر إلحاحاً من السنوات السابقة، وحزب الله واحد من المطالَبين بذلك، لأن الحرب الإسرائيلية لا تقلّ خطراً عن كل ما يرتسم من مخاوف خارجية على الوضع الداخلي.
 

مقالات مشابهة

  • بطولاته مسجلة بالتاريخ العسكري.. مصطفى بكري ينعي صائد الدبابات بحرب أكتوبر بكلمات مؤثرة
  • غالانت يكشف تفاصيل صادمة عن الحرب ونتنياهو والصفقة
  • يديعوت أحرونوت: تحالف ترامب ونتنياهو يهدد الديمقراطية ويشعل الصراعات
  • رئيس المجلس النرويجي للاجئين: غزة مدمرة.. والحرب ليست دفاعاً عن النفس
  • أستاذ علوم سياسية: 3 رسائل لاستهداف حزب الله مطار بن جوريون
  • عاجل. حرب غزة بيومها الـ397: الجيش الإسرائيلي يعلن "تطهير" شمالي القطاع ونتنياهو سعيد بعودة ترامب
  • بعد قرار إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي.. مظاهرات واحتجاجات وانقسام بين المستوطنين ونتنياهو يعلق ”انكسرت الثقة”
  • لبنان وسوريا: خوف من نموذج الحرب والتهجير
  • صحة لبنان: ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي
  • وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يتعهد بأولوية إعادة الرهائن