الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تتجاهل قضيتنا وتستخف بالمواقف الدولية الداعية إلى حلها
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، أن الإجحاف الذي ترتكبه دولة الاحتلال بحق المطالبات والمناشدات والمواقف الدولية الداعية إلى وقف الصراع بالطرق السلمية، خاصة تلك التي تكثفت منذ بدء عدوان الاحتلال المدمر على قطاع غزة، من شأنه أن يضيف المزيد من التعقيدات إلى الصراع وامتداداته ونتائجه، ويستخفّ في الوقت ذاته بالمواقف الإقليمية والدولية التي تطالب بإعلاء شأن القضية الفلسطينية وضرورة الإسراع إلى حلها بالطرق السياسية.
وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم الأحد، إن "على المجتمع الدولي أن يدرك ويعي حقيقة التوجهات الإسرائيلية الرسمية، ويبادر إلى إطلاق حراك سياسي جدي يجبر دولة الاحتلال على احترام مصالح الدول في وقف هذه العدوان المدمر المجنون، ويجبرها أيضاً على الانخراط في عملية سلام حقيقية تُفضي إلى إنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد، ووفق قرارات الشرعية الدولية ومرجعيات السلام الدولية بما فيها مبادرة السلام العربية، بما يمكّن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في تقرير المصير على أرض وطنه".
ورأت الوزارة، أنه "بالرغم من هذا الانفجار الكبير الذي يعصف في ساحة الصراع والمنطقة والعالم، يتعمد المسؤولون الإسرائيليون في تصريحاتهم ومواقفهم تجاهل الأهمية الإستراتيجية لحل القضية الفلسطينية، ويحاولون تغييبها بالكامل، ويتعمدون قطع أية صلة بين هذا الانفجار والتصعيد غير المسبوق بسياقه السياسي المرتبط بقوة بوجود الاحتلال الذي طاله أمده في أرض دولة فلسطين، وذلك امتداداً لتنكر الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة لحقوق الشعب الفلسطيني كما جاءت في قرارات الشرعية الدولية، وامتدادا أيضاً لمواقف دولة الاحتلال التي أفشلت جميع أشكال المفاوضات مع الجانب الفلسطيني، وترجمةً لسياسة إسرائيل المعادية للسلام منذ أن تولى نتنياهو مقاليد الحكم حتى الآن".
وشددت الوزارة، على أن تصريحات المسؤولين الإسرائيليين على اختلاف مسمياتهم السياسية أو العسكرية، تواصل قرع طبول الحرب المدمرة ضد شعبنا عامة، وفي قطاع غزة بشكل خاص، وتروج لإطالة أمد العدوان بما يعنيه ذلك من ارتكاب المزيد من الجرائم والقتل ضد المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، ومحاولة كسب المزيد من الوقت لتوسيع نطاق التدمير الشامل لقطاع غزة، وتعميق الكارثة الإنسانية التي حلت بأبناء شعبنا، بما في ذلك جريمة التهجير القسري لأكثر من مليون فلسطيني من منازلهم، ليعيشوا تحت تهديد الموت الناتج عن القصف المتواصل للطائرات الحربية الإسرائيلية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الإقليمية والدولية الخارجية الفلسطينية الشرعية الدولية الشعب الفلسطيني
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان التركي يدعو لمناقشة تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة
دعا رئيس البرلمان التركي، نعمان كورتولموش، الخميس، إلى مناقشة تعليق عضوية دولة الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وذلك في ظل تواصل العدوان الوحشي على كل من لبنان وقطاع غزة.
وقال كورتولموش في كلمة له خلال مشاركته بقمة رؤساء برلمانات دول مجموعة العشرين المقامة في البرازيل، إن "الفشل في تنفيذ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة تحول إلى إرهاب دولة مستمر في فلسطين ولبنان"، حسب وكالة الأناضول.
ولفت إلى التصعيد الإسرائيلي ضد الأمم المتحدة بما في ذلك إعلان الأمين العام للمؤسسة الأممية أنطونيو غوتيريش، بأنه "شخص غير مرغوب فيه".
كما لفت رئيس البرلمان التركي، إلى هجمات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة بحق قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل"، التي أكدت في وقت سابق اليوم الخميس، إصابة 5 من عناصرها بغارة إسرائيلية على جنوب مدينة صيدا اللبنانية.
وسلط كورتولموش الضوء خلال حديثه على التصعيد الإسرائيلي أيضا ضد وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، مشددا على أن "الوقت حان لمناقشة تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة".
وفي نهاية شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضي، صادق الكنيست الإسرائيلي بشكل نهائي على قانون يحظر أنشطة وكالة "الأونروا" داخل "إسرائيل"، الأمر الذي أثار موجة واسعة من الإدانات الدولية والأممية.
وقبل أيام، بعثت تركيا برسالة إلى الأمم المتحدة تدعو فيها إلى "اتخاذ إجراءات فورية لوقف توريد أو نقل الأسلحة والذخائر والأعتدة المرتبطة بإسرائيل".
وبحسب وكالة "فرانس برس"، فإن الرسالة حملت توقيع 52 دولة بما في ذلك الجزائر وإيران وروسيا والسعودية، بالإضافة إلى المنظمة الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي.
ولليوم الـ398 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ43 ألف شهيد، وأكثر من 101 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.